أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:111650 هل يعيش أدم معي؟!!














المزيد.....

عشتار الفصول:111650 هل يعيش أدم معي؟!!


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 6307 - 2019 / 8 / 1 - 23:26
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


عشتار الفصول:111650
هل يعيش أدم معي؟!!
مابيني وبين أدم .مابين الماضي والحاضر.
إن الحاضر الزمني يستطيع أن يتلمس درباً لقراءة الماضي الذي لن يعود .وإن كنا على يقين من أنّ تلك القراءة لايمكن أن نعدها النهائية والناجزة لذاك الماضي .لأنّ هناك أكثر من 60% من الماضي لا نعرف عنه شيئاً. أو أنّ هناك حلقات لاتوصلنا الدرب إليها .أو أنها دُمرتْ بعوامل طبيعية أو غزوٍ لجيوش همجية .لهذا نحن على يقين من أنّ الماضي الذي نقصده والممتد من التفكير الساذج وحتى التفكير في الآلهة .سيبقى لغزاً حتى انتهاء الدهور.
لكن مايُكبل السيد الماضي هو عدم قدرته على معرفة الحاضر الذي هو امتداداً زمانياً له، ولا المستقبل .لكون الماضي لم يعد يستطيع أن يُفصح عن جوهره أكثر مما هو موجود في أثر أو رقم ٍ أو بناء أو فيما تناقلته الأجيال مع إضافات ونقصان.
ونستطيع أن نُقسم الماضي زمانيا إلى ثلاث محطات هامة.أولها:
آ= الأسطورة وماقبلها:
باعتبارها سلسلة تراكمية من الخبرات البشرية التي استطاع الإنسان أن يتناقلها شفهياً حتى تمكن أخيراً من كتابتها عبر اللغة السومرية وما نتج عنها من نضوج تجارب لغوية تجسدت باللغة الأكادية فالأشورية والآرامية السريانية .
ب= ثانياً الدين :
باعتباره أحد المنظومات الفكرية .التي اعتمدها الإنسان لتفسيرات محيطة ومعاشة وربما شملت ذاك الخوف من المجهول وذاك التفسير لم يقوم في منشأه على العلم والتجربة وكذلك لم يكن مكتملاً في إجابته عن الأسئلة من قبل الإنسان آنذاك والتي تتعلق بوجودنا ومصيرنا في هذا الكون الواسع ، الشاسع، القديم غير المُدرك في كنه وجوده حتى الآن.
وقد لَعِبَ الدين باعتباره مدرسة تتنوع في تقديمها للتحريض على مفهوم الآخرة من خلال مجموعة رياضات روحية تُفرض على أتباعه أن يقوموا بها ليصلوا إلى مايُسمى بالقداسة لدى الديانات الأخيرة. والتي نقصدها هنا الديانات السماوية ـ تعبير ـ غير دقيق وغير عملي وغير منطقي لأنها تختلف في تفسيراتها للحياة وأسلوب العيش والسيطرة من دين لآخر.
ونبقى في حدود الدين بشكله وهيئته الفكرية. فقد أنتج الدين اليهودي فلسفة الشعر والتشريع والقضاء كما مهد ليقدم نفسه على أنه مشرّوع دولة تقوم على جابيها الروحي والعملي مع الاحتفاظ بالتفكير الأرضي أكثر من ذاك الذي يبتغي الآخرة .
ومع أننا لسنا بسذج في مداخلتنا ومقاربتنا في الفكر الموسوي الناتج أصلا عن تزاوج واختلاط حضارات فكرية عديدة كالبيت نهرية (الآشورية والأكادية والسومرية، والحضارة المصرية والحضارة السورية (الكنعانية والآرامية ) .إلا أنه يبقى فكراً دينيا متماسكاً لمدة تجاوزت الثلاثة آلاف عام.ونؤكد على أنه يعتمد على المادية الفكرية في تيسير أمور الحياة وليس لديه أيّ إشكال مع العالم روحياً .لإقراره بأن الله واحد .ونحصل على هباته بالإيمان به .ولايدخل للتفسيرات اللاهوتية التي جاءت مع المسيحية .كما ويقر بأن موسى هو من كلم الله ذاك الأزلي والأبدي والسرمدي.
بينما نجد في المسيحية تتكاثر المدارس الفكرية .وتلتقي وتختلف وتُنتج أخيراً علم اللاهوت الذي يُجسد أساس الفكر والمنظومة الفلسفية في المسيحية . تلك المدارس التي تنوعت في تفسيراتها للسيد المسيح ـ عمانوئيل ـ حمل الله ـ كلمة الله . روح العلي ـ روح الله ـ الخلاص والغفران ومنطقية الفداء وترتيبه منذ إنشاء العالم .وأروع ماعلمته المسيحية (المحبة) . محبة حتى الأعداء…. هنا في المسيحية فنتازيا ذهنية علينا إن أردنا فهمها أن نُسلم بها إيمانيا ولكن الخلاف بينها وبين الواقع .ليس سوى من يريد أن لايعيش في قصر ويود العودة إلى السكن في الخيام.
أما في الدين الإسلامي الذي انتج فلسفة علم الكلام مع المعتزلة .والتي تُظهر أفكارها التقدمية والتي تشبه اللاهوت المسيحي في محاكاتها للواقع . كانت حالة متقدمة عن النشأة الأولى على الرغم من إقرارنا بأن الإسلام بشكل عام . فلسفته تقوم على احتواء كلّ الأفكار الدينية السابقة م والإسلام مجموعة اجتهادات تتجدد من خلال مقولتهم( أعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا وأعمل لآخرتك كأنك موت غدا)
ت= الفلسفة :
باعتبارها وريثة شرعية لكلّ خزائن الفكر البشري. وهي منهج يقوم على التنوع في شرعنة تفسير للظاهرة. مهما كانت، وأيّ تسمية حملت. والفلسفة باعتبارها وطناً حضاريا وتقدمياً ومنتجاً للفكر الإنساني .والقائم كمنتج على علم المنطق حيناً وعلى آلية تطور الفكر البشري حينا آخر.
لهذا أعتبرُها أفضل تفسير أوجده العقل البشري للمعضلات الكبرى والأسئلة الكبرى والصغرى التي كانت ولاتزال تعترض مسيرته سواء أكان فرداً أو جماعة أو شعبا وهذه المساحة الزمنية من التاريخ البشري لهذه الحالة تمتد منذ البدء حتى إلى ماقبل الثورة الرقمية.ولكن نؤكد على بقاء الفلسفة ومعها الشعر كحاجة ضرورية للعقل الإنساني .
أجل حين نقول بأنّ الفلسفة تقوم على علم المنطق. فنحن لانشمل جميع المدارس الفلسفية بهذا التعبير. إنما الذي نقصده أن المنهج الفلسفي يقوم على إعمال الفكر بالتأمل والاستنتاج والاستقراء والاستنباط.والتحليل .
فالنتائج الفلسفية منها مايقوم على مفهوم وحدة النطاقات للفكر البشري ومنها مايقوم على الدفع الآلي لنتائج الفكر نفسه.وعلى ما يبدو جلياً بأن الفكر نفسه يجدد نفسه من خلال تعميم المنتج الأكثر عملياتي ومفيد كما تقول به البراغماتية الأمريكية التي أسسها الفيلسوف الأمريكي
شارل ساندرز پيرس مع وليم جيمس.ولسنا هنا لنقدم لكل الأفكار الفلسفية ومن أسسها وإنما نؤكد على أمرين هامين هما:
1= الماضي أساس الحاضر والحاضر تتابعاً زمانيا وتراكما معرفيا في محصلة الجهد البشري.
الماضي لايموت كما يقول جان بول سارتر .لهذا فأدم لايزال يعيش بي وهو مشاكس جداً يُحاول أن يُعيدنا إلى أيامه ويظهر لدى الجهلاء ومن تملكتهم الأنانية والشوفينية ولايعرفون من الإنسانية أبعد من شهواتهم المكبوتة .
وللحديث صلة.
اسحق قومي.
1/8/2019م



#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشتار الفصول:111637 الإبداع والمحاكاة والتقليد
- عشتار الفصول:111624 إلى أهلنا المسيحيين بمكوّناتهم القومية. ...
- عشتار الفصول:111622 منطقة برمودا الأثنيات القومية واللغوية و ...
- عشتار الفصول:111622 منطقة برمودا الإثنيات القومية واللغوية و ...
- عشتار الفصول:111621 الحياة والتكنولوجيا الحديثة.
- رسالة إلى الأخوات والإخوة في المعارضات السورية غير المسلحة ك ...
- عشتار الفصول:111617 رسالة إلى الأخوات والإخوة في المعارضات ا ...
- الحضارة الآشورية والممالك الآرامية في العراق وسورية
- قبيلة الجبور في الجزيرة السّورية.
- عشتار الفصول:111610 وثيقة ليست للبيع.
- عشتار الفصول:111600 .نحنُ المسؤولون عن تدمير منظوماتنا الفكر ...
- عشتارالفصول:111575 صراع الثقافات في المجتمعات المشرقية
- دعوة للأقليات في الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا . كافة.
- عشتار الفصول:111561 مسلسل باب الحارة انتكاسة إبداعية في الدر ...
- عشتار الفصول:111519 لايوجد ضد مطلق ولا مع مطلقة.بل الأمور نس ...
- عشتار الفصول:111518 أهل السّريانية في الشرق على مفارق خطيرة
- عشتار الفصول:111514 الدولة المدنية في سورية. ضمان حقيقي، لحق ...
- عشتار الفصول:111507 النص الديني بين الثابت والمصلحة المتحولة
- عشتار الفصول:111498 رسالة إلى من يهمه الأمر .
- عشتار الفصول:111497 سريلانكا تنزف دماً بعد نيجيريا ومصر لماذ ...


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - اسحق قومي - عشتار الفصول:111650 هل يعيش أدم معي؟!!