أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - قانون جديد يضاف الى كومة قوانين العنصرية














المزيد.....

قانون جديد يضاف الى كومة قوانين العنصرية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 6345 - 2019 / 9 / 8 - 21:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قانون جديد يضاف الى كومة قوانين العنصرية

عندما نجح أسوأ رئيس وزراء عرفته إسرائيل منذ اقامتها بنيامين نتنياهو بتمرير بما عرف بقانون نصب الكاميرات لمراقبة عملية الاقتراع داخل المدن والقرى العربية .
تذكرت على الرغم من صغر سني ما قام به دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للدولة العبرية عندما رفض ان يتسلم بطاقته الشخصية لأنه كتب عليها باللغة العربية الى جانب اللغة العبرية كبقية المواطنين .
كان هذا الرفض كافيا للتعبير والكشف عن شخصية بن غوريون العنصرية ، لكنه استسلم للأمر الواقع رغم ان حزبه حزب مباي كان هو الذي يشير ويقيل ، كونه أكبر حزب من بين الأحزاب التي كانت تدير شؤون البلاد ، ذكرت الصحف وقتها أنه تراجع دون أن يبدي ندمه ، فقد بقيت عنصريته على ما هي عليه لكن وزير الداخلية في حينه أبلغه أن رفضه غير قانوني كون اللغة العربية لغة رسمية في البلاد، هذا لا يعني أن بن غوريون لم ينفث سموم عنصريته في مواقف كثيرة تخص الوسط العربي أهمها رفضه حتى النهاية بإنهاء مفعول الحكم العسكري ، لقد كان الفضل بإزالة هذا الكابوس عن صدور المواطنين العرب لليفي اشكول .
استمرت حالات القهر والملاحقة وتمرير قوانين عنصرية ضد المواطنين العرب طوال السنين ، لكننا اليوم نعيش في أحلك هذه الليالي وأشدها ظلمة ، خاصة منذ ان سيطر حزب الليكود واتباعه على الحكم برئاسة بنيامين نتنياهو ، استطاعوا بحقدهم ان يغيروا ويبدلوا من صورة وفكر غالبية المجتمع في إسرائيل ، صاروا على شعار توراتي خرف يقول " يهودا قامت بالحديد والنار والدم وسوف تحيا وتبقى بالحديد والنار والدم " بهذا زاد من تشويه المجتمع الإسرائيلي وحوله الى مجتمع فاشي متطرف .
انه لا يرى بالمواطنين العرب معارضة سياسية ، ولا يعتبر مطالبتهم بالمساواة والعدالة والديمقراطية ورفضهم للاحتلال نوعاً من المعارضة السياسية ، بل يعتبرهم أعداء قوميين ، هذا يعني انها عداوة خارج كل الأطر السياسية فكل يوم يلصق بهم تهمة جديدة من إرهابيين ولصوص الأراضي وجاحدين وفوضويين الى لصوص انتخابات ، من اجل ذلك وجد أسبابا وحججاً لاصدار قانون جديد لا يوجد شبيه له في أي دولة من دول العالم ، ليس لأنه حريص على شفافية الديمقراطية وعدم تزييف الانتخابات ، بل لأنه يعرف في أعماقه أنه الفساد بعينه ، لكن هدفه اشغال الاعلام والرأي العام بقضايا مختلفة جانبية ورئيسية حتى يبعد عن اذهانهم قضايا فساده التي تتكشف للمواطن كل يوم .
في رأيي ان الرد الوحيد المناسب من قبل المواطنين العرب ومحاولات نتنياهو محاصرتهم ومنعهم من نيل حقوقهم هو الالتفاف ودعم القائمة المشتركة ، لأنه يعتقد ان الكاميرات ممكن ان تكون حاجز نفسي بين حق المواطن في الانتخاب ، ان نجاح هذه القائمة هو الرد الأمثل وسيكون صفعة على وجهه كما حصل عندما صدر قانون زيادة نسبة الحسم من قبل ليبرمان ونتنياهو ، لقد أدى هذا الى ولادة القائمة المشتركة التي أصبحت حقيقة واقعة وجزء من مناخنا السياسي .
ان نصب الكاميرات لم تثن عزائمنا عن ارسال اكبر عدد من الأعضاء للبرلمان ، كي نبقى شوكة في حلقه نهدد وجوده السياسي .
ان هذا القانون لا يختلف عن القوانين العنصرية السابقة خاصة قانون القومية العنصري لذلك يجب ان يكون ضوء احمر يوقظ جميع المواطنين العرب .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السنة التي امتدت سنوات طويلة
- الانتخابات الاسرائيلية بين القديم والجديد
- الذاكرة الفلسطينية تتحدى مشاريع الاسرلة
- مهما تغيرت أسماء الأحزاب السياسية في اسرائيل تبقى صهيونية
- حرية الصحافة لا تقل أهمية عن التعددية الحزبية
- ارتفاع منسوب مخزون العنف في داخلنا
- تموز يا تكوز عد الى الوراء وتجدد
- لا جديد تحت شمس المذابح الصهيونية
- القدس تركل ترامب وتصيب نتنياهو بخيبات الامل
- أوجه الشبه بين نظم الانكشارية والفكر الصهيوني
- من أول السطر إلى آخره - الحل هو القائمة المشتركة
- أكثر من وجهة نظر
- السيسي وصفقة القرن
- يهودية يهود الفلاشا في خانة الشك
- ارادة الفلسطيني أقوى من صواريخهم
- مدرسون عرب يعملون داخل أتون العنصرية
- من أجل ابعاد نتنياهو عن السلطة يجب تغيير الشعب
- المستعرب الياهو ساسون 2
- المستعرب الياهو ساسون
- في كل صراع دامي هناك أصابع اسرائيلية


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - قانون جديد يضاف الى كومة قوانين العنصرية