أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح














المزيد.....

قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح


محمود الشيخ

الحوار المتمدن-العدد: 6303 - 2019 / 7 / 27 - 16:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


انتظرنا وقتا طويلا لنسمع صوت القياده وهي تقول هكذا كنا نتوقع ان تعلن عن اعتذارها لشعبنا عن اضاعة (25) سنه من المفاوضات العبثيه مع اسرائيل وهي تعتقد انها ستصل معه الى حل يلبي طموح الشعب الفلسطيني في التحرر والإستقلال واقامة دولته المستقله على ارضه دولة ذات سياده،لأنها بعد خمس وعشرون عاما اكتشفت ان امريكا متحيزه لإسرائيل،فلما لا تكتشف ايضا بعد خمس وعشرين عاما انها اخطأت وابتلى الشعب الفلسطيني بمرض اجتهاداتها التى اعتقدت انها ستقضم الإحتلال وتنهيه،وبالرغم من ان الإحتلال منذ بدايات تطبيق اتفاق اوسلو اخذت بساطير جنوده تدوس على الإتفاق،والقياده متمسكه في تطبيق بنوده بل اعلنت عن قدسيته.
واما الإحتلال يقتل الشباب ويعتقلهم ويصادر الأراضي ويهدم البيوت وشهية جنوده في القتل والإعتقال والهدم والمنع والمضايقات على الحواجز تزداد يوما تلو اخر،ومستوطنيه زادت نشاطاتهم وممارساتهم الوحشيه ضد ابناء شعبنا من حرق المساجد والتعدي على الشجر والحجر والأرض يقتلعون اشجار الزيتون ويحطمون مركبات المواطنين،والسلطه تقدم للإحتلال الخدمات التى نص عليها اتفاق اوسلو المذل،ولم تحاول السلطة او القياده ولو لمرة واحده ان تهيب على حالها رغم ان صلاحياتها اخذت تضيق بفعل سحب صلاحياتها ومنحها لمنسق الإدارة المدنيه،وقد عبر عن ذلك صائب عريقات الذى اعتبر الحياه مفاوضات في تصريح له ان ضابط الإداره المدنيه هو الذين يدير الضفة الغربيه.
ثم ماذا كان ينقص القياده واسرائيل نكثت اتفاقية اوسلو من لحظة توقيعها،ان اسرائيل برهنت مليون مره على عدم احترامها لأي اتفاق عقدته مع القياده الفلسطينيه التى عقدت كل الإتفاقات بإسم الشعب الفلسطيني،ولم تحاول ولو مرة واحده احترام هذا الشعب الذى فقد ثقته بها وبكل القوى السياسيه التى تساوقت مع سياسة القياده وانتقلت الى خندقها السياسي بإسم الإعتدال،وغيرها من القوى صمتت صمت القبور خوفا على المخصصات التى تصرفها القياده ولذلك تحولوا الى قوى منتفعه لا (هم في العير ولا في النفير ) لذا رأت القياده نفسها لا يوجد من يعارضها بقوه ويمكنها ان تقف في وجه تفردها في سلطة اتخاذ القرار ولم تجدها شريكا لها،بل وجودها سواء في الشارع او في المنظمه ضعيفا لا حول لها ولا قوه،غير قادرة حتى على التنفس.
بالرغم من نشوء محاولة تجمعت فيها تلك القوى في ( تجمع ديمقراطي ) على امل ان تكون جهة ذات شأن بمقدورها ان تكون شيئا تمنع وهي مجتمعه استمرار تدهور السياسة الفلسطينيه لكن سرعان ما فشلت التجربه،لمجموعة اسباب يقع على رأسها عدم جاهزية تلك القوى ان تكون في اطار يجمعها من جهه،ثم ان حركة حماس ذهبت في انقسام اسود اضعفت الموقف الفلسطيني امام الرأي العام العالمي ولم تفكر الا في امارتها ومصلحتها وليس في مصلحة الشعب الفلسطيني وحتى اليوم لم تحظى مصلحة الشعب الفلسطيني بإهتمامها،كل هذا فسح المجال امام التفرد بقوه حتى ان حركة فتح لم تكن صاحبة قرار هي الأخرى وكل السلطات متركزه بيد الرئيس استحوذ فيها على كل صغيرة وكبيره،ولذلك انفرد في التفكير ومن معه من المحيطين به من اصحاب المصلحة في القرار السياسي وعدم التصادم مع الإحتلال،ولذلك كافة قراراتهم اتسمت بميوعة سياسيه،في نفس الوقت يدرك الإحتلال انهم غير جاهزين للمغامرة بمصالحهم وانهم غير جادين في التنفيذ فمنذ عام 2015 اتخذ المجلس المركزي قرار يفضي الى فك الإرتباط مع الإحتلال وسحب الإعتراف بإسرائيل ووقف التنسيق الأمني ووقف العمل بإتفاق باريس يعني اجراءات عمليه الا ان قرارات المجلس المركزي لم تجد طريقها للتنفيذ عطلت،وكذلك المجلس الوطني اتخذ مجموعة قرارات في نفس الإتجاه تأكيدا على قرارات المركزي واضافه الى ذلك عدم وقف صرف مخخصات ورواتب موظفي غزه،واجتاحت البلاد مظاهرت تطالب بتنفيذ قرارات الوطني لكن ( ذان من طين وذان من عجين ) لكل ما تقدم توسعت شهبة الإحتلال واتسعت اطماعه حتى اصبحت كل البلاد هدفا له لأن القياده لم تجرؤ على اتخاذ قرارات تعلن بموجبها عن الغاء اتفاق اوسلو المذل رغم توسع الإستيطان وزيادة عددد المستوطنين حتى بلغوا( 750 )الف مستوطن كانوا قبل اوسلو ما يقرب (240) الف ثم جاءت قرارات ترمب المؤيده لإسرائيل زادها هذا تشجيعا على التهام البلاد والتعسف بحق العباد وهدم البيوت ولن يكون واد الحمص الأخير في عمليات الهدم.
وقرارت القياده لم ترتقي لمستوى الجريمه المرتبكه بحق شعبنا وارضنا بل كان قرارها متدني وغامض ويحتاج الى لجان للبحث عن الكيفيه التى بواسطتها يمكننا وقت التعامل مع الإتفاقات الموقعه مع اسرائيل،لهذا لن نخيف اسرائيل وتجبرها على التراجع عن اجراءاتها بل ستمضي في عسفها وخبث سياستها،كان على القياده ان تبلغ شعبنا بأنها اخطأت الإجتهاد وورطت شعبنا وتبلغ شعبنا بأن قضيته وهويته في خطر وعليه ان يقاوم بالطرق التى يراها مناسبه للحفاظ على هويته وقضيته.



#محمود_الشيخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مره اخرى نتائج امتحان الإنجاز ( التوجيهي ) في بلدة المزرعة ا ...
- غسان حرب الرجل المعلم والقائد المثالي
- الدبلوماسيه الفلسطينيه عاجزه عن تأمين انتصار وافي لشعبنا
- هل انتهت مرحلة السلطة الفلسطينية وبدأت مرحلة تصفية الشعب الف ...
- تجمعات احتجاجيه صغيره هنا وهناك لا تسقط صفقة قرن ولا تلوي ذر ...
- الإمتناع عن اداء فريضة الحج والعمره عمل وطني من الدرجة الأول ...
- عدم جدية الموقف الفلسطيني لن يسقط صفقة القرن
- شخصيات من بلدي من هو خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهي ...
- شخصيات من بلدي القائد القسامي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أ ...
- المجاهد القسامي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهيم الك ...
- شخصيات من بلدي خليل محمد عيسى عجاق الملقب ( أبو إبراهيم الكب ...
- للبيوت القديمه اهمية في التاريخ الفلسطيني - بيوت المزرعة الش ...
- دعما لصمود الناس ومؤسستهم البلديه في المزرعة الشرقية
- مرة اخرى محاربة ظاهرة السيارات المسروقة والمشطوبه واجب وطني ...
- لماذا الحراك الديمقراطي ضروره موضوعويه وطنيه واجتماعيه
- منازل المغتربين غير المأهوله وهي بالعشرات تستوطنها العصافير
- مره اخرى في الأول من ايار عيد العمال العالمي
- احتفالات الأول من ايار في سنوات السبعينات كانت
- التجمع الديمقراطي الفلسطيني فشل في خوض الإنتخابات الطلابيه ف ...
- نحن مع تجمع وطني ديمقراطي حقيقي بلا مواربه


المزيد.....




- الأردن يحذر من -مجزرة- في رفح وسط ترقب لهجوم إسرائيلي محتمل ...
- روسيا.. النيران تلتهم عشرات المنازل في ضواحي إيركوتسك (فيديو ...
- الرئيس الصيني في باريس لمناقشة -التجارة والأزمات في الشرق ال ...
- بوتين يأمر بإجراء مناورات نووية رداً على تصريحات غربية وصفته ...
- المكسيك تحتفل بذكرى انتصارها على فرنسا عام 1862
- ماكرون يؤكد لشي أهمية وجود -قواعد عادلة للجميع- في التجارة
- المفوضية الأوروبية تسلم مشروع الحزمة الـ 14 من العقوبات ضد ر ...
- الإعلام العبري يتحدث عن -خطة مصرية- بشأن أراض فلسطينية وموقف ...
- المتحدث باسم القبائل العربية: مصر لن تتورط في -مهمة قذرة-
- أوكرانيا.. مهد النازية الجديدة


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمود الشيخ - قرار القياده غامض ولا يبعث على الإرتياح