أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق ٢














المزيد.....

حلم كساره البندق ٢


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6343 - 2019 / 9 / 6 - 17:45
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


نادية
اصبح الطبيب يتردد على البيت ليرى الزوج الجالس منهك على فراشه..تنفسه يخرج من بئر لم تعجب حماتها بالطبيب الانجليزى ارسلت لتجمع الوصفات تخلطها بعنايه ..يطاوعها لكنه يستمع لكلمات الطبيب ..الزوج حائر ..تشعر بالخوف ..تراقب الصغير يتطلع اليها احيانا تعلم ماذا يريد واخرى لاتدرى لما يتطلع اليها ..اصبح موعد الطبيب مقدسا تحفظه تعرف حركاته تسمع وقع قدمه على الدرج تراقبه من بعيد من خلف الستائر ..مع الوقت استطاعت تكوين فكره عن ملامح وجه ..اعجبها صوته وهو يتحدث ..فيما مضى كانت كل الاصوات متداخله فى بيتهم العتيق لم تكن اصوات الباعة تنقطع من الشارع اما هى فلا صوت يصدر الا القليل ..البيت واسع له طابقين لم تصدق عندما قالت لها امها ان ذلك البيت هو بيتها الجديد..ظلت تردد جوارها الادعيه حتى رأت حماتها للمره الاولى لم ترى امراه عجوز هكذا من قبل حتى ان جدتها بدت اصغر منها ..سمعتها تسأل كم عمرها ..كان صوت صدى الام يتردد بعيدا فى الثالثة عشر...تتجول بعيناها تقترب بيدها تسمع الام تعدد محاسنها وتجيبها الحماه..تسمع الام تتحدث عن الخاطبه العجوز التى كسرت ساقها اثناء احدى التظاهرات التى خرجت الى الشوارع وعلقت بينها العجوز..
لم تعد تحب امها مثل السابق اعتادت ان تكون مع حماتها فى ذلك البيت الواسع لاتساعدها سوى نعيمه هى ايضا مثلها من بلاد بعيده جلبوها للعمل لم ترى فتاه بلونها الاسمر من قبل عندما رأتها للمره الاولى ضحكت ثم اقتربت منها بخوف ..خجلت نعيمه من سيدتها الجديده كما اخبروها فى ذلك الصباح تلك الزائره الصغيرة ستصبح زوجة جديدة لسيد هذا البيت ..استراحت نعيمة ستكون هناك فتاة اخرى تخدم السيد سواها..
امل
اوردر اليوم لم ينتهى سوى فى الرابعة صباحا اعتادت حينها ان تعود معها الى بيتها هناك حجرة سمحت لها بالبقاء فيها لن تمضى سوى خمس ساعات سيضطررن فيها للعودة الى ذلك الطريق الصحراوى من جديد ليوم عمل جديد..تعاندها ليست كالمرات السابقة عندما اخبرتها عن الوان نادية وقفت امامها غاضبة تطالبها بالوان اخرى مبهجة ..عندما تغضب تردد ان س.ص نجمة ذلك الفيلم انا من اخلق نادية هنا انت فقط لاحضار الملابس ليس لك الحق فى المزيد ..اتحمل نرجسيتها على مضض..بعيدا عنها لن استطيع رؤيتهن سيغضبن منى وقد اقسمت لهن ان اخرجهن كما يليق بهن وليس كما تريد س.ص منهن..لم تعد تهتم لضوضاء شارعها التى لاتنتهى ولا اصوات الشجار المنبعثه من الاعلى..ولا نظرات صاحب اطار السيارات العابثه ولا كلماته ..اصبح من حولها سواء انها تستيقظ لتبعث الالوان لتردد الكلمات لتخبر س.ص كيف سارت الامور معهن فى عوالمهن الاخرى بحذافيرها ..يرن هاتفها تستمع اليهم هناك اخر جديد لابد ان تراه..عليك اخفاء عملك من سيقبل ان تمكثى خارج البيت طيلة تلك الساعات..تتحدث جوارها الاخت الكبرى هناك صوت الصغير يركض حيث يبعثر كل الاشياء..فى المره الماضية كاد ان يحطم عملها على حاسوبها صرخت وصرخت اخبروها انها جنت ما اسم عملها هذا الالوان ام الركض خلف س.ص لترتدى ملابسها ..هل لهذا درست كل تلك السنوات لتركضى خلف احدى اولئك التى تظهر فى الشاشات تضع المساحيق وتفعل كل ما تريد لا احد يعرف اين تنتقل طيله النهار..لو ان اباك لايزال حيا ما قبل ذلك العمل..الشجار عاده ما ينتهى عند ذكر كم ينفق الراتب الخاص بذلك العمل ومن يساعد ..تزم الاخت الكبرى شفتيها تتعهد بعدم العودة الى ذلك البيت من جديد ..من خلفها تصرخ الام ان ذلك البيت بيتها ايضا ولابد ان تعود وقتما تريد ..يتركاها صامته منهكه ..عاده ما تداهمها الوجوه فى تلك الليلة على شكل كابوس مخيف وجوههن تقترب منها لتمزقها ..كلما حاولت الركض او الصراخ تتيبس اطرافها تستيقظ غير قادرة على التنفس



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لما يخبرني هو بما افعل في جسدى انا.. اسراء غريب
- امرأة عربية بلا هويه
- حلم كسارة البندق 1
- ماهى عملية تجميد البويضات التى اثارت الجدل فى عالمنا العربى؟
- لقد اخترت الجانب المظلم..سوزوران
- هل يحق للفتاة تجميد البويضات في العالم العربي؟!
- الباحثه عن الحرية..فتحية العسال حضن العمر
- خمس سنوات في مدرسة الحياه
- كتاب الغرور هو العدو – ريان هوليداي
- كتاب عنيدات (52 امرأة غيرت وجه التاريخ والعلم) – ريتشل سوابي
- شيطانة صغيرة..مارجريت
- أبحث عن حياة جديرة بالحياة اليف شافاق
- دروب الالهه الاخيرة
- دروب الالهة26
- دروب الالهة24
- دروب الالهة25
- دروب الالهة22
- دروب الالهة 23
- دروب الالهة21
- دروب الالهة 20


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - حلم كساره البندق ٢