أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - هالة ..-عندما تتحول الأنثى إلى هالة نور














المزيد.....

هالة ..-عندما تتحول الأنثى إلى هالة نور


كريم عرفان

الحوار المتمدن-العدد: 6341 - 2019 / 9 / 4 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


"

هالة ..هو ذلك الإسم الأنثوى الرقيق الذى اختاره أحد أبرز شعراء العامية – غير التقليدية - في الإسكندرية ..ابراهيم منصور ..كثر الحديث حول هذا الديوان الشعرى
" هالة " وتناوله كثيرون من جوانب متعددة ؛ لكنى أحببت أن اتناول نقطتين في غاية الأهمية باختصار شديد وهما ( الحضور الانثوى ؛ العامية غير التقليدية )..
- فبالنسبة للحضور الانثوى الملفت والمتنوع في ديوان " هالة " والذى يبدأ من اختيار ذلك الإسم هالة الذى أثار تساؤل القراء ورغم إجابة الشاعر عنها إلا أن الإجابة لم ترو ظمأ القراء وظلوا يبحثون عما وراء الإسم ؛ والحضور الأنثوى يظهر أيضا من خلال الدافع الرئيسى لدخول الشاعر مجال الشعر وهو وفاة حبيبته الأولى على ذراعه..
وقد تنوعت رمزية الأنثى في "ديوان هالة " بشكل كبير فالمراة هي الأرض في رؤية تشبه المرأة بالأرض التي تحتل عنوة في مادية واضحة في قصيدة بدائية؛ وهى هالة النور التى وجدت بداخل الشاعر في روحانية سامية في قصيدة هالة ؛ فهو ينظر للمرأة في عامة قصائده ككائن شفاف رقيق ويقف القارىء حائرا بين أمرين هل هالة فتاة تسامت حتى صارت هالة من النور؟ أم أن هالة النور التي بداخله تجسدت في شخصية تلك الفتاة ؟ ؛ و المرأة أيضا ظهرت كمعلمة أو "الأبلة" في قصيدة عروستى وهى تسمية أنثوية أيضا وهى أيضا الأم التي تضرب وتأمر نتيجة قلب الأوضاع في الاسرة في قصيدة " بابا فين" أو تظهر بصورة عادية سطحية تنال اللوم من الشاعر كقصيدة على ده الحال .
- العامية غير التقليدية في ديوان هالة
إبراهيم منصور شاعر شاب يشكل حالة خاصة في شعر العامية لأنه ببساطة شديدة يكتب ما أطلقت عليه " عامية غير تقليدية " فهو شاعر" يفكر باللغة العربية ويكتب بالعامية" وهو ما يعطيه خصوصية إذ أنه ألبس العامية روح الفصحى مما أعطى عامية إبراهيم منصور عمقا وكثافة على مستوى المفردات أو الصور أو المشاهد التي كثرت في ديوانه الأخير فأكثر شعراء العامية يستخدون الصور البسيطة على عكس إبراهيم منصور ومعه القليل من شعراء العامية الذى يميلون إلى مزج عاميتهم بتراكيب فلسفية ورؤى معقدة تحتاج إلى إعمال الذهن في الصورة والمفردات وهو ما أعطى الديوان طابعا خاصا وبعدا فلسفيا عميقا بجانب العاطفة الشعرية ..فمنصور يشعر ويحس بعاطفته الشعرية لكنه أيضا يدرس الواقع ويحلله ذهنيا فنستطيع تتبع تنوع المفردات التي تتعلق بالذهن مثل " فصوص المخ " ذلك التعبير الذى حرص على استخدامه على غلاف الديوان الخارجي ..أو"لحم العقل" أو " جدران دماغى" .."تسيح جماجمنا" " دندورما الأمخاخ ملحوسة " لدرجة أنه قرر أن يختم ديوانه بقصيدة زهايمر ..فرحلة الديوان في متاهات العقل واضحة ظاهرة في ذلك العمل الشعرى .
يحتاج ديوان هالة من القارىء أن يعمل ذهنه وعقله ويزواج بينه وبين عاطفته ومشاعرة حتى يستطيع الإبحار في عالم إبراهيم منصور .



#كريم_عرفان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإسلام -الأصولى-هو الحل
- الشافعى..فيلسوف العرب
- الأرأيتيون
- قصيدة النثر..نهاية التاريخ
- شكسبير المعاصر
- النوبيون أول من اهتم بالتراث المسرحى
- متى خلق العالم ؟
- راية العروبة
- مشروع بروك الثقافى
- استقلال الفلسفة العربية
- فصل السياسة عن الأخلاق
- المستقلون
- الدين يصنع الأمريكان
- ترتيب مكيافيللى
- الثورة الأدبية الجديدة
- فخ دريدا


المزيد.....




- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-
- كيف يبدو واقع السينما ومنصات البث في روسيا تحت سيف العقوبات؟ ...
- الممثل عادل درويش ضيف حكايتي مع السويد
- صاحب موسيقى فيلم -مهمة مستحيلة- لالو شيفرين : جسد يغيب وإبدا ...
- دينيس فيلنوف يُخرج فيلم -جيمس بوند- القادم
- افتتاح معرض -قفطان الأمس، نظرة اليوم- في -ليلة المتاحف- بالر ...
- -نملة تحفر في الصخر-ـ مسرحية تعيد ملف المفقودين اللبنانيين إ ...
- ذاكرة الألم والإبداع في أدب -أفريقيا المدهشة- بعين كتّابها
- “361” فيلم وثائقي من طلاب إعلام المنوفية يغير نظرتنا للحياة ...
- -أثر الصورة-.. تاريخ فلسطين المخفي عبر أرشيف واصف جوهرية الف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عرفان - هالة ..-عندما تتحول الأنثى إلى هالة نور