أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - تراجع الدراما العراقية في مسلسل العرضحالجي














المزيد.....

تراجع الدراما العراقية في مسلسل العرضحالجي


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 10:56
المحور: الادب والفن
    



عرض على شاشة ام بي سي العراق خلال شهر رمضان مسلسل العرضحالجي . من تاليف قاسم الملاك وفالح حسين العبد الله . واخراج جمال عبد جاسم . يتحدث المسلسل عن كاتب العرائض راغب (يجسده الفنان قاسم الملاك ) ، وهو موظف متقاعد. وله ولدين متزوجين . يسكن كل واحد منهما في دار مستقلة مع زوجته . والدارين يعودان لوالدهم العرضحالجي
وهو ارمل يعيش مع ابنه الكبير وزوجته وابنهما ، ويناجي زوجته المتوفاة من خلال صورتها المعلقة على الحائط

وقد كنا نتوقع مسلسلا كوميديا باهرا من خلال معرفتنا بقدرات الممثل المبدع قاسم الملاك والمخرج المتميز جمال عبد جاسم . الا اننا فوجئنا بمسلسل هجين يفتقر الى الموضوع ، مع سيناريو فقير . وجاءت احداث المسلسل بطيئة رتيبة تخلو من الحوار الهادف . ولم نجد اي عنصر تشويق فيه فاصبح ضعيفا مترهلا . ويبدو ان الدراما العراقية قد اصابها التخلف والركود من الوضع العام نتيجة الازمات السياسية العراقية . شانها شان بقية القطاعات العامة والخاصة في العراق والتي شهدت تدهورا لامثيل له في تاريخ العراق
وقد بدا المسلسل تكرار سئ لمسلسل عرضحالجي الذي كان يقدمه المرحوم رضا الشاطي والذي عرض في الستينات من القرن الماضي . وكان باستطاعة المؤلفين الحصول على مواضيع انسانية واجتماعية من القضايا المعروضة امام المحاكم المدنية والاحوال الشخصية ، ليعرض بعض الظواهر الاجتماعية التي يزخر بها مجتمعنا العراقي ، ويقدمها بشكل كوميدي هادف وممتع . وربما آثر النص الهروب من مواجهة المشاكل الاجتماعية والممارسات السيئة في مجتمع مابعد الاحتلال ، في حين انها سلوكيات انسانية قابلة للعرض والنقد

ومن نقاط الضعف الاخرى في المسلسل مقالب وحركات عامل الفندق رمان (علي قاسم الملاك) ، الذي جاءت شخصيته متهافته ، بعيدة عن الكوميديا . وبدت كمحاولة فاشلة للتشبه بعبوسي في مسلسل تحت موسى الحلاق ، الذي جسدها الفنان حمودي الحارثي وقد كان رائعا في العفوية والقفشات الكوميدية البارعة ، مع الفنان المبدع الراحل سليم البصري ، في حين لم يوفق علي قاسم الملاك في رسم البسمة على شفاه المشاهدين رغم محاولاته ومقالبه البائسة

ومن التناقضات في احداث المسلسل على سبيل المثال اننا نجد العرضحالجي وهو المطلع على احوال الناس من خلال عمله وخبرته قد وقع في خطأ تنازله عن داريه لابنيه وهو يعلم بانهما ضعيفان تجاه زوجتيهما . خصوصا وان هناك قضية مرت عليه مشابهة للمأزق الذي وقع فيه . عندما عرضت عليه شكوى من ام على ولديها ، وعمل جاهدا للتوفيق بينهم ومصالحتهم
اما المشهد الذي يظهر فيه العرضحاجي وهو يجمع ولديه ليصالحهما ، فقد كان سلبيا . لم يقدم خلاله اي نصح او ارشاد لما يجب عليهما من واجبات عائلية متعارف عليها . وبقي ساكتا ينتظر ردود فعلهما مع زوجتيهما . وقد كان في هذا المشهد فرصة لتقديم حوارات معمقة هادفة تعزز من مستوى المسلسل

ورغم وجود الثلاثي الموسيقي في الفندق هندس وقندس ونعسان ، الا اننا لم نجد فيهم شيئا مميزا ، ليكونوا قوة كوميدية فاعلة للمسلسل ، نتيجة معرفتنا ببراعة الممثلين محمد حسين عبد الرحيم ، واحسان دعدوش
كما قدموا اغاني قديمة بكلمات محرفة . وكم كنا نتمنى لو قدموا هذه الاغاني بنفس الالحان والكلمات كفوكلور عراقي خالد . لاطلاع الجيل الجديد على الموروث الغنائي العراقي الثر

وهكذا بدا المسلسل مترهلا ، مثقلا بمشاهد مفتعلة مع انعدام العنصر التشويقي اللازم الذي يحفز المشاهد على متابعته بلهفة ، مثلما وجدناه بمسلسل (انتي مين) اللبناني على سبيل المثال والذي ابقى المشاهد مشدودا اليه طوال حلقاته والذي عرض خلال شهر رمضان ايضا

ومع كل هذا وبالمقابل فاننا نجد بعض نقاط قوة في المسلسل . مثل اداء الممثلين وخصوصا الفنان القدير قاسم الملاك الذي عاد الينا بعد غياب خمس سنوات . وهناء محمد وانعام الربيعي المبدعتان . . وكذلك الاخراج البارع للمخرج المتميز جمال عبد جاسم ، الذي ظل وفيا للمدرسة الواقعية
واخيرا ارجو ان يتقبل القائمون على المسلسل بالنقد البناء ويقدموا لنا في قابل الايام اعمالا جيدة تليق بالدراما العراقية الراقية
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟
- من المستفيد من الحرب
- كانت حياتنا مفعمة بالامل
- النموذج الامريكي المتفرد للديموقراطية في العراق
- حكومة عبد المهدي لا انفراج في الافق
- التصعيد الامريكي على ايران . . اسبابه واثاره على العراق
- ماوراء اقليم البصرة
- حزب العدالة والتنمية التركي . بداية النهاية
- العودة الى الديكتاتورية ام الملكية
- الجزائر . على اعتاب الجمهورية الثانية
- الهوية الوطنية في مهب الريح
- محاربة الفساد في العراق
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- انها مجرد فضائية ترفيهيه
- السعودية والخروج من عباءة التطرف
- الصراع الامريكي الايراني في العراق
- العلاقة الجدلية بين الفساد والدولة العميقة في العراق
- انهم يغتالون الكلمة الحرة
- العراق ساحة الصراع الامريكي الايراني
- هل الزمن يغير توجهاتنا ؟


المزيد.....




- سمر دويدار: أرشفة يوميات غزة فعل مقاومة يحميها من محاولات ال ...
- الفن والقضية الفلسطينية مع الفنانة ميس أبو صاع (2)
- من -الست- إلى -روكي الغلابة-.. هيمنة نسائية على بطولات أفلام ...
- دواين جونسون بشكل جديد كليًا في فيلم -The Smashing Machine-. ...
- -سماء بلا أرض-.. حكاية إنسانية تفتتح مسابقة -نظرة ما- في مهر ...
- البابا فرنسيس سيظهر في فيلم وثائقي لمخرج أمريكي شهير (صورة) ...
- تكريم ضحايا مهرجان نوفا الموسيقى في يوم الذكرى الإسرائيلي
- المقابلة الأخيرة للبابا فرنسيس في فيلم وثائقي لمارتن سكورسيز ...
- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ادهم ابراهيم - تراجع الدراما العراقية في مسلسل العرضحالجي