محمد يعقوب الهنداوي
الحوار المتمدن-العدد: 6281 - 2019 / 7 / 5 - 09:39
المحور:
الادب والفن
قبل قرن ونصف من الآن، ردّد عندليب أمريكا العظيم (والت ويتمان) أغنيته:
"تعالَـوا
نجعل هذه الأرض سرمديّـةً
نصنعُ السّلالةَ الأكثرَ روعةً التي ما طلعت عليها الشمسُ بعد
سماويةً فاتنة
نؤسِّسُ عِشرةً متينـةً مثلَ أشجارٍ على ضفاف كلِّ أنهار أمريكا
بمحبّـة الرفاق الأبديّـة
نؤسِّسُ رفقةً متينـةً مثلَ أشجارٍ على ضفاف كلِّ أنهار الدنيا
وعلى مدى سواحل البحيرات الكبرى
وكلّ المـروج
نخلق مدنـاً متَّحـدةً لا تتفكّك
بأذرع تطوّق إحداها عنق الأخرى
بمحبّـة الرفاق الإنسانية
آه يا ديمقراطيّـة
لأجلكِ يا فـتاتي
أُردِّد هذه الأغـاني
بمحبّـة الرفاق التي لا تكف عن الارتقاء..."
.......
" سننطلقَ من روابطنا السالفة
ونجدَ لا مُبالاةً جديدةً مع خيرِ ما في الطبيعة
لا بدّ أن يُرفعَ عن كل فمٍ ما يُكمّمُه
وأن أشعرَ اليومَ،
وكل يومٍ،
أنني مكتفٍ بنفسي
يا شيئًا لمْ يُبرهَن!
يا شيئًا كُله نشوة!
أريد أن أنجو، طليقًا، من مراسي الآخرين وأغلالِهم!
أن أنطلقَ حُرًا!
أن أُحِبَّ حُرًا!
أن أندفعَ جسورًا خطِرًا!
أن أُغازل الدمار بالسخرية، بالإغراء!
أن أرتفع
أن أثِبَ إلى سماواتِ الحب التي تنتظر!
أن أسمو هناك ثمِلَ الروح!
أن أَطعَمَ بقيَا الحياةِ ساعةَ امتلاءٍ وحرية!
ساعةً قصيرةً من الجنون والفرح."
كان ذلك قبل أن تستعبد أمريكا أمريكا، ومن ثمّ تستعبد العالم، وتخون انسانيتها.
وثورتنا الديمقراطية لن تتوقف أبدا، وسنحرر حتى أمريكا من أمريكا،
لتستعيد إنسانيتها فينا
ونستعيد الأرض
#محمد_يعقوب_الهنداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟