أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم معمر - - الإخوان المسلمون.. -














المزيد.....

- الإخوان المسلمون.. -


تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 6279 - 2019 / 7 / 3 - 18:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما ينبغي التأكيد عليه في مستهل حديثي هذا ولرفع أي لبس أو تأويل، هو أنني لا أتوخى في هذا العرض إثارة أي استفزاز أو نقاش عقيم يستند على فكر متطرف أو تحزب أعمى.. فالذين يصنفون أنفسهم أصحاب فكر حر وكذلك الذين يتبعون تيارات فكرية مختلفة ، لا زالوا لا يجيدون العمل المعارض بشكل مؤثر مقارنة بحجم تأثير جماعة الإخوان المسلمين التي تسيطر على العمل المعارض منذ عقود طويلة.. شئنا أم أبينا هذه حقيقة بغض النظر عن فكر الإخوان ومشروعهم.. والذي يريد التهرب من هذه الحقيقة - بأدلة الواقع - إنما يخادع نفسه ويضر بفكره وبفكر الجهة التي يتبع لها..

فالإخوان المسلمون بارعون في استثمار أو استغلال أية أحداث تخدم مشروعهم حتى في وفاة الرئيس المصري السابق محمد مرسي - رحمه الله - أرى أن وفاته أعطت للإخوان زخما جديدا وحافزا أقوى لتجديد أنفسهم والاستمرار في محاربة أنظمة عربية.. فبالأمس كانوا يستمدون قوتهم من الرئيس السجين، واليوم أصبح لديهم رئيس هو شهيد - بالنسبة لهم - ويتخذونه رمزا لقضيتهم.. فلطالما استفاد الإخوان من هكذا أثمان دفعوها في السجون والمنافي التي هي بمثابة الوقود لحراكهم السياسي، لدرجة نلاحظ فيها حجم تأثيرهم الإعلامي على قاعدة أنه تنظيم مظلوم لأنهم يتبعون نهج السمع والطاعة وفق قناعتهم التي تجعلهم يستميتون للتضحية بحياتهم وبحرياتهم وأمنهم.. فهو تنظيم متيم بفكرة الصراع ويستهويه تطويع " التضحيات " وتحويلها لمكاسب سياسية واستقطاب أعضاء جدد وجلب المزيد من المتعاطفين في البلدان العربية، بخلاف تاثيرهم في الرأي العام العالمي .


وعليه، أرى بأن الإخوان في أحسن حالاتهم لدرجة يمكن القول إنه تم أخونة المعارضة على الصعيد العربي، بمعنى عندما ينتقد شخص ما, نظام عربي ما , فإن أول ما يتبادر لذهن المتابعين بأن هذا الناقد " إخواني " أو أن " كل معارض لنظام عربي فهو إخواني.." تلك مأساة لن تعود بالنفع على خصوم الإخوان بل إنها هدية ثمينة يتم تقديمها للإخوان نتيجة هذا الفهم السطحي.. وإلا , فماذا يكون المعارض مثلا ؟ شخص لا فكري مثلا..!! لا قضية أو فكرة له ..؟!
إن اقتران الإخوان في العمل المعارض هو إنجاز لهم واستثمار ذكي قد يؤدي بهم مع مرور الزمن للعودة للمشهد السياسي مجددا.. في حين حريُ بكل الأحرار أن يقودوا العمل المعارض يشكل مؤثر وفاعل ليصل لدرجة التأثير في الرأي العام ومزاحمة مختلف الأحزاب والجماعات من أجل الحرية والعدل بدلا من اختزال الحرية في أمور تحقق رغبات شخصية فقط , حتى إن البعض منهم لا يدرك الفرق بين مبادئ الحرية الأصيلة وبين القناعات الشخصية . ثم نرى من يعود ويتساءل، لماذا الإخوان المسلمين هم منافس شديد ودائم للأنظمة القائمة..!



#تميم_معمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسير المثقف وليد دقة وزوجته سناء حكاية عشق تخترق قضبان الس ...
- الحريّة ستستمر يا أعداء الإنسانيّة
- شعبنا لا يريد
- فرصتنا الأخيرة لانجاز المصالحة الفلسطينية قبل القيام بثورة
- عناق المدائن وتعزيز الهوية والوجود
- استقرار مصر ومآزق الإخوان
- أصحاب الكلمة الحرّة
- المجلس العسكري بين مطرقة الإخوان وسنديان شباب الثورة
- صفقة تبادل الأسرى .. مكاسب سياسية وتجاوز أزمات
- مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده
- صمت فاضح ..!
- رؤية نحو انفتاح حقيقي في ضوء تعاظم الثورة التكنولوجية
- مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!
- نحو النهوض بالحركات الشبابية ..!!


المزيد.....




- -الصورة العائلية- المحرجة لقادة العالم
- باحثون يكشفون عن -لص معرفي- في أدمغتنا
- -روستيخ- تطور حواسب صغيرة بمواصفات خاصة
- الجراح غوتيه: روسيا رائدة في مجال زراعة الأعضاء
- أين ستعثر الولايات المتحدة على جنود جدد لقتال روسيا؟
- ترمب يعمل على سحب ورقة الناخبين السود من يد بايدن
- أبعد مسبار فضائي عن الأرض.. -فوياجر -1 التابع لناسا يعود للح ...
- الجثث تفحمت.. مصرع 9 أشخاص في احتراق -باص- يقل مسافرين وسط ا ...
- سوناك يتحدث عن شروط -مقبولة- لكييف ينبغي على أساسها -إحلال ا ...
- مصر.. الأرصاد تكشف حقيقة تعرض البلاد لموجة حر خلال أيام عيد ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم معمر - - الإخوان المسلمون.. -