أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصة -العبد سعيد- محمود شاهين














المزيد.....

قصة -العبد سعيد- محمود شاهين


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 6323 - 2019 / 8 / 17 - 10:18
المحور: الادب والفن
    


قصة كنت قد قرأتها في مجموعة "الخطار" وها هو "محمود شاهين" يقربنا منها من جديد، مذكرا أن الأبداع يتجاوز للزمن، ويبقى حيا وحاضرا رغم قراءته/سماعه أكثر من مرة، فكلما سمعناه/قرأناه أكثر يمتعنا أكثر.
جمالية العمل الأدبي لا تكمن في الفكرة فحسب، بل في طريقة التقديم، وفي شكل العمل الأدبي، في قصة "العبد سعيد" يجعل القاص من النسوة المستمعات "للجدة زبيدة" والقارئ طرفا واحدا، فالنسوة والقارئ يتعرضون لعين التأثير القصصي، فالجدة بين فينة وأخرى نجدها تخاطب النسوة/القارئ بقولها: "يجوز أن لا تصدقن هذه القصة يا بنات، مكررة، لا تصدقن يا بنات من يقول أن المرأة لا تؤتمن على سر، ايه يا بنات .. قلت لكن أن لا تلمنني إذا ما تنهدت وبكيت" وهذا ما يجذب القارئ ويهيئه للاستماع إلى شيء/حدث غير عادي، فخلال اقسام القصة الأربعة تدخل "الجدة زبيدة" لتدفع النسوة/القارئ للانتباه والاهتمام بمجرى قصة العبد سعيد، وكلنا يعلم أن الحديث عن النساء يجذب القارئ، فما بلنا أن كانت المتحدثة امرأة، وتستخدم عبارة تشويق متعلقة بالحديث عن النساء وتأثيرهن بالعبد سعيد!!.
والجميل في هذه القصة انها جاءت بشكل قريب من الحكاية التراثية، وهذا ما يجعل أثرها راسخ في القارئ، وإذا ما أضفنا إلى كل هذا طبيعة القصة الشيقة، والتي تحدث عن الظلم الذي وقع على "العبد سعيد" من شيخ العشيرة بسبب قدرته على طرح أقرانه من الصبيان أرضا، ثم قطع يده من قبل من مأمور الجنود العثمانيين لأنه كان يجمع قطيع الأغنام من خلال عزفه على المجوز، فرغم أن القصة جاءت على شكل حكاية تراثية، إلا أن الرمز ظاهر وبقوة فيها، شيخ العشيرة/النظام يحولون دون وجود الابداع والمبدين، ونجد عقلية الشرقي التي تربط الشرف ببكارة المرأة فقط، فشيخ العشيرة خصى العبد سعيدة بحجة: "إذا ما كبر هذا الطفل فلن تبقى امرأة في العشيرة إلا وتنزع ثيابها له ، اذهب وأتني به سأقطع خصيتي" وهذا الأمر قاله مأمور الجنود العثمانيين أيضا:
"إذا كان هذا فعل العبد بالأغنام ، فما بالك بالنساء بالله عليك ؟!!!
همس المعاون دون تردد:
- أعتقد أنهن يشمرن له عن أفخاذهن يا حضرة المأمور !!"
بعدها يخبو "العبد سعيد ويرحل دون أن يدري أحد المكان الذي التجأ إليه، واعتقد أن القاص استطاع أن يوصل فكرته ـ رفض الظلم والوقوف إلى جانب المظلومين ، من خلال طريقة السرد التي استخدمتها "الجدة زبيدة" ومن خلال رفضنا للظلم الذي وقع على "العبد سعيد" فجعلنا ننحاز إليه ونقف معه متعاطفين رافضين الظلم والظلام.
القصة منشورة على صفحة الأديب محمود شاهين على الفيس.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرأة -مشهور البطران-
- رنا صالح في قصيدة -تراتيل عشق-
- الحدث والكتابة في ديوان اشتعالات الدم والزنابق أحمد غطاشه
- المرأة في ديوان ويندلع غنج البحر خليل إبراهيم حسونة
- المكان في المجموعة القصصية (سلون) للكاتب سعادة أبو عراق
- كمال الشخصيات في رواية -بنت من شاتيلا- اكرم مسلم
- التجديد والمعاصرة في مجموعة -أنزفيني مرة أخرى- عمار الجنيدي
- الوحدة والتنوع في ديوان مقامات قوس قزح مازن دويكات
- محمد ولد طالب امشي إليك
- الوقت في قصيدة -وعمت صباحاً/مساءً أيا وقتنا- كميل أبو حنيش
- مناقشة (ديوان ما يشبه الرثاء)
- الكلمة عند سمير التميمي
- لأسد الصراع على الشرق الاوسط باتريك سيل
- الفواتح في مجموعة عن الحب والموت -هشام البستاني-
- الوطن في ديوان -ما يقلق الريح- سامر كحل
- عدم الرسوخ في ديوان -باقات ورد أوركيدية لها- خليل إبراهيم حس ...
- السلاسة في قصيدة -سيحنو عليك الله- ياسين البكالي
- لمقاطعة ونفايات
- السرد في -الحمامة- باتريك زوسكيند
- مناقشة ديوان سرايا في دار الفاروق


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - قصة -العبد سعيد- محمود شاهين