أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان أمين - مثلث الموت














المزيد.....

مثلث الموت


سامان أمين

الحوار المتمدن-العدد: 1523 - 2006 / 4 / 17 - 09:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في نقاش ٍ طويل مع صديق ٍ كان َ سيمتد ُ لساعات ٍ وساعات إن لم يقاطعنا شخص ٌ ثالث ربما قد أحس َ في داخله ِ بحب المشاركة ولكن آثرت ُ السكوت وفتح موضوع آخر, وأننا العراقيون والشرقيون بصورة عامة نعشق الكلام بدأ ً من العامل البسيط وصولا ً ألى رئيس الجمهورية أو الرجل الاول في الدولة وبالطبع لا ننسى النساء فهن َ عبقريات في علم الكلام وفنه ِ, وخلال المناقشة الواحدة لموضوع معين قد نتطرق الى عشرات المواضيع الاخرى لذلك لا أجد ُ غرابة ً أذا أمتدت جلسات السهر في حياتنا الى ساعات متأخرة من الليل بسبب هذه المناقشات والتي أغلبها تكون إما سياسية أو دينية أو جنسية وهذه ِ المفردات الثلاث تكّون مثلث الموت أو المثلث المحظور في حياتنا, فكل ُ شيء مسموح الحديث عنه ُ ألا هذا المثلث وأذا حاولنا دراسة كل ضلع في هذا المثلث على حدا سنتوصل الى النتيجة النهائية ألا وهي : ....(( أحذر .. أمامك نقطة تفتيش )) .. أو..(( أحذر .. دخلت في قائمة دق الاعناق )) .. أو ..(( أحذر .. أنت تقترب من منطقة محظورة )) وهذه هي المحاذير لمثلث الموت والمشكلة تكمن بأن أحاديثنا ومناقشاتنا ونقدنا ... الغير معلنة بالطبع ... إن كانت في البيوت أو أماكن العمل أو المطاعم والمتنزهات وفي بيوت العبادة أصبحت تصب في هذه المحاور الثلاثة, أما الاحاديث المعلنة ( أقصد المنشورة ) فهي لا تصب في هذه المحاور بل هي نفسها تلك المحاور لا أكثر ولا أقل .
لنحاول الان التحدث عن كل ضلع على أنفراد بدأ ً من الضلع السياسي فحياتنا أصبحت سياسة في سياسة ننام عليه ونصحو عليه وبفضله ِ أصبح العراق كله ُ محللون ومحللات ولكن قد يسأل سائل عن التناقض الموجود في مقدمة كلامي عن المحاذير والحرية المطلقة للحديث عن السياسة هنا !! الجواب لا يوجد أي تناقض فنحن ُ كنا ومازلنا وسنبقى نتحدث عن السياسة ولكن بشروط وهي كالاتي :
_ التحدث في البيت مع الزوجة - الاب - الاخ - الاخت - الصديق القريب .
_ التحدث خارج البيت مع من نثق بهم فقط .
_ بمقدورنا التحدث العلني عن السياسة والسياسيين كالاتي :

... العربي له حقُ التحدث عن السياسة ونقد أي من القادة السياسيين الاكراد مالم يكن موجودا ً في منطقة النفوذ الكردي .
... الكردي له حقُ التحدث عن السياسة ونقد أي من القادة السياسيين العرب مالم يكن موجودا ً في منطقة النفوذ العربي .
... الويل ثم الويل لأي كاتب عربي أو كردي التحدث عن السياسة ونقد أي من القادة السياسيين كل ٌ في منطقة نفوذه ِ وبالاخص أذا كان هذا النقد موجه ألى القيادة العليا لأي حزب أو ألى الرجل الاول في الحزب وبالطبع عائلته وحاشيته ِ المقربين فهذا خط أحمر .
... الكاتب العربي أو ألكردي له ُ حق التحدث عن السياسة ونقد أي من القادة السياسيين اذا تواجد خارج العراق ولا يستطيع أي حزب أو جهة محاسبته ُ لوجود الديمقراطية الحقيقية وليست المزيفة الموجودة حالياً في العراق والويل أذا دخل َ الاراضي العراقية فأنه ُ سيعتقل حالا ً من قبل أزلام السلطة وكلٌ حسب منطقته ِ الجغرافية .
أذن المحصلة النهائية هي : أحذر.. أمامك نقطة تفتيش .
الضلع الثاني هو الضلع الديني والذي ينقسم الى محورين
_ المحور المتشدد
_ المحور المعتدل

المحور ألاول هو الأسلام السياسي والفكر السلفي المتطرف والذي يبيح كل شيء وكل شيء من المحاذير في قاموسه ِ وأي نقد من أي كاتب عربي كان َ أو كردي داخل العراق وخارجه ِ يُصنف حسب قانونهم بالردة ويوصف بالمرتد وعقوبته الحد هو وعائلته ُ وجزائه ُ جهنم وبئس المصير.
المحور الثاني هو ما يسمى بالعلماء وأئمة َ المساجد فهؤلاء أزلام السلطة ولكن بثياب مختلفة وخطبهم تكمن في التأريخ وكيفية الدخول الى بيت الراحة ( التواليت ) وهل وجه المرأة ِ عورة وهل يجوز ألاكل باليد اليسرى وكيفية التعامل مع الزوجة وهل التدخين حرام أم مكروه وبالمناسبة هم يفعلون كل هذه الافعال, ولا ينقدون السلطة قيد َ أنملة ( واحد بالمئة من الائمة ينقدون السلطة فيُطردون من المسجد ويُمنعون من الامامة ) وكم سمعنا خطباء الجمعة يدعون لصدام حسين من زاخو ألى الفاو ويقولون (( آللهم أحفظ عبدك وأبن عبدك صدام حسين لما فيه خير الامة وصلاح العباد )) والان وبعد سقوط صدام يهتفون ويدعون للقادة الجدد وكل ٌ في منطقته ِ الجغرافية , ومن حق أي كاتب عربي أو كردي داخل العراق وخارجه ِ نقد هؤلاء مالم يصب نقدهُ في المحور السياسي ولكن يجب أن يكون حذرا ً لأن هناك أستراتيجية بين الائمة والسلطة الحاكمة وهذا من أخطر التحالفات الموجودة في العالم الاسلامي ألا وهو تحالف القادة السياسيين ورجال الدين خدمة ً لصالح الفئتين
أذن المحصلة النهائية هي: .. أحذر .. دخلت ألى قائمة دق الاعناق .
الضلع الثالث هو الضلع الجنسي وهذا لايتفرع ألى أية ِ أقسام لأن الجنس هو عالم بحد ذاته ِ ونتيجة الكبت الذي يعيشه المواطن فأنه ُ يفك ُ بعضا ً من كبته ِ بالحديث ِ عنه ُ إن كان مع صديق أو غير صديق أو مع الجنس الآخر, ومن محاسن الصُدف إن الذين يهتمون بالجنس في العالم الاسلامي هم رجال السياسة ورجال الدين ... سبحان الله ... جميع الذكور والفطاحل من أمة محمد والذين لهم علاقات مشبوهة ويلعبون بذيولهم ويمتلكون أكثر من زوجة لأن الزوجة عندهم من الكماليات هم القادة السياسين واتباعهم وحاشيتهم ورجال الدين, وهنا أستطيع أن اقول أي كاتب عربي أو كردي داخل العراق وخارجه ِ له ُ حق الحديث والنقد على أن لا يصب هذا الكلام في خانة نقد السياسيين ورجال الدين .
أذن المحصلة النهائية هي : .. أحذر .. أنت تقترب من منطقة محظورة .
وبالتالي محصلة المحصلات هي : ((أسكت وخليها)) لا تستطيع التحدث عن مثلث الموت .

هذا ما جاء في مناقشتي مع الصديق وهذه آرائي .
ما رأيك ِ سيدتي القارئة ؟؟
ما رأيك َ سيدي القارئ ؟؟



#سامان_أمين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتكار التقني والاتصالاتي
- العتب بين الاحباب
- سرقة أدبية
- المرأة ..ثم المرأة .. وأخيراً المرأة


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامان أمين - مثلث الموت