موسوعة مندلي – 30/من ذاكرة بوياقي

احمد الحمد المندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6314 - 2019 / 8 / 8 - 17:31
المحور: المجتمع المدني
    

موسوعة مندلي – 30/من ذاكرة بوياقي

الباحث / احمد الحمد المندلاوي

تدوين /الاستاذ ابو محمد البياتي

# من ذاكرة بوياقي،وصلتني هذه اللطيفة بتاريخ 19/12/2018م،من أخي الطبيب ابو محمود البياتي ،عن جده :
لطيفة من أيام زمان..... كان جدي المرحوم أحمد مجذاب رجلا طويل القامة ويعمل حارسا ليليلا وعندما تقاعد أشترى بستانا فيه نخل كثير فاصبح يقضي معظم حياته في هذآ البستان. زمن الخمسينات كان العراق يمر أيام جدب وقحط والناس في عوز فأنتشرت ظاهرة السرقة والحوافة وكان يعتبر هذآ للعمل من الرجولة والشجاعة لأن السارق قد وفر قوت أولاده وأسرته...كان جدي لاينام الأقل أبدا فبحكم عمله يسهر على ملكه وكان ينام بالبستان ليحرسه..في أحد الليالي كان جدي يتظاهر بالنوم واذا بسارق فقير يعرفه جدي جيدا يقفز إلى البستان ليسرق تمرا وكان يحمل كيسا كبيراجدا فجاء السارق إلى كومة التمر وأخذ يملاء الكيس حتى اخره وعندما أراد أن يحمله لم يستطع حاول عدة مرات لكن لا فائدة وجدي يضحك خفية وهو مغطى باللحاف. عجز السارق عن حمل غنيمته فما كان من جدي رحمه الله إلا أن قام وقال للسارق يا أخي خذ كفايتك وافرغ جزء من الكيس حتى تستطيع حمله لكن لا بأس انا أساعدك على حمله فقام جدي بحمل كيس التمر على ظهر السارق وقال له(( محالل وماهوب )) يعني أخذ المتاع بطيبة نفس وبالحلال الطيب.... هكذا كان أجدادنا طيبين ومرحين غير حرصين على الدنيا الفانية التي حلالها حساب وحرامها عذاب ..اصلحنا الله وإياكم لما يحب ويرضى............ صباحكم بذكر الله طيب ومبارك. بقلم أبو محمد البياتي.
19..12..2018

#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل