أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حارث رسمي الهيتي - فندق حامد المالكي الذي شغلنا !!














المزيد.....

فندق حامد المالكي الذي شغلنا !!


حارث رسمي الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 6255 - 2019 / 6 / 9 - 10:56
المحور: الادب والفن
    


يتفق أغلب المهتمين في الشأن الثقافي على اعتبار أن للفن رسالة واجب عليه تقديمها ، فمنهم من يؤكد على ضرورة ان يتبنى اي عمل فني أو ثقافي ايجابيات الجانب الذي يتناوله ، ويؤكد القسم الآخر منهم على ضرورة العكس حيث يحتم على منتج العمل الفني والابداعي ان يتناول السلبيات ، وكلاهما برأيي الشخصي لا يجانب الحقيقة من ناحية ان كلا الفريقين يتبنيان فكرة اندماج الفن مع الحياة ، ولكني في أغلب الحالات اجد نفسي أقرب الى القسم الثاني ، ذلك الذي يرى ان الأهمية تكمن بعكس السلبيات وطرحها ومناقشتها ، طرحها على حقيقتها وعلتها بعيداً عن التزويق شرط ان لا يتقاطع ذلك مع قواعد العمل الفني ، اذ ان من مساوئ التزويق والتجميل أنه سيقدم فكرة مضللة غير واقعية ويخبرنا جورجي بليخانوف) في كتابه ( الفن والحياة الاجتماعية ) ان عملاً من هذا النوع ستكون نوعيته فاشلة وغير مجدية . دائماً ما يشدني حامد المالكي لأعماله الفنية من عمله ( سارة خاتون ) الذي يتناول فيه قضية الأرمن والمذابح التي حصلت لهم وابادتهم وسرقة أموالهم الى عمله ( فوبيا بغداد ) التي تناولت موضوع تصفية العلماء العراقيين واغتيالهم أو تهجيرهم وهو ما شاهدناه وبكثرة أيام الاقتتال الطائفي في العراق .
وأنت تسير في شوارع بغداد وتقف في احدى تقاطعاتها المرورية ، وحين تركز جيداً وتعدّهم ستجد أن عشرات من الأطفال والنساء سيقفون امام سيارتك ، وبتنظيم جيد يقسم العمل بين من يغسل لك زجاج السيارة رغماً عنك ، وآخر يمسحها ، بينما يطرق الثالث زجاجها طالباً منك أن تعطيه من ( مال الله ) ويقف ليس بعيداً عنهم من يحميهم ويؤمن لهم المكان اذ ان التقاطعات مقسمة ايضاً عليهم ، هل توافق على انك قد رأيت او ترى يومياً مثل هذا المشهد ؟ اذا كانت الاجابة نعم فهؤلاء يشبهون ( سعدية وهي واحدة من شخصيات الفندق ) !!
حين تستحدث وزارة الداخلية العراقية وبالتفاتة ممتازة منها رغم تأخرها تشكيلاً يأخذ على عاتقه مكافحة الابتزاز الالكتروني وتحث العوائل العراقية على مراقبة ابناءهم من الانترنيت الذي أدخل الى العراق دون رقيب وحسيب وراح ضحيته الكثير والكثير وتختلف الحالات من انتحار وهروب وحوادث قتل وتهديد وابتزاز فأن هذه الحالات شبيهة بــ ( دنيا وهي شخصية من شخصيات الفندق ) !!
عندما تركت حكوماتنا المتعاقبة شبابنا يواجه مستقبلاً يكاد يكون معدوماً وهم يعانون الفقر والحاجة ويقفون عاجزين عن تقدييم ابسط الحقوق لأهلهم وعوائلهم ، امهاتهم اللواتي يعانين من امراض السرطان التي عجزت حكومتنا ايضاً عن تقديم العلاج لهن أو ما الى غير ذلك من المشاكل فسيكون الحل امامهم ونتيجة الجهل او الضعف او حتى العاطفة وبالنسبة لعدد غير قليل منهم التوجه الى العصابات والميليشيات وحتى الارتماء في احضان الجماعات الارهابية ، هل تتفقون معي ان مثل هكذا حالات شاهدناها وسمعنا عنها ؟ هذه الحالات شبيهة بــ ( سنان وهو شخصية من شخصيات الفندق ) !!
الحملات التي شنتها وزارة الداخلية بالتعاون مع الصحة ورافقتهم في بعضها قنوات فضائية نقلت لنا ما كان يحدث في بعض الصالونات ومراكز المساج والنوادي الليلية كانت تتحدث عن انها مراكز للدعارة يرعاها متنفذون ، هذه المراكز التي تملئ اعلاناتها شوارعنا ونراها كثيراً في مواقع التواصل الاجتماعي ، هل يستطيع أحداً أن ينكر وجودها ؟ فلماذا نستغرب وجود شخصيات مثل ( وجدان ونزاكة وهن من شخصيات الفندق ) ؟!!
فندق حامد المالكي هذا هو تعبير حي ، دقيق ، واقعي لمشاكل نراها يومياً ويعلم بوجودها معظمنا فما الداعي من محاولة انكارها ؟
نجح حامد المالكي في اظهار مشاكل كان الكثير يعتبرها من التابوهات مثل المخدرات والقتل لمصالح خاصة وانتشار ظاهرة بيع الاعضاء والتسول والفاسدين الذين يسيطرون على بعض مفاصل الدولة ، نجح في تسليط الضوء على ضباط الدمج الذين ساهموا في كثير من الخراب الذي نعيشه ، نجح حامد المالكي في اهم نقطة يتوجب على الفنان أن يفعلها وهي انه يحاول أن يثير السؤال في داخل المتلقي ، كثير من الذين شاهدوا المسلسل قالوا : معقولة أكو هيج ؟!!



#حارث_رسمي_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قادةُ مروا بعد فهد ، لهم وعليهم
- كيف خيبت سائرون حلماً كان قريباً ؟
- الذاتي والموضوعي في تشكيل فهد
- وثبة كانون ... فتاةٌ على الجسر وكسر للنهج الطائفي مبكراً
- اليشوف الموت ما يرضى بمجلس مكافحة الفساد
- وزير الثقافة و ورث بابا خرابة
- الموقف من الشيوعيين !!
- قراءة بصوت عال لمقال الرفيق جاسم الحلفي
- الهرمنيوطيقا .. ومحاولة فهم النص الديني
- ثلاث رسائل لمئوية ثورة أكتوبر
- لماذا لا يؤسس النظام الأمريكي دولةً للرفاه ؟!!
- ( المجتمع المدني ... قراءة في المفهوم )
- وثائق CIA وجائزة نوبل
- معالم وخصائص التجربة العراقية في الخصخصة خلال فترة النظام ال ...
- هل هكذا يكتب التاريخ ؟!!
- مئة يوم أخرى
- دين الدولة ... ودولة الدين
- أهمية السؤال
- اعتزال حقيقي ... أم لا ؟!
- متى تنتهي الصيحات الطائفية ؟!


المزيد.....




- الأردن يطلق الدورة 23 لمعرض عمّان الدولي للكتاب
- الكورية الجنوبية هان كانغ تفوز بجائزة نوبل للآداب لعام 2024 ...
- كوميدي أوروبي يشرح أسباب خوفه من رفع العلم الفلسطيني فوق منز ...
- رحيل شوقي أبي شقرا.. أحد الرواد المؤسسين لقصيدة النثر العربي ...
- الرئيس بزشكيان: الصلات الثقافية عريقة جدا بين ايران وتركمنست ...
- من بوريس جونسون إلى كيت موس .. أهلا بالتنوع الأدبي!
- مديرة -برليناله- تريد جذب جمهور أصغر سنا لمهرجان السينما
- من حياة البذخ إلى السجن.. مصدر يكشف لـCNN كيف يمضي الموسيقي ...
- رأي.. سلمان الأنصاري يكتب لـCNN: لبنان أمام مفترق طرق تاريخي ...
- الهند تحيي الذكرى الـ150 لميلاد المفكر والفنان التشكيلي الرو ...


المزيد.....

- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري
- هندسة الشخصيات في رواية "وهمت به" للسيد حافظ / آيةسلي - نُسيبة بربيش لجنة المناقشة
- توظيف التراث في مسرحيات السيد حافظ / وحيدة بلقفصي - إيمان عبد لاوي
- مذكرات السيد حافظ الجزء الرابع بين عبقرية الإبداع وتهمي ... / د. ياسر جابر الجمال
- الحبكة الفنية و الدرامية في المسرحية العربية " الخادمة وال ... / إيـــمـــان جــبــــــارى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حارث رسمي الهيتي - فندق حامد المالكي الذي شغلنا !!