اليونان : يسار ... يمين ، دوريتهما الانتخابية من دورية أزمة المنظومة !

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

الحوار المتمدن-العدد: 6284 - 2019 / 7 / 8 - 17:16
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

يمين ... يسار ، يسار ... يمين ، دوريتهما الانتخابية من دورية أزمة المنظومة !
منذ اربع سنوات تقدم حزب سيريزا اليساري - اشتراكي ديمقراطي- بقيادة ألكسيس تسيبراس في الانتخابات اليونانية باكتساح عبر برنامج لإنقاذ اليونان من أزمته المالية والاجتماعية التي سببتها سنوات من حكم اليمين المحافظ ، فبدا فوز جبهة سيريزا مؤشرا على تغيير الأمور في اليونان ومدخلا للتغيير في أوروبا ، ولكن المنقذ اليساري تسيبراس قاد إجراءات إصلاحية يمينية مفروضة وقاسية على الشعب اليوناني ، وهو الأمر الذي أنهى الأمل في تغيير جذري في المنظومة ليعود اليمين المحافظ إلى سدة حكم اليونان اليوم وباكتساح أيضا مع إمكانية موضوعية لاعادة إطلاق الاقتصاد اليوناني على قاعدة خيارات اقتصادية واجتماعية يسارية عموما ، ومن مفارقات التاريخ أن الإصلاحات اليمينية لسيريزا اليسارية هي التي وفرت خزانا/فرصا ليقود حزب الديمقراطية الجديدة اليميني إصلاحاته اليسارية/الاجتماعية المقبلة !!! . إنه تغيير دوري في الأدوار بين هذا "اليسار" الهلامي و"اليمين" غير دقيق المعالم والحدود ، للحفاظ على المنظومة عموما وتفريغ ازماتها و الشحنات الثورية التي تتملك الجماهير أثناء الأزمات ، اداتهم في ذلك هذه الديمقراطية البرجوازية الانتخابية الصناديقية المُخترقة ماليا وإعلاميا لتجعل من الإنسان ناخبا دوريا لأفراز قادة جدد لأزمة النظام بهدف الحفاظ عليه وإنقاذه لا غير ... الديمقراطية البرجوازية بشكلها الحالي لا يمكن أن تحدث أي تغيير جذري لصالح المضطهدين إنها فقط تسمح لهم أن يبقوا على قيد الحياة والأمل في التغيير يوما ما .

#محمد_نجيب_وهيبي (هاشتاغ)       Ouhibi_Med_Najib#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل