الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة استقرار الوطن

جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1532 - 2006 / 4 / 26 - 10:57
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تعريف الإرهاب هو أول خطوات العلاج من هم الإرهابيون وما هو الدين الذي يخلط السياسة بالدين ومن هم الذين يخلطون الاثنان معا.

من أطعم الإرهاب ؟ من فتح الباب للإرهاب ؟ من هو الذي عين الإرهابيين في المواقع القيادية ؟ من هو الذي تحالف مع الإرهاب ؟ من روج للإرهاب؟ من يخلط السياسة بالدين ؟ من فرق بين أبناء مصر علي أساس الدين ؟ من هو الذي يتحكم في الأعلام ؟ من هو الذي نام مع الإرهابيين وأكل معهم في صحن العنصرية الدينية ؟ من هو الذي ترك الحبل علي الغارب للشعوذة الدينية كي تلحق بكل أجهزة الحكومة ؟ من الذي يترك الجناة بلا عقاب ؟ من الذي أستباح الأعراض وأطعم الأقباط لأفواه الإرهاب ؟ من الذي يخشى من الإرهابيين ويدهس حقوق الأقباط ؟ من هو الذي يعامل الأقباط علي أنهم مواطنين كفار ؟ من هو الذي لم يقابل رأس الكنيسة القبطية إلا مرة واحدة خلال 27 عام وكان لقاء غم ولم ينتج عنه ألا كل ما هو سلبي ؟

سعادة رئيس مصر سياستك الغير حكيمة والحاشية التي تحيط بها نفسك للسيطرة علي الحكم هو السبب الرئيسي لهذه الكارثة. تساهلك في حق المواطن القبطي لإرضاء ألنزعه الدينية المتطرفة وترك الأعلام ينفخ ليل نهار العداوة للعالم الغير مسلم أدي بمصر إلي هذه الحالة الميئوس منها و التي لا رجعه فيها . سعادة الرئيس أنت من خلط السياسة بالدين وأنت من روج السياسة و الدين نظام حكمك بني علي أساس التفرقة العنصرية بين أبناء الشعب المصري و أنت من روج لهذا التطرف. أنظر حولك وقل لي هل أنت رئيس لكل المصريين ؟ وان كنت أنت رئيس لكل المصريين فكيف أذن لا يضم حزبك عنصري الأمة المصرية، هل تعتقد تركك الأقباط خارج مجلس الشعب وخارج الحكومة وخارج المحافظين وخارج مراكز الشرطة وخارج الخارجية وخارج المخابرات وخارج الجيش . هل يعقل انك تلوم الإرهابيين في خطبتك بالأمس بأنهم يخلطون السياسة بالدين وأنت أول من يخلطهم خلط واضح للعيان ؟ أنت أثرت وشحنت نفوس المسلمين في مصر ضد الدنمرك بل قدت الحملة الغوغائية علي رسومات تافهة من شخص تافه بل أنت من أهان شخص الرسول عندما سمحت للصحف الصفراء بنشر هذه الرسومات.
أليست سفيرة مصر في الدنمرك هي من أثارت النفوس وشحذت وشحنت أئمة المساجد في الدنمرك ضد حكومة الدنمرك بل اجتمعت هذه السفيرة بهم في السفارة السعودية الممول للإرهاب الذي تلومه أنت اليوم بأنه من يخلط السياسة بالدين ؟ هل خرج شيخ الأزهر في تظاهره ضد الدنمرك في الجامع الازهر دون علمكم وموافقتكم هل شحن الشباب المصري ضد الرسومات علي أنها هجوم صليبي علي الرسول وبالتالي شحنتهم ضد المسيحيين في مصر ؟ أن أراد هذا الشعب الغاضب من شحنكم له تفريغ هذه الشحنة من الغضب الغبي هل سيسافر الشعب المسلم إلي الدنمرك أم يذهبون يقتلون الأقباط ويحرقون الكنائس في مصر ؟

إلي اليوم لم يقف ممثل واحد في مجلس الشعب يطالب وزير الداخلية بتقديم شرح وافي لأحداث العديسات او أحداث الجيزة (العياط) أو ما حدث في الإسكندرية في المرة الأولي أو المرة الثانية ؟

لم نري مسئول واحد أقيل من منصبة في كل تلك الإحداث ناهيك عن أحداث الكشح فهل قفل الملف علي هذا وراحت دماء الأبرياء من أبناء مصر الأقباط تصرخ من الظلم ؟

ذهب مدير مكتبك إلي المقر البابوي يقول الم نقل لك أن تهدأ الأقباط بسبب أحداث الإسكندرية ورفض احد الأساقفة أسلوب مدير مكتبك الغير مقبول شكلا واو موضوعا وطلب منه أن يغادر المقر البابوي مشكورا ؟؟؟!!!

أقاله وزير الداخلية هو أقل ما يجب عملة اليوم وأن كانت تلك الخطوة متأخرة سنوات فهي خطوة تهدأ من نفوس الجميع من كافة الاتجاهات .

ونصيحة أخيرة وأن كنت أعرف مقدما انك لن تستمع لها لان الكبرياء و الغرور يملئان نفسك. أن لم تتصدي لرؤوس الإرهاب ممثلة فيمن قال لك طز في مصر وقبلتها لأنه كسر عينك بأموال أسيادة الوهابيين فهو من يدعم الإرهاب وهو من يخلط الدين و السياسة وأنت من يرقص فرحا علي أنغامهم طمعا في التوريث وأذكرك يا متكبر يا مغرور أن لا ولاء لهم لأي نوع من الاتفاقات التي تبعدهم نصف خطوة عن الحكم. راس الإرهاب أنت تعرفها أما الذيول و الإذناب هم من يدعمون كرسيك ولا تنسي يا منوفي أن دامت لسيدك ما أتت لك.

#جورج_المصري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل