محمد هالي
الحوار المتمدن-العدد: 6264 - 2019 / 6 / 18 - 22:46
المحور:
الادب والفن
غايا
محمد هالي
غايا حين تبسمتْ،
زعزعت أبي الهول،
تحولت مومياء عصرها،
نامت،
استيقظت..
نامت على
الرمل كالحرير..!
فراش لأحلى امرأة،
هي الآن في سبات اليوم،
و الوان التاريخ،
تتدحرج كالموت،
كالحياة،
تشبه الضباب،
ماتت كالنبوة في اكتظاظ الوحي،
و مات القاتل،
و المقتول..
لازالتْ تتذكر أفروديت الأمس،
و العصر المنسي،
غايا الآن شكلها منبسط،
لونها تراب على شاكلة الرمل،
على ضفاف الشاطئ،
على المنى،
على دفئ المد،
و الجزر..
تعيد ما ضاع من الأحلام،
الود يشفيها،
يقتلها ..
هي و افروديت في خانة الانتظار
لازلت على قيد الحياة،
تنام بابتسامة الورد،
و تحيى..
هي الآن
كالأمس،
و التاريخ يسير،
يسترجع أنفاسه الأخيرة،
و غايا هي، هي..
لا تحيى إلا على قبر الموت.
محمد هالي
#محمد_هالي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟