أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان أمين - حضارتنا وحضارتهم














المزيد.....

حضارتنا وحضارتهم


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1543 - 2006 / 5 / 7 - 11:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا خدعتنا بأكاذيبك وأدخلتنا حربا ً لا ناقة لنا فيها ولا جمل ؟

سؤال ٌ طرحه ُ أحد السائلين على وزير الدفاع الامريكي وطالبه ُ بأجابة صريحة، فما كان من الوزير ألا أن قال إني لم أكذب.... وسمع عاصفة ً من التصفيق من مؤيديه ِ ثم بادر بشرح اسبابه ِ التي أستند عليها لشن تلك الحرب ولكن لم تُبحر سفن وحاملات طائرات الوزير حسب ما يشتهي نفسه ُ ولم يُعجب السائل أجوبة المسؤول فما كان منه ُ ألا أن قال ...ولكنك كذبت ولست ُ مقتنعاً بتبريراتك، وهذه المرة تدَخل أحد معاوني الوزير وليس حمايته ُ الخاصة حتى يمطروه ُ بوابل ٍ من اللكمات ِ والاهانات بل قال له ُ بكل أدب وكياسة ... سيدي لقد تجاوزت على السيد الوزير قليلاً .
هذه المحادثة لفتت أنتباهي لأنها فعلاً جديرة بالانتباه وجديرة بالدراسة أيضاً حيث ُ أنها ليست محادثة عرضية أو أعتيادية بين صديقين أمريكيين يناقشون أمراً وهما جالسان في فترة الظهيرة في أحد مطاعم الوجبات السريعة ، وليست محادثة بين موظَفين كبيرين في الادارة الامريكية يناقشون أمراً مع الرئيس في مكتبه ِ البيضوي وبعيدا ً عن وسائل الاعلام واسألة رجالاته ِ، بل هي محادثة و نقاش وتوضيح وبكل صراحة وشفافية بين فرد من الشعب الامريكي وموظف كبير يُعتبر الشخص الرابع في تسلسل الادراة الامريكية وأمام وسائل الاعلام وأمام مؤيديهِ ومعارضيهِ في جبهتي الصقور والحمائم.
السؤال الذي يطرح نفسه ُ وأظن أن الاجابة يعلمه ُ كل شخص يمتلك أدنى مستوى من الثقافة، ولا أقول التعليم فليس كل شخص متعلم قد يكون مثقفاً وهذه أحدى مشاكلنا وعلاتنا نحنُ الشعوب الشرقية والاسلامية بالتحديد حيث ُ لا نُفرقُ بين التعليم والتثقيف وبين المتعلم والمثقف والنفس المريضة التي تسكننا وعقدة الآنا والكبت والخوف والفكر المتطرف البغيض كل هذهِ يمنعوننا من رؤية الاشياء على حقيقتها ويضعون حاجزاً أمام العقل ِ والعين لكي لا نتعرف على دقائق الامور ونكتشف أننا نعيشُ في الالفية الثالثة وما أدراك ما الالفية الثالثة، إنها ثورة في العقل والعلم والنفس وثورة في الحوار والثقافة ويا ليتني استطيع أن أضع ألف خط تحت كلمة ثورة في الحوار.
عندما كنا صغاراً كنا نستمع ألى قصص العجائز والجدة عن دماء ( الغيرَ دين ) وكيف أن دمائهم زرقاء وليست حمراء كدمائنا لأنهم كفار ولا يؤمنون بالله وعبارة أو مصطلح ( الغيرَ دين) المقصود به كل من هو غير مسلم أي ربطوا بين الدين والله بالاسلام فالذي ليس مسلماً لا دين لهُ ولا يؤمن بالله وراح يخش النار .... وهؤلاء النسوة المتوشحات بالسواد والعاديات لهن الحق في قول ذلك لأنهن نساء بسيطات وغير متعلمات يعيشون في سجن اسمه ُ البيت الزوجية وفي مجتمع متخلف جاهل وهذا ما سمعوه من أزواجهم والذين سمعوه بدورهم من الأئمة والخطباء وحتى أصبحت فكرة وعقيدة ورأي لهذا لا ألومهن عندما أتذكر كلامهن ولكن الطامة الكبرى تكمن في عولمة هذا المصطلح وبصورة غير مباشرة من قبل دول وجماعات وأفراد وجعله ِ ميثاقاً وفكرة ونظرية يجب أتباعها والسير على نهجها مهما كانت نتائجها، والنتائج معروفة للجميع وما هذه الحياة الدنيا التي نعيشها في العراق الا باكورة هذا الميثاق العجيب وهذا الفكر المتطرف الاسود البغيض كما أسلفت .
عذرا ً عزيزي القارئ والله لا أدري كيف وصلت الى هذه النقطة والافكار في رأسي بدأت بالتشعب والتفرع لهذا وللمصلحة العامة والخاصة لا أريد الاسترسال فيها واعود مجبراً ألى سؤالي :
كيف أستطاعت أمة لا تتجاوز عمرها المائتين والخمسين سنة من بناء حضارة وثقافة كالتي نراها ولا تمتلكُ تأريخاً مشرقاً ؟؟؟؟؟
ونحن ُ نمتلكُ تأريخاً مُشّرِفاً ومشرقاً عمرهُ أكثر من الفين سنة كما ندعي ونفتخر بهِ ولا نستطيع بناء حضارة حتى وأن كانت على الرمال كما يفعل الاطفال على شاطئ البحر.
فبئس السائل والمسؤول نحن .....
ونعم َ السائل والمسؤول هم .....






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أربيل ملتقى الحب والابداع
- ثقافة الذكرى والماضي
- ايام الحزن والمصائب في العراق
- مثلث الموت
- الاحتكار التقني والاتصالاتي
- العتب بين الاحباب
- سرقة أدبية
- المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


المزيد.....




- تجبرها على إلغاء حفلاتها.. دولي بارتون تعاني من -بعض المشاكل ...
- ياسمين صبري تتألق بفستان -قشرة الأسماك- بأسبوع الموضة في بار ...
- قطر تُعلق على اعتذار نتنياهو وتطورات محادثات -خطة ترامب- بشأ ...
- لغة الصفير.. -كنز- تراثي ثقافي مهدد بالاندثار في المغرب
- دلالات نجاح الجيش السوداني في تنفيذ إسقاط جوي بالفاشر المحاص ...
- خبراء سودانيون: التمويل الخارجي فخ كبير والتعافي يكون من الد ...
- باتفاق بين الدولتين.. طهران: ترحيل عشرات الإيرانيين من أمريك ...
- الإعلان عن موعد عرض المسلسل التركي المُرتقب -ورود وخطايا-
- كيف تُقرأ خطة ترامب لـ-السلام الأبدي في الشرق الأوسط-؟
- فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين بعد انهيار مبنى مدرسة في شرق جاوة ...


المزيد.....

- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان أمين - حضارتنا وحضارتهم