أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - فاعلية الاستحقاق الانتخابي والضرورات الأخرى














المزيد.....

فاعلية الاستحقاق الانتخابي والضرورات الأخرى


قاسم علوان

الحوار المتمدن-العدد: 1444 - 2006 / 1 / 28 - 07:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


كان في الصميم من عمل وتركيب الحكومة الانتقالية الحالية التي انتهت مدة ولايتها، وهي الآن حكومة تصريف أعمال لا غير، اتفاق سياسي أطلق عليه فيما بعد اصطلاح جديد وقتها، نال انتقاد الجميع... إلا وهو (المحاصصة الطائفية...) وما ترتب على ذلك من توزيع لجميع المناصب الحكومية الوزارية والإدارية العليا منها والدنيا.. بموجب ذلك الاتفاق، ورأينا كيف ساد الارتباك والخلل (وهذا بتعبير مخفف) في عمل جميع مفاصل الدولة ومؤسساتها... وكيف نال ذلك التقسيم كل أشكال النقد والازدراء، من جهات مختلفة داخلية وخارجية، بل حتى من داخل الحكومة نفسها.
الآن وقد برزت الدعوة وبصوت عال، لتشكيل حكومة مماثلة للحكومة الانتقالية، ولكن بتسمية أخرى هذه المرة، وأقل وطأة من تلك التسمية (البغيضة) للجميع، إلا وهي (الحكومة الوطنية...) أي أن تتشكل حكومة من مختلف الكتل والأحزاب السياسية التي نالت استحقاقاتها الانتخابية وبتلك الدرجات المتفاوتة الحجم وفي تلك الظروف (الانتخابية) التي عشناها في ظل الاتهامات المختلفة التي طالت قوى سياسية مهمة في ظل ذلك التنافس الشديد.. كما يرفع البعض الآن من سقف مطالبهم.. ليدعو إلى عدم الأخذ بالاستحقاق الانتخابي الجديد بنظر الاعتبار...!!! أي بتقديم الاستحقاق (الوطني...) على أي استحقاق آخر...!! وأن تتشكل حكومة محاصصة (وطنية) جديدة من جميع مكونات الشعب العراقي...!! أي لنستبدل التسميات (الطائفية) بأخرى (وطنية) فقط... وبالتأكيد أن هذا الصوت لو كان حاز على أغلبية الأصوات في الانتخابات الأخيرة لما تكلم بتلك اللهجة قط.
في كل العالم الديمقراطي الذي نسعى جاهدين لأن نحذو حذوه ونلحق بركبه، الكتلة السياسية صاحبة الأغلبية في عدد المقاعد، أو تحالف الكتل السياسية ذات التوجهات القريبة من بعضها، التي تشكل أغلبية في عدد المقاعد النيابية في البرلمان، هم من يشكلون الحكومة التي تمثل عدد الأصوات التي انتخبتهم.. وهذا حقهم الشرعي.. لماذا لا نعمل في العراق مثل بقية دول العالم الأخرى...؟ فالطرف الفائز في الانتخابات أو من يريد أن يتحالف معه من حقه أن يجرب حظه في الحكم وقيادة البلد والسلطة بأي اتجاه يريده، وأن يطبق برنامجه الانتخابي الذي بشر به جماهيره خلال حملته الانتخابية، كما أن هذه السنوات الأربع ليست نهاية العالم، فها قد أوشكت تمر أربع سنوات أيضا على سقوط النظام السابق.. وهذا يعني أن من حق الشعب العراقي أن (يستمتع) بحكم الكتلة السياسية المنتخبة، أية كتلة سياسية كانت... من حقها هي أيضا أن (تستمتع) بالحكم لهذه الفترة المحدودة في ظل الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة كما هو متفق عليه، ومن حق العراقيين أن يجربوا برامج حكم هذه القوى السياسية التي انتخبوها والتي فازت بالأغلبية، ليختبروا مدى قدرتها على إدارة البلاد وقيادتها نحو بر الأمان والحياة المستقرة كما نتمنى، وبالتالي يتحققوا (أي العراقيين) جيدا من حسن اختياراتهم السابقة في صناديق الاقتراع...
ولكن بالتأكيد أن هذا الخيار لن يتحقق على الأرض مطلقا رغم منطقيته وعقلانيته، إذ أن جميع القوى السياسية الفاعلة في الوقت الحاضر، بما فيها (الائتلاف الموحد) صاحب أكبر كتلة في البرلمان الجديد، ويمكن له أن يحقق أغلبية نسبية تتيح له تشكيل حكومة للفترة المقبلة، وذلك بتحالفه مع أية قائمة أخرى صغيرة قريبة من توجهاته السياسية وحتى العقائدية لو أراد... لكن (الائتلاف... ) وبكل تأكيد أيضا يرفض أن يحكم لوحده في هذه الفترة غير المستقرة من حياة الشعب العراقي المتنوع، إضافة إلى تنوع أطراف واختلاف مكونات (الائتلاف.. الموحد) وتنوع مصالحها وتوجهاتها وكذلك طموحاتها بالقيادة.. إضافة إلى الإملاءات (الدولية) الأخرى التي لها حضورها على أرض العراق...!!
لكن يبقى الخيار (الوطني) المطروح على الساحة السياسية، وبحرارة في هذه الأيام، وعلى قاعدة اللقاءات والحوارات العديدة والمختلفة بين الأطراف المتقدمة في تلك الانتخابات، والتي بدأت مبكرة جدا بعد يوم الانتخابات مباشرة، هل يمكن له أن يتحقق ذلك بدون تسمية (الطائفية) وأشياء أخرى.. أي حقا هي شروطا عراقية وطنية....؟ على الأقل نحن نرى من الصعب أن يتحقق ذلك.



#قاسم_علوان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر الشعبي العراقي... سيرة
- كافكا وأرسون ويلز في( المحاكمة) سلطة الأدب وسلطة الكتابة
- هل يوحد الأخوة الكورد (الأخوة) الفرقاء العرب...؟
- بونويل رائد السينما السريالية
- لوليتا... الرواية في السينما
- أسطورة شارلي شابلن
- السنما العراقية.. من اين الى أين...؟
- أزمة هوية الحكومة العراقية المقبلة
- مشروع الدولة القومية والعولمة
- الدستور في ثقافة المجتمع المدني
- محاكمة صدام.. ديمقراطية مية بالمية...
- الانتخابات العراقية المقبلة
- منظمات بلا حدود..!!
- القوى الديمقراطية والخيار الصعب
- أفق العلاقات العراقية الكويتية... من ما قبل اعلان الاستقلال ...
- هيمنة فكرة التسلط
- النهوض السياسي الجديد.. والجامعات العراقية


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم علوان - فاعلية الاستحقاق الانتخابي والضرورات الأخرى