أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - القفز من مركب الرئيس !!!














المزيد.....

القفز من مركب الرئيس !!!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6272 - 2019 / 6 / 26 - 22:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ما أن تسلط الشمس أشعتها على رؤوس مساكين هذا الشعب ، وتنذرهم بقدوم أيام " طباخات الرطب " حتى تغير معها الكثير من أمزجة وتحركات ومواقف الناس ، وهذا الأمر نفسه تحدثه أشعتها في العملية السياسية العراقية ، حتى أن شخصاً مثلي يطلب تغييراً سريعاً وملموساً في حال هذا البلد أو مساكنيه اتمنى مخلصاً أن تستمر حرارة الصيف لثلاث سنوات دفعة واحدة ، حيث من شأنها أن تجعلنا نشهد حراكاً سياسياً لا ينقطع مثل ماراثون اللقاءات في بيوت القادة والزعماء .
منذ تشكيل حكومة السيد عادل عبد المهدي وتقديمه برنامجاً للعمل وصف بأنه برنامجاً شاملاً وواقعي وأحداً من جميع الذين صوتوا لصالحه في جلسة منحه وحكومته الثقة لم ينبس ببنت شفة ضد حكومة السيد عبد المهدي ، هذه الحكومة التي جاهرت اغلب الكتل والأحزاب السياسية بأنها أعطت للسيد الرئيس الفرصة بأختيار اسماء الوزراء دون تدخل منها رغم انهم يعتبرون هذه الوزارات هي " استحقاقهم الانتخابي " ، جاهرت الكتل بهذا وعملت من تحت الطاولة الى ايصال اسماء بعينها لاشغال بعض الوزارات ووقفت علناً ضد تولي اسماء بعينها لمناصب أخرى ، حكومة السيد عبد المهدي ولدت ضعيفة ولم تزل غير مكتملة ، وكل هذا بفضل الجميع ، عام تقريباً قد مضى وما زلنا نلعب " الشرطة والحرامية " في موضوع مرشحي الوزارات الشاغرة في كابينة السيد عبد المهدي الحكومية ، رئيس الوزراء يقول ان الموضوع متعلق بتوافق الكتل السياسية فيما بينها لتمرير مرشحي هذا الوزارات ، والكتل السياسية ترد عليه ذلك مطالبةً اياه بأن يعلن عن اسماء الاحزاب والكتل التي تعرقل تمرير وزراءه !!
" طباخات الرطب " التي جعلت الشارع العراقي يغلي من جديد كعادتها في كل صيف ، وهذه المرة تنذر بتظاهرات عارمة ستشهدها المحافظات الجنوبية المطالبة بالكهرباء وتحسين الواقع الخدمي المتردي والمخزي ، بعض الاخبار تداولت ان محافظات جنوبية تعاني من 12 ساعة قطع في الكهرباء وبعضها الآخر يصل الى 20 ساعة في اليوم ، عكس ما صرح به السيد الوزير قبل موسم الصيف في انه سيشهد ارتفاع بساعات تجهيز الكهرباء ، اليوم تختلف الاعذار حول هذا الاخفاق المتجدد ، فبعد ان كنا نتمنى ان ترتفع انتاجية الطاقة لتسد حاجة البلد واجهنا هذا الموسم مشكلة جديدة اسمها التوزيع والشبكات المتهالكة وما الى غيرها ، ولكن أقبح تلك التبريرات هي " ان الوزارة تعاني من تركة ثقيلة خلفها النظام الصدامي البائد " !! ولكن ولله الحمد فقد أخذنا وعداً بأن شهر تشرين الأول " العاشر " ستكون الكهرباء افضل ، شهر العاشر حيث لا " سبلت " ولا " كيزر " !!.
في ظل هذه الاوضاع المتأزمة والتي تستشعرها مجسات الاحزاب الماسكة بالسلطة التي لا تتوانى في البحث عن مصالحها طيلة العام ومحاولة الحصول على اكبر قدر ممكن من المناصب والحصص وحين تسوء الاوضاع وتبدو الحكومة التي تشكلت بجهودهم ورعايتهم انها في وقت عصيب وهي تواجه غلياناً في الشارع ، فيبدأ التخلي السريع عبر اسماء واصناف شتى للمعارضة ، هذا الخيار الذي طالما صدعوا به رؤوسنا قبل تشكيل الحكومة متوعدين بالذهاب اليه في حال لم تتشكل حكومة وفق ما وعدوا به ناخبيهم ، المعارضة في حال تشكلت الحكومة على اساس المحاصصة الطائفية ، فوافق الجميع على المشاركة فيها ، دون أن نفهم معنى المشاركة هذه .
اعتقد ان الجميع يعلم ان السيد عادل عبد المهدي شكل حكومة ضعيفة بفضلهم ، فهو غير المدعوم من كتلة قوية في البرلمان لتدافع عنه وحكومته فستنهار حال ارادت الكتل ذلك ، دون ان يحتاج الموضوع الى كل تلك الزوبعة الفارغة التي يراد منها ان تتبرأ تلك الكتل من جمهورها عن عدم انجاز أي شئ يذكر !!!



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من حفل التنصيب !!
- فندق حامد المالكي الذي شغلنا !!
- قادةُ مروا بعد فهد ، لهم وعليهم
- كيف خيبت سائرون حلماً كان قريباً ؟
- الذاتي والموضوعي في تشكيل فهد
- وثبة كانون ... فتاةٌ على الجسر وكسر للنهج الطائفي مبكراً
- اليشوف الموت ما يرضى بمجلس مكافحة الفساد
- وزير الثقافة و ورث بابا خرابة
- الموقف من الشيوعيين !!
- قراءة بصوت عال لمقال الرفيق جاسم الحلفي
- الهرمنيوطيقا .. ومحاولة فهم النص الديني
- ثلاث رسائل لمئوية ثورة أكتوبر
- لماذا لا يؤسس النظام الأمريكي دولةً للرفاه ؟!!
- ( المجتمع المدني ... قراءة في المفهوم )
- وثائق CIA وجائزة نوبل
- معالم وخصائص التجربة العراقية في الخصخصة خلال فترة النظام ال ...
- هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!
- مئة يوم أخرى
- دين الدولة ... ودولة الدين
- أهمية السؤال


المزيد.....




- أمريكا تعلق على تقارير عن مساعدة قوات كورية شمالية لروسيا في ...
- واشنطن: لا يوجد لدينا أي دليل على تورط كوريا الشمالية عسكريا ...
- سيارتو: فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية أكبر أمل للسلام في ...
- رئيس الوزراء القطري: لا نقبل انطلاق هجمات من قاعدة -العديد- ...
- خبير سيبراني: واشنطن تخشى أن تقع -أشباه الموصلات- في أيدي ال ...
- قوات كييف تقصف جمهورية دونيتسك بـ 98 مقذوفا خلال 24 ساعة
- البنتاغون يخطط لتوسيع المناورات العسكرية في منطقة المحيط اله ...
- باكستان والصين تتفقان على مواصلة التبادلات من أجل تطوير العل ...
- رئيس وزراء مولدوفا السابق: رئيسة البلاد حصلت على أموال من ال ...
- نداء استغاثة من غزة لإنقاذ الشمال وإسرائيل تدرس رسالة أميركي ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حارث رسمي الهيتي - القفز من مركب الرئيس !!!