الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1504 - 2006 / 3 / 29 - 00:47
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

يلتقي من يسمون أنفسهم الزعماء العرب في عاصمة ألدوله العنصرية السودانية. يتلقون في السودان لكي يظهروا مساندتهم للنظام العنصري الحاكم. في محاولة يائسة يحاولون منع تدخل القوي العالمية في كشف المذابح التي تساندها الحكومة السودانية في دارفور وكما فعلت لسنوات في جنوب السودان. ولولا أن الجنوب يعتبر أكثر تحضرا وقوه من غرب السودان لما كان أحد سمع عن اتفاقية السلام التي ستعطي للجنوب حق الانفصال عن الشمال الغوغائي.

سيذهب القادة العرب قواد الإرهاب العربي إلي عاصمة العنصرية لكي يحمون أنفسهم من التدخل العالمي في ما يقترفون ضد مواطنيهم. هل وقف احد من هؤلاء القادة و الزعماء يطالب السودان بوقف عمليات التصفية العرقية في دارفور هل وقف أحد منهم لكي يواجه السودان بجرائمها ضد مواطنين الجنوب وكيف كان يعتدي العرب مدعومين بالجيش السوداني يخطفون النساء و الأطفال لكي يبيعوهم في سوق العبيد ؟

بالطبع لن يجرؤ أحدهم بمواجهة الحكومة السودانية لأنهم ملوثين بالعنصرية بل تطفح كل الدول العربية بعنصرية لا مثيل لها.

هل يعقل أن العالم أجمع أظهر عنصرية السودان بل هناك من الدلائل و المستندات التي تدينه ولا يوجد زعيم عربي واحد وقف يقول للحكومة السودانية كفاكم عنصرية ؟ هل يعقل أن العالم أجمعه مخطئ في حق السودان ؟
من أنتم أيها القادة العنصريين العرب هل انتم مجتمعين بصفتكم أعضاء في المجلس الإسلامي أو مجلس أمم شمال أفريقيا أو أنتم أعضاء مجلس الآمن الإفريقي ؟ ما هذا الانفصام في الشخصية الذي تعانون منه جميعا . من أنتم ومن يحرككم ومن أين أتيتم بدوافعكم العنصرية. لقد باتت دوافعكم العنصرية معروفة وباتت مفضوحة لشعوبكم قبل شعوب العالم. هل ستناقشون مشكلة الأقباط عنصرية الدولة المصرية ضدهم في اجتماعكم المغلق للمرة الإلف وتتفقون علي الخلاص من المسيحية من جميع الأراضي التي اغتصبها العرب ؟
لقد طال انتظار شعوب المنطقة للحصول علي حريتها الحقيقية فالشعوب العربية دون استثناء باتت شعوب حالها يحزن و السبب و المتسبب هو حكومتها العنصرية. لا صهيونية ولا امبراليه امريكية تستطيع أن تقتل كرامة هذه الشعوب كما قتلتهم سياسة استبداد حكامها العنصريين.

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات