العتب بين الاحباب

سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1520 - 2006 / 4 / 14 - 13:44
المحور: القضية الكردية
    

كم كنتُ سعيداً ومليئاً بالفخر والاعتزاز وأني أرى كوكبة من الطيبين والمناضلين من الحزبين الكرديين القائديّن وهم مجتمعون في مدينة أربيل عاصمة أقليم كردستان العراق لأدارة أجتماع موسع مع المكتبين السياسيّن للحزب الديقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني ومع تنظيماتهما من أفرع ومراكز وذلك َ لتوحيد العمل والكلمة السياسية خدمة ً للمواطن الكردي العراقي في الاقليم بصورة خاصة والمواطن العراقي بعربه ِ وتركمانه ِ وأطيافه ِ الاخرى بصورة عامة َ فضلاً عن تلك القوميات والديانات والاطياف الموجودة في كردستان فهم أصحاب الارض جنباً مع جنب معنا نحن ُ الاكراد والذين كنا وما زلنا وسنبقى صمام الامان والبيت الكبير الذي يجمع الفسيفساء العراقي حتى نصل الى النقطة الاولى أو المنعطف الاول لبناء العراق الجديد القوي الواحد وقد قطعنا أشواط وخطوات كبيرة رغماً عن كل المصاعب والاهوال التي نواجه ُ يومياً وهنا نحتاج الى توحيد العمل والتخطيط , لأن أساس بناء الدولة الحديثة في منظوري الشخصي هي التخطيط ثم العمل وليس َ الكلمة لأن الكلمة في مفهوم الدولة هي أضعف الايمان وهذه المؤسسة العملاقة التي تتفرع الى الاف المؤسسات والقطاعات والدوائر والتي تجتمع لتؤلف الدولة لا تُبنى بالكلمة , واذا أردنا التحدث بشفافية أكثر لا يسعني الا أن أقول فقد تكلم وتحدث َ قادتنا كثيراً لهذا من واجبهم وفرض الحال ِ عليهم أن ينفذوا كلماتهم حتى تتحول هذه الكلمات الى أفعال ولنشعر َ بمزيد من الامان والتي تعتبر من المقومات الضرورية للدولة الحديثة والتي نفتقدها في أجزاء كبيرة من العراق العظيم , ولنلتمس نوعاً ما أساسات هذا البناء الجديد أو الدولة الجديدة .... دولة القانون والمؤسسات ... والحق ُ يقال لقد رأينا ولمسنا محاولات جادة ومخططات لبناء تلك الدولة وبدورنا فمثلما نقوم بالنقد الايجابي البنّاء لكشف السلبيات فعلينا أيضاً أن نذكر الايجابيات , وهذا النقد يصب في مصلحة المسؤولين لأننا بطبيعة الحال من الشعوب العاطفية ومن الشعوب التي تعشق المرأة لحد العبادة أحياناً ومن الشعوب التي تسمع الاغاني الحزينة والمواويل والبوذيات, وفي كردستان أو في العراق بصورة عامة نسمي النقد البنّاء الايجابي من شخص الى شخص بالعتب الغير جارح فنقول للفرد القريب أو الصديق ( أنا أعاتبك لأني أحبك وأريد خاطرك وأذا ما أحبك ما أعاتبك ) وعلى نفس الخط عندما نقوم بنقد مسؤول أو ظاهرة معينة لأننا نحب أو نحترم ذاك المسؤول وبصورة شمولية نحب أربيل وسليمانية ودهوك وكردستان والعراق على وجه العموم لذلك نتطلع الى أن تختفي تلك الظاهرة أو تُعالج من جذورها حباً لهذا العراق العظيم , وكم كانت مشاعري فيّاضة ومليئة بالغبطة والسرور وربما التأثر وأنا أسمع .. أبن أربيل البار .. كوسرت رسول علي وهو يقول : دعنا من الالوان ودعنا من الاصفر والاخضر ولنحمل الوان كردستان في قلوبنا وليكن عملنا لهذه الارض الطيبة ولهذا الشعب الابي الصبور .. نعم أستاذي العزيز كما نقول في بغداد الحبيبة نعم يا أستاذي العزيز دعكم من الالوان ولنبدأ التخطيط والعمل فهما أساس الدولة الحديثة .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل