أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في اسباب استمرار عدم الاستقرار .5.














المزيد.....

في اسباب استمرار عدم الاستقرار .5.


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6332 - 2019 / 8 / 26 - 23:33
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


و تستمر صراعات الشركات (العالمية و الإقليمية) بينها لإحتكار الموارد لها وحدها، و تسعى بكل قواها الى اضعاف الجانب الوطني (*)، غير مبالية بآلام و معاناة الشعب و شبابه من الاوساط الكادحة على الاخص على كل المستويات كما مرّ، فإضافة الى البطالة و ترديّ الخدمات، تمارس الدول الإقليمية ضغوطها من اجل تحقيق اهدافها بأخس الوسائل كقطع مياه الأنهار بانواع الحجج الذي تسبب و يتسبب بانواع الأمراض و تلف مئات آلاف حمولات المحاصيل الزراعية، كما جرى من حكومتي تركيا و ايران و تتسلط الأخيرة على كهرباء المنطقة الجنوبية و تضعفه و تقطعه وفق مصالحها الإقتصادية و السياسية.
فيما تعمل تلك الدوائر و من خلال وكلائها في دوائر الدولة، على اضعاف الطاقة الكهربائية و السمسرة بها لتركيع المجتمع و الدولة لمطالبها، و يشير مطّلعون مستقلون يُركن الى تغريداتهم في مواقع التواصل، الى تصريحات مسؤولين كبار صينيين و كوريين جنوبيين في شركات توليد الطاقة الكهربائية، بأنهم قدّموا عروضاً مغرية لإعادة الطاقة الكهربائية و بناء جديدة منها الاّ ان الحكومات العراقية رفضتها لأنها لاتريد كهرباء !! الأمر الذي يتناسب مع خطط مسؤولين كبار عراقيين و ايرانيين في محاربة الإنترنت التي تعني كشف حقائق مايجري (ان أُحسن استخدامها)، و بالتالي اعاقة الكهرباء الحامل لها.
و يُقدّر خبراء بأن هذه الصراعات المتنوعة اقتصادياً و فساداً، عسكرياً و ارهابياً على حساب حياة البلاد، قد تطول لأن الاطراف المتصارعة لم تستطع تقسيم الغنيمة التي يريد كل طرف الاستئثار بها لوحده او لم يستطيعوا على الاقل التوصل الى اتفاق بينهم، و بسبب الصراع الضاري مع الجانب الوطني الرافض رغم صراعات مابين اطرافه التي لم تحسم بعد . . فيما تُبذل جهود محمومة لجرّ البلاد للحرب الجارية بسبب الصراع الاميركي ـ الإيراني بحلفائهما و لجعلها ساحة الحرب لأطراف الصراع و خاصة من الجانب الإيراني الساعي لجعلها درعاً دفاعياً له، بذريعة الدين و الطائفة . . بلا مبالاة الجميع بارواح و مصائر العراقيين باطيافهم.
في وقت تحاول فيه الشركات المتنوعة تحطيم و اضعاف الدولة من خلال الفساد و الإرهاب ، للحصول على الاتفاقات التي تريدها لنفسها و العقود المجحفة بحقوق البلاد، من خلال اعاقة تكوّن الموقف المستقل للدولة، الأمر الذي يفرض على القوى الحاكمة خاصة و على الجماهير، الضغط و بكل الوسائل لتكوين القرار المستقل للدولة، الذي على القوى الحاكمة ان تعمل لإستقلاله و تجميع طاقة الدولة الدفاعية الممزقة، في جيش و قوات مسلحة مستقلة مشرّفة اثبتت جدارتها في تحطيم دولة داعش عسكرياً و قدّمت مئات الشهداء على ذلك الطريق، و ان تعمل على حل الميليشيات التابعة في نشاطاتها لدول التدخل العسكري المتواصل.
كي تستطيع تحقيق حريتها باختيار العقود لصالح الشعب و لصالح ميزانيتها العاجزة، و حريتها باختيار الشركات و السعي لعقد تحالفات تجارية تقويّها في مواجهة الاحتكارات الكبرى و الإقليمية، اضافة الى السعي للتفاهم و للتنازلات المتقابلة و الجدولة مع الاحتكارات الكبرى على اساس المصالح المتبادلة و في حدود المصالح الوطنية، كما تعمل كل الدول المنتجة للثروات الطبيعية . .
و لمواجهة مايجري، تطرح اوسع الاوساط العراقية باطيافها اهمية النضال من اجل السلام و من اجل اوسع تضامن عالمي في سبيله، و السعي بكل السبل الرسمية و الشعبية على ذلك الطريق و من اجل كف يد اسرائيل و الولايات المتحدة و ايران عن تصعيد التوترات و الهجمات و الهجمات المضادة، من اجل حق بلادنا بالعيش بسلام و حق شعبنا الجريح بتوظيف ثرواته لصالح حقه المشروع بحياة حرة كريمة.
و تركّز على اهمية وحدة القوى الناشطة من اجل بناء الموقف الوطني، في دولة مدنية فدرالية اتحادية، تقوم على اساس : الهوية الوطنية التي تأخذ بنظر الإعتبار تناسب المكونات، النزاهة، تكافؤ الفرص للمكونات و الأجناس، دولة تعمل على انهاء الطائفية السياسية التي توظّف المحاصصة و الإرهاب و الفساد لها . .
و يرى سياسيون و اجتماعيون، بأن ذلك يتطلب البدء بضرب حيتان الفساد و تلبية مطالب الإحتجاجات الشعبية المطالبة بالخبز و العمل و بالماء و الكهرباء و الخدمات الصحية و غيرها، بدلاً من مواجهتها بالرصاص و باعتقالات الناشطين فيها و تضييع اخبارهم. و يتطلّب ان تغيّر الاحزاب القائمة الكثير من مناهجها و توجهاتها و اساليب عملها لكسب الشباب من الجنسين اساساً و لدعم نضال المرأة العراقية الباسلة، و عملاً بالنصيحة التأريخية المنادية بنزول الاحزاب للشارع و ليس صعود الجماهير اليها، احزاب تهتم بانعاش الذاكرة المجتمعية و توضيح الخِبَرْ التأريخية للمجتمع بكل مكوّناته و استخلاص الدروس الواجب اتّباعها منها، لمواجهة التعتيم عليها بأنواع الحجج و الأحابيل و الفتن.
على طريق السعي لبناء دولة مدنية تستطيع النهوض بالأعباء المارّة الذكر، تقوم على : فصل السلطات، استقلال القضاء، استقلال البنك المركزي، حصر السلاح بالدولة و الغاء الميليشيات الطائفية و العشائرية، الدين لله و الوطن للجميع، صيانة الحريات العامة والخاصة واحترام وحماية حقوق الانسان .
(انتهى)

26 / 8 / 2019 ، مهند البراك
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) المتمثل اضافة الى نضالات القوى الديمقراطية و اليسارية و القومية التحررية و الإسلامية المتنورة . . بالروح الوطنية لعدد متزايد من النواب من مختلف الكتل الحاكمة و خاصة ممن حُرموا من الكعكة او ممكن يلاحظون و يشعرون بالمسؤولية امام درجات الإنحدار التي لاتتوقف في البلاد.



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .4.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار .3.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار.2.
- في اسباب استمرار عدم الاستقرار 1
- المرأة السعودية تحقق نجاحاً جديداً
- شبح الحرب و الفساد و اللادولة .2.
- شبح الحرب و الفساد و اللادولة .1.
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! .4.
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! 3
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو ! 2
- سماقولي و انقاذ حياة النصير شيرو !
- لا للحرب !
- خطر عودة (الدولة) المارقة داعش !
- - تجمع القوى المدنية - و الآفاق . .
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 3
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 2
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 1
- في انقاذ المناضل - عمر سيد علي - 2
- في انقاذ المناضل - عمر سيد علي - 1
- - ام حسن كانت ام ابو زهرة ايضآ -


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - في اسباب استمرار عدم الاستقرار .5.