عناق المدائن وتعزيز الهوية والوجود

تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 3600 - 2012 / 1 / 7 - 11:30
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    

مع إطلالة هذا العام الجديد وذكرى انطلاقة الثورة الفلسطينية - أعادها الله علينا وقد تحققت آمال شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة - وكل عام والإنسانية بخير ومحبة وسلام . كانت بلدة عنبتا قضاء مدينة طولكرم تحتضن عملاً ثقافياً نوعياً حمل عنوان "عناق المدائن " حيث التحم في هذا اللقاء الكل الفلسطيني من مختلف محافظات الوطن , وبمشاركة فعّالة من أبناء شعبنا داخل الخط الأخضر , بما في ذلك أيضاً نخبة من الأدباء والشعراء خاصة الشباب الذين تميّزوا بإبداع يرتقي لدرجة الاهتمام بهذا الجيل الشبابي الواعد . هذا العناق الفلسطيني الذي نظمته مجموعة " بسطة إبداع شبابية " بالتعاون مع لجنة متابعة مدارس بلدة عنبتا ، وتحت رعاية وزارة الثقافة الحريصة دوماً على النهوض بالثقافة الفلسطينية في كثير من المحافل , وبحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والوطنية والاعتبارية . ولأن الاعتراف حاجة في النفس لا تغلب , فنقولها كلمة صدق – بعيداً عن كلمات التنميق والمجاملات – كلمة حق للسيدة الفاضلة سوسن عبد الحليم التي لم تهنأ براحة ولم يهدأ لها بال دون إتمام كافة الترتيبات اللازمة لإنجاح هذه الأمسية الثقافية من كافة جوانبها واحتياجاتها . لعل حجم أهمية هذا اللقاء الذي استحق إبرازه والكتابة عنه تكمن في أسباب عديدة , لعل أهمها محاولات الاحتلال المستمرة لطمس الهوية الفلسطينية وسرقة تاريخ شعبنا وثقافته , ورغم المخاطر التي تتعرض لها الثقافة الفلسطينية لا سيما في السنوات الأخيرة بالغة الحساسية بكل ما آلت إليه الظروف الفلسطينية على المستوى الداخلي , وكذلك من جانب ممارسات الاحتلال التي تهدف على اجتثاث جذور هويتنا وتاريخنا وثقافتنا التي تشكّل جزءً لا يتجزأ من هوية الشعب الفلسطيني , فالثقافة تعتبر من أساسيات البقاء , والحفاظ على الوجود , فالإنسان بدون ثقافة وتاريخ تراثي لا يمكن أن يكون له وجود حقيقي ودائم يستطيع من خلاله يثبت حقوقه ووجوده . وختاماً الشكر موصول لكل من ساهم في هذا العمل الإبداعي المميز متمنين مزيداً من مثل هذه لقاءات وفي مختلف المجالات بما يعزز الوجود الفلسطيني والحفاظ على بقائه وهويته .

#تميم_معمر (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل