أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري














المزيد.....

احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6318 - 2019 / 8 / 12 - 17:02
المحور: المجتمع المدني
    


جرت العاده في عيدي الفطر والأضحى ان يقوم الأهالي بزيارة المقابر كل يزور قريبه اكان ابنه او بنته او امه او والده او ابن عمه او غير ذلك،وقد حثت كافة الأديان والثقافات والحضارات على احترام الأموات مثلما احترمناهم وهم احياء علينا احترامهم وهم اموات،لكن ما نراه اثناء ذلك ان المقابر غير منظمه ولا نظيفة من الأعشاب والحشائش الشوكية وغيرها وهي بأطوال مختلفه،يصعب على اي انسان المرور بين القبور بفعل طولها،والأشواك التى نبتت بينها،وهو منظر غير حضاري ومخالف تماما لعاداتنا وتقاليدنا وخلقنا،ولكل عرف مهما كان،ان المقابر وجه من وجوه البلد فمن يعتقد ان وجه البلد هو فقط المنازل والقصور الفخمه والشوارع التى تدل على عصرية البلد وتطور البناء العمراني فيها،التى تخلو من الحياة وتعشعش فيها العصافير،ولا تضاء الا في شهري تموز ونصف شهر اب من كل عام وربما بعضها الذى يضاء.
ان تطور اي بلد وتقدمها وارتقاء اخلاق اهلها ايضا يكمن في مسمرة ثقافة النظافه في عقولهم،وان لم تكن هو دليل على عدم احترام الناس لثقافة النظافه،في شوارعها ومقابرها ومختلف الأماكن العامه فيها،للأسف الشديد بالأمس لم نشاهد ان ثقافة النظافه هي احدى سلوك الناس، بفعل امتلاء المقابر بالعشي والاشواك،بحيث لا يسطتيع احد دخولها،وهذا ما حصل في احد المقابر،التى لا يمارس فيها دفن موتى لأنها امتلأت.
انما السؤال المطروح علينا جميعا اي جهة هي المسؤولة عن المقابر والشوارع والمؤسسات في مختلف القضايا اليست البلديه ونضيف لها ايضا المؤسسات الأخرى من نادي الشباب والجمعية الخيريه،من المعيب حقا ان تجد تلك المساحات من المقابر التى تجاور الشوارع الرئيسية في البلد غير نظيفه والحشائش فيها تصل في طولها ركبة اي انسان يحاول الدخول اليها لقرأءة الفاتحه لقريبه،رغم ان البعض من المشايخ حرم زيارة المقابر واعتبرها بدعة من البدع،الا ان البعض لا يعتبرها هكذا،والغالبية العظمى من الناس كما جرت العاده يزورون المقابر في تلك المناسبات،ولا يسمعون ما يقوله الذين افتوا بتحريم او عدم جواز زيارة المقابر.
وموضوعنا يتعلق بتنظيف المقابر وتنظيمها احتراما لهؤلاء الذين وضعناهم تحت التراب،مثلما كنا نحترمهم وهم احياء فوق التراب،لا بد هنا ان نحدد المسؤولية على من وهي السلطة الرسميه المسؤوله عن المدارس والشوارع والأماكن العامه فكل شيء عام هي مسؤولية البلديه وعليها ان لا تترك الأمر عائما غير معروف مسؤولية من،وعليها ان تقوم هي بتنظيم المقابر من حيث تجهيز مقابر،وتنظيمها وتنظيف المقابر،وهذا يتطلب ان تشكل لجنة في البلديه تعنى بشؤون المقابر،على ان تدفع كل عائلة اجرة القبر للبلديه،وبذلك نحافظ على اهم مظهر من المظاهر الإجتماعيه الواجب وجودها والحفاظ عليها،ثقافة النظافه في مختلف الأمكنه واحترام امواتنا مثلما احترنام وهم احياء،فهل تستجيب البلدية والنادي والجمعية،والشباب في البلده.
ولا بد ان نذكر الناس جميعا في البلد ان نسبة 99.9% من اهالي البلد مغتربين يعيشون في امريكا وهناك شاهدوا بل بعضهم اشترى قطعة ارض لدفن ميته او دفن قريبه في ارض مزروعة بالعشب الأخضر اليانع وفوق قبر ميته كؤوس من الورد،اشتراه بمبلغ قدره (10000) دولار، فلماذا نمارس هذا في امريكا ولا نمارسه في بلدنا،ا لأن هكذا هي امريكا اجبرنا على نفس الممارسه التى يمارسها الأمريكان وفي بلدنا نمارس عادات سيئة ولا ننوي الإرتقاء فيها ونقل العادة الحسنة التى نمارسها في امريكا،بل نقوم بنقل ما هو سيء ولا نمارس ما هو جيد.
وفي الختام الرجاء ان ننفذ ما اقترحناه ليس احتراما للأموات بل احتراما لأنفسنا لأنها مظهر من مظاهر التقدم واعتماد ثقافة النظافه،واحترام الأموات.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب الفلسطيني فقد ثقته بالقياده منذ عهد بعيد
- قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح
- مره اخرى نتائج امتحان الإنجاز ( التوجيهي ) في بلدة المزرعة ا ...
- غسان حرب الرجل المعلم والقائد المثالي
- الدبلوماسيه الفلسطينيه عاجزه عن تأمين انتصار وافي لشعبنا
- هل انتهت مرحلة السلطة الفلسطينية وبدأت مرحلة تصفية الشعب الف ...
- تجمعات احتجاجيه صغيره هنا وهناك لا تسقط صفقة قرن ولا تلوي ذر ...
- الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره عمل وطني من الدرجة الأول ...
- عدم جدية الموقف الفلسطيني لن يسقط صفقة القرن
- شخصيات من بلدي من هو خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهي ...
- شخصيات من بلدي القائد القسامي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أ ...
- المجاهد القسامي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهيم الك ...
- شخصيات من بلدي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهيم الكب ...
- للبيوت القديمه اهمية في التاريخ الفلسطيني - بيوت المزرعة الش ...
- دعما لصمود الناس ومؤسستهم البلديه في المزرعة الشرقية
- مرة اخرى محاربة ظاهرة السيارات المسروقة والمشطوبه واجب وطني ...
- لماذا الحراك الديمقراطي ضروره موضوعويه وطنيه واجتماعيه
- منازل المغتربين غير المأهوله وهي بالعشرات تستوطنها العصافير
- مره اخرى في الأول من ايار عيد العمال العالمي
- احتفالات الأول من ايار في سنوات السبعينات كانت


المزيد.....




- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس
- الحكم على مغني إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- -نقاش سري في تل أبيب-.. تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال ب ...
- العفو الدولية: إسرائيل ترتكب جرائم حرب في غزة بذخائر أمريكية ...
- إسرائيل: قرار إلمانيا باستئناف تمويل أونروا مؤسف ومخيب للآما ...
- انتشال 14 جثة لمهاجرين غرقى جنوب تونس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمود الشيخ - احترام الأموات واجب ديني واجتماعي وحضاري