أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية















المزيد.....

صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية


خالد عزالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4068 - 2013 / 4 / 20 - 22:10
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية
*******
فضلت «الشعب»، وهي تحيي يوم الأسير الفلسطيني المصادف لـ١٧ أفريل من كل سنة تنظيم ندوة فكرية، نشطها جامعيون، قانونيون مختصون في حقوق الإنسان، تضامنا مع هذه الفئة التي ما تزال تقبع بالآلاف في سجون الاحتلال الإسرائيلية دون وجه حق، في خرق صارخ لحقوق الإنسان.
وقالت الرئيسة المديرة العامة لجريدة «الشعب» أمينة دباش في كلمة لها بالمناسبة، أن اليومية إرتأت بمناسبة إحياء يوم الأسير تنظيم المنتدى كأبسط مساهمة للتعبير عن تضامننا مع الأسرى الفلسطينيين الذين يتضاعف عددهم من سنة إلى أخرى، إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما لا يقل عن ٢٠ بالمائة من الفلسطينيين تعرضوا للاعتقال منذ ١٩٦٧ أي أكثر من ٨٠٠ ألف حالة اعتقال من بينهم ٩ آلاف طفل.
ونددت دباش، بهذه الإجراءات القمعية المتخذة في حق الفلسطينيين داخل أراضيهم معتبرة إياها خرقا واضحا لحقوق الإنسان.
وأكدت أن المساهمة التضامنية لجريدة «الشعب» مستمرة حيث تصدر ملحقا أسبوعيا مخصصا للأسير الفلسطيني ويتابعه كل سكان الأراضي الفلسطينية المحتلة، قبل أن تضيف أن يومية «الشعب» ذات الخط الوطني تبقى دائما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة كما أكدها الراحل هواري بومدين لأنها قضية عادلة لها مكانة في قلب كل الجزائريين.
زهراء.ب

*********
الشهداء الأسرى !!!
نور الدين لعراجي
هي الآلة القمعية... الآلة التي سياطها من حديد،،، السام والقاتل... هي الممارسات التي تدينها كل الشرائع السماوية والمواثيق الدولية... أساليب يجيدها هذا الكيان الذي تفنن.. في أبجديات الأسر والتعذيب، ضاربا كل حدود الجغرافيا والتاريخ.
بالأمس القريب صرخة «وامعتصماه» زلزلت حدود الممكن فأقسم المعتصم.. لله نذره... حتى حرر هذه الأسيرة من سبيها... واسترجع كرامتها.. يصبح الأمس في خبر كان... ويرحل المعتصم... تاركا خلفه صيحات الألاف من الأسرى الفلسطينيين المشتتين، والمرحلين.. والمعذبين يتقاسمون الأمراض بشتى أنواعها، الفتاكة والقاتلة، والإعاقات المختلفة (جسدية، ذهنية، نفسية، حسية).
ليتضاعف عدد الأسرى في منحنى تصاعدي. حتى وصل عدد الشهداء الأسرى ٢٠٤ أسيرا منذ عام ١٩٦٧ بسبب التعذيب والإهمال الطبي أو القتل العمد بعد الاعتقال، أو نتيجة استخدام الضرب المبرح والرصاص الحي ضد الأسرى، بالإضافة إلى مئات الأسرى الذين استشهدوا بعد تحررهم من السجن، متأثرين بالأمراض التي لاحقتهم حتى خارج أسوار تلك القصور الشائكة... والمصفحة إن ١٢٣ أسيرا يشكلون مانسبته ٦٣٪ من إجمالي الشهداء. كانوا قد إستشهدوا في الفترة الممتدة من العام ١٩٦٧ وحتى بدء انتفاضة الأقصى في ٢٨ سبتمبر ٢٠٠٠. وأن ٨١ أسيرا إستشهدوا. منذ سبتمبر عام ٢٠٠٠ وحتى اليوم كان آخرهم الشهيد «ميسرة أبو حمدية».
وقد شهدت سنة ٢٠٠٧ أعلى نسبة لاستشهاد الأسرى داخل السجون الإسرائيلية حيث إستشهد سبعة أسرى، خمسة منهم نتيجة الإهمال الطبي.
إن قضية الأسرى هي قضيتنا نحن ـ قضية العدالة الإنسانية، المجتمع الدولي.. هي قضية كل الضمائر الحية... المطالبة بتحرير الإنسان من السجان وخلق المواثيق التي يجب احترامها من الجميع.
إن الأسير الشهيد «ميسرة أبو حمدية» شهيد الأمة... شهيد القضية الفلسطينية، لن يكون الآخر والأخير... لأن الجميع مستعد لأن يكون رمزا للتضحية والفدا... لاغرر في ذلك. فأرض ثاني القبلتين وأول الحرمين أمانة في أعناق الجميع. والذود عن الأرض والعرض أسمى صور الكفاح.
هذه تأوهات صرخة مدوية.. وصورة من لقاء «الشعب» حول قضية الأسرى الفلسطينيين.
**********
المفاوضات مشروطة بإطلاق سراح 123 أسير
زهراء.ب
أعلن وزير العمل بدولة فلسطين أحمد مجدلاني، أمس عن مساعي تقوم بها بلاده لتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين حتى لا تبقى القضية فلسطينية ـ إسرائيلية مقيدة بأحكام جائرة، كاشفا عن التحضير لمؤتمر دولي لمعالجة قضية الأسرى في الإطار القانون الدولي والإنساني، لم يحدد تاريخه ولا مكان تنظيمه.
وأكد وزير العمل الفلسطيني لدى تنشيطه ندوة حول «يوم الأسير الفلسطيني» بمنتدى الـ «الشعب» إصرار بلاده على متابعة كل إسرائيلي عن جرائمه التي ارتكبها في حق الفلسطينيين خاصة الأسرى القابعين في سجون الاحتلال منذ سنوات بدون تهم مقنعة، حيث اعتبر أن العملية مربوطة بانضمام فلسطين إلى اتفاقية روما، لتتمكن من متابعة قوات الاحتلال في محكمة الجنايات الدولية.
وأبرز المتحدث، أن موضوع الأسرى سيكون أحد الشروط الأساسية للعودة إلى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، فهو مطالب «بإطلاق سراح ١٢٣ أسير اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقية أوسلو سنة ١٩٩٤، والذين حكم على أغلبهم بالمؤبد»، محصيا في نفس السياق وجود ٤٩٠٠ أسير فلسطيني في سجون الاحتلال منهم ٩٠٠ إمرأة، و١٠٤ طفل تحت سن ١٦ سنة.
وذكر الوزير الفلسطيني، أن الأسرى الفلسطينيين يشنون إضرابا داخل السجون الإسرائيلية رفضا للاعتقال الإداري الذي تمارسه سلطات الاحتلال في حقهم، وتنديدا بالإجراءات التعسفية الممارسة في حق الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم في صفقة تبادل الأسرى الأخيرة مقابل الجندي الإسرائيلي شاليط وأعيد اعتقالهم لا لشيء إلا لأن البعض منهم قام بزيارة أهله.
وسجل ذات المسؤول وجود أسرى بالسجون الإسرائيلية، تم توقيفهم بموجب الأحكام الإدارية والعرفية المتضمنة في القانون الجائر، الذي ورثه الكيان الصهيوني عن بريطانيا منذ ١٩٣٦، وما زال يطبقه بحجة عدم استكمال المعلومات والتحقيقات، ناهيك عن قانون سرية المعلومات الجائر كذلك الذي تستعمله إسرائيل لاعتقال الفلسطينيين دون تحقيق ولا محاكمات.
الثورة الجزائرية مرجعية
أشاد وزير العمل الفلسطيني، بموقف الجزائر شعبا وحكومة الثابت إزاء القضية الفلسطينية، وهو الموقف الذي ترجم في المقولة الشهيرة «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة في كل الميادين»، منوها بالثورة الجزائرية التي قال أنها ملهمة الشعب الفلسطيني في نضاله.
وسجل مجدلاني، وجود تشابه بين نضال الشعب الفلسطيني والجزائري من حيث طبيعة الاستعمار الكولونيالي الاستيطاني الذي عانت منه الجزائر أكثر من ١٣٠ سنة، وفلسطين دخلت عامها الـ٦٥، مضيفا أن «نضالنا يبقى طويلا ومفتوح الأفق ولا نعتقد أنه سيتوقف بقيام دولة فلسطين في حدود الضفة والقدس، فهذا قد يكون هو الحل السياسي وليس التاريخي».
ومن أوجه التشابه التي سجلها ذات المسؤول بين نضال الجزائريين والفلسطينيين في سبيل تحقيق الاستقلال، محاولة الاستعمار الاستيطاني خلق داخل الدولة الواحدة مجتمعين منفصلين، مثلما عملت فرنسا في الجزائر حينما فرقت بين الأهالي والمستوطنين، وتعمل إسرائيل حيث فرقت بين الشعب الفلسطيني وجعلته يعيش معزولا في حدود متفرقة من دولته، لا تربطه علاقة مع هذا الكيان إلا الاستيطان والعداء والقتل، في حين حصر المظهر الثالث من التشابه في النضال البطولي والمسلح الذي خاضته الثورة الجزائرية والفلسطينية والتي استطاعت في كل مرحلة من النضال اختيار الشكل الأنسب لمواجهة العدو.
ولكن الأهم من هذا كله، أن الشعب الفلسطيني تعلم من أمثال جميلة بوحيرد كيفية النضال والصمود ورفض المحاكم العسكرية وهو نموذج مهم تربى عليه أجيال من بداية الثورة الفلسطينية المعاصرة.
الشعب جزء فاعل وأصيل
من السلطة الرابعة
من جهة أخرى، أشاد وزير العمل الفلسطيني بالدور الذي تقوم به جريدة «الشعب» لتنوير الرأي العام الجزائري والدولي، بعدالة القضية الفلسطينية.
وقال مجدلاني أن جريدة «الشعب» التي كان لها دور أساسي في النهوض بالحركة الثقافية والسياسية للشعب الجزائري، كانت أيضا مقروءة خارج الجزائر من خلال ما كانت تقدمه من مواضيع ومقالات وتحليلات وتقارير عن فلسطين وغيرها من الدول، وأيضا ما تقوم به الصحيفة الجزائرية باعتبارها جزء فاعلا وأصيلا من السلطة الرابعة التي عليها مسؤولية نقل والنقد البناء الذي يسهم في عملية التصحيح والتصويب، وهو الإرث التاريخي الذي جعلها تنال تقدير المثقفين في فلسطين الذين كانوا يساهمون بالكتابة على صفحاتها.
***********
استمرار القضية في عصر الردة
الشعب الأربعاء 17 أفريل 2013
أبت «الشعب» إلا أن تشارك الشعب الفلسطيني «يوم الأسير»، فرغم الظروف التي تعيشها الجزائر في يوم يوارى فيه احد أبنائها الأبرار الفقيد علي كافي الثرى، كان لقضية الأسرى الفلسطينيين نصيب في هذا اليوم الأليم، تخلله نقاش أثرى الفعالية، وعكس الأخوة والتضامن الجزائري مع القضية الفلسطينية العادلة..
سميرة لخذاري
أجرى عبد العزيز مجاهد، اللواء المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي، مقارنة «طفيفة» بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية، تعقيبا على ما قاله وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني، مبرزا أن ثورتنا التحريرية قامت على المد القومي، في حين أن نظيرتها الفلسطينية ما تزال مستمرة في عصر الردة، حيث «تسلح الأنظمة والحكومات العربية مواطنين ضد إخوانهم؟!».
وقد جعل ذات اللواء المتقاعد من منبر «الشعب»، الذي استضاف أبناء البلدين الشقيقين، فضاء لحمل نصيحته الى الفلسطينيين مستمدة من أبيات نظمها شاعرهم محمود درويش بعد ١٩٨٢، موجها فيها رسالة إلى ابناء وطنه بنزعهم لنضالهم من الأمة العربية وعدم جعلها وساما يتباهى به فحسب. ومن جهته رد وزير العمل الفلسطيني، على هامش النقاش، الذي تلى مداخلات ندوة «الشعب»، على حكم مجاهد الذي تأسف على عدم مشاركة الفلسطينيين للفنزويليين عزاءهم اثر فقدانهم لرئيسهم شافيز، هذا الأخير الذي قطع علاقته مع إسرائيل في وقت كانت فيه سفارات الصهيونيين متواجدة في بعض الدول العربية، حيث أكد ذات الوزير على مشاركة بلده فنزويلا حزنها، من خلال فتح عديد البيوت الفلسطينية على الأراضي المحتلة للعزاء، إضافة إلى توجه الرئيس محمود عباس الى سفارة فنزويلا في بلده للقيام بواجب العزاء، وقابلتها زيارة برلماني فلسطيني لفنزويلا الذي التقى بالرئيس الحالي لفنزويلا، هذا الأخير الذي اكد على بقاء بلده على موقفه تجاه القضية الفلسطينية والتي تبقى على خطاها السابقة.
أما عن تأثير الاختلافات السياسية بفلسطين على الاسرى، فقد أكد وزير العمل أحمد مجدلاني من فوروم «الشعب»، في رده على سؤال القناة الجزائرية الثالثة، ان دفاعهم المستميت عن الأسرى الفلسطينيين لا يتوقف على أسرى اتجاه سياسي معين دون آخر، وإنما راية الدفاع مرفوعة باسم الفلسطيني مهما اختلفت مشاربه أو اتجاهاته.
وتحدث ذات السفير الفلسطيني على عضوية بلده في ٢٩ نوفمبر الفارط كمراقب دائم في الأمم المتحدة، حيث أكد على مجهوداتهم المتواصلة للظفر بالمستويات الثلاثة التي تستوجبها هذه العضوية، ويتعلق الأمر بتشجيع الاعتراف الثنائي بدولة فلسطين، اضافة إلى الانخراط في المنظمات، الوكالات، المعاهدات والاتفاقيات الدولية، بالأخذ بعين الاعتبار شروط الانخراط فيها، والمضي قدما لاتخاذ الاجراءات اللازمة.
أما المستوى الثالث فيتعلق بالانضمام إلى محكمة العدل أو الجنايات الدولية بلاهاي، التي تتطلب انضمامهم في مرحلة أولى إلى اتفاقية روما، مؤكدا في هذا الشأن على الطلب الذي قدمته فلسطين ليبقوا في انتظار الرد، بهدف ملاحقة مجرمي إسرائيل وعلى رأسهم ناتنياهو.
********************
صرخة من الجزائر
وثبة لتحرير الأسرى وفلسطين الوطن
فنيدس بن بلة
امتزجت صرخة الضمائر الحيّة بالآلام، واكتملت صورة الجرح في التذكير بوضعية الأسرى الفلسطينيين الذين يئنون تحت التعذيب بزنزانات المحتل الإسرائيلي، ولم يستسلموا عن حرارة النضال من أجل الحرية.
عكس هذا جعلوا من الزنزانة الإسرائيلية أرضية لاستنباط قيم التحرر والتمادي في مواجهة الآلة الحربية الإسرائيلية، جعلوا منها مصدر تحدي وإنطلاقة ليس فقط في فضح جرائم إسرائيل، وتعرية ماكينات التعذيب والهمجية، بل التسلح بعزيمة الثورة، وأفكارها المقدسة في عدم المساومة والتنازل مهما كانت التحديات.
ظهر هذا واضحا في مداخلات «منتدى الشعب»، والشهادات الحيّة المقدمة في الندوة المفتوحة، إحياء ليوم الأسير الفلسطيني.. وهي ندوة مدرجة في سياق التضامن مع القضية الفلسطينية التي أولتها جريدة «الشعب» العناية القصوى، وظلت ترافع من أجلها على الدوام، مخصصة ملحقا أسبوعيا حول الأسرى، مقدمة أدّق التفاصيل عن هذا الملف «الورقة السياسية» ذات الوزن الثقيل في مفاوضات المرحلة النهائية لاستعادة الحق المهضوم والحرية والسيادة.
ظهر هذا جليا في مداخلة السيدة أمينة دباش ـ الرئيسة المديرة العامة لـ(الشعب) ـ ووزير العمل الفلسطيني أحمد مجد، ووزير الثقافة والإعلام الأسبق د. محي الدين عميمور، ود. إسماعيل دبش، أستاذ العلوم السياسية.
وامتدت المداخلات إلى القواسم المشتركة بين الثورتين الجزائرية والفلسطينية في مواجهة الاستعمار الاستيطاني، وكيف تسلحت قياداتهما وشعبيهما بالإرادة في جعل المستحيل ممكنا، دون السقوط في اليأس والإنهزامية وقبول الأمر الواقع..
وأعطت أمثلة حيّة عن دور القيادات الجزائرية والشعب في مناصرة فلسطين ظالمة أو مظلمة، وأجيب عن أسئلة مطروحة لماذا يحمل الجزائري في وجدانه وفكره، قضية فلسطين التي انتفض في كثير مرات من أجلها، وصغرت أمامه الأشياء.. وكبرت القضية.
وقدمت شهادات حيّة عن الجزائريين الذين قصرت أمامهم المسافات، وكسّرت الحواجز والممنوعات في الوثبة من أجل تحرير فلسطين، وهم يقطنون بالقدس، وبات المغاربة الشاهد الحي.
قدمت شهادات عن الهبّة الشعبية الواسعة في الجزائر منذ ثورة ١٩٤٨، رافضين قرار تقسيم فلسطين الجائر من أمم متحدة كانت تحت سيطرة المركزية الغربية.. وهذه الهبّة ظلت على الدوام، ضرب من خلالها الجزائريون المثل في التضحية طيلة الحروب مع العدوّ الإسرائيلي، جاعلين من فلسطين قضيتهم الأبدية، مؤكدين للملأ أن الحرية التي دفعوا من أجلها الغالي والنفيس تبقى مرة الطعم والمذاق مادامت فلسطين تئن تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومادام الأسرى يناضلون في صمت ويصرخون بملء الفم ولا أحد يحرّك ساكنا من العواصم التي تدّعي أنها أكبر أمم المعمورة ديمقراطية وتحضّر.. وتخرج إلى السّطح بالتباهي، وعدم التوقف في إعطاء وصفات للآخرين في احترام حقوق الإنسان.
تطبّق هذه القوى المتحكمة في القرار الدولي، السياسة الانتقائية معتمدة القاعدة السلبية «يحق لنا ما لا يحق لغيرنا»،، لهذا تغمض عينها أمام كل إختراق إسرائيلي لحقوق الإنسان، الذي بلغ درجة من الهمجية فاقت حدود المنطق والمعقول..
منتدى «الشعب» تحرّك في الاتجاه الآخر، جاعلا من «يوم الأسير الفلسطيني» محطة إنطلاق، ووثبة لكسر الحصار في المعركة الحاسمة من أجل تحرير هؤلاء الأسرى، ومنهم تحرير فلسطين، القضية والوطن.
****************
د.إسماعيل دبش:
فلسطين أسيرة العرب قبل غيرهم !
جيهان يوسفي
دعا المحلل السياسي والأستاذ إسماعيل دبش، أمس، في مداخلة مقتضبة له ألقاها خلال منتدى جريدة «الشعب» بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الدول العربية إلى إعادة النظر في تعاملها مع القضية الفلسطينية قصد إعطائها البعد الحقيقي المناط بها، كونها صراع صهيوني عربي وجزء من المخطط الغربي الذي يستهدف ضربها في العمق وتقسيمها، حيث اعتمد في تحليله على نظرية المؤامرة، وما موجة الاحتجاجات والثورات التي يعرفها العالم العربي إلا دليل قاطع على ذلك - حسبه-.
وقال دبش أن القضية الفلسطينية ليست بالبساطة التي نراها، بل تستدعي إرجاعها إلى العمق العربي إذا أردنا التفكير فيها فعلا كقضية عادلة، بغية بنائها في إطارها التاريخي والسياسي، معتبرا إياها «أسيرة العرب» على أساس أن الشعب الفلسطيني كله أسير، سواء في الداخل أو الخارج وهذا جراء إجهاضها في اجتماع كامديفد الذي حولها من قضية عربية إسلامية إلى فلسطينية اسرائلية وتقسيمها بنية مقصودة.
واستبعد المحلل السياسي إمكانية وجود حل سياسي وتاريخي مؤجل، مشيرا إلى «انكماش» مساحة غزة منذ ١٩٦٣ إلى يومنا هذا، بما يعادل نسبة الـ ٥٠ بالمئة قصد طرد سكانها ودفعهم لتكوين دولة بسيناء، وضرب فلسطين من الضفة الغربية من خلال المستوطنات، مؤكدا دعم الشعب الجزائري للقضية الفلسطينية من منطلق جملة مبادئ بعيدا عن الخلفيات الضيقة كونها من ضمن القضايا العربية المركزية.
من جهته قال الوزير السابق عميمور، أن أبناء الجزائر والمغرب العربي عموما كانوا من الأوائل الذين تضامنوا مع المسألة الفلسطينية، معربا عن اكتفائه بالكلمة التي ألقاها وزير العمل بدولة فلسطين أحمد المجدلاني الذي أشاد بالثورة الجزائرية وبموقف الجزائر الثابت إزاء القضية، والمترجم لمقولة الراحل هواري بومدين «الجزائر مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.



#خالد_عزالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشرى للأسرى الأعزاء صو ت جديد من الجزائر سيكون منبرا ناطقا ب ...


المزيد.....




- أوروبا ومخاطر المواجهة المباشرة مع روسيا
- ماذا نعرف عن المحور الذي يسعى -لتدمير إسرائيل-؟
- من الساحل الشرقي وحتى الغربي موجة الاحتجاجات في الجامعات الأ ...
- إصلاح البنية التحتية في ألمانيا .. من يتحمل التكلفة؟
- -السنوار في شوارع غزة-.. عائلات الرهائن الإسرائيليين تهاجم ح ...
- شولتس يوضح الخط الأحمر الذي لا يريد -الناتو- تجاوزه في الصرا ...
- إسرائيليون يعثرون على حطام صاروخ إيراني في النقب (صورة)
- جوارب إلكترونية -تنهي- عذاب تقرحات القدم لدى مرضى السكري
- جنرال بولندي يقدر نقص العسكريين في القوات الأوكرانية بـ 200 ...
- رئيسة المفوضية الأوروبية: انتصار روسيا سيكتب تاريخا جديدا لل ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - خالد عزالدين - صحيفة الشعب الجزائرية تحتفى بيوم الأسير بتنظيم ندوة فكرية