عشتار الفصول:111622 منطقة برمودا الإثنيات القومية واللغوية والدينية والمذهبية والباحث الموضوعي.

اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.
(Ishak Alkomi)

الحوار المتمدن-العدد: 6286 - 2019 / 7 / 10 - 17:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

عشتار الفصول:111622
منطقة برمودا الإثنيات القومية واللغوية والدينية والمذهبية والباحث الموضوعي.
أرخوا أحداث اليوم .بموضوعية ،وعلمية. بعيداً عن العواطف الدينية والقومية، والمذهبية، والسياسية .وغداً ستغدو تاريخاً لايُستهان به وستجدون من يحترم أبحاثكم ،ويُدخلها كتاب التاريخ العام للبشرية. .
اسحق قومي.
10/7/2019م
المطبات التي يمكن أن يقع بها الباحث والمؤرخ لمنطقة تتشابك فيها الإثنيات العرقية والدينية والمذهبية ..
سأكتب اليوم عن فكرة ٍ قديمة .تعود إلى سبعينيات القرن العشرين الماضي .حين ابتلاني الله بالبحث عن بلاد مابين النهرين. وما أدراك مابين النهرين معنى وتاريخاً وقوميات ٍ وديانات ٍ ومذاهب وتيارات وزعامات وآغوات وشيوخ ووجهاء وأقوياء، ومستبدين سيطروا عبر تاريخ المنطقة التي تمتد من شمال وشمال شرقي سوريا. حتى عانة والقائم وسريرة نهر الفرات حتى وصوله إلى ما بعد البصرة, وبعدها شمالا حتى جبال طوروس وزغاروس والجبال الأرمينية ونخص الشمال الغربي من إيران والجنوب الشرقي من تركيا.
فهذه المنطقة من الخارطة العالمية أسميتها قديماً ( برمودا القوميات والإثنيات )وعندها تنتهي الطموحات والغايات لكلّ باحث يكتب عن مجموعة من المكوّنات العرقية والدينية واللغوية والمذهبية التي تعيش على تلك الأرض. وأعتقد قبل إدخال ما نكتبه في حيزه المنطق العلمي والنقدي أقول:
لايمكن لأيّ باحث مهما أوتي من قدرة مالية ٍ وسياحية ٍ وبحثية عبر المصادر والمراجع أن يتوصل إلى الحقيقة المرجوة .لأسباب مختلفة تعود إلى مايلي :
1= مركزية المنطقة عالميا (الجيوسياسي ) مما جعلها ساحة للصراعات العالمية منذ الحضارات القديمة وحتى اليوم لهذا اختلطت الأقوام ولم يعد بإمكاننا أن نجزم بصفاء هذا العرق أو ذاك . .
2= أغلب الكتابات التاريخية والتوثيقية مشكوك بهما جراء سيطرة الأقوياء والسلاطين على تدوين الأحداث ومجريات حركة الشعوب .ومن هنا نشك في أكثر من 66% من التاريخ الذي كُتب لصالح هؤلاء الأقوياء والغزاة .
3= وقوف الباحث على مصادر ومراجع معينة توفرت له فأخذ بها ولم يتمكن لأسباب عدة أن يضطلع على غيرها .هذا أيضاً سبباً في أن الأبحاث لم تستوفي شروطها الموضوعية .وقد يتعامل بعض الباحثين مع المصادر والمراجع بطريقة انتقائية ومقصودة لإخفاء إبداعات الآخرين والاستحواذ على المشهد التاريخي أو المعرفي وهذه الطريقة يستخدمها من تتملكهم عقد النقص تجاه الآخر الأكثر منهم تقدماً ومعرفة ً.
وهنا أعتقد، وأنا على ثقة. أن َّ أي باحث يُريد الكتاب والتوثيق لإحدى المكوّنات التي تعيش في مثل هذه المنطقة البورمودية الأثنية ستكون مناهجه في حالة مضطربة .وذلك َ لكون الجماعات العرقية (القومية) واللغوية والدينية .قد اختلطت عبر الأزمنة كما قلنا سابقا ونؤكده هنا أيضاً فلا ضمانة بأن أية جماعة لم تتعرض لغبن ٍ أصابها ويستلزم من مجموعة الباحثين والمهتمين بالتاريخ وعلومه وحتى الجغرافيا أن يتعاونوا في تأسيس جماعة أسميتها سابقا (جماعة التاريخ) . تكون هذه المؤسسة تابعة لوزارة التربية القطرية ولها نظامها الداخلي وتتكوّن من ثلاثة باحثين أو مهتمين لكلّ مكوّن عرقي وقومي وديني في المحافظة . عملها هو توثيق كلّ نشاط بشري على مختلف تنوعه وأشكاله وطرقه.
وتُجمع تلك الأبحاث الموثقة بالنص الكتابي والصورة والصوت أحيانا .ثم يتم إعادة تقييمها سنوياً قبل إرسالها لمديريتها في وزارة التربية والتعليم ـ ويمكن تسمية وزارة تجمع الآثار مع هذا النشاط ـ وهناك بعد اضطلاع المسؤولين في المديرية على نشاطات كل محافظة أرى أن يتم طباعتها ضمن كتب لكلّ محافظة كتابها السنوي وبهذا يمكن أن نصوب للأجيال القادمة شيئاً مما أصاب التاريخ.
وفي الختام
لايوجد من استطاع أن يُرضي الناس أجمعين.
اسحق قومي.
شاعرٌ وأديب وباحث سوري يعيش في ألمانيا.
10/7/2019

#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل