أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تميم معمر - المجلس العسكري بين مطرقة الإخوان وسنديان شباب الثورة














المزيد.....

المجلس العسكري بين مطرقة الإخوان وسنديان شباب الثورة


تميم معمر

الحوار المتمدن-العدد: 3558 - 2011 / 11 / 26 - 10:21
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لم يكن المجلس العسكري ليتوقع أن لعبته السياسية مع الإخوان المسلمين خاسرة لا محالة .. فإخوان مصر ليسوا إخوان تركيا الذين خاضوا لعبة السياسة في بلادهم وفق شروط موضوعة – أي دستور معد من الأصل – بينما إخوان مصر يتأهبون للعب وفق شروط قد يضعونها هم عندما يكتبون الدستور في حال حصلوا على الأغلبية , وإن كان الوضع الحالي يرجّح بعدم فوز أي حزب بأغلبية ساحقة تؤهله لكتابة دستور بمفرده . شباب الثورة بات على قناعة تامة بأن العسكر قد باعهم للإخوان .. والمجلس العسكري نفسه كان يتعامل مع الإخوان على أنهم القوى الحقيقية المنظمة . يقول لي أحد الشباب البارزين في الثورة المصرية " إن الأحزاب بما فيهم الإخوان خانوا الشعب والثورة في سبيل مصالحهم وتقسيم الحصص وإننا سنستمر في ثورتنا نظيفة بأي ثمن رغم أننا اكتشفنا أن كافة الأحزاب موقّعة على الوثيقة الدستورية - وثيقة السلمي – موقعة عليها بتفاصيلها وليس إمضاءً من ناحية المبدأ فقط كما كان مزعوم من تلك الأحزاب " . وهنا تساؤل بديهي , لماذا كانت الدعوة من كافة الأحزاب لمليونية ترفض وثيقة السلمي في الجمعة قبل الماضية ؟!! أم أن شباب الثورة هم مادة الاستهلاك لتحقيق أغراض ومصالح كبرى لغيرهم !! مع أن مطالب الشباب طامحة لكن دون معرفة أو تأثير سياسي حقيقي على المشهد المصري . كما انه تبيّن بوضوح اختلاف وتباين أهداف الأحزاب الكبرى والصغيرة من هذه المليونية , وذلك ما بين رغبة بعضها تأجيل الانتخابات لقلة فرص فوزها مستندةً لتأجيج الموقف واصطدام الشباب بالعسكر كما حدث ورأينا , وربما نجد هنا الدافع الذي جعل شباب الثورة يهتفون أيضاً ضد المجلس العسكري والإخوان المسلمين وكافة الأحزاب .. يبدو أن المجلس العسكري تناسى تاريخ الإخوان سياسياً , وهو تعاطيهم المعروف دوماً من البداية بايجابية مع كافة المسائل , ومن ثم المغادرة قبل وصول المحطة الأخيرة !! لقد وقع المجلس العسكري في مأزق ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه , حيث مواجهة المتظاهرين الشباب من ناحية , والذين يريدون الحفاظ على ثورتهم نظيفة وعدم سرقتها .. وبين استحقاق الانتخابات التي تراهن عليها الأحزاب الأكثر حظاً في الفوز وذلك بالاتفاق مع المجلس العسكري على موعد إجرائها وضمان نجاحها , إلّا أن المجلس العسكري تفاجئ بما آلت إليه الظروف الميدانية . نجد أيضاً انه من البداية كان المجلس العسكري عاجزاً عن قيادة الرأي العام , ووضع مشروعاً سياسياً شعبياً , ولا حتى خطيباً بليغاً , كما أنه اخطأ وتباطأ في وضع خطة واضحة لنقل السلطة , في حين انه فشل في تسويق نفسه , وكل ذلك يعود بالتأكيد بمكاسب لأصحاب المصالح .. في حين يبقى شباب الثورة في حيرة من أمرهم , بل ويزيد شكوكهم في نوايا المجلس العسكري . الوضع في مصر قد يزداد خطورة غير مسبوقة في ظل أيادي مختلفة المصالح والأهداف والرؤى ..حتى أنها تختلف في الهتافات .. فترى هل يوفر شباب الثورة مناخاً ملائماً لإجراء الانتخابات باعتبار أنهم أصلاً ليسوا ضدها ؟ أم أن إدراكهم لنوايا الأحزاب ستجعلهم يفعلون عكس ذلك ؟ بين كل هذا وذاك , لم يعد أحد يختلف على حجم حالة الضغط التي وقع فيها المجلس العسكري بسبب مغازلته بعض الأحزاب واستحقاق الانتخابات من ناحية , والثورة الشبابية التي تنادي بإسقاط المشير وبقية قادة المجلس , في حين يجمع الكثير بأن سقوط طنطاوي وبقية أعضاء المجلس العسكري يعني وقوع أحداث لا تحمد عقباها قد تصل لنزيف دموي لا نهاية له -لا قدّر الله - .



#تميم_معمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صفقة تبادل الأسرى .. مكاسب سياسية وتجاوز أزمات
- مأزق المصالحة الفلسطينية .. قبل التوقيع أم بعده
- صمت فاضح ..!
- رؤية نحو انفتاح حقيقي في ضوء تعاظم الثورة التكنولوجية
- مزيد من التلاحم الإنساني ضد سرطان الارهاب ..!
- نحو النهوض بالحركات الشبابية ..!!


المزيد.....




- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- اكتشاف آثار جانبية خطيرة لعلاجات يعتمدها مرضى الخرف
- الصين تدعو للتعاون النشط مع روسيا في قضية الهجوم الإرهابي عل ...
- البنتاغون يرفض التعليق على سحب دبابات -أبرامز- من ميدان القت ...
- الإفراج عن أشهر -قاتلة- في بريطانيا
- -وعدته بممارسة الجنس-.. معلمة تعترف بقتل عشيقها -الخائن- ودف ...
- مسؤول: الولايات المتحدة خسرت 3 طائرات مسيرة بالقرب من اليمن ...
- السعودية.. مقطع فيديو يوثق لحظة انفجار -قدر ضغط- في منزل وتس ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيرة أمير ...
- 4 شهداء و30 مصابا في غارة إسرائيلية على منزل بمخيم النصيرات ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - تميم معمر - المجلس العسكري بين مطرقة الإخوان وسنديان شباب الثورة