أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية














المزيد.....

السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1451 - 2006 / 2 / 4 - 07:30
المحور: المجتمع المدني
    


عندما تقرأ تقارير اللجان المختلفة التي يشكلها صانعي القرار في الولايات المتحدة تشعر أحيانا بأن هذه التقارير مكتوبة عن بعض الشعوب التي تعيش في كوكب أخر غير كوكبنا أو دول تدور في فلك أو زمان غير زماننا أو عالم غير عالمنا. في معظم الأحيان تجد رؤية تلك اللجان للواقع تختلف تماما عن ما تراه الشعوب وما يعتمل في الواقع. نعم عزيزي القارئ.. هل تعتقد لأن السبب هو قصور في أمكانية الباحثين ؟ الاجابه تحتمل نعم ولا في آن واحد و السبب هو أن الباحثين لديهم ما يكفي من العلم و الشهادات التي تكفل لهم الحصول علي وظائفهم كباحثين أما الشيء الذي ينقصهم هو الإحساس و معايشة المشكل في البيئة التي يكتبون عنها.

أنني أكتب من واقع تجربتي الشخصية كمراقب ومرافق لعمل احد هذه اللجان دون أدني شك الباحثين أعضاء اللجنة علي مستوي من الذكاء لا يستطيع أحد أن ينكره وعندهم من الحياد في تحليل الأمور مما يبعث علي الراحة و الثقة في تقنية جمع المعلومات. المشكلة الحقيقة هي عندما يأتي وقت تحليل المعلومات. فقدان الحس الإنساني الرابط بين هؤلاء الباحثين و المجتمع أو الدولة محل عمل تلك اللجنة هو أهم عامل بل هو عامل خطير للغاية بل هو سبب تخبط الولايات المتحدة الأمريكية في سياستها في معظم دول العالم.

عندما يكون الباحث الأمريكي عنده شك في المعلومة التي ترد إليه من كافه المصادر. لا يترك هذا الشك أي محال أخر غير أن يعتمد الباحث علي إمكانياته العلمية لكي يفرق بين المعلومة و المعلومة ليس بالضرورة من ناحية استاتيكية مصمتة بل محاولة قرائه مابين السطور وانتزاع الدوافع و العقائد و البيئة كي تصل إليه المعلومة كماده خام يحاول الباحث بعد ذلك في تطويع المعلومة حسبما يرغب ممول البحث لكي يصل إلي النتائج المسبق لها أو المرغوب فيها أو المرجوة من البحث أو التقرير. ومن عمل في مجال الأبحاث الحكومية يعرف أن أي تقرير له وجهان وجه الحقيقة البحتة ووجه الحقيقة التي يرغب فيها رئيسك المباشر و التي في الغالب ما تمثل رأي الإدارة العليا في أي مكان. و علي الرغم من أن رأي هذا قد يشاركني فيه العديد بسبب نتائج السياسة الأمريكية في العالم ألا أن إصرار الإدارة الأمريكية الحالية أو السابقة أو السابقين علي أن الديموقراطية الأمريكية هي الطريق و الوسيلة لتحرر العالم ألا أن الديموقراطية الأمريكية هي نفسها واقعه تحت ضغط أكبر بسبب تلك التقارير الخاطئة بل التقارير غبية التحليل صحيحة المعلومات. و بالتالي تجد أن معظم القرارات لا تصيب الهدف بل تؤذي أمريكا أكثر مما تفيدها أو تفيد العالم. ولكنني وجدت نفسي مشفق علي تلك القوي العظمي التي تشبهني ببنت صعيدية فقدت عذريتها بسبب ركوب دراجة أو حمار أو بسبب تافهة لا علاقة له بالجنس ، وبالتالي قتلت ليله فرحها بسبب لا تعلمه نعم أسباب تافهة ولكن النتائج قد تفقد بعض الشعوب أرواحها .

هذا الموقف هو موقف لا تحسد عليه الولايات كما رأينا في العراق و كما سنري في السعودية ومصر وسوريا و إيران وكوريا .



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤامرة أم غير مؤامرة نظام مبارك هو السبب
- لا دين في الدولة ولا دولة في الدين
- المرأة الشرقية أملي في سلام العالم
- المزور أيمن نور و اللص حسني مبارك
- بكارة المرأة و بكارة العرب المتمصرون ؟
- لماذا كل محاولات الإقناع إذا كان الأسد مقتنع
- أمريكا تريد تغيير النظام الحاكم في مصر
- المليشيات المسلحة اكبر أعداء الديموقراطية
- قتلوا الحريري ومشيوا في جنازته
- الحكومة السورية ليست الحكومة العربية الوحيدة المتورطة في لبن ...
- إلي جنة الخلد يا ديموقراطية علي مذبح الإسلاميين بعد أن قدمك ...
- شهر العسل أم أنهار العسل
- مقرر الحريات في نقابة المحاميين الإسلامية يسب الأقباط علنيا
- عندما يرتكب رجل القانون جريمة باسم قداسة البابا
- صدق أو لا تصدق حبيب العادلي لسه عايش
- ليسوا بأغلبية بل دون أدني شك بلطجيه
- إلي وزير داخلية الحكومة المصرية أستقيل خلال 24 ساعة
- زهقت من حكاية مسلم ومسيحي
- قناة الجزيرة العائمة في بحر الظلمات
- مولانا المرشد العام


المزيد.....




- طلاب وناشطون يتظاهرون قرب جامعة جورج واشنطن دعما لغزة
- الخارجية الفلسطينية: اعتداء المستوطنين على مقرات الأونروا في ...
- أونروا: ارتفاع عدد النازحين من رفح مع اشتداد القصف الإسرائيل ...
- حماس تدين التنكيل بالأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل
- الأونروا تغلق مقرها بالقدس بعد إضرام مستوطنين إسرائيليين الن ...
- الجمعية العامة في الأمم المتحدة تصوت اليوم بشأن منح دولة فلس ...
- خارجية فلسطين تدين اعتداء المستوطنين على مقرات -الأونروا- با ...
- شاهد..رأي صادم لواشنطن بعضوية فلسطين في الامم المتحدة!
- ارتفاع درجات الحرارة يضاعف معاناة النازحين في قطاع غزة
- تونس: -محاسبة مشروعة- أم -قمع- للجمعيات المدافعة عن المهاجري ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - جورج المصري - السياسة الأمريكية والديموقراطية الغبية