أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - تجمع القوى المدنية - و الآفاق . .














المزيد.....

- تجمع القوى المدنية - و الآفاق . .


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6222 - 2019 / 5 / 6 - 00:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انتظرت و تنتظر اوساط ليست قليلة خطوة و لو اولى للبدء بالاصلاح بعد اختيار السيد عادل عبد المهدي، لآرائه و مواقفه الناقدة في صحيفته قبلئذن، رغم مواقف و انتماءات سابقة له . . و لكن و للاسف لم يتحقق شئ على صعيد حياة المواطن، و حقه بالعيش كإنسان بعد مرور مايقارب الستة شهور على الاختيار، بل و استمرت احوال المواطن و عموم البلاد بالتدهور اكثر، في وقت قرّبت المدة التي أُعطيت له للبدء بالاصلاح على الانتهاء، بل و لم يستطع اكمال تشكيل حكومته، و لم يأت بجديد الاّ الاعلان عن خطط و اعلانات عن ملفات فساد هائل بقيت اكبر اسمائها في طي الكتمان، و لم يجر تقديم اي حوت من حيتان الفساد الى القضاء . .
فيما يعبّر كثيرون عن انه رغم العديد من شعارات الكتل الحاكمة و محاولاتها التقرّب من مطالبات الشارع العراقي، يعكس الواقع ان الفساد هو العابر للمحاصصة الطائفية و العرقية، مُمَثلاً بتربّع شبكاته باطيافها على الحكم، في وقت صارت فيه المحاصصة الحاكمة و كأنها الوجه القانوني للفساد . .
و تذكّر اوساط واسعة بانتفاضة 2016 التي رفعت شعار " بإسم الدين باكونا الحرامية " بعد سلسلة الاحتجاجات و المطالبات الشعبية بالخبز و الحرية، التي شملت البلاد من اقصاها الى اقصاها و قوبلت بالرصاص الحي و بخراطيم الماء الحار و بالعصي، و تسببت بسقوط اعداد كبيرة من القتلى المدنيين و الجرحى بلا ايّ رادع قانوني او انساني على الأقل، و بلا تحكيم القضاء .
انتفاضة صيف 2016 التي هاجمت مقرات الاحزاب الحاكمة و اجتاحت المنطقة الخضراء الحاكمة و دخلت بناية البرلمان ليهرب النواب الذين كانوا فيه، و التي بسببها أُعيد اصطفاف النواب على اساس الخلاص من الحكم الاسلاموي التحالف الوطني(الشيعي) الحاكم الذي تصدّع، في وقت لم يأتِ فيه رئيس الوزراء آنذاك السيد العبادي بشئ، رغم وعوده و تاييد المرجعية الدينية العليا و احتضانها له و تاييد كل القوى و الاوساط الجادة الوطنية و القوى العالمية لاجل البدء بمكافحة الفساد، وايجاد حلول للحياة التي تتصدع في البلاد بسبب الارهاب و الفقر و البطالة و التدهور الهائل في الخدمات و الماء و الكهرباء.
و كان من نتائجها اعلان قائمة سائرون الانتخابية بين الحزب الشيوعي و قوى مدنية و التيار الصدري المعارض، بعد استجابة الشيوعي لدعوة التيار الصدري لذلك، الذي ادىّ الى ردود افعال متناقضة بين صفوف اليساريين و الصدريين، رغم انه شكّل خطوة سياسية جريئة في الظروف التي تمرّ بها البلاد . . ادّت الى استنكار جهات اسلاموية حاكمة متعددة، ابرزها اقطاب بارزين في حكم ولاية الفقيه في ايران، معتبريها خطوة تدعو الى الكفر و الالحاد، لكونها تشكّل نواة مصدّة ثابتة لوقف نشاطهم الداعي الى قيام حكم اسلاموي افلس في البلاد بدعم الجارة ايران.
و فيما يبذل الحزب الشيوعي جهوداً كبيرة نحو اعادة بناء الحزب في المرحلة الراهنة كحزب قانوني يعتمد الانتخابات في تحقيق اهدافه، على اساس التفريق بين الستراتيج و الاهداف القريبة و البعيدة على اسس المنهج العلمي الاجتماعي، يرى مراقبون الاهمية البارزة لزيادة الديمقراطية الحزبية و المرونة على طريق التفاهم او كسب اوسع اوساط اليسار المطلوب من جهتها مرونة اكبر، لأجل العمل معاً و في موقع واحد مهما تنوعت الرؤى من اجل بديل مدني للأصلاح الحقيقي و ضرب الفساد في عملية صعبة كثيرة التعقيد.
من جهة اخرى و في الوقت الذي يواصل فيه الحزب الشيوعي تأكيداته في مختلف المواقع على ضرورة التمسك ببرامج الكتل المعلن عنها في الانتخابات التي جرت، و على الاتفاق على التوازن السياسي لا المحاصصاتي، التي تواجه مصاعب جمة . .
أُعلن عن قيام " تجمّع القوى المدنية " الذي ضمّ تجمع اليسار و القوى الديمقراطية و الكردية و الفيلية و المسيحية و الايزيدية و غيرها، مع القوى الاسلامية المتنورة و المعارضة وفق برنامج يحرص على التقيد به و باهدافه من اجل مكافحة الفساد و الارهاب و انهاء المحاصصة المقيتة و تحقيق حياة افضل للجموع . . مكوّنة كتلة برلمانية مؤثرة ان أُحسن عملها.
في مسيرة عملية فكرية و اعلامية معقدة يتطلبها ذلك التجمّع لما يحويه من تناقضات و مواقف سياسية و فكرية سابقة، من اجل توحيد النضال لمواجهة كتل حاكمة لاتجيد الاّ النهب و المصالح الضيقة و الكذب و التلوّن و اللابالية . . كتل تُحسن المحاصصة بالتناسب مع تصاعد حدة الخلاف الاميركي ـ الايراني، ليس للوصول الى حياد بل للانحياز الى موقف ايراني متشدد، رغم عدم اتفاق العراق على الحصار دون قابليته على ايقافه.
و تؤكد اوسع الاوساط الشعبية على ان لم يتحقق شئ على صعيد : مكافحة الفساد، الخدمات و خاصة في الصحة و التعليم و العمل، الكهرباء و الماء، حصر السلاح بيد الدولة . . فإن القادم سيكون اقوى انفجار شعبي تعيشه البلاد مع الدخول في الصيف !!

5 / 5 / 2019 ، مهند البراك



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 3
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 2
- ربيع باليسان و الضربة الكيمياوية ! 1
- في انقاذ المناضل - عمر سيد علي - 2
- في انقاذ المناضل - عمر سيد علي - 1
- - ام حسن كانت ام ابو زهرة ايضآ -
- مأثرة جراحية انصارية : يوسف هركي 2
- مأثرة جراحية انصارية : يوسف هركي 1
- السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 3
- السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 2
- السيادة الوطنية و الحشد و الميليشيات 1
- جماهير كردستان تلقّن الغزاة الاتراك درساً !
- هل يحوّل الإهمال مآسي البصرة الى قضية دولية ؟
- وداعاً ابو ناصر ! 2
- وداعاً ابو ناصر !
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 3
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 2
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع* 1
- اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع
- نادية مراد، رمز نضالي نسائي عراقي !


المزيد.....




- مايا دياب -تُشعل أظافرها- في إحدى أكثر إطلالاتها غرابة
- بعد تحذير ترامب.. سكان طهران يفرون شمالا مع دخول الصراع يومه ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي يكشف سبب تراجع عدد الصواريخ التي تطلقها ...
- أثناء توجهه إلى الملجأ.. نفتالي بينيت لـCNN عن إيران: هناك ص ...
- إيران تعلن عن خطة -البدلاء العشرة- لضمان استمرارية القيادة ف ...
- ما هي أسوأ السيناريوهات المحتملة في الصراع بين إيران وإسرائي ...
- هل يصبّ سقوط النظام الإيراني في مصلحة الأنظمة العربية؟
- بريطانيا تدرج 10 أشخاص و20 سفينة وإدارة بوزارة الدفاع الروسي ...
- الحرس الثوري الإيراني يكشف عن مسيرة انتحارية جديدة (فيديو)
- -فاتح-.. أحدث صاروخ إيراني فرط صوتي يدخل على خط الحرب مع إسر ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - - تجمع القوى المدنية - و الآفاق . .