أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تميم معمر - شعبنا لا يريد














المزيد.....

شعبنا لا يريد


تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 10:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


لعل الجميع يعرف ويدرك أنه عندما تريد قوة ما السيطرة على شعب , فإنها تجعله يفتقد لقمة عيشه حتى لا يتجاوز تفكيره حد البحث والتفكير في كيفية توفير لقمة العيش , وقد مارس الاحتلال الإسرائيلي مع شعبنا هذه الطرق وأكثر , لكنه فشل في السيطرة على قدرة شعبنا نحو الاستمرار في صموده والدفاع عن كافة حقوقه ..
لكن المؤسف والأشد ألماً في حالتنا الآن هو ملف المصالحة , والتي ملّ شعبنا ذكر اسمها – بل وأصبح شعبنا في حالة لم يستطع الاحتلال فرضها عليه , في حين أن حالة الانقسام استطاعت النيل من آمال شعبنا وقدرته حتى أصبح في حالة من عدم الاكتراث بأي شيء , مكتفياً رغماً عنه في البحث فقط في كيفية توفير لقمة العيش وكيفية توفير المياه خلال الساعات المحدودة التي يتم فيها مد المنازل بالكهرباء ..
خمس سنوات وحالة الانقسام تراوح مكانها , ومن مبرر لآخر .. وكأن هناك من تجرّد من كل إحساس بحالة الشعب الذي فقد الأمل في كل شيء , في حين يراد منه الخروج في مسيرات لنصرة الأقصى في يوم الأقصى .
رأينا وشاهدنا المسيرات وحجمها !! وكأن الأقصى بحاجة لسماع مكبرات الصوت , أو خروج الإذاعات المتحركة في الشوارع مع بعض الحناجر التي لا زالت تردد نفس الشعارات الرنانة دون خجل , لا اعرف , هل نخدع أنفسنا أم الشعب ..! هذا في حين يواصل الاحتلال ابتلاع مزيد من الأراضي بالمدينة المقدسة , واستمرار الحفريات أسفل المسجد الأقصى , وكذلك ابتلاع الكثير من الأراضي في محافظات الضفة ..
لا بأس .. فقد يكون هناك من اختزل فلسطين في " دولة قطاع غزة .. " . كذلك لا زلنا ننتظر العون من الأمة العربية دون خجل .. الأمة العربية لم تبخل ولن تبخل في دعم شعبنا في مختلف جوانب حياته اليومية وفي تعزيز صموده وصولاً لبيت المقدس , لكننا نحن لا نريد أن نتنازل لبعضنا ولو من أجل عذابات شعبنا المغلوب على أمره , وكأننا نسينا القول بأن " درء المفاسد أولى من جلب المصالح " .
ربما تجاوز شعبنا قدرته في التكيّف مع الألم .. فكلنا ندرك حجم أزمات شعبنا ومآسيه باختلاف أسبابها وتعددها , لدرجة ربما أوقعت شعبنا في حالة من عدم الاكتراث بحجم حالة الألم الفظيع التي يعيشها .
فماذا أصبح يريد شعبنا ؟! وبماذا يفكّر ؟! لا أعتقد أنه أصبح يريد ويفكر في شيء أكثر من كيفية توفير لقمة العيش لأسرته وأطفاله .. فظيع لو تمكّن الخوف من شعبنا لدرجة تجعله يخشى الإعلان أو التعبير عن رفضه لهذه الأحوال , باعتبار هناك تجارب سابقة في البطش والقمع والاستهانة بالإنسان وحقوقه من قبل الأجهزة .. رغم أن حالنا وواقعنا لا يحتاج لأدلة أكثر مما هو واقع وظاهر , حيث الوصول لمنتهى الألم واليأس , بل ليس غريباً أننا أصبحنا بحاجة لمستشفى للأمراض العقلية والنفسية بحجم مآسينا وما نعيشه ونراه ..
أعتقد أن منتهى الظلم والقسوة أن يتم ترك فئة تقرر مصير شعب بأكمله حسب مصالحها الخاصة متناسية أن الديمقراطية التي توصل جهة للحكم تعني احترام الشعب وإرادته !! لنا الله .



#تميم_معمر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصتنا الأخيرة لانجاز المصالحة الفلسطينية قبل القيام بثورة
- عناق المدائن وتعزيز الهوية والوجود
- استقرار مصر ومآزق الإخوان
- أصحاب الكلمة الحرّة
- المجلس العسكري بين مطرقة الإخوان وسنديان شباب الثورة
- صفقة تبادل الأسرى .. مكاسب سياسية وتجاوز أزمات
- مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده
- صمت فاضح ..!
- رؤية نحو انفتاح حقيقي في ضوء تعاظم الثورة التكنولوجية
- مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!
- نحو النهوض بالحركات الشبابية ..!!


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / محمود خلف
- الأونروا.. والصراع المستدام لإسقاط شرعيتها / فتحي الكليب
- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - تميم معمر - شعبنا لا يريد