أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .















المزيد.....

الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .


مهند البراك

الحوار المتمدن-العدد: 5896 - 2018 / 6 / 7 - 21:48
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


تعمل البرلمانات في الدول الدستورية على لمّ شمل شعوبها و توحيدها من اجل الرفاه و التقدم الإجتماعي و من اجل السلم و السير على طريق تحقيق الرغد و السعادة لمكوناتها بتلبية مطالبها اليومية و ايجاد حلول لما تعانيه . . امّا برلماننا الديمقراطي جداً فقد سد اذنيه و عينيه عمّا جرى و يجري، و بقي غالبية اعضائه و اعضاء كتله الحاكمة مشغولين بتحقيق مكاسبهم و ارباحهم الأنانية، التي ازكمت روائحها الانوف و جرى عرضها في الاعلام الداخلي و الخارجي و رغم انواع المناقشات و التنبيهات الاعلامية التي شارك فيها عدد من اعضائه المخلصين لقضية الشعب . .
و ازدادت مطالبات الحشود الاحتجاجية للبرلمان بضرورة وقوفه بوجه الفساد و انانية الحكّام و اللاأبالية التي قادت الى مذابح كما جرى في سبايكر و سقوط الموصل و السبي الدموي و العرقي للمكوّن الايزيدي و اضطهاد و تهجير المكونات المسيحية و سقوط ثلث البلاد بيد داعش الإجرامية، و غيرها الكثير التي لايتسع المقال لها لتسببها بخراب شامل في البلاد . . التي لم يلعب البرلمان دوره لإيقافها و محاسبة المسؤولين عنها .
حتى انفجر الغضب الجماهيري في انحاء البلاد بهتاف " باسم الدين باكونا الحرامية " الذي وحّد البلاد من اقصاها الى اقصاها و حتى اجتاحت الحشود الشعبية المتنوعة المنطقة الخضراء و دخلت بناية البرلمان مطالبة بالإصلاح و محاسبة الفاسدين و بانقاذ البلاد، يوم هرب عدد من البرلمانيين المتواجدين هناك مذعورين خائفين من قصاص الشعب .
و انسحبت الحشود توافقاً و كي لاتؤذي المسيرة التي رُسم لها ان تكون ديمقراطية توافقية مؤسساتية، بعد ان تشظىّ البرلمان و بعد ان وعدت الحكومة و كتله بالاصلاح و بمحاسبة الفاسدين و معاقبة كبار المذنبين . . الاّ ان البرلمان طوى صفحات الفساد و استمر سكوته عنها بتصورات متنفذي اعضائه بان انتصار الشعب و قواته المسلحة بكل انواعها و فصائلها على داعش الاجرامية، سيحميه من المسائلة و من عقاب الشعب، و ان الشعب مشغول باحتفالات النصر.
و الآن، و للتهيئة لإنتخابات 2011 ، و منذ عام مضى تواصلت انواع النشاطات و المطالبات الجماهيرية و الإعلامية و دارت انواع الفعاليات التي راح بسببها عشرات الضحايا بين قتيل و مختطف و موقوف قيد التحقيق الذي لايعرف اين و ماذا عن مصيره . . التي طالبت البرلمان بالغاء سانت ليغو 1.7 اللاديمقراطي الذي يقطع الطريق امام الكتل الصغيرة و النزيهة في زمان تغوّل كتل الفساد ، و طالبت بقانون انتخابات عادل قائم على المواطنة و الغاء المحاصصة التي صارت اساس الفساد.
و تصاعدت المطالبات باعادة تشكيل مفوضية الانتخابات على اساس تشكيل الهيئات المستقلة دستورياً و على اساس النزاهة و الكفاءة و ابعاد مفوضية الانتخابات عن هيمنة المحاصصة، بعد ان اثبتت في المرات السابقة عن خضوعها للكتل الحاكمة الطائفية و طالتها انواع الاتهامات بالفساد و التي اغلقت و وضعت على الرف حينها.
ثم تصاعدت الصيحات مطالبة بتدقيق قوانين العفو الجديدة التي شملت اعداداً من الارهابيين و الصدّاميين، و منعهم من الترشيح للانتخابات اضافة الى منع ترشيح من تطولهم الاتهامات و الاحكام بسبب الفساد و نهب المال العام ، و المطالبات بتوضيح و كشف الذمة المالية للمرشحين لانتخابات 2018 و التي لم يلتزم بها بعدئذ سوى مرشحي قائمة " سائرون " ، و غيرها من المطالبات المتعددة و التفصيلية لضمان انتخابات نزيهة.
لقد اهمل البرلمان كل ذلك و بقي صامتاً تابعاً للكتل الطائفية الحاكمة و مشغولاً بصرف مخصصات مليونية جديدة لأعضائه، اضافة لإنشغال العديد من اعضائه باعداد الترتيبات لترشيحهم و فوزهم في انتخابات 2018 و بكيفية حماية ممتلكاتهم و ما ربحوه من الدورة البرلمانية السابقة في حالة رفع الحصانة عنهم .
و اخيراً اجريت الانتخابات وسط انواع التنبيهات و الجهود لضبط نزاهتها و كانت نتائجها، و كأنها نتائج استفتاء على رفض المحاصصة و الفساد، بعد ان كانت نسبة عدم المصوتين ممن يحق لهم التصويت اكثر من 50 % بسبب السخط و الكراهية للحكام الجالسين في مؤسسات الحكم الذين اهملوا الشعب . .
و فيما فازت " سائرون " بأعلى عدد من المقاعد البرلمانية و سقط العديد من كبار البرلمانيين فيها، ممن لهم الحول و القوة و الذين نحوهم تُوَجّه انواع الطعون و الاتهامات . . و تحرّكت "سائرون " سريعاً لتشكيل الكتلة البرلمانية الأكبر، كما كان يجري بعد كل اعلان عن نتائج الإنتخابات رغم الطعون كما في كل انتخابات سبقت، متفاوضة على البرنامج الداعي الى التحول من المحاصصة الى المواطنة، كمرحلة انتقالية للتغيير . .
تحرّكت دوائر و شخصيات ايرانية في مقدمتها الجنرال سليماني، تحت غطاء التهنئة بنجاح الانتخابات . . تحرّكت مثيرة انواع الإغراءات و التهديدات و كأن البلاد ملكها، و حرّكت معها انواع البرلمانيين الخاسرين من الكتل المتنفذة للاعتراض على نتائج الانتخابات بكل الطرق من الغاء نتائج و الغاء محطات، و وصولاً حتى الى الغاء الانتخابات ككل كما يطرح بعضهم، رغم اهمال البرلمان و كتله المتنفذة باعضائها الخاسرين ذاتهم، كل المطالب المذكورة في اعلاه لضمان نزاهة الانتخابات، فيما يصف حريصون مستقلون الاعتراض، بكونه اعتراض على فقدانهم السلطة بتلك النتائج، اي فقدانهم المال و الحصانة و الارباح . .
في وقت. . قطعت فيه دوائر ايرانية الكهرباء و الماء، علماً بأن الكهرباء في العراق و خاصة في الجنوب في غالبيته ايراني مدفوع الثمن، و يحذّر فيه مراقبون من مخاطر صراع خفيّ تسوقه الجهات و الافراد الاكثر تطرفاً من عراقيين و ايرانيين من اجل الوصول الى بناء دولة اسلاموية في البلاد . . ناسين و غير مبالين بأن (المشروع الإسلامي العراقي ) قد شوّهه و سرقه الحرامية عندما جرى تعيينهم على مقاعد الحكم . . كما عبّر عنه شعار مئات آلاف المحتجين نساء و رجالاً " بإسم الدين باكونا الحرامية ".
و بعد حالة الاغماء التي اصابت البرلمان من النتائج، اجتمع البرلمانيون الخاسرون في محاولة لعقد جلسة لمجلس النواب و من جلسة المداولة الى الجلسة الإستثنائية قرروا اعادة الفرز و العد اليدوي و اغلاق صناديق، في حالة تثير القلق من حصول فراغ دستوري لامخرجاً دستورياً له في حالة انتهاء اعمال مجلس النواب الحالي في 30 حزيران القادم، لأن الاسئلة الاساسية بقيت قائمة التي هي : من سيضمن نزاهة العد والفرز اليدوي؟ من سيختار القضاة التسعة المشرفين على العملية؟ و من سيقوم بها فعلا غير ذات موظفي المفوضية الموزعة ولاءاتهم على المحاصصة و بين من جاءوا بهم؟



#مهند_البراك (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنتخابات و سباق الائتلافات !
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 2
- اردوغان و المنطقة و احلام الامبراطورية 1
- - تحالف سائرون- و الآمال المنتظرة
- ولايتي : دفاع، ام تهديد ام ماذا ؟
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 2من2
- صفحة من حياة الناس اثر الانقلاب الدموي 1من2
- التحالفات الطائفية ترسّخ الطائفية و الفساد !
- العنف و الإكراه ليسا حلاً !
- حقوق الشعب و الاتفاقات السرية
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر 2من2
- ثورة اكتوبر غيّرت العالم و الفكر ! 1من2
- نحو وحدة البيت الكردستاني و التفاوض العاجل !
- اوقفوا الحقد القومي المدمّر !!
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . 2 2
- عن حواضن داعش و مخاطرها اللاحقة . . (12)
- من الذي يقسّم البلاد ؟
- الآن . . الدور الهام للجيش !
- نحو الإستكمال العاجل للانتصار !
- بين حكومة المركز و الإستفتاء !


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - مهند البراك - الانتخابات و البرلمان الديمقراطي جداً . .