أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد عنبتاوي - ترانيم -شَيْطانيّة- في رِحاب الحياة














المزيد.....

ترانيم -شَيْطانيّة- في رِحاب الحياة


عبد عنبتاوي

الحوار المتمدن-العدد: 6265 - 2019 / 6 / 19 - 15:33
المحور: الادب والفن
    



(مُحاوَرات مَجازِيَّة ومُوجَزَة)

بلا مُقدِّمات وبدون تمهيد..
• قالها لنا هيراقليطيس، مُنذ آلاف السنين:
إنّ السّكون والرّاحة هما مِن سِمات الأموات..
• تساؤلات استنكارية مُوَجَّهَة الى داروين:
ألَيْسَ الأجدى، والأدَقّ عِلميًا، في عملية النشوء والارتقاء والتطور الطبيعي، أن يكون الصراع من أجل البقاء للأفضل، بدلاً من البقاء للأقوى؟! ففي الأفضل وجوب شرط القوّة، لكن الأقوى لا يعني الأفضل بالضرورة.. ولماذا لم يَعُدْ بقاء للأفضلِ في ظلّ الحضور الكميّ للأسْوأ؟! وهل ما زِلتَ تعتقد أن نظرية "النشوء والإرتقاء" ما زالتْ تنتخِب الأصْلح في الحالة البشريّة..؟! ألَيْسَ من المفارَقة لمن يعتقدون بالداروينية كيف يُؤمنون بالمساواة والديمقراطية والثيولوجيا..؟!
• تَساؤُلات مَجازيّة في مواجَهَة نيتشه:
هل ما زِلتَ تعْتَقِد أن "الإنسان الأعلى" سَيُولَد بالضرورة من هذا الإنسان؟ّ! وكيف تُفَسِّر تصاعُد عملية "التراجُع" البشريّ نحو "الله"، بالرغم من إعلانِكَ عن موتِهِ؟! والى أي مَدى ضَلَّلْتَ "الناس" بتفاؤُلِك المُفْرِط؟! وماذا كنتَ ستقول وتكتُب عَنَّا وعن عصرِنا؟! ألاَ تَتَساءَل كم كنتَ، حتى أنتَ، عَقلانيًا ومُعْتَدِلاً..؟! حتى أنتَ يا نيتشه..؟!
• ملاحظات مُوَجَّهَة الى ماركس:
ما عادَ التَّراكُم الكميّ يُفْضي بالضرورة الى تراكمٍ نَوْعيّ..!؟
ماركس، في تعريف ماركسيّ: مِنْ أهم مَنْ قرأ وبَلْوَرَ الأضداد والتناقضات، في الفلسفة والحياة، ووقَع في تناقضِهِ الأكبر، بين فلسفته العِلمية – المادية وبين الحلول الاجتماعية والاقتصادية..
تَأثَّر بالدّاروينية ثم أصابها في الصَّميم.. إنها وِحْدَة وصِراع الأضداد..!؟
• تساؤُل استنباطي لابن خلدون:
لماذا لم تكتُب كما تعتقِد وتُفَكِّر..؟!
• تساؤُل استدلالي لابن رُشد:
لماذا لم تُفَكِّر بِلا سقوف وحدود، وراوَحْتَ في قَفَصِ التَّأْويل..؟!
• هَمْسَة في أُذن الشّاعر الفارِسيّ حافِظ شيرازي:
اسمح لنا واغفر لنا، وإن كان شَرَف لنا أننا عرفناك من خلال غوته، لكننا لم نُنْصِفْكَ..!! ولماذا تعتقِد أنّ غوته سَبَقنا إليكَ؟!
• اعتراف حقيقي، أمام أرسطو وماركس:
لقد أخطأْتما عندما عَرّفتما الإنسان كحيوانٍ اجتماعيّ، فأنا، كإنسان، لستُ حيوانًا اجتماعيًّا، إنما حيوان طبيعي أصيل وأصْليّ..!!
• فرويد: أجادَ الغَوْص في عُمْقِ النَّفْس الإنسانية، دون أن يُجيد الخُروح منها، فغَرِقَ..!؟
• تساؤُل مفتوح: هل هنالك مَنْ يكره الأطفال؟! الجواب: نعم، أنا.. لكن السُّوال الأدَقّ: مَنْ مِنهم ولِماذا ولمصلحة مَنْ..؟!
• تساؤُل مَقْصود: ماذا تعني لكَ الحالة البشريَّة؟!
الجواب: إنها حالة جَمْعِية حَميريَّة قَطيعيَّة راكِدَة وبِدائيّة، لا أمَل فيها ومنها، وتَفوح منها رائِحَة الموت..!!
• تساؤلٌ يبدو عَدَمِيّاً: ما هي الحالة الإنسانيَّة؟!
الجواب: إنها احتمال مُمْكِن، آخذ بالإضْمِحلال..!!
• بَيان عاجِل، وَصَلنا لِلتوّ من فلاسِفة ومُفَكِّري وعُلماء وأُدباء وفناني القرن التاسع عشر في اوروبا، مُوَجَّه الى الاوروبيين الجُدُد تحديدًا:
لا يُمكِن أن تكونوا امتدادًا لنا، كما أننا لسنا أصْلاً لكم، ولستُم من جذورِنا، نخجل منكم فاخجلوا من أنفسِكُم، ما أبْأسكم وما أوْضَعكم..!!
• بيانٌ استثنائيّ مُقْتَضَب، مِنْ بَقايا إنسان القرن الثاني والعشرين "ميلاديًا"، الى شَظايا إنسان القرن الحادي والعشرين "ميلاديًا": لحظات قليلة قبل الأُفول، نُعْلِمُكَ أننا نَحْصُد الآن ما زرعتَ أنتَ، ونُحَمِّلُكَ جلّ المسؤولية لِما آلت إليه أحوالنا، ونُعلِنُ بَراءَتنا منكَ، ونحن في الرَّمَقِ الأخير في مواجَهَة الفَناء..!؟ فإلى اللقاء...
• اعترافات ومُصَارَحات "غير شخصِيَّة":
هل تُصَدِّقون حين أقول لكم، ما قلتُه لي، أنني أشعر بأن نيتشه قد إنتزَعَ مِنْ رَأسي الأفكار، وتحدَّثَ بِلسِاني، قبل نحو قرنٍ من "ميلادي"..؟؟!! لكن الإعجاب والتَّأَثُّر لا يعنيان بالضَّرورَة التقمُّص..!!
فصَحيحٌ أنَّه كُلَّما حاولتَ تجاوُز نيتشه تجده أمامك.. بَيْدَ أنه يبدو لي أحيانًا، أنَّ عِلاقتي بنيتشه كعلاقة نيتشه بشوبنهاور..
فكما انقلبَ نيتشه على شوبنهاور، بعدما تأثَّر به ومنه شديد الأثر، فإنني أنقلِب على نيتشه، رغم تَأثُّري الشديد به ومنه.. فهو يبدو لي، الآن، أنه أكثر إعتدالاً وتَفاؤلاً وعَقلانيَّة مما اعتقدتُ، كما أنَّ فيلسوف الحياة هذا، لم يُمارِس الحياة، بقدر ما بحث عنها وفيها، محاوِلاً سَبْر أغوارِها، دون أن يُلامِسَ أهدابها..!!؟؟
• قال أحدُهم، في شَذَرات:
- مُلَخَّص الوجود في حياة الأموات هو انتظار الموت..
- من فَضائل الموت أنه أوْعَز الينا البحث عن الخلود، والتوجُّه نحو الأبديَّة..
- ما قيل في العُلوم, حتى الآن, هو المقدمة الأُولى للحقيقة العلمية..
- ما نعرفه اليوم قد يغدو ميثولوجيا بل ثيولوجيا الغد..!؟
- ليس كل ما تعتقد أنكَ تعرفه هو حقيقة موجودة بالضَّرورَة, وما لا تعرفه لا يعني أنه غير موجود..
- الشرّ الضّروري يغدو خَيْرًا، عندما يَفْقِدُ الخيرُ جَدْواه..
- مَساحَة العَدَم في الحياة أكبر من مَساحَة الحياة في العَدَم..

حيفا – حزيران / 2019



#عبد_عنبتاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذَكِّر حين تنفع الذكرى.. في الذكرى السَّبعين مِنَ - النكبة - ...
- تأَمُّلات.. في شَذَرات: رسائل بُرْكانِيَّة.. من لاڤا ا ...
- وَعْي الإرادة يحتاج بالضَّرورَة لإرادة الوعي
- عَزْفٌ مُنْفَرِد.. في البَرَاري
- تضامنًا مع سيّد القمني ولكن
- بَرْقِيّات لانِهائيَّة ..في المَعْنى والماهِيَّة
- رسالة نقدية مفتوحة.. إلى قناة -الميادين-
- -بيان الفِردَوْس المُحْتمَل-: احتفاء بالجنّة الأرضية المُمْك ...
- أناشيدٌ فِكريَّة.. في مَديح الحياة
- مَزامير -شَيْطانيّة- في رِحاب الحياة
- جينيف: بين صَدى يَبْرود وارتدادات القُصير
- تأَمُّلات في شَذَرات:نَحْو الفِرْدَوْس المُمْكِن..!؟
- وَصَايا.. لِمَن يَحْتَفي بالحياة..!!
- لحظة غير إفتراضية:مِنْ والى الجنوب عبر طائرة أيوب
- وصايا حياتية .. خارج زَنازين العَقيدة !؟
- غِيابُ بُوصَلةٍ في زمنِ التِّيه
- حين تكون الخيانة الفكرية في خدمة الإنتهازية السياسية
- في ذكرى النكبة : الكارِثة مُتواصِلة في الوجود والوعي!!
- صَدَى الصَّمت.. في مواجهة صَدَأْ الكَلام
- فيما هو أبعد من مُجَرَّد الدفاع عن سوريا، الدولة والموقف


المزيد.....




- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد عنبتاوي - ترانيم -شَيْطانيّة- في رِحاب الحياة