أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج المصري - المعرفة لا تغني عن الفكر



المعرفة لا تغني عن الفكر


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1546 - 2006 / 5 / 10 - 10:36
المحور: الصحافة والاعلام
    


الصحافة البحثية أو الصحافة التقريرية تختلف عن الصحافة الفكرية. من المحتمل جدا أن يكون هناك من الباحثين الجامعيين جمعوا معلومات تؤيد وجه نظر معينة أو معلومات مناهضة لنفس الفكر أو المعلومة. المؤكد أن عملية جمع المعلومات الإنسانية أي التي تتعلق برأي العامة حول قضية ما يعتمد في الأساس علي العينة و الأسئلة التي يختارونها في عملية جمع المعلومات. من الواضح أن قام مجموعتين من الباحثين البحث في نفس الموضوع قد تأتي النتائج مخالفة تماما بين هاتين المجموعتين. اختلاف الدافع بين الفريقين يؤثر علي النتيجة النهائية دون أدني شك.

كون النتائج مختلفة هذا لا يعني أن احد الفريقين جاهل أو انه غير مطلع علي كافة الحقائق. ولكن قد يكون هذا نوع من إظهار الحقيقة التي تخدم استراتيجية البحث أو النتيجة المرجوة منه.

ومهما كانت نتائج البحث علي من يستخدم نتائج هذا البحث أن يحاول معرفة الاستراتيجية التي أقام الباحثين قائمة الافتراضات التي تحكم نتائج البحث.

في يومنا هذا ألمعرفه أصبحت في متناول يد الجميع بسبب الثورة التكنولوجية و الانترنيت. و بالتالي يستطيع العامة البحث في مجالات شتي ولا تقتصر علي من يدعون ملكيتهم للمعرفة عن غيرهم. واستحداث وسائل الاتصال قربت المسافات بين البشر.

التثقيف و التعلم شيء مستحب وللغاية وهو شيء طبيعي في كل إنسان يرغب في الوصول إلي حقيقة معينة أو لمن يدافع عن قضية ما. ولا ننسي أن حق الاختيار مكفول للجميع حتى في اقسي الظروف ففعل الصواب اختيار صعب ولا يقدر علية ألا أقوياء النفوس. فلذلك من حقي كانسان أن أكتب فيما أراه ويتفق مع تفكيري عن موضوع ما. ومن الكياسة أنني لا أهاجم أشخاص معينين أو شخص معين بالاسم. ولكن من حقي أن انتقض في حدود اللياقة و الذوق العام تصرفات أجدها تصرفات غير مجدية أو تصرفات تؤدي إلي بعثرة الجهود وتشتيتها. أن كنت اتفق معهم في بعض النقاط فهذا لا يعطيهم الحق في الهجوم الشخصي عند أبداء اعتراضي علي البعض الأخر.

ولكن يا ساده دعونا نتفق علي قاعدة عامة ألا وهي أن الشخصيات العامة مملوكة للعامة أي بمعني أن رئيس الجمهورية و الوزراء وأعضاء مجلس الشعب هم أشخاص من المفروض أنهم يمثلوننا لذلك من حقنا كمواطنين أبداء رأينا فيهم كما نراهم دون أي تذويق في الكلام. أن كانوا لصوص أو قتلة و مجرمين في حق الشعب هل وجب علينا أن نقول لهم أيها السادة الأفاضل أنتم لصوص أو أيها السادة أنتم سفاحين ومن فضلكم توقفوا عن سرقتنا وعن ذبح شعبنا؟ هل نسينا ألمقوله الشهيرة التي تقول " خادم القوم سيدهم" فهي لم تقول سارق او ديكتاتور أو نصاب القوم رئيسهم أو وزيرهم. وتنطبق هذه المقولة أيضا علي الأفاقين الذين هم شروع في لصوص أو شروع في ديكتاتورية أو شروع في نصب واحتيال علي مستوي مصغر. ولكنهم أثمه في حق الشعوب الذين يتخذونهم ذريعة في الوصول إلي سلم الشهرة حتى لو كلفهم ذلك دماء شعب بأكمله.
الفكر يُنتج عنه معرفة للآخرين فالمفكرين يضعون معارف جديدة أمام الناس فالميكانيكي الناجح قد يعرف كيف يغير قطعة عطبت بسبب قصور المادة. الميكانيكي يغير القطعة عندما تتعطل الماكينة التي نفذت بسبب فكر مهندس التصميم أو المهندس التنفيذي أو مهندس المواد ولكنه يفشل في تشغيل الماكينة من دون قطعه الغيار. هنا هو الفرق بين ميكانيكي الصحافة الذي ينشر في الصحف معلومات لم يكن هو المفكر فيها أو منشئها والفرق عن كاتب يفكر في مواضيع مختلفة. الفكر الجيد كطعام الأبناء لا يجوز طرحة للكلاب!! لأنها لا تستطعمه. المعرفة في غير محلها دون فكر راقي كالأكل المهضوم لا يصلح للاستخدام الآدمي مرتين.



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟
- دور النقابات العمالية و المهنية بديل فشل الأنظمة العربية
- الوزير الأعمى يتعهد بالضرب بيد من حديد؟
- القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟
- الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة ...
- رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
- تعارض الوطنية من الدين
- المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي
- العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
- الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
- لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
- طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
- العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية


المزيد.....






- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج المصري - المعرفة لا تغني عن الفكر