أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج المصري - المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟














المزيد.....

المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟


جورج المصري

الحوار المتمدن-العدد: 1540 - 2006 / 5 / 4 - 09:43
المحور: الصحافة والاعلام
    


أثار عمود السيد رئيس "اتحاد كتاب مصر" محمد سلماوي، (ماذا يفعل الأقباط هنا؟) حالة من الاستياء بل الحزن في قلوب الغالبية من الأقباط داخل مصر و في جميع أنحاء العالم. و السبب وأن كان واضح وضوح الشمس. أنه عندما قال محمد سلماوي أن الحال سيكون أفضل بدون الأقباط وتخيلوا كم من شقق ووظائف ستخلو للمسلمين، من منطلق السخرية.
ولكن أعتبره العديد من الأقباط هو من منطق الضرب تحت الحزام.
كأن هذا السلماوي ( السمواي): يقول لو كان المسلمين فعلا متعصبين لقضوا علي الأقباط كما تقضي إسرائيل علي الفلسطينيين!!!
لا أدري ما هو الغرض من إقحام موضوع إسرائيل و الفلسطينيين هنا. لا وجه للمقارنة بين الأقباط و الفلسطينيون. القبطي لم يحمل السلاح ضد أي إنسان و لم يعتدي الأقباط علي المدنيين أو غير المدنيين و لم يبيع الأقباط أراضيهم كما باع الفلسطينيين أراضيهم.
بل في اعتقادي هي محاولة غبية من قبل الكاتب بل مسممة لضرب عصفورين بحجر تسميم الأقباط و بأن تكون أرواحهم وممتلكاتهم محل لتريقه و سخرية. فهذا الأسلوب يا سعادة الكاتب لا يصلح مع المعتوهين السلفيين و التي تحتوي مصر علي الكثير منهم ، بعضهم علي وشك التحول مثل رئيس اتحاد الكتاب.
لولا شعورك بالاستهتار و عدم تقدير الموقف كما يجب، ما اتخذت هذا الأسلوب التافهة السخيف .
فأسلوبك هذا يؤكد لنا مدي الاستهانة بخطورة ما يدور ألان في مصر.
ألم يتخيل هذا السلماوي( السُماوي) أن مقاله مثل هذه قد تؤدي إلي حرق كنيسة أو اغتصاب امرأة أو خطف بنت أو إشعال نيران في قرية بها نصف متعلم جاهل يا دوبك بيفك الخط ويقرأ كلامك وتتطلع في رأسه يقوم يعمل اللي جناب رئيس اتحاد الكتاب المصريين أقترحه ؟
من يتحمل المسئولية هل يعتقد محمد سلماوي أن الأمور بهذه التفاهة كي يستخدم مثل هذا الأسلوب الرخيص من السخرية . هذه ألمقاله تصلح كرسم هندسي لخطة جهنمية للقضاء علي الأقباط في مصر.
هذا الأسلوب الساخر كان من الممكن أن يكون معكوسا ، عندما نقول حان ألان أن يتمتع الأقباط أصحاب البلد الأصليين الذين يقدر تعدادهم بخمسة عشر مليون نسمة بمصر لهم وحدهم ، فتخيلوا يا سادة الشعب القبطي في هذه البلد التي تنعم بكثير من الخيرات يكون شعبها شعب محترم مسالم يبني ولا يخرب يعمر ، ولا يدمر، يطبب ولا يقتل، ينتج ولا يفرط، أليس العرب المتمصرون هم أساسا من الجزيرة العربية؟ ولان الجزيرة العربية بها جزء منها كبير أسمه الربع الخالي، فلماذا لا نشحن العرب المتمصرون إلي أمهم ارض ومهد الحضارة العربية كما تدعون ، أليست هي ارض الحكمة و أليست خرج منها علينا أتقياء الأرض الممتلئين رحمة ؟
جزيرة العرب مصدر الرحمة وارض الخير الأرض التي تقال عنها الارض الطاهرة و من طهر ترابها يتيمم به المصلون .
الي السيد رئيس اتحاد الكتاب أن رغبت في المزيد من أسلوبك الساخر هذا ما يحرق دمك كما حرقت دماء الأقباط... أوعدك أن اكتب لك يوميا مقاله بها ما يجعلك تندم علي اليوم الذي فكرت فيه أن تستهين بأرواح الأقباط لهذه الدرجة.
علي كل حال سؤالي الأخير لك ماذا يفعل العرب المتمصرون في ارض مصر ولماذا يتركون أطهر ارض، ارض أجدادكم و عودوا من حيث أتيتم ؟
تخيلوا يكتب السيد السلماوي المتعجرف المتغطرس مقال يدافع فيه عن ضحايا العبارة ويقول الخطأ أنهم فقراء لا يستطيعوا دفع أجرة الطيران او أنهم بخلاء لأنهم بدلا من أن يشحنوا سيارتهم ويطيروا، فضلوا النوم في حضن سيارتهم أو مثلا يقول ما ذنب قبطان المركب أن كانوا ألغرقي هبل وبهائم غير متعلمين ولا يعرفون السباحة أو مثلا مصر فيها 70 مليون بناقص 1000 هي يعني الدنيا حتقف علي كده .
وبدلا من أن يعتذر ويقول إنني كنت أتهكم فلا داعي للانفعال!! أو يقول مثلا متأسف أن كنت ضايقت قرائي منالاقباط . بل جاء في ردة "سوء فهم أم غير ذلك؟"الذي هو في نظري ونظر العديدين عذر أقبح من ذنب ، ليقول
"وهنا أيقنت أن المسألة ليست مجرد سوء فهم من أناس لم يتبينوا الأسلوب التهكمي للمقال بسبب ضعف لغتهم العربية، وإنما قد تكون محاولة مقصودة لسكب الزيت علي النار والصيد في الماء العكر بإرسال من مصر كل ما يؤكد لأقباط المهجر ـ خطأ أو صواباً ـ اضطهاد الأقباط، ولأنني لا أريد أن أزيد في ذلك فسأكتفي بالقول إنه إذا كان المتهم الذي ارتكب جريمة الإسكندرية قد قيل إنه مختل عقلياً، فإن من يقومون بتلك المحاولات الآثمة هم في كامل قواهم العقلية، لذلك فهم قد لا يختلفون عنه في المقصد
العجرفة و التمادي في التكبر و الاستمرار في التعجرف قال ان المصريين بالمهجر لم يستبينوا الأسلوب التهكمي لضعف لغتهم العربية !!
وكأنه لم يستكفي من توجيه الإهانات بل أرسل بمزيد من التهكم و السخرية .
المصري ياسيد سلماوي يولد بالتهكم ويدفن به . فهو الشيء الوحيد الذي يأخذه معه المصري في النهاية هو الابتسامة.
المثل يقول يموت الزمار وإصبعه يلعب، وأنا أقول لك يموت المصري والقفشه تلعب. هناك فرق بين كاتب عديم الإحساس يتهكم في موضوع لا يحتمل التهكم، تهكمت علي الأقباط أثناء الحزن و الموت و الخراب أستبحت لنفسك التهكم و السخرية ودماء شهداء الأقباط لم تبرد.
فهناك فرق مثلا بين غرق عبارة بسبب إهمال غير متعمد وبين قتل أبرياء بالسيوف أمام الأطفال و النساء وهم خارجين من بيت الصلاة، غطرستك وغباؤك لم يمنعاك من سب الناس الغاضبة بدلا من أن تعتذر لهم عن غباء تعبيرك وتهكمك في الغير محلة.
أمثالك من كتاب الدولة العميان لا يعرفون متي يتكلمون ومتي يصمتون ومتي يبتلعون ألسنتهم وتربيتم علي المكابرة في الخطأ.
هذا هو السبب المباشر في اضمحلال الاوضاع الاجتماعية و السياسية في مصر وضياع مستقبلها. كان من الأفضل أن تقول أسف لم أقصد المعني المسيء ولكن لا الحيوانات و لا المتكبرين يعرفون معني الندم



#جورج_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دور النقابات العمالية و المهنية بديل فشل الأنظمة العربية
- الوزير الأعمى يتعهد بالضرب بيد من حديد؟
- القضاة في مصر لعبة في يد السياسيين ؟
- الإرهاب الحكومي يخلط بين الدين والسياسة هو المتسبب في زعزعة ...
- رسالة إلي شعبنا المصري الأصيل
- تعارض الوطنية من الدين
- المسلم المصري لم ولن يكون عدو للقبطي
- العنف و الإرهاب سببه خلل تربوي في الشخصية
- الخوف يسيطر علي ساسة ألجامعه العنصرية العربية
- لن أقول غير الحق وبغير الحق لن ارتضي.
- طواحين الماء رمز الكفاح العقيم
- العلمانيين وصراعهم الغير متكافئ مع الدينيين في الشرق
- العراق ارض الحضارة التي يمزقها البدو مرة أخري
- اليوم ألأخطر من 11 سبتمبر
- التقية المصرية وفضيحتها أمام المجتمع الدولي
- الإرهابيون فجرونا وبكوا وقال إيه سبقونا واشتكوا
- أنفلونزا أيفيان (أنفلونزا الطيور)
- أنفلونزا التخلف المزمن وباء العرب المستعصي
- مولانا حسني مبارك أمير الوهابية السعودية في الأراضي المصرية
- لا تظلموهم فهم متخلفون


المزيد.....




- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح
- الجامعات الأميركية تنحاز لفلسطين.. بين الاحتجاج والتمرد والن ...
- بايدن يؤكد لنتنياهو -موقفه الواضح- بشأن اجتياح رفح المحتمل


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - جورج المصري - المتعلمون صدموا فما بالك الأغبياء الجهلة ؟