أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الفرز بين الوطني واللاوطني















المزيد.....

الفرز بين الوطني واللاوطني


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6339 - 2019 / 9 / 2 - 12:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفرز بين الوطني واللاوطني
ادهم ابراهيم

لم نكن نؤمن في يوم من الايام بتقسيم الشعب العراقي على وفق اية تقسيمات سواء كانت قومية او دينية . الا ان الشعب قد انزلق في فترة عصيبة من تاريخه الحديث الى منعطفات طائفية خطيرة سالت فيها دماء كثيرة ، وكادت تطيح به وبمستقبل الوطن كله . ولكن الله تلطف وانقذه من كارثة خطط لها الظلاميون لاشباع اطماعهم ورغباتهم المريضة وبدفع من دول استعمارية واقليمية عديدة لاتريد لهذا الوطن ولا لشعبه خيرا ولا مستقبلا

وعندما فشلت مخططات التقسيم الطائفي. جرت محاولات عديدة لتدمير البنية الاجتماعية للشعب والدولة فتم تمكين عصابات داعش لاحتلال اراضي ومدن عراقية . ولكن هذا المخطط لم يدم طويلا. فتم تحرير المدن المحتلة من الدواعش بفضل صمود وبسالة الجيش العراقي، وفصائل وطنية من الحشد الشعبي . ولكن فصائل اخرى محسوبة على الحشد الشعبي، حاولت تخوين الجيش العراقي في محاولة بائسة ويائسة لاهانة هذا الجيش الابي والدعوة لحله بعد الانتصارات التي احرزها على الدواعش المجرمين في المناطق المحررة . وازاء ذلك تناخت كل الفعاليات الوطنية المخلصة للدفاع عن درع الشعب، الجيش العراقي الباسل ضد كل التوجهات المغرضة لتنفيذ اجندات خارجية لها اطماع تاريخية في العراق . وقد ادى ذلك الى انحراف بعض الجهات والافراد من المخدوعين بالفكر الديني الضيق والولاء لقدسيات زائفة على حساب الولاء للوطن وجيشه الباسل، فتبنت هذه الاطروحات المشبوهة . ومن هذه التجربة تم فرز الوطني العراقي الاصيل عن الخونة ومن والاهم من الامعات المخدوعين بشعارات واباطيل كاذبة

ومؤخرا وبعد سلسلة الهجمات على بعض مقرات فصائل مسلحة تدعي انتماءها للحشد الشعبي، انبرى بعض السياسيين لتحريض الشارع العراقي على مقاتلة الامريكان والدعوة لمحاربتهم. . كما اصدر المرجع الديني العراقي المقيم في طهران كاظم الحائري فتوى لمحاربة الامريكان في العراق . وقد استجابت بعض الفصائل المسلحة لهذه الفتوى ومنها عصائب اهل الحق، وربما في وقت لاحق حزب الله العراقي . وبذلك فتحت الابواب لادخال العراق في حرب جديدة والتضحية بابناءه من اجل اهداف بعيدة عن اماني وتطلعات شعبنا الصابر

وهكذا هي الحكومات التسلطية التي تستهين بالشعب وتسحقه بالفساد والطغيان. وما ان تتعرض لاي خطر تحث الشعب المغلوب على امره للدفاع عنها، تحت ادعاءات مزيفة واكاذيب باطلة

وازاء ذلك ظهرت قطاعات واعية من الشعب العراقي تستنكر زج العراق في حروب اقليمية او دولية لامصلحة له فيها مستغلين الوازع الديني لبعض البسطاء من الناس لتنفيذ اجندات خارجية لاتريد الخير والاستقرار لهذا الشعب

ولذلك نرى فرزا موضوعيا هذه المرة بين من ينتمي للعراق والاخلاص له ولارضه وتاريخه وبين من يغلب ولاءه الديني او المذهبي على الولاء للوطن ليحارب الى جانب ايران ضاربا بعرض الحائط مصلحة الشعب العراقي الذي ابتلى بحروب مستمرة لانهاية لها.. ونحن هنا لانتهم فصائل من الحشد الشعبي بموالاتها لايران، بل انها تعلن يوميا وعلى رؤوس الاشهاد انها تنتمي لولاية الفقيه وترفع صور الولي الفقيه وتدافع عن ايران في كل زمان ومكان

وفي هذا الصدد غرد السيد مقتدى الصدر قائلا انه
“يجب على الحكومة الإسراع للتحقق من الأمر ولو بإشراف دولي، فإن ثبت جرمهم وإرهابهم فعلى الجميع التحلي بالصبر وعدم التفرد بالقرار؛ فإن العراق ماعاد يحتمل مثل هذه التصرفات الرعناء”

كما دعى السيد حيدر العبادي السيطرة على (جماعات غير منضبطة)، داخل العراق، ووضع حد
للصراع الايراني الامريكي او الاسرائيلي بعيدا عن ارض العراق وشعبه

فيما حذر المجلس العراقي للسلم والتضامن من مخاطر الحرب مستنكرا التحشيد العسكري الأمريكي، داعيا إيران إلى ضبط النفس والركون إلى الحوار . وقال نقيب المحامين ضياء السعدي في كلمة تلاها (ابتداء احيي وقفتكم الاحتجاجية التي تأتي استجابة لدعوة المجلس العراقي للسلم والتضامن تحت شعار لا للحرب ونعم للسلام في تعبير وطني ومسؤول ينطلق من الحرص الشديد على سلامة العراق وابعاده شعبا ووطنا وسيادة واستقلالا دون ان يكون ساحة للصراعات الاقليمية والدولية)، مشددا على ضرورة ان يكون هناك وحدة في الموقف، من شعوب المنطقة، لان الحرب بالنتيجة لا يتحمل وزر اثارها، الا الشعوب والمجتمعات لتزيد في فقرها وتخلفها ومعاناتها، والحرمان من حقوقها الاساسية في الحياة والسلام والتقدم والتطور البشري

ان كل الذين يحشدون الشعب لمحاربة الامريكان، وكل الماسكين للسلطةفي العراق جاءوا بالدبابات الامريكية فعلى من يضحك هؤلاء المنافقين، وهم ينادون لمحاربة الامريكان على ارض العراق. وبعضهم تابع لرئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي الذي وقع على اتفاقية الاطار الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. هذه الاتفاقية التي خولت امريكا حمايةامن العراق. مما سمح لها التدخل السافر في شؤونه الداخلية

كما ان ايران قد ابدت استعدادها مرارا للتفاوض مع امريكا، ولكن ميليشياتها واتباعها في العراق قد اصبحوا ملكيون اكثر من الملك ، وهم يزايدون لتوريط العراق بحرب مدمرة، خصوصا وان هناك مصادر تؤكد قيام ايران بنقل صواريخها البالاستية الى اماكن مقدسة في العراق لحمايتها. اضافة الى وضعها في مناطق سكنية عراقية، مما ستكون وبالا على العراق وشعبه الذي يفتقر لابسط الخدمات الاساسية ، وفيه من يتحسر حتى على لقمة الخبز

ان العراق بحاجة الى اعمار شامل وايجاد فرص عمل للمواطنين غير حمل السلاح. ويتوجب على الحكومة ضمان امن المواطن بدل الدخول في حروب بالوكالة
ونحن هنا امام مفترق طرق بين التمسك بالوطنية العراقية والمحافظة على العراق ارضا وشعبا وبين تنفيذ اجندات اجنبية . ولذلك فاننا ندين بشدة كل الاصوات الداعية للحرب . وان على الميليشيات مغادرة المدن العراقية والبحث عن اماكن اخرى للحرب غير ارض وشعب العراق، فكفانا حروبا ومتاجرة بدماء العراقيين تحت شعارات واهداف مشبوهة لاتخدم العراق وشعبه
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق ومخاطر الحرب بالانابة
- شيوع خيانة الامانة في المجتمع
- مسلسل الربيع العربي ومابعده
- بدل من ان تلعن الظلام اوقد شمعة
- التوتر الامريكي الايراني والحرب الشاملة
- 14تموز 1958 من كان خلف الكواليس
- تحديات اندماج المهاجرين في اوروبا
- نشر الخوف في المجتمع
- عادل عبد المهدي والنأي بالنفس
- ذكرى سقوط الموصل . . وحافة الهاوية
- روح التسامح بين التعددية والتعصب
- تراجع الدراما العراقية في مسلسل العرضحالجي
- من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟
- من المستفيد من الحرب
- كانت حياتنا مفعمة بالامل
- النموذج الامريكي المتفرد للديموقراطية في العراق
- حكومة عبد المهدي لا انفراج في الافق
- التصعيد الامريكي على ايران . . اسبابه واثاره على العراق
- ماوراء اقليم البصرة
- حزب العدالة والتنمية التركي . بداية النهاية


المزيد.....




- -مستوطنون إسرائيليون- يخربون موقعا أمنيا في الضفة الغربية وي ...
- -عثر على المشتبه به ميتًا-.. مقتل رجلي إطفاء في إطلاق نار بو ...
- بكين تستضيف أول مباراة كرة قدم بين الروبوتات في الصين
- بعد إيران.. هل تستطيع أميركا تنفيذ السيناريو نفسه في كوريا ا ...
- ردّا على شروطها لاستئناف المفاوضات ترامب -لن يقدم- شيئا لإير ...
- حموضة المحيطات تتجاوز الحدود الآمنة والخبراء يحذرون
- مستشار خامنئي: إسرائيل بعثت رسائل تهديد لمسؤولين إيرانيين
- تايمز: جواسيس إسرائيليون داخل إيران منذ سنوات وربما لا يزالو ...
- أكسيوس: أوجه حملة ضغط ترامب لتأييد نتنياهو
- هآرتس: أهل الضفة الغربية يذبحون بهدوء


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - الفرز بين الوطني واللاوطني