موسوعة مندلي – 45 / بير محمد

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6344 - 2019 / 9 / 7 - 02:45
المحور: المجتمع المدني
    

هو الصحابي الجليل محمد بن أبي بكر الصديق(رض)،ويُسمّى شعبياً بـ (شيخ محمد،أو بير محمد)،و يقع ضريحه في بداية محلة قلعة بالي،ما بين نهر السوق والبيوت، مقابل السوق الرئيسي في مندلي، فلا يبعد عنه أكثر من مائة متر،أتخذ هذا المكان سوقاً لبيع و شراء الحلال (الغنم و الماعز،و البقر)،و يُسمى شعبيّاً (مَيان - ميدان) فتراه مزدحماً لدى الصباح،وأمام المزار مقهى صغير،يديره شخص يدعى (علي مير)، وكان الحاج مهدي اللور يصرف على هذا الضريح من ماله الخاص.
وأتذكر بقيت هذه الحالة الى ثورة 14تموز 1958م،حيت أنشأت الحكومة الجديدة في العهد الجمهوري حديقة كبيرة،و دمج (مرقد بير محمد) فيها مع البيوت ضمن تخطيط البناء،وشغل المزار ركناً من الحديقة، ولكنه إندثر تدريجياً،لاسيما بعد عدم الثبوت من أصل الرواية ،بعدم وجود الصحابي الجليل محمد بن أبي بكر في هذا المكان،وهناك روايات أخرى،منها مروره (أي محمد بن أبي بكر الصديق) هنا أثناء الفتوحات الإسلامية الأولى و إتخاذه من هذا المكان موضعاً له للاستراحة و العبادة،حين كان بمعية الإمام علي بن أبي طالب (ع)،و قيل إنَّه قبر أحد الصالحين،و الله العالم،ولكن في كلِّ الأحوال كان هذا المرقد يمثل تراثاً شعبياً لدى أهالي مندلي،ولم يأتِ عبثاً،بل كان وجوده يحثُّ على العمل الصالح،و إيتاء الخير و المعروف،وقد ذكره الباحثون في مؤلفاتهم،منهم الشيخ محمد جميل الروزبياني في كتابه (مندلي في التاريخ).

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات