أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - التهجير الطائفي القسري...














المزيد.....

التهجير الطائفي القسري...


قاسم علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1544 - 2006 / 5 / 8 - 11:36
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


التهجير الطائفي ألقسري الجديد.. هل من حل...؟
قاسم علوان
تفاقمت وبشكل غير اعتيادي مشكلة (العوائل المهجرة) من والى بعض المحافظات العراقية الشمالية والجنوبية، على خلفية العنف الطائفي الذي عانينا منه مؤخرا على يد إسلاميين متشددين... ويخشى الجميع من أن يعتبر على ما يحصل الآن (حربا أهلية).. مجلس محافظة البصرة مثلا وقبل أكثر من ثلاثة أسابيع وفي اجتماعه الدوري الذي حضره صحفيون ومراسلو وكالات الأنباء أدرج على جدول أعماله فقرة (حل مشكلة العوائل المهجرة) لكننا لا نعلم ما هي طبيعة الحل الذي يمكن أن يضعه أو يقترحه المجلس... لكن المشكلة بوضعها القائم الآن تقرع ناقوس الخطر.. ليس فقط أمام الحكومة المقبلة وبوزاراتها التي ستوزع حقائبها على وفق المفردة البغيضة (المحاصصة...!) بل أمام المجتمع العراقي ككل، بجميع مكوناته وطوائفه وقياداتها السياسية.. التي استقبلت مشكلة التهجير ألقسري لحد الآن والذي يقع أمام ناظريها بدم بارد، ولم تعره أدنى اهتمام، ولو بقدر أقل من الاهتمام الذي تعيره الآن لـ (حفل) توزيع المناصب والحقائب الوزارية في الحكومة الجديدة المقبلة...!
المشكلة تتفاقم وليس في الأفق القريب أو حتى البعيد... ولا حتى بيد مجالس المحافظات التي يقع فيها التهجير ألقسري أي حل واقعي سوى توزيع الخيام وبعض المساعدات العينية وما الى ذلك من أشياء بسيطة منت بها بعض المنظمات الدولية الجاهزة لمد يد العون لجميع الحالات الطارئة في كل أنحاء العالم...! كما يمكن أن تمد يد العون لأولئك جهات محلية أخرى بذلك النوع من المساعدات الإنسانية، ويمكن أن تصل حتى الى توفير السكن المؤقت، مثلما بادرت جهات خيرية مختلفة.. لكن جميع أنواع المساعدات تلك تبقى مؤقتة وبعيدة عن صلب المشكلة...
كل هذا يحصل وليس لدينا حكومة قوية حالية أو حتى مقبلة تستطيع أن تمنع هذا النوع من التهجير ألقسري.. أو التهديد به، أو بالقتل في حالة الامتناع عن الرحيل.. الذي طال ويطال أعدادا كبيرة من المواطنين الآمنين في مناطق سكناهم الأصلية حيث مسقط رؤوسهم ورؤوس آبائهم..!! حتى في مدينة البصرة التي تعتبر بنظر بعض المسؤولين الحكوميين مدينة (آمنة) نوعا ما... فقد غادرها الكثير من أبناء الطوائف والأقليات الأخرى غير الشيعية تحديدا.. وسواء كان ذلك باتجاه المحافظات الوسطى أو الى خارج العراق بالنسبة للعائلات الميسورة... وعلى ما يبدو سوف يغادر الكثيرون ممن أرجأ هجرته لوقت آخر ربما بانتظار الحكومة الدائمة...!!
كما أن عدد العوائل الشيعية المهجرة والتي نزحت باتجاه أصولها القديمة في البصرة آخذ بالتزايد يوميا وبشكل ملحوظ، وهذا في جميع أنحاء المدينة.. ترى ما هي الحلول المفترضة لهذه المشكلة..؟ هل من الممكن توزيع قطع أراض لهؤلاء ليتمكنوا من بنائها ويستقروا فيها...؟ وهل تمتلك أغلبية تلك العوائل المنكوبة القدرة على البناء في الوقت الحاضر...؟ بالتأكيد من يمتلك القدرة على البناء حاليا يفضل الهجرة خارج البلاد أسلم وآمن...! أو هل يمكن مساعدة أولئك بمنحة مالية تمكنهم من دفع بدلات الإيجار بشكل مؤقت..؟ وهذا حل ممكن وواقعي، رغم أن ارتفاع بدلات الإيجار في المدينة هو دائما باتجاه تصاعدي لا يعرف التوقف..
أما من ناحية الخدمات الأخرى والتي يمكن توفيرها لأولئك المتضررين من مثل إجراءات نقل أولادهم الى مدارس أخرى بالقرب من سكنهم (الجديد) نقل وظائفهم بالنسبة للعمال والموظفين في دوائر الدولة، فهذه يمكن تجاوزها بالتغلب على بعض حواجز الروتين الحكومي في بعض دوائر الدولة، وإيجاد وظائف مشابهة أو مناظرة أو حتى قريبة من الاختصاصات التي كانوا يشغلونها في مناطقهم السكنية (الأصلية...!!!) التي ينتظرون العودة إليها في كل حين.



#قاسم_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تصرف مبلغ 200 مليون دينار عراقي في ثلاثة أيام بدون معلم. ...
- عندما أشتعلت الشرارة صبيحة ذلك اليوم الربيعي الجميل
- عاشت فلسطين حرة عربية
- بانتظار الحكومة المقبلة
- فاعلية الاستحقاق الانتخابي والضرورات الأخرى
- الشعر الشعبي العراقي... سيرة
- كافكا وأرسون ويلز في( المحاكمة) سلطة الأدب وسلطة الكتابة
- هل يوحد الأخوة الكورد (الأخوة) الفرقاء العرب...؟
- بونويل رائد السينما السريالية
- لوليتا... الرواية في السينما
- أسطورة شارلي شابلن
- السنما العراقية.. من اين الى أين...؟
- أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة
- مشروع الدولة القومية والعولمة
- الدستور في ثقافة المجتمع المدني
- محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...
- الانتخابات العراقية المقبلة
- منظمات بلا حدود..!!
- القوى الديمقراطية والخيار الصعب
- أفق العلاقات العراقية الكويتية... من ما قبل اعلان الاستقلال ...


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - التهجير الطائفي القسري...