أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - ملف صوت الأسير الفلسطيني فى السجون الإسرائيلية-الأحد21-07-2019















المزيد.....


ملف صوت الأسير الفلسطيني فى السجون الإسرائيلية-الأحد21-07-2019


خالد عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 6296 - 2019 / 7 / 20 - 08:35
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



الجزائر تضيءُ الزنازينَ في فلسطين
صوت وطن أسير
الجزائر صوت أسرانا الى العالم وبكل اللغات

الأسرى فى السجون الصهيونية يبرقون بالتهنئة للجزائر
بفوز المنتخب الوطني بكأس أمم إفريقيا
باسمي وبالنيابة عن الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين تابعوا أحداث المباراة النهائية بشغف كبير وهتافات متواصلة. نهنئ أنفسنا ونتقدم بأحر التهاني والتبريكات الى الجزائر الشقيقة، رئيسا وحكومة وشعبا، بمناسبة فوز المنتخب الجزائري لكرة القدم "محاربو الصحراء" على منتخب السنغال في نهائي أمم إفريقيا وحصوله على اللقب الإفريقي وتربعه على عرش الكرة الإفريقية. قلنا من قبل ونجدد القول: ان المسافة ما بين فلسطين والجزائر، كتلك التي تفصل ما بين غزة وبحرها. فالجزائر حاضرة على الدوام في فلسطين ولدى كل الفلسطينيين، وفلسطين تسكن عقول وقلوب كل الجزائريين. وفوز الجزائر اليوم هو فوز لنا وانتصار لفلسطين وشعبها. وبرغم الالم ومرارة السجن وقسوة السجان، يطل علينا "محاربو الصحراء" ويعيدوا رسم الفرحة على وجوه ابناء شعبنا و اسرانا القابعين في سجون الاحتلال الذين لايمتلكون سوى الهتاف للجزائر وشعبها والاحتفال بين الجدار وخلف القضبان بطريقتهم الخاصة. الجزائر تفرحنا بانتصارها في المباراة النهائية وبفوزها المستحق ببطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم. عقولنا وقلوبنا معكم. وبكم نعتز ونفتخر . وبفوزكم نفرح ونغني. ومرة اخرى تهانينا الحارة لكم ومليون مبروك انتزاع اللقب الأفريقي والتتويج بالبطولة والتربع على عرش الكرة الأفريقية.
عبد الناصر فروانة


استشهاد المعتقل الفلسطيني "نصار" يفتح عدة ملفات
التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بات ضرورة ملحة وتوفير الحماية للأسرى أضحى هدفاً رئيسيا
قال مدير موقع "فلسطين خلف القضبان" المختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، أن استشهاد الأسير "ماجد طقاطقة" يفتح عدة ملفات منها: ملفي "التعذيب" المميت ضد الأسرى والمشرّع قانونا في أقبية التحقيق، و"الاهمال الطبي" المتعمد بحق الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وملف ردود الأفعال والخطوات المطلوب اتخاذها.
واستطرد قائلا: هناك عوامل عديدة، واسباب كثيرة، ذاتية وموضوعية، جعلت من هذه "الجريمة" ظاهرة مستمرة. الأمر الذي يتطلب تطوير الآداء والبحث عن أشكال جديدة واللجوء إلى ادوات ضاغطة ومؤثرة، على الاحتلال من جانب، والمؤسسات الحقوقية الدولية من جانب آخر. كي تتحمل مسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية والقانونية.
واضاف: ان التوجه إلى محكمة الجنايات الدولية بات ضرورة ملحة، في ظل السعي الإسرائيلي لترسيخ ثقافة "الافلات من العقاب" لدى كل الإسرائيليين. وأن مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الإنسانية للأسرى أضحى هدفاً رئيسيا، مع استمرار الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى وتصاعد عمليات التعذيب والتنكيل والقمع واتساع الانتهاكات وتشريع "الجرائم" عبر اقرار مجموعة من القوانين من قبل الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي.
وأشار فروانة الى أن الحقيقة المرة التي يجب أن يدركها الجميع، أن سلطات الاحتلال لم تعد تلتفت إلى ردود الأفعال التقليدية، وبيانات الشجب والاستنكار "المستنسخة". كما ولم تكترث بمفردات تحميل الاحتلال المسؤولية، والمطالبات الحقوقية بتشكيل لجنة تحقيق ومعرفة ملابسات الجريمة.
وأكد فروانة على ان كافة الشهادات تؤكد على أن الشهيد الأسير " نصار طقاطقة" تعرض للضرب المبرح والتنكيل الوحشي والتعذيب القاسي منذ لحظة اعتقاله في 19 حزيران/يونيو الماضي. الأمر الذي أدى الى تدهور وضعه الصحي دون ان يتلقى الرعاية الطبية اللازمة. مما أدى الى استشهاده في 16 تموز/يوليو الجاري.
واعتبر فروانة ان استشهاد "نصار" يعكس حجم الاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى، واصرار ادارة السجون على التمادي في جرائمها، مما أدى الى اتساع حجم الجريمة وارتفاع أعداد الشهداء داخل سجون الاحتلال الى (٢٢٠) شهيدا. هذا بالإضافة الى عشرات آخرين استشهدوا بعد خروجهم من السجن بفترات وجيزة متأثرين بأمراض ورثوها عن السجن والتعذيب والاهمال الطبي.
ودعا فروانة الى ضرورة توحيد الجهود الفلسطينية والتعاون فيما بين المؤسسات المحلية، الحقوقية والإنسانية، والتحرك الجاد، على كافة الصعد والمستويات، واتخاذ خطوات جادة توازي حجم الجريمة وتضع حدا للاستهتار الإسرائيلي بحياة الأسرى وتساهم في وقف الجرائم بحق الأسرى. فالمسؤولية جماعية والخطر يداهم الجميع.
ورأى فروانة أن استمرار الوضع على ما هو عليه، وابقاء الأداء دون تطوير، يعني استمرار الاستهتار الإسرائيلي واتساع الجريمة، وارتفاع أعداد المرضى وقائمة شهداء الحركة الأسيرة.


هيئة الأسرى: نتائج تشريح جثمان الشهيد طقاطقة تؤكد ان سبب الوفاة إهمال طبي نتج عنه إلتهاب رئوي حاد
أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ان نتائج تشريح جثمان الأسير الشهيد نصار طقاطقة، تفيد بتعرضه لإهمال طبي متعمد نتج عنه التهاب رئوي حاد أدى الى وفاته. وأكدت الهيئة ان عملية التشريح استمرت لخمس ساعات، وانه تم اخذ عينات من جسمه، ومن الأدوية التي أعطيت له بعد اعتقاله من قبل الأطباء التابعين لإدارة السجون، وسيتم فحصها لمعرفة مدى تأثيرها على جسد الشهيد طقاطقة. وأضافت الهيئة " حكومة الاحتلال وإدارة السجون تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة، كون هذا النوع من الالتهاب ينتج عنه إعراض خارجية على الجسد، وكان من المفترض تحويله فورا الى إحدى المستشفيات المدنية لتلقي العلاج اللازم، ولكنه ترك وحيدا يصارع المرض في زنزانته الانفرادية في عزل نتسيان، كما ظهرت على ذراعيه وقدميه آثار القيود الحديدية".الأسير طقاقطة ( 31 عاما ) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم، اعتقل بتاريخ 19/6/2019، وتعرض لتحقيقات قاسية وعزل، واستشهد صباح يوم الاثنين 16/7/2019 في عزل نتسيان في الرملة.

مركز أسرى فلسطين للدراسات
ارتفاع عدد شهداء الحركة الأسيرة الى 220 شهيد
أكد مركز أسرى فلسطين للدراسات بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة ارتفع ليصل الى (220) شهيد وذلك بعد استشهاد الأسير” نصار ماجد طقاطقة” (31 عاماً ) من بيت فجار ببيت لحم نتيجة التعذيب والاهمال الطبي الذى تعرض له في عزل نيتسان الرملة . وحمَّل “أسرى فلسطين” سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن استشهاد الأسير” طقاطقه” نتيجة التعذيب الذى تعرض له في مركز توقيف الجملة اولاً ثم في عزل سجن نيتسان الرملة، ورفض تقديم العلاج له، حيث لم يكن يعانى من أي امراض حين اعتقاله، الى أن ارتقى شهيداً صباح اليوم . الناطق الإعلامي للمركز الباحث “رياض الأشقر” أوضح بان قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت الشاب “طقاطقه” بعد اقتحام منزل عائلته بتاريخ 19/6/2019، وتفتيشه وتحطيم محتوياته ونقلته الى التحقيق، وعادت بتاريخ 9/7/2019 واقتحمت منزل عائلته وقامت بتفتيشه وتحطيم محتوياته مرة أخرى بشكل همجي وهو داخل السجن. وأضاف “الأشقر” بأن الاحتلال نقل الأسير الشهيد “طقاطقه” الى مركز الجلمة للتحقيق، وبعد اسبوعين تم نقله الى عزل نيتسان الرملة لاستكمال التحقيق معه، حيث تعرض لتعذيب قاسى وعنيف من قبل الاحتلال أدى الى تدهور وضعه الصحي ورفض الاحتلال تقديم العلاج له او نقله للمستشفى الامر الذى ادى الى استشهاده صباح اليوم ليترفع بذلك عدد شهداء الحركة الأسيرة الى (220) شهيد . وحذر “الأشقر” بأن قافلة شهداء الحركة لم تتوقف، وأن الأسير” طقاطقه” لن يكون الأخير، فهناك العشرات من الأسرى يعانون من ظروف صحية صعبة للغاية، نتيجة اصابتهم بأمراض السرطان والفشل الكلوي والجلطات وغيرها من الأمراض الخطيرة، ولا يقدم لهم أي علاج مناسب او رعاية طبية، اضافة الى استمرار الاحتلال في استخدام وسائل التعذيب العنيفة المحرمة دولياً والتي تفضى الى الموت. وطالب “الأشقر بتشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة للنظر فى ظروف استشهاد الأسير “طقاطقه” وكافة الأسرى الذين ارتقوا خلف القضبان وخارجها، والضغط على الاحتلال لوقف حاله القتل البطئ التي يمارسها بحق الأسرى . واستطرد اذا لم يتم محاسبه الاحتلال على جرائمه فان الباب سيبقى مفتوحاً لارتقاء شهداء جدد نتيجة سياسة الاحتلال القمعية بحق الأسرى، ووجود العشرات من الأسرى المرضى بحالة صحية سيئة ، بينهم 160 حالة مرضية مصنفه خطرة .

الأسير المحرر محمد محمود بشارات
حكاية إهمال طبي تخطها سجون الاحتلال
مكتب: إعلام الأسرى
جاء يوم الحرية بعد سبعة عشر عاما، كان اليوم المنتظر لعائلة الأسير محمد محمود بشارات (41 عاما) من بلدة طمون قرب مدينة طوباس شمال الضفة المحتلة، حيث عمت الزغاريد أرجاء البلدة وتواصلت التحضيرات لاستقباله.
ولكن هذا اليوم لم يكن كما تخيلته العائلة؛ فالأسير الذي كان يتمتع بصحة جيدة وبجيد قوي البنية تحرر وهو في أسوأ حالة صحية، حيث بدأ مرض السرطان ينهش جسده منذ شهر يناير/ كانون الثاني الماضي في ظل دوّامة من الإهمال الطبي المتعمد.
وبمجرد الإفراج عنه في بداية شهر يوليو 2019 شرعت العائلة بإجراء المعاملات اللازمة كي يتم نقله للعلاج، ولكنها تفاجأت بالمماطلة وعدم صدور التحويلة حتى الآن، ليبقى منتظراً فوق انتظار السجون وألم الجسد.
ويقول شقيقه المحرر طارق بشارات لـ مكتب إعلام الأسرى بأن معاناة الأسير المحرر محمد بدأت منذ شهر يناير الماضي حين أصبح جسده يرفض الطعام، حيث كلما تناول أي طعام يتقيأه على الفور وهكذا حتى خسر من وزنه 20 كيلوغرام، بينما لم تكترث مصلحة السجون لهذه الحالة وبقيت مصممة على عدم الاهتمام بحالته.
ويوضح بأن كثرة التقيؤ أدت إلى ألم حاد في معدة شقيقه، وفي بعض الأحيان كان يغيب عن الوعي وسط تجاهل إدارة السجن، ولكنه في أحد الأيام هدد بدخول الإضراب عن الطعام إذا لم تستجب لعلاجه.
وهنا وجد الاحتلال نفسه مجبرا على نقل الأسير للمستشفى وإجراء فحوصات له، لتتبين إصابته بمرض السرطان في الغدد ما يسبب له مضاعفات كثيرة منها آلام المعدة والظهر والرأس والصدر بشكل متواصل.
ويضيف:" بعد صدور نتائج الفحوصات أعادت إدارة السجون شقيقي إلى سجن الرملة ولم تعطه أي علاج، رغم أن الملفات الطبية تظهر إصابته بالمرض منذ عام وبدء أعراضه منذ ستة أشهر، بل اكتفت بمسكنات الألم والتي لا تسمن ولا تغني ولا تضع حدا لمعاناة الأسرى المرضى".
المحرر بشارات لا يقوى على الحركة الآن ولا الكلام ولا حتى البقاء يقظا، فيستقبل المهنئين بحريته وهو جالس على الكرسي ولا يقوى على البقاء معهم أكثر من دقائق ليعود إلى غرفته للنوم، حالة مأساوية لأسير أمضى من عمره 17 عاما فداء لوطنه.
ويتحدث شقيقه طارق عن صنوف العذاب التي تمكن المحرر بشارات من نقلها لعائلته رغم وضعه الصحي، حيث أخبرهم أن مستشفى الرملة هي مقبرة وتحتوي الكثير من الحالات المأساوية التي يقابلها الاحتلال فقط بالمسكنات، فالأسير الذي يعاني من الشلل يعطونه المسكنات وهي ليست أكثر من "أكامول".
وخلال الحديث يقول طارق إن ابن عمه الأسير محمد سعيد بشارات والذي أمضى 18 عاما في سجون الاحتلال ومن المتوقع أن يتحرر خلال عشرين يوما، عانى منذ أشهر من فشل كلوي ومر بنفس الحالة التي مر بها كل أسير مريض من إهمال وتجاهل.
ويوضح بأنه بعد أشهر من العذاب تم نقله لإجراء الفحوصات اللازمة ليظهر الفشل الكلوي، فيتم نقله إلى سجن الرملة ويُعطى المسكنات فقط، وحين تم أخيرا التوصل لحل طبي بعملية جراحية لزرع كلية له بتبرع من شقيقه قبل شهرين أخبرته إدارة السجون بأنها لن تجريها له بسبب الإفراج عنه بعد شهرين، حيث أخبرته حرفيا "اذهب للعلاج بعد أن تخرج من السجن وليس عندنا".
طارق تحدث معنا وهو ينتظر في أروقة مستشفى النجاح بينما ينام المحرر بشارات على أحد كراسي الانتظار، معاناة تحمل الكثير من المعاني القاسية، فالمماطلة لا يجب أن تتم بحق هؤلاء المقاومين الذين أفنوا أعمارهم في السجون.
ولا يجد شقيقه إلا المناشدة لجمعيات حقوق الإنسان وكل من يهمه الأمر بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ المحرر محمد وغيره من الأسرى المرضى الذين يموتون في كل يوم بآلامهم وأوجاعهم.

حين ينهش الإداري أجسادهم
قطر الندى - طفلةُ أسيرٍ إداريٍ دخلت عمراً من الانتظار والتمديدات لنيل حياةٍ طبيعيةٍ مبكراً
مكتب: إعلام الأسرى
لا أحد يقطن في عقل أسيرٍ يحمل ابنه البكر بين أحضانه للمرة الأولى، ولا في تفاصيل وجهه حين يضحك وتدمع عينيه في آنٍ واحد من خلف زجاج الزيارة، حين يرى الزيارة الأولى لقطعةٍ منه يحرم عليه أن يعيش حياةً طبيعيةً برفقتها، الرعشة الأولى حين يضع قبلةً على جبينها فتبكي ويرتبك هو، ثم ما يلبث يفكر داخل نفسه، ربما خافت مني فهي لم تستيقظ في هذه الحياة على وجهي، ويحيل أفكاره حديثاً حين يوصي زوجته أن تري طفلته دائماً صوره وتحدثها عنه حتى تعتاده كجزءٍ من حياتها حتى وإن كان بعيداً.
كانا زوجين في بداية حياتهما، لا زالت أحلامهما قيد الولادة، أسماء طفلهما القادم تشتعل في رأسهما فرحاً حين يفكران في تفاصيله وكيف سيبدو ومن سيشبه أكثر، كانت بانتظارهما حياةٌ من الهدوء والخطط الجميلة والمتواضعة، قبل أن ينتهك الاحتلال أحلامهما وتفاصيل الفرح وخطط الاستقرار.
الأسير مؤمن موسى عبد الفتاح الأطرش (26عاماً) من سكان مدينة الخليل، حين نال حريته مطلع شهر آب في العام 2017، من سجون الاحتلال الصهيوني بعد قضائه قرابة العامين في الأسر، قرر أن يؤسس لنفسه حياةً طبيعية، فتزوج من جندية معركته المجهولة أم ندى، وكانا بانتظار وافدٍ جديدٍ سيسكن قلبيهما قبل أن تتغير الخطط بالنسبة لهما.
تروي زوجة الأسير مؤمن الأطرش التفاصيل الأولى للحظات اعتقاله وسلبه منها، تقول" بتاريخ 5/6/2018، كنا في شهر رمضان، كنا في زيارةٍ لأهلي، الوقت قد قارب على الفجر، وأتاه اتصالٌ من أحد أقربائه يخبره بأن جنود الاحتلال قد أصبحوا أمام منزله، فقررنا العودة للبيت".
كانت كلمات زوجها لها مطمئنة، قبل أن يصل الاثنان للمنزل ويحقق الاحتلال مع زوجها مدة ثلاث ساعاتٍ رفقة أبناء عمه، ثم تقرر الاعتقال، تقول زوجة الأسير مؤمن الأطرش" جاء على الفور وأخبرني بأنهم سيعتقلونه، أوصاني أن أهتم بنفسي وبطفلنا القادم وأن لا أخاف شيئاً، ثم ذهب".
بقيت زوجة الأسير مؤمن الأطرش متمسكة بقوله لها بأنه سيعود بعد أيام، فلا تُهم عليه، ثم مرت سبعة أيامٍ دون أخبار ودون تفاصيل عنه، وبالنسبة لها كان الأمر كأنها تموت في كل يومٍ يمضي دون خبر، حتى جاءت أخبارٌ من المحامي بأن زوجها في عوفر، لتعلم لاحقاً أن قراراً إدارياً صدر بحقه ومدته ستة أشهر.
لم تكن زوجة الأسير مؤمن الأطرش تعرف ماهية الاعتقال الإداري، ربما هي ستة أشهرٍ وسيعود إليها حراً، حتى علمت بأن التجديد سيأكل الكثير من حياتهم بعد، ثم جاءت ستة أشهرٍ جديدة وعلمت بأنها لن تكون الأخيرة، وأيقنت أنها ستنتظر بعد سنواتٍ من تجديد الاعتقال الإداري.
كعائلات الأسرى الإداريين تتمنى زوجة الأسير الأطرش لو أن حكمه كان فعلياً لا إداري، فبالنسبة لها قرار الاعتقال الإداري أشبه بمرض السرطان، تقول" جرى تمديد اعتقاله الإداري ثلاث مراتٍ قابلة للتجديد حتى الآن، في المرة الأولى لستة أشهر، وكذلك في المرة الثانية، ثم في المرة الثالثة مدة أربعة أشهر".
واجهت زوجة الأسير مؤمن الأطرش فوق الاعتقال الإداري معضلة جلب ابنتها إلى الحياة دون أن يقف زوجها معها في هذه اللحظات، تقول" لم يتواجد معي خلال فترة الحمل، ورزقنا بطفلتنا قطر الندى وكان في الأسر، كان كالمجنون لأنه ليس موجوداً بجانبنا، ثم زارته قطر الندى بعمر الثلاث أسابيع، حين رآها للمرة الأولى ضرب رأسه بزجاج شباك الزيارة، وغرقت عيناه بالدمع، وها هي الأيام تمضي، في كل زيارة أعطيه صوراً لها وأصطحبها معي كذلك".
اليوم أصبح عمر قطر الندى ثمانية أشهر، لكن لا شيء سيعوضها ووالدتها غياب أسيرهما، تقول زوجته" كانت أياماً صعبة، الأصعب حين كان يتحدث مع ابنته وهي لا زالت بعمر الشهر، والأصعب حين زارته مرة وحملها بين ذراعيه فراحت تبكي، فأخبرني: ربما لا تريدني، وأوصاني أن أريها صوره دائماً كي لا تنساه وتعتاد عليه".
قطر الندى بعمرها الصغير الذي لا يعرف من غطرسة الاحتلال شيئاً بعد خاضت لأجل والدها حرباً صغيرة ذات زيارة، تروي والدتها تفاصيل الموقف فتقول" في تلك الزيارة كانت تلبس قطعة ملابس عليها صورة لوالدها، وعلى الفور رفض الاحتلال إدخالي للزيارة، وكان شرطهم أن تخلع قطعة الملابس تلك، ثم سكبوا لها الحليب، وحرموها اللقاء، تلك الزيارة كان من المفترض أن تدخل فيها عند والدها، لكنهم أخبروني بأنه سيتم إدخالها مرة أخرى بعد 60 يوماً، وكان بالفعل قد مر 60 يوم منذ حملها في زيارةٍ سابقة"، على الفور تدخل والد قطر الندى، ورفض أن يعود إلى الخيام قبل أن يحمل ابنته، فتمت الزيارة رغماً عنهم وفرح بابنته وبزيارتها.
قطر الندى لا زالت بعمر الثمانية أشهر، لكنها ومع عمرها الغض هذا تستيقظ مع حافلات الزيارة الصباحية، وتجابه حرباً يخوضها أهالي الأسرى الكبار لتدخل لوالدها خلف شباك الزيارة وتعتاد عليه، فلا تُخدش روحه حين تبكيه كأنها لا تعرفه، وكي تعتاد مصطلح الأبوة حتى وإن كان من خلف الأسر، وتضع لنفسها أرشيفاً من المصطلحات الكبيرة تناسباً مع عمرها.

اقرأوا عناوين الحكاية وابحثوا عن قصتها لتقرأوها كاملة
عبد الناصر فروانة
نحن الأسرى.. جعلنا من سجون الاحتلال الإسرائيلي ساحات للتعليم والتثقيف. وأبناءنا سجلوا نجاحات عديدة في مجالات مختلفة رغما عن الظروف الصعبة. وان كان من الواجب الاهتمام بالأسرى في السجون، فمن المهم أيضا احتضان أبنائهم وتوفير الرعاية لهم خارج السجون. لقد مررت شخصيا بذات التجربة. وكنت شاهداً على تجارب كثيرة. وقرأت واستمعت إلى روايات مشابهة. وكلما رأيت شيئا مشابها، اضطررت لاستحضار التجربة الشخصية التي تتشابك والتجربة الجماعية. وهذه واحدة من تلك الصور الحزينة المفرحة الباكية، التي تعكس واحدة من الحكايات التي تؤلمني كلما قرأت شيئا منها، وتزيدني فرحا وسعادة، عزة وفخرا حينما أتوقف أمام صفحات الانتصار والنجاح.
"زينة" .. كان عمرها (15) يوماً حينما اعتقلت سلطات الاحتلال والدها. فمضت وتقدمت في العمر لترى والدها أسيرا، وبقيت صورته وهو مقيد اليدين مطبوعة في ذاكرتها، وكبرت فصار عمرها (15) عاما عندما سمحت ادارة السجون لوالدها الأسير المقدسي (مجد بربر) باحتضانها للمرة الأولى منذ اعتقاله. كان هذا قبل نحو ثلاث سنوات في سجن "جلبوع" الإسرائيلي. واليوم وبعد 18 سنة من السجن والحرمان، وبإرادة قوية وإصرار كبير تجتاز "زينة" امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) بنجاح وبنسبة (83.4%). فهنيئا لك ولوالدك الأسير ووالدتك الصابرة وعائلتك المناضلة. هنيئا لنا جميعا. كبرت "البنوتة" وصار عمرها (18 سنة) ونجحت في الثانوية العامة، وهي على اعتاب الدخول إلى الجامعة. دون أن تنعم بلحة تعيشها مع والدها في رحاب الحرية. وما زالت تنتظر ان ترى والدها حرا، وأن تلتقط معه صورة في رحاب المسجد الأقصى في القدس المحتلة، حيث تسكن مع عائلتها.
يذكر أن الأسير المقدسي/مجد عبد الرحيم بربر (41) عاما، اعتقل بتاريخ 30-3-2001، حكم عليه بالسجن 20 عاما بتهمة مقاومة الاحتلال والانتماء للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين،,وقد قضى منها 18 سنة ونيف.. وما زال في السجن أسيرا. كنت أغني للحرية.. وما زلت أغني للحرية.. وسأظل أغني للحرية


نافذة على الصحافة الجزائرية - صوت الأسير - أربعة أهداف تحققت
بقلم : عبد النور بوخمخم
عدد جديد من "صوت الأسيرالفلسطينى " ينزل إلى الأكشاك والمنتديات والمواقع الإلكترونية ليتصفحه الآلاف من الإعلاميين والمثقفين والمناضلين الجزائريين والعرب، ألفوه وأصبح لهم معه موعد أسبوعي لا يخلفونه ولا يخلفه، إنها ثمرة بادرة خلاقة أخرى، تزامنت مع إعلان القدس عاصمة للثقافة العربية علم 2009 و تطورت من تجربة ملحق "الشعب المقدسي"فى جريدة الشعب الجزائرية الذي ترك بدوره بصمات راسخة في إعلامنا الجزائري والعربي، وأعطى الكثير لفلسطين وللقدس ولأنصار القضية من مختلف المشارب والاتجاهات الاجتماعية والفكرية، بفضل جهود الزملاء في جريدة الشعب وعلى راسهم المدير العام السابق " الاستاذ عز الدين بوكردوس" , والأخ "خالد صالح (عزالدين) " مسؤول ملف الأسرى فى سفارة دولة فلسطين بالجزائر , والذي استطاع بجهده ومثابرته وتضحياته ان يجمع فريقا من المحررين والتقنيين الجزائريين والعرب يسهرون على استمرار المشروع. الآن و نحن نقرأ هذه التجربة الإعلامية الزاخرة الغنية، من الضروري أن نسجل أنها لم تتوقف عند فتح فضاء حر لكل المناضلين والشرفاء، يلتقون عندها في موعد أسبوعي يتقاسمون فيه مع الأسرى آلامهم وآمالهم، بل امتد أثرها الطيب والإيجابي لتحقيق عدة أهداف هامة يتلمس جميعنا دلالاتها اليوم فهي أولا ساهمت بحق في المجهود الكبير المبذول لإبقاء وإذكاء جذوة التعاطف والتفاعل مع محنة وتضحيات أولئك الأبطال الذين قضوا ولا زالوا سنوات طويلة في سجون ومعتقلات الاحتلال، يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي من سفاحين بدون أي وازع ديني ولا رادع قانوني، وكثير منهم منح شبابه وعمره كله ثمنا للقضية، كان من الضروري أن لا تتلاشى هذه الجذوة الكبيرة وتنطفئ، وتغذية الزخم الإعلامي والنضالي الكبير الذي رافقه ليبقى مستمرا الهدف الثاني له طابع مهني إعلامي بالأساس، يخصنا نحن البعيدين جغرافيا عن الأسرى الفلسطينيين و القريبين منهم بقلوبنا، حتى ننقل تفاعلنا الإعلامي مع القضية من مجرد انفجار ظرفي للعواطف عبر خطب و كلمات إلى المساهمة بعمل إعلامي قوي ومتنامي يغطي القضية وتفاعلاتها بكل أجناس التحرير الصحفي المعروفة : ملفات، حوارات، تقارير خبرية، وغيرها. الهدف الثالث الواضح للعيان، هو مساهمة "صوت الأسير" في مد جسور التواصل ما بين النخب الثقافية والإعلامية والنضالية في منطقة المغرب العربي مع إخوانهم في فلسطين والمشرق العربي عموما، في وقت أصبحت تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة والإعلام الإلكتروني تلعب دورا حاسما في ذلك أما الهدف الآخر، وليس الأخير، الذي يحمل أهمية بالغة، فهو هذه المادة الأرشيفية الهائلة والحية التي يراكمها "صوت الأسير" عددا بعد آخر، صور ونصوص ومعطيات وبيانات تسجل وتؤرخ للمواقف والأحداث التي تخص قضية الأسرى بكل تفاعلاتها القريبة والبعيدة. فكل تحية وإكبار لـ "صوت الأسير" والقائمين عليه، ودام في إذكاء هذه الجذوة فلا تنطفئ حتى يتحرر أسرانا في فلسطين.
الآمين العام السابق للفيدرالية الوطنية للصحافيين الجزائريين



#خالد_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملف صوت الأسير الفلسطينى فى السجون الصهيونية / السبت الموافق ...
- ملحق صوت الاسير بدأ من الشعب الجزائرية: من فكرة الى واقع يوم ...
- أبو علي شاهين.. الحلقة العاشرة
- أبو علي شاهين.. الحلقة التاسعة
- أبو علي شاهين.. الحلقة الثامنة
- أبو علي شاهين.. الحلقة السابعة
- صدور العدد الثالث من مجلة الشاهد فى غزة
- أبو علي شاهين.. الحلقة السادسة
- ابو على شاهين... الحلقة الخامسة
- أبو علي شاهين .. الحلقة الرابعة
- أبو علي شاهين ... الحلقة الثالثة
- ابو على شاهين ...الحلقة الثانية
- ابو على شاهين - الحلقة الاولى
- على ابواب الذكرى...ابوعلى شاهين..مسيرة شعب
- صدور مجلة الشهيد الاسير ميسرة ابو حمدية يرث العالم شهيدا
- الجزائر.... أيقونة مقدسة
- لسان حال الجزائر .... يا إخوتنا في فلسطين توحدوا
- صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية
- بشرى للأسرى الأعزاء صو ت جديد من الجزائر سيكون منبرا ناطقا ب ...


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - ملف صوت الأسير الفلسطيني فى السجون الإسرائيلية-الأحد21-07-2019