أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 6 – المودة بين الصحابة















المزيد.....



خرافات المتأسلمين 6 – المودة بين الصحابة


زهير جمعة المالكي
باحث وناشط حقوقي

(Zuhair Al-maliki)


الحوار المتمدن-العدد: 6328 - 2019 / 8 / 22 - 10:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما نشرت الحلقة الخامسة من خرافات المتاسلمين والتي كانت عن خرافة عدالة (الصحابة ) وردت الى الموقع العديد من التعليقات كانت غالبيتها من (المتأسلمين) فيها من الكلمات ماتعكس اخلاقهم التي تعلموها من (فقهائهم) ولكنها في نفس الوقت اثبتت صحة ما ذكرته اكثر من مرة انهم عبيد الخرافة وانهم تعودوا على عدم استخدام عقولهم ، ان كانت لهم عقول اصلا . على سبيل المثال حاول احدهم ان يثبت ان التعريف الذي ورد في المقال للصحابي هو غير صحيح ولم يكلف نفسه ان يقراء قولي في نفس المقال ان التعريف الذي اوردته هو ليس لي ولكنه م (اصح الكتب لديهم بعد كتاب الله ) والمقصود به البخاري الذي عرف الصحابي في كتابه صحيح البخاري - الجزء الثالث - كتاب فضائل الصحابة بانه (من صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أو رآه من المسلمين فهو من أصحابه) ، والتعريف الثاني هو لأحمد بن حنبل ، صاحب المذهب الحنبلي احد المذاهب السنية الرئيسية الذي عرف الصحابي في كتابه (الكفاية في علم الرواية ص٥١ ) بقوله ( أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كل من صحبه شهرا أو يوما أو ساعة أو رآه) ورغم اني ذكرت المصدر الا ان المعلق لم يلتفت الى ذلك ليندفع الى اتهامي بالجهل متناسيا بانه بذلك يتهم (فقهائه ) بالجهل لاني اخذت التعريف منهم . اما اكثرهم (ذكاء ) و (المعية ) فاندفع الى الشتائم وقال عني اني (مسيحي) بل وذهب الى ذكر نصوص مسيحية ليثبت ان التضارب موجود في النصوص المسيحية وبذلك يثبت مدى (ذكائه) ولذلك قررت ان اكتب حلقة ثانية لتفنيد خرافة من خرافاتهم وهي تلك المتعلقة بالمودة بين (الصحابة). وهنا ايضا اكرر ما اقوله دائما في هذه السلسلة ان ما اكتبه هو نقل من الكتب التي تسمى كتب اهل السنة والجماعة لان احد المعلقين (الاذكياء ) كرر اكثر من مرة انني نقلت معلوماتي باعتبار ان تلك تهمة رغم اني كررت هذا الموضوع دائما ان مصادري هي الكتب المعتمدة لدى (المتأسلمين ) وليست من عندي .
حاول المتأسلمون منذ ظهور مدرستهم زرع فكرة العلاقةِ الإيمانية، وقوةِ الصِّلة الأخوية التي كانت تسود بين (الصحابة) ، والعلاقةِ الحميمة، والأُخوةِ الصادقة التي نبعت من أخلاق القرآن العظيم . لذلك سوف نرجع الى كتب المتأسلمين لمعرفة عمق تلك العلاقة الاخوية من (اصدق ) المصادر التاريخية وكتب الحديث (الصحيحة ) . وسنبداء بالعلاقة بين الصحابة الاربعة الكبار (ابو بكر ، عمر ، عثمان وعلي ) .
بالنسبة للعلاقة بين ابو بكر وعمر بن الخطاب فقد أخرج البخاري في الحديث رقم 4845 الصفحة 1222 من طبعة دار ابن كثير قال حدثنا صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن ابي مليكة قال ( كاد الخيران أن يهلكا) أبا بكر وعمر (رضي الله عنه)، رفعا أصواتهما عند النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، حين قدم عليه ركب بني تميم، فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس أخي بني مجاشع، وأشار الآخر برجل لا أحفظ اسمه، فقال أبو بكر لعمر: ما أردت إلا خلافي، فارتفعت أصواتهما، فأنزل الله: ( يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض ) وكرر نفس الرواية بالحديث 4847 .
قد واجه أبو بكر عمر برأيه فيه، بأنه جبارٌ في الجاهلية خَوَّاٌر في الإسلام كما ذكر ذلك في الدر المنثورعن البيهقي وابن عساكر .كما قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه (فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ج6، ص225، الناشر: دار طيبة للنشر والتوزيع، الطبعة الثالثة 1431 هـ/2010م قوله: (وقد أخرج عمر أخت أبي بكر حين ناحت) وصله بن سعد في الطبقات بإسناد صحيح من طريق الزهري عن سعيد بن المسيب قال: لما توفي أبو بكر أقامت عائشة عليه النوح فبلغ عمر فنهاهن فأبين فقال لهشام بن الوليد اخرج إلى بيت أبي قحافة يعني أم فروة فعلاها بالدرة ضربات فتفرق النوائح حين سمعن بذلك. ووصله إسحاق بن راهويه في مسنده من وجه آخر عن الزهري وفيه: فجعل يخرجهن امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة) . بعد وفاة ابوبكر أقامت (عائشة ابنته) واختها أسماء ومعهن أُم فروة (أخته) مجلس النياحة (البكاء) على أبي بكر ومعهنّ نسوة . وأقبل عمر ومعه هشام بن الوليد وبيده درّته ! حتى وقف بباب الحجرة بحيث يسمعن صوته فنهاهن عن ذلك ، فلم يقلعن فنادى : يا هشام ، ادخل فأخرج إليّ ابنة أبي قحافة( اُخت أبي بكر) ,فسمعته عائشة ، فلما أراد هشام الدخول قالت له عائشة : إني أُحرّج عليك بيتي ! وناداه عمر : ادخل فقد أذنت لك ! فدخل هشام وعرف أُمّ فروة فأخذها إلى عمر فعلاها بدرّته ! وضربها ضربات ، فتفرق النسوة)(تاريخ الطبري ج 3 ص 421 ، طبقات ابن سعد ج 3 ص 209 ), تذكر رواية أخرى أن أم فروة صارت عوراء العين بعد الضرب المبرح من الخليفة الجديد عمر بن الخطاب (كنز العمال ج 8ص118كتاب الموت ، تاريخ الطبري ج4 حوادث سنة 13 , لابن الاثير ج2 ص 204.
واشهر الحوادث عن العلاقة الحميمه بين الاربعة الكبار من الصحابة ما رواه أبو بكر بن أبي شيبة في مصنفه (ج20، ص579، رقم الحديث 38200، تحقيق: محمد عوامة، الناشر: دار المنهاج): (حدثنا محمد بن بشر، نا عبيد الله بن عمر، حدثنا زيد بن أسلم، عن أبيه أسلم: أنه حين بويع لأبي بكر بعد رسول الله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في أمرهم، فلما بلغ ذلك عمر بن الخطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال: «يا بنت رسول الله، والله ما من أحد أحب إلينا من أبيك، وما من أحد أحب إلينا بعد أبيك منك، وايم الله ما ذاك بمانعي إن اجتمع هؤلاء النفر عندك أن أمرتهم أن يحرق عليهم البيت» قال: فلما خرج عمر جاءوها فقالت: تعلمون أن عمر قد جاءني وقد حلف بالله لئن عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله ليمضين لما حلف عليه فانصرفوا راشدين، فروا رأيكم ولا ترجعوا إلي فانصرفوا عنها فلم يرجعوا إليها حتى بايعوا لأبي بكر)
وهذه الرواية ذكرها محمد بن جرير الطبري في كتابة ( تاريخ الطبري ) المعروف بتاريخ الرسل والملوك في الجزء 3 في صفحة 202 وما بعدها ، قال حدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا جرير ، عن مغيرة ، عن زياد بن كليب قال : (أتى عمر بن الخطاب منزل علي وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين ، فقال : والله لأحرقن عليكم أو لتخرجن إلى البيعة فخرج عليه الزبير) .
وقد روى البلاذري في كتابه انساب الاشراف الجزء الثاني الصفحة 11 (قال أبوبكر لعمر بن الخطاب يأمره بعلي بن أبي طالب : ( إئتني به بأعنف العنف ) . ( إن أبا بكر أرسل إلى علي يريد البيعة، فلم يبايع، فجاء عمر ومعه فتيلة، فتلقته فاطمة على الباب، فقالت فاطمة: يا ابن الخطاب أتراك محرقا علي بابي؟ قال: نعم وذلك أقوى فيما جاء به أبوك) (أنساب الأشراف للبلاذري ج 1 ص 586 . المختصر في تاريخ البشر لأبي الفدا المتوفى 732 هجرية , باب ابوبكر).
روى الطبري:
(أتى عمر بن الخطّاب منزل عليّ وفيه طلحة والزبير ورجال من المهاجرين فخرج عليه الزبير مصلتاً بالسيف فعثر فسقط السيف من يده فوثبوا عليه فأخذوه) ( تاريخ الطبري ج2 ص 443 ) وروى كذلل: (وذهب عمر ومعه عصابة منهم محمد بن مسلمة واسيد بن حضير وسلمة بن أسلم الى بيت فاطمة، فقال لهم : انطلقوا فبايعوا ، فأبوا عليه ، وخرج إليهم الزبير بسيفه ، فقال عمر : عليكم الكلب ( يقصد عمر بالكلب الزبيربن العوام ) ، فوثب عليه سلمة بن أسلم . فأخذ السيف من يده فضرب به الجدار
وذكرأبو بكر الخلال في كتاب ” السنة ” الجزء الثالث الصفحة 505 الحديث رقم 809 دراسة وتحقيق الدكتور عطية الزهراني ، منشورات دار الراية للنشر والتوزيع (أخبرني محمد بن علي، قال: ثنا الأثرم، قال: سمعت أبا عبد الله، وذكر له حديث عقيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم في علي، والعباس، وعقيل، عن الزهري، أن أبا بكر أمر خالدا في علي، فقال أبو عبد الله: كيف؟ فلم يعرفها، فقال: ما يعجبني أن تكتب هذه الأحاديث) .
وروى ابن عبد ربه هذه الحادثه في كتابه العقد الفريد الجزء الخامس بتحقيق الدكتور عبد المجيد الترحيني ، الصفحة 13 قال ( فاما علي والعباس والزبير فقعدوا في بيت فاطمة حتى بعث لهم ابو بكر عمر ابن الخطاب ليخرجوا من بيت فاطمة وقال له ان ابوا فقاتلهم فاقبل بقبس من نار على ان يضرم عليهم الدار ، فتلقته فاطمة على الباب ، فقالت فاطمة : يا بن الخطاب أجئت لتحرق دارنا ؟! قال : نعم .. ) . ونفس هذه القصة ذكرها أبو الفداء في المختصر في أخبار البشر ، صفحة 156 . لمن لايعرف من هي (فاطمة ) هي فاطمة بنت محمد بن عبدالله (رسول الله ) .
روى الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) طبعة داراحياء التراث العربي ، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي ، صفحة رقم 62 قول ابي بكر (فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته وان اغلق على حرب ) وهي نفس الرواية التي ذكرها محمد ابن جرير الطبري في كتابه (تاريخ الرسل والملوك ) ، تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم ، الجزء الثالث ، الصفحة 430 .
روى الحافظ الطبراني في (المعجم الكبير) والطبريّ في تاريخه روايةً في إقرار أبي بكر بالهجوم على بيت فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وقد روى الرواية الحافظُ القاسم بن سلام في كتابه (الأموال) وصرَّح بحذفه المقطع الدال على إقرار أبي بكر بالهجوم، فالعبارة في رواية الطبراني (فأما الثلاث اللاتي وددت أني لم أفعلهن: فوددت أني لم أكن كشفت بيت فاطمة وتركته) وفي رواية الطبريّ: (فأما الثلاث اللاتي وددت أني تركتهن، فوددت أني لم أكشف بيت فاطمة عن شيء وإن كانوا قد غلقوه على الحرب )
ذكر البخاري بنفسه في صحيحه " كتاب فرض الخمس " صفحة 57 الجزء الثاني رقم الحديث 3093 منشورات محمد علي بيضون - دار الكتب العلمية بيروت لبنان الطبعة الثانية 2002 م 1423 هـ.
(إن فاطمة بنت رسول الله (ص) غضبت على أبي بكر فهجرته فلم تزل مهاجرته حتى توفيت)
وروى البخاري في باب غزوة خيبر أن فاطمة بنت رسول الله (ص) وجدت على أبي بكر فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت. وعاشت بعد النبي ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلاً ولم يٌؤذِن بها أبا بكر
البخاري (كتاب المغازي) صفحة 64 الجزء الثالث رقم الحديث 4240، 4241 دار الكتب العلمية بيروت الطبعة الثانية 2002 م 1423 هـ.
بالنسبة لعلاقة المودة بين ابي بكر وعدد من كبار الصحابة فتجسدت في رفضهم مبايعته بعد السقيفة وهم حسب كتب التاريخ : علي بن أبي طالب وعامة بني هاشم والزبير ابن العوام وخالد بن سعيد بن العاص الاموي وسعد ابن عبادة الانصاري و خالد بن سعيد بن العاص الأموي و طلحة بن عبيد الله والمقداد بن الأسود و سلمان الفارسي و البراء بن عازب و أبي بن كعب .
روى مسلم في صحيحه روايةً تُبَيِّنُ موقفَ علي بن ابي طالب من أبي بكر وعمر، وفي الرواية يخاطبُ عمرُ علي بن ابي طالب متحدثاً عن موقفِهِ من أبي بكر(فرأيتماه كاذباً آثماً غادراً خائناً) وهذا يعني أنَّ موقف علي من أبي بكر كان سلبياً، وأنه كان يراهُ آثماً غادراً خائناً، وفي بقيّة الرواية يصف عمر بن الخطاب موقف الإمامِ منه، فيقول: ( ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه وسلم وولي أبي بكر فرأيتماني كاذباً آثماً غادراً خائناً). وهو نفس الحديث الذي رواه عبد الرزاق الصنعاني في مصنفه (ج5، ص 104 – 105، رقم الحديث 10532، الناشر: دار التأصيل) .
اما عن العلاقة بين علي بن ابي طالب وعثمان بن عفان فذكر الحافظ احمد بن علي بن حجر العسقلاني في كتابه (المطالب العالية في زوائد المسانيد الثمانية) ، ج10، ص44، رقم الحديث 2136 تحقيق عبد الله بن محمد بن سعيد الشهراني فيروي إسحاق بن راهويه في مسنده: (أخبرنا المعتمر بن سليمان، قال: سمعت أبي يقول: أنبأنا أبو نضرة، عن أبي سعيد مولى أبي أسيد – وهو مالك بن ربيعة – قال: إن عثمان بن عفان رضي الله عنه نهى عن العمرة في أشهر الحج أو عن التمتع بالعمرة إلى الحج، فأهل بها علي مكانه فنزل عثمان رضي الله عنه عن المنبر فأخذ شيئاً فمشى به إلى علي رضي الله عنه (فقام طلحة والزبير رضي الله عنهما فانتزعاه منه فمشى إلى علي رضي الله عنه) فكاد أن ينخس عينه بإصبعه ويقول له: إنك لضال مضل، ولا يرد علي رضي الله عنه عليه شيئاً) .
بالنسبة للعلاقة الحميمية بين الامام علي ابن ابي طالب وبقية الصحابة فيعبر عنها ابن تيمية في كتابه (منهاج السنة، ج7، ص 137 – 138( (الرابع: أن الله قد أخبر أنه سيجعل للذين آمنوا وعملوا الصالحات وداً. وهذا وعد منه صادق، ومعلوم أن الله قد جعل للصحابة مودة في قلب كل مسلم، لا سيما الخلفاء – رضي الله عنهم -، لا سيما أبو بكر وعمر فإن عامة الصحابة والتابعين كانوا يودونهما، وكانوا خير القرون. ولم يكن كذلك علي، فإن كثيراً من الصحابة والتابعين كانوا يبغضونه ويسبونه ويقاتلونه ) .
كما كانت المودة بين بني هاشم وبقية بيوت قريش سببا في ان يشتكر العباس بن عبد المطلب للنبي صلى الله عليه واله وسلم كما ورد في كتاب الجامع الصحيح المعروف ب (سنن الترمذي) بتحقيق وشرح احمد محمد شاكر طباعة دار مصطفى الحلبي ، الحديث 3758 مارواه عبدالمطلب بن ربيعه بن الحارث ( قال أن العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه، دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم مغضبا وأنا عنده ، فقال : ما أغضبك ؟ قال : يا رسول الله ! ما لنا ولقريش ! إذا تلاقوا بينهم ، تلاقوا بوجوه مبشرة ، وإذا لقونا ، لقونا بغير ذلك ، قال : فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمر وجهه ، ثم قال (( والذي نفسي بيده ، لا يدخل قلب رجل الإيمان حتى يحبكم لله ولرسوله ، ثم قال : يا أيها الناس ! من آذى عمي فقد آذاني ، فإنما عم الرجل صنو أبيه)وقال عنه الترمذي حديث حسن صحيح ، وذكر الحديث ابن الاثير في كتابه اسد الغابة في معرفة الصحابة الصادر عن دار ابن حزم سنة 2012 في الصفحة 633 .
كان هذا بالنسبة للصحابة الاربعة الكبار فلننظر لعلاقة بقية الصحابة مع بعضهم ونكرر هنا بان المصدر هو الكتب المعتمدة لدى من يطلقون على انفسهم اهل السة والجماعة فلو نظرنا الى العلاقة بين عائشة بنت ابي بكر زوجة الرسول مع ابنه عمه علي ابن ابي طالب من تلك المصادر لوجدنا ، روى ابن سعد في كتابه الطبقات الكبرى الجزء الثالث الصفحة 38 تحقيق الدكتور منيع محمد عمر اصدار مكتبة الخانجي في القاهرة ، وكذلك ذكر ابن الاثير في كتابه الكامل في التاريخ الجزء الثالث الصفحة 259 ، تحقيق ابي الفدا عبدالله القاضي اصدار دار الكتب العلمية في بيروت وكذلك ذكر البلاذري ومسكويه الرازي في تاريخه "لما انتهى إلى عائشة قتل علي رضي الله عنه قالت:
فألقت عصاها واستقرت بها النّوى ** كما قرّ عيناً بالإياب المسافرُ
فمن قتله؟ فقيل رجل من مراد فقالت:
فإن يك نائيا فلقد نعاه ** غلام ليس في فيه التراب
فقالت زينب ابنة أبي سلمة: ألعلي تقولين هذا؟ فقالت: إنّي أنسى فإذا نسيت فذكّروني. وكان الذي ذهب بنعيه سفيان بن عبد شمس بن أبي وقاص الزهري" وهذا يبين مقدار حب زوجة الرسول لعلي ابن ابي طالب حتى بعد مقتله .
اما عن علاقة الصحابة وحبهم لعثمان بن عفان فقد تجسد في كسر عثمان أضلاع الصحابي عبد الله بن مسعود ومات الرجل من جراء ذلك , وضرب عثمان عمارا بن ياسر حتى فتق بطنه وأفقده وعيه, و نفى عثمان بعض الصحابة واغلظ عليهم حتى مات منهم في منفاه وحيدا غريبا فقيرا كالصحابي الجليل أبوذر الغفاري . وقد روى ابن سعد في طبقاته (ج3، ص241، تحقيق: علي محمد عمر، الناشر: مكتبة الخانجي – القاهرة): (أخبرنا عفان بن مسلم قال: أخبرنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: سمعت عمار بن ياسر يقع في عثمان يشتمه بالمدينة قال: فتوعدته بالقتل قلت: لئن أمكنني الله منك لأفعلن. فلما كان يوم صفين جعل عمار يحمل على الناس. فقيل: هذا عمار. فرأيت فرجة بين الرئتين وبين الساقين. قال: فحملت عليه فطعنته في ركبته. قال: فوقع فقتلته..إلخ ) . وقال ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب في معرفة الاصحاب تحقيق محمد علي البجاوي الصفحة 1136 (للحلف والولاء الذين بين بني مخزوم وبين عمار وأبيه ياسر كان اجتماع بني مخزوم إلى عثمان حين نال من عمار غلمان عثمان ما نالوا من الضرب حتى انفتق له فتق في بطنه وكسروا ضلعا من أضلاعه، فاجتمعت بنو مخزوم وقالوا: والله لئن مات لقتلنا به أحدا غير عثمان) وانساب الاشراف للبلاذري). وفي تاريخ المدينة لابن شبة ج3 ص 1099 روى ابن شبة فقال (حدثنا حبان بن بشر قال، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن المغيرة قال: اجتمع ناس فكتبوا عيوب عثمان، وفيهم ابن مسعود فاجتمعوا بباب عثمان ليدخلوا عليه فيكلموه، فلما بلغوا الباب نكلوا إلا عمار بن ياسر فإنه دخل عليه فوعظه، فأمر به فضرب حتى فتق فكان لا يستمسك بوله. فقيل لعمار: ما هذا ؟ قال: إني ملقى من قريش، لقيت منهم في الاسلام كذا، وفعلوا بي كذا، ثم دخلت على هذا - يعني عثمان - فأمرته ونهيته، فصنع ما ترون، فلا يستمسك بولي. قال: وكان حيث ضرب وقع عليه رجل من قريش فقال: أما والله لئن مات هذا ليقتلن ضخم السرة من قريش. قال وهو جد هشام ابن عبد الملك)
ولما جاء خبر وفاة أباذر قال عثمان : (رحمه الله! فقال عمار بن ياسر ساخرا بعثمان :نعم فرحمه الله من كل أنفسنا فقال عثمان: يا عاض أير أبيه أتراني ندمت على تسييره؟)( أنساب الاشراف ج5 ).
ودليل على علاقة المودة بين الصحابة راي عبد الرحمن ابن عوف في عثمان بعد الخلافة فقد روى البلاذري في كتابه جمل من انساب الاشراف الجزء السادس ، تحقيق الدكتور سهيل زكار و الدكتور رياض زركلي باشراف مكتب البحوث والدراسات في دار الفكر للطباعه والنشر الصفحة 171-172 (حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : لما توفي أَبُو ذر بالربذة تذاكر عَلِي وعَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فعل عُثْمَان فَقَالَ عَلِي : هَذَا عملك ، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : إِذَا شئت فخذ سَيْفك وآخذ سَيْفي ، إنه قَدْ خالف مَا أعطاني. وروى البلاذري في نفس الصفحة (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّد بْن صَالِح ، عَنْ عبيد بْن رافع ، عَنْ عُثْمَان بْن الشريد ، قَالَ : ذكر عُثْمَان عِنْدَ عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فِي مرضه الَّذِي مَاتَ فِيهِ فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : عاجلوه قبل أَن يتمادى فِي ملكه ، فبلغ ذَلِكَ عُثْمَان ، فبعث إِلَى بئر كَانَ يسقى منها نعم عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف فمنعه إياها ، فَقَالَ عَبْد الرَّحْمَنِ : اللَّهُمَّ اجعل ماءها غورًا ، فَمَا وجدت فِيهَا قطرة). وكذلك في الصفحة 172 من نفس المصدر (وَحَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ الْوَاقِدِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْد اللَّهِ بْن ثعلبة بْن صعير " أَن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن عوف كَانَ حلف ألا يكلم عُثْمَان أبدًا ".وَحَدَّثَنِي مُصْعَب بْن عَبْد اللَّهِ الزبيري ، عَنْ إِبْرَاهِيم بْن سَعْد ، عَنْ أَبِيهِ : " أَن عَبْد الرَّحْمَنِ أوصى أَن لا يصلي عَلَيْهِ عُثْمَان ، فصلى عَلَيْهِ الزُّبَيْر ، أَوْ سَعْد بْن أَبِي وقاص ، وتوفي سنة اثنتين وثلاثين) .
قال ابن الأثير: تكاتب نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه[و آله] وسلم وغيرهم بعضهم إلى بعض أن أقدموا فإن الجهاد عندنا وعظم الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد.
وجاء في كتاب تاريخ الرسل والملوك لمحمد ابن جرير الطبري الجزء الرابع الصفحة 465 تحقيق محمد ابو الفضل ابراهيم (وقال محمد بن طلحة: (دم عثمان ثلاثة أثلاث: ثلث على صاحبة الهودج ـ يعني عائشة ـ وثلث على صاحب الجمل الأحمر ـ يعني طلحة ـ وثلث على علي بن أبي طالب) في ذكر دخولهم البصرة والحرب بينهم وبين عثمان بن حنيف .
وذكر الحافظ الفخر الرازي في كتابة المحصول في علم اصول الفقه الجزء الرابع ، تحقيق الدكتور طه جابر فياض العلواني الصفحة 343 ( أن عثمان رضي الله عنه أخر عن عائشة رضي الله عنها بعض أرزاقها فغضبت ثم قالت يا عثمان أكلت أمانتك وضيعت الرعية وسلطت عليهم الأشرار من أهل بيتك والله لولا الصلوات الخمس لمشى إليك أقوام ذوو بصائر يذبحونك كما يذبح الجمل فقال عثمان رضى الله عنه ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط الآية فكانت عائشة ر تحرض عليه جهدها وطاقتها وتقول أيها الناس هذا قميص رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يبل وقد بليت سنته اقتلوا نعثلا قتل الله نعثلا ثم إن عائشة ذهبت إلى مكة فلما قضت حجها وقربت من المدينة أخبرت بقتل عثمان فقالت ثم ماذا فقالوا بايع الناس علي بن أبي طالب فقالت عائشة قتل عثمان والله مظلوما وأنا طالبة بدمه والله ليوم من عثمان خير من علي الدهر كله فقال لها عبيد بن أم كلاب ولم تقولين ذلك فو الله ما أظن أن بين السماء والأرض أحدا في هذا اليوم أكرم على الله من علي بن أبي طالب فلم تكرهين ولايته ألم تكوني تحرضين الناس على قتله فقلت اقتلوا النعثل ثنا فقد كفر فقالت عائشة لقد قلت ذلك ثم رجعت عما قلت وذلك أنكم أسلمتموه حتى إذا جعلتموه في القبضة قتلتموه والله لأطلبن بدمه فقال عبيد بن أم كلاب هذا والله تخليط يا أم المؤمنين ) هذه المودة كانت بين زوجة الرسول وبين عثمان ابن عفان .
وقد حرض جملة من الصحابة الكبار على قتل عثمان بعد أن شاركوا في الثورة الشعبية عليه وكان منهم الصحابي جهجاه بن سعيد الغفاري الذي شهد بيعة الرضوان بالحديبية وكان ممن وقف بوجه عثمان علانية حتى أقدم عليه وهو على المنبر فأخذ القضيب من يده فوضعها على ركبته فكسرها فصاح به الناس ونزل عثمان فدخل داره ،والصحابي عبد الرحمن بن عديس البلوي وهو من المهاجرين ممن شهد بيعة الرضوان والصحابي عمرو بن الحمق الخزاعي الذي روي له في الكتب الســـــــــتة ، وهو مَن وثبَ على عثمان فجلس على صدره ، وبه رمق، فطعنه تسع طعنات، وقال: أما ثلاث منهن فللّه ، وست لما كان في صدري عليه .والصحابي جبلة بن عمرو الساعدي من البدريين وقد برز في دور مشهور وهو منع عثمان من أن يدفن في مقابر المسلمين في البقيع وأبناء بديل بن ورقاء رافع وعبد الله وعبد الرحمن ومحمد بن أبي بكر بن أبي قحافة فقد أخرج ابن ابي شيبة بسنده عن الحسن قال : [.. وجاء محمد بن أبي بكر في ثلاثة عشر حتى انتهى إلى عثمان ، فأخذ بليحته فقال بها حتى سمعت وقع أضراسه وقال : ما أغنى عنك معاوية ، ما أغنى عنك ابن عامر ، ما أغنت عنك كتبك ، فقال : أرسل لي لحيتي ابن أخي ، أرسل لي لحيتي ابن أخي ، قال : فأنا رأيته استعدى رجلا من القوم يعينه ، فقام إليه بمشقص حتى وجأ به في رأسه فأثبته ، قال : ثم مه ؟ قال : ثم دخلوا عليه حتى قتلوه وذكر ابن خياط في تاريخه : [عن ابن عمر قال : ضربه ابن أبي بكر بمشاقص في أوداجه، وبعجه سودان بن حمران بحربة
وقد روى البلاذري عن ابن سيرين انه قال: لم يكن أحد من أصحاب النبي أشد على عثمان من طلحة
وروى أيضاً إن طلحة قال لعثمان : إنك قد أحدثت أحداثاً لم يكـن الناس يعهدونها. وطلحة يحرض الفريقين جميعا على عثمان: ثم إن طلحة قال لهم: إن عثمان لا يبالى ما حصرتموه ؟ وهو يدخل إليه الطعام والشراب فامنعوه الماء أن يدخل عليه
وروى ابن شبة بسنده عن الكلبي قال : [أرسل عثمان إلى عَلي يقرئه السلامَ ويقول: إن فلاناً يعني طلحة قد قتَلَني بالعطش، والقتلُ بالسلاحِ أجملُ من القتل بالعطش. فخرج عَليٌّ رضي الله عنه يتوكَأُ على يدِ المسْور بن مَخْرَمة حتى دخل على ذلك الرجل وهو يَتَرامَى بالنَّبْلِ، عليه قميص هَرَوِي، فلما رآه تَنَحَّى عن صَدْرِ الفراش ورحّبَ به فقال له عَلي رضي الله عنه: إن عثمان أرسل إليَ أنكم قد قتَلْتُمُوه بالعطش، وإن ذلك ليس يَحْسُن، وأنا أُحِبُّ أن تُدْخِلَ عليه الماء. فقال: لاَ واللّه ولا نِعْمَةَ عَيْن، لا نترُكُه يأْكل ويشرب. فقال عليّ رضي الله عنه: ما كنتُ أرى أني أكلَمُ أحداً من قريش في شيءً فلا يَفعل فقال: واللّه لا أفعل، وما أنت من ذلك في شيء يا عَليّ. فقام عليٌّ رضي الله عنه غضبان وقال: لتَعْلَمَنَّ بعد قليل أكون من ذلك في شيء أمْ لا . كما روي ذلك عن عبد الله بن الزبير حيث قال: فلما كان يوم العيد صلَّى علي رضي الله عنه بالناس، فمال الناس إليه وتركوا طلحة، فجاء طلحة إلى عثمان رضي الله عنه يعتذر، فقال عثمان : الآن يا ابن الحضرمية ،ألَّبتَ الناس عَلَيَّ حتى إذا غَلبَكَ علي على الأمر ، وفاتك ما أردت جئت تعتذر ، لا قبل الله منك .
وذكر البلاذري : [صلى عليّ بالناس يوم النحر وعثمان محصور، فبعث إليه عثمان ببيت الممزق:
إنْ كُنْتُ مأكولاً فَكُنْ أنْتَ آكلي ... وإلا فأدركني ولمَّا أُمَزَّقِ
وكان رسوله به عبد الله بن الحارث، ففرق عليّ الناس عن طلحة، فلما رأى
ذلك طلحة دخل عثمان فاعتذر فقال له عثمان: يا بن الحضرمية ألَّبْتَ عليّ الناس ودعوتهم إلى قتلي حتى إذا فاتك ما تريد جئت معتذراً، لا قبل الله ممن قبل عذرك ) وكذا الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري الذي قال فيه الرسول (صلى الله عليه وآله) : [ما أظلت الخضراء ولا أقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق من أبى ذر] ، وقد كان من جملة المعارضين لعثمان بن عفان حتى وصل الحال بعثمان والملتفين حوله من الأمويين إلى الاعتداء عليه بالضرب والسب ونفيه إلى الربذة فتوفي فيها . ومن شدة حقده وغضبه على أبي ذر أنه عاقب الصحابي الجليل ابن مسعود على دفنه لأبي ذر . كما روى محمد بن إسحاق عن محمد بن كعب القرظي : أن عثمان ضرب ابن مسعود أربعين سوطا في دفنه أبا ذر. والصــحابي الجليل عبد الله بن مســــعود الذي مارس عثمان في حقِّه السَّــب والعنف بأشدِّه أخرج الطبراني عن عبد الله عن أبيه قال:(كنا جلوسا عند علي بن أبي طالب رضي الله عنه وعن يمينه عمار بن ياسر وعن يساره محمد بن أبي بكر إذ جاء غراب بن فلان الصيدني فقال يا أمير المؤمنين ما تقول في عثمان ؟ فبدره الرجلان (عمار ومحمد) فقالا: عم تسأل عن رجل كفر بالله من بعد إيمانه ونافق .
وقال الباقلاني: [وقد روي أنه (عمار) كان يقول : عثمان كافر وكان يقول بعد قتله قتلنا عثمان يوم قتلناه كافرا ...وروى نصر بن مزاحم عن جندب بن عبد الله قال : قام عمار بن ياسر بصفين فقال: امضوا معي عباد الله إلى قوم يطلبون - فيما يزعمون- بدم الظالم لنفسه، الحاكم على عباد الله بغير ما في كتاب الله، إنما قتله الصالحون المنكرون للعدوان، الآمرون بالإحسان. فقال هؤلاء الذين لا يبالون إذا سلمت لهم دنياهم ولو درس هذا الدين: لم قتلتموه ؟ فقلنا: لإحداثه ...). وروى البلاذري بسنده عن أبي غادية قال: (سمعت عمارا يقع في عثمان ويشـــــتمه بالمدينة، فتوعدته بالقتل، فلما كان يوم صـــفين جعل عمار يحمل علــى الناس فقيل: هذا عمار. فحملت عليه فطعنته في ركبته .. ) .
كما وقع خلاف بين خالد وبين عمار بن ياسر، ووجّه إليه خالد كلاماً قاسياً، فشكاه عمار للنبي، فقال الأخير: "من عادى عماراً عاداه الله، ومن أبغض عماراً أبغضه الله". ورد الحديث في مسند أحمد بن حنبل
يذكر الطبري في "تاريخ الرسل والملوك" أن خالد كان ينادي عمر بالاعيسر عندما قال: "هذا عمل الأعيسر"، يقصد عمر بن الخطاب، وكان عمر أعسراً أي يكتب ويعمل بيده اليسرى.فحين استشهد عكرمة بن أبي جهل وولده عمرو في اليرموك، وهما أبناء عمومة خالد من بني مخزوم، قال: "زعم ابن حنتمة (يعني عمراً) أنّا لا نستشهد"، كما يروي ابن الأثير.
مما تقدم نستطيع ان نحكم على نوعية العلاقة بين الصحابة فقد قاتلوا بعضهم البعض وشتموا بعضهم البعض وكفروا بعضهم البعض واحرقوا بيوت بعضهم البعض كاكبر دليل على التراحم والمودة التي كانت بينهم .



#زهير_جمعة_المالكي (هاشتاغ)       Zuhair_Al-maliki#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات المتأسلمين5- خرافة عدالة الصحابة
- خرافات المتأسلمين- 4- صلاة التراويح
- قانون ماغنيتيسكي اتجاه جديد في القانون الجنائي الدولي وقضية ...
- الاستراتجية السعودية لمحاربة التاثير الايراني
- نظرة في مسودة تعديل قانون الاحوال الشخصية
- خرافات المتأسلمين3- الخلافة الاسلامية
- خرافات المتاسلمين 2 – خرافة الدولة الاسلامية
- خرافات المتأسلمين - حد الردة
- تاريخ الحدود العراقية
- خور عبد الله مرة ثانية والمزايدات السياسية الجوفاء
- مسيحيوا العراق قديسوا الشرق ورهبانه
- تركيا من تصفير المشاكل الى خلق المشاكل
- قانون منع الخمور عندما يرتدي السياسي عمامة رجل الدين
- قراة في جاستا واثارها
- لمن ستفتح بوابات البيت الابيض؟
- سم الفساد في عسل العفو
- غلق التحقيق مع السيد رئيس المجلس
- استجواب السيد الوزير
- نظرة على مسودة قانون مجلس النواب
- المواقع العراقية على قائمة التراث العالمي .... ماذا بعد ؟


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زهير جمعة المالكي - خرافات المتأسلمين 6 – المودة بين الصحابة