أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - جماهير كردستان تلقّن الغزاة الاتراك درساً !














المزيد.....

جماهير كردستان تلقّن الغزاة الاتراك درساً !


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 6134 - 2019 / 2 / 3 - 16:10
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


بعد تأريخ من السلوك العنفي و التوسعي الشوفيني . . استمر الحكم التركي اثر نشوء دولة العراق، بالضغط على الحكومات العراقية و بمطالباته بشتى الطرق بـ (حقوق) تضمن له الولاية على كردستان العراق و الموصل، الغنيّتان بالنفط . . حتى استطاع في زمن دكتاتورية صدام التوصّل الى اتفاقيات سريّة معه في سنوات الحرب العراقية ـ الإيرانية، تبيح للجيش التركي برّاً و جوّاً الدخول للعراق لكيلومترات جرى تحديدها على اراضي كردستان العراق، لمواجهة الحركة الكردية المتصاعدة على جانبي الحدود، اضافة لإتفاقات بشأن النفط العراقي الواصل الى ميناء جهان التركي.
و رغم التعديلات التي خففت من تلك الإتفاقيات و من تدخلات الجيش التركي، يرى خبراء في ان انسحاب ادارة صدام من كردستان ثم سقوطه و نشوء فدرالية كردستان العراق، قد اغضب الحكم التركي الذي رأى فيه انه فتح عليه ابواباً كانت مغلقة بالعنف الدموي في كردستان تركيا.
فأخذت القوات التركية تهاجم المناطق الحدودية لفدرالية كردستان العراق، موظفة حالة الفراغ العسكري و الدولتي في البلاد، و موظفة حالة عدم الاستقرار اثناء بداية نشوء الفدرالية، فاطلقت العنان لقوانها الجوية و البرية و صواريخها و مدفعيتها في محاولة لاقتطاع اجزاء من كردستان اليها بمختلف الحجج التي آخرها حجة امتلاك (حزب العمال الكوردستاني) التركي المعارض لقواعد داخل الإقليم، كدأبها في التعامل مع دول الجوار التركي . . متسببة بتدمير قرى و بسقوط ضحايا من المدنيين الكرد بين قتيل و جريح و معوّق . .
و تشير المصادر الرسمية لحكومة اقليم كردستان مؤخراً، الى ان القصف التركي الجوي والمدفعي والهجوم البري قد تسبب بتدمير وتهجير القرى الحدودية وهدم المستشفيات والمدارس والطرق والمواصلات والجسور وقتل المواطنين المدنيين . . موضحة بان تلك العمليات قد تصاعدت بشكل منظّم و اكبر منذ عام 2007 ولم تنته لحد الان.
وان العمليات التي تمكّن احصاؤها خلال السنوات الاربع الماضية منذ مطلع عام 2015 لنهاية عام 2018 من عمليات القصف الجوي من قبل الطائرات الحربية التركية ضد المناطق الحدودية وقرى الاقليم بلغت 398 عملية قصف جوي و 425 عملية قصف مدفعي مؤكدة ان هذه العمليات اسفرت عن مقتل 20 مواطنا مدنيا بريئا في تلك القرى. و ان العمليات طالت 288 قرية حدودية والحقت خسائر كبيرة جدا بالمناطق الكردستانية كافة وهي مستمرة وكانت اخر الهجمات ما حصل في ديرلوك واسفر عن مقتل 4 مواطنين ابرياء قبل ايام قليلة.
ويرى مراقبون بأن جماهير كردستان استنكرت و تستنكر تلك العمليات العدوانية ـ التي وصلت حد تأسيس قواعد عسكرية تركية داخل اراضي الإقليم وسط صمت حكومي ـ منذ عام 1991 و الى الآن، مطالبة بوقف تلك الاعتداءات المميتة و بمعاقبة المعتدين كما عوقب عسكريون اميركان بسبب ماتسببوا به من سقوط ضحايا من المدنيين العزّل خلال الهجوم الاميركي و اعلان الاحتلال، اثر الاتهامات الموثقة التي قدّمت للجهات القضائية الاميركية حينها، التي حكمتهم و حكمت بتعويض الضحايا .
من جانب آخر، فإن التدخلات التركية بمسؤولين معروفين منها في شؤون كركوك و الموصل في احداث مرّت و تمرّ، و تغطيتها لأعمال داعش الارهابية الدموية حتى صارت هي منفذها الوحيد للعالم الخارجي . . تسبب باشعال الغضب الجماهيري في بغداد و باحتشاد المئات امام السفارة التركية و قنصلياتها مطالبين ايّاها بالكف عن اعمالها العدوانية و الارهابية على ارض البلاد، ثم الكف عن قطع المياه الذي تسبب بخسائر لاتحصى بالارواح و الممتلكات و الارزاق.
و يرى سياسيون و رجال اعمال و مجتمع و صحف و مواقع دولية محايدة، ان لاأبالية الجنرالات الاتراك بسقوط الضحايا الكرد و تدمير ممتلكاتهم و استمرارهم بالاعمال العدوانية تلك بلا حسيب او رقيب، صعّد و يصعّد الغضب الجماهيري الكردستاني و العراقي عموماً، الذي قد يصل، بعيداً عن الصمت و التوافقات الحكومية، قد يصل الى حدود غير متوقعة، ابتدأت بالتظاهرات ثم الاستنكارات و تصاعدت الى مهاجمة قاعدة عسكرية في شيلادزة، بسبب سقوط ضحايا جدد من المدنيين الكرد بين قتيل و جريح برصاص العسكريين الاتراك.
و يرون بان الجماهير الكردستانية التي صوّتت على (حق تقرير المصير) الذي طرحه الرئيس مسعود بارزاني في اكتوبر 2017 ، كان يعبّر عن امل الجماهير بحياة حرة كردستانية الطابع دون هيمنة قومية شوفينية من اية من الأنظمة الحاكمة التي تحكم اجزاءً من كردستان.
و يرى مراقبون في الهجوم الجماهيري على القاعدة التركية في شيلادزة، سواء كان بتحريض افراد او غيره ، فان الامر يدل على الحالة التي وصلها الغضب الشعبي في كردستان العراق للانتهاكات المتواصلة للقوات التركية اللامُبالية بخسارات المدنيين الكرد بالارواح و الممتلكات، ولامبالاتها بالخسائر بين عسكرييها هي، الامر الذي قد ينقلب عليها هي في دارها . . في زمن يشهد على بسالة الجماهير الكردية سواء في مواجهة داعش في كردستان العراق او في كردستان الجوار السوري و ملحمة كوباني التي هزّت الضمير العالمي تشهد !



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يحوّل الإهمال مآسي البصرة الى قضية دولية ؟
- وداعاً ابو ناصر ! 2
- وداعاً ابو ناصر !
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 3
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع 2
- المحاصصة والفساد عمّقا تشوهات المجتمع* 1
- اغتيالات النساء، خطة لإرهاب المجتمع
- نادية مراد، رمز نضالي نسائي عراقي !
- بقاء (الدعوة) حاكماً ضربة للاصلاح !
- البصرة حال العراق ان لم تتغيّر معادلة الحكم !
- مطالبة بتعويضات ام ضغوط للزج بحرب ؟ (*)
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 2
- للنصير الجرئ سركوت ره ش و للطبابة 1
- تظاهرات الشجعان و (الديمقراطية) المهانة !
- وحدة الحزب الشيوعي قوة لليسار الديمقراطي
- هل ستشارك داعش بالعملية السياسية ؟؟
- الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .
- الإنتخابات و سباق الائتلافات !
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 2
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 1


المزيد.....




- السعودية.. ظهور معتمر -عملاق- في الحرم المكي يشعل تفاعلا
- على الخريطة.. دول ستصوم 30 يوما في رمضان وأخرى 29 قبل عيد ال ...
- -آخر نكتة-.. علاء مبارك يعلق على تبني وقف إطلاق النار بغزة ف ...
- مقتل وإصابة مدنيين وعسكريين بقصف إسرائيلي على ريف حلب شمال غ ...
- ما هي الآثار الجانبية للموز؟
- عارض مفاجئ قد يكون علامة مبكرة على الإصابة بالخرف
- ما الذي يمكن أن تفعله درجة واحدة من الاحترار؟
- باحث سياسي يوضح موقف موسكو من الحوار مع الولايات المتحدة بشأ ...
- محتجون يقاطعون بايدن: -يداك ملطختان بالدماء- (فيديو)
- الجيش البريطاني يطلق لحى عسكرييه بعد قرن من حظرها


المزيد.....

- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب
- هـل انتهى حق الشعوب في تقرير مصيرها بمجرد خروج الاستعمار ؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - مهند البراك - جماهير كردستان تلقّن الغزاة الاتراك درساً !