أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - فريق- الباء- يريد جر واشنطن لحرب مع طهران














المزيد.....

فريق- الباء- يريد جر واشنطن لحرب مع طهران


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6260 - 2019 / 6 / 14 - 22:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فريق" الباء" يريد جر واشنطن لحرب مع طهران
بقلم :- راسم عبيدات
امريكا تاريخها وسجلها حافل بإختلاق الحجج والذرائع من اجل شن حروب عدوانية على دول انظمة حكمها معارضة للأهداف والسياسات والمشاريع الأمريكية،ولعل النماذج ماثلة امام الجميع،فتحت حجج وذرائع إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل،تم غزوه وإحتلاله في 2003،وليتبين لاحقاً بأن ذلك كان كذبة وفرية كبيرة،فلا وجود لأسلحة دمار شامل في العراق،والهدف كان نفط العراق وثرواته وتدمير قدراته العسكرية وحماية امن اسرائيل ووجودها،وفي شهر اغسطس من عام 1964 إدعت واشنطن بان قوات فيتنامية شنت هجوما على إحدى مدمراتها واستغلتها ذريعة لشن حرب على فيتنام،ولتكشف وثائق الأمن القومي الأمريكي في عام 2005 بعد رفع السرية عنها،بانه لم يكن هناك أي هجوم، وحاولت في هذا العام إختلاق ذرائع وحجج من اجل قلب نظام الحكم في فنزويلا بقيادة رئيسها الشرعي مادورو وتنصيب نظام دمية بدلاً منه يخدم مصالحها وسيطرتها على ثروات وخيرات فنزويلا من النفط والغاز والذهب والكوبالت
وبالأمس الحادث المدبر ضد ناقلتي نفط آسيويتين في بحر العرب،والذي حتى اللحظة لم يتم الكشف عن كيفية إستهدافهما،هل تم إستهدافهما بواسطة الغام بحرية او تفجيرات ..؟؟،والغريب أن الحادث وقع في منطقة امنية يفترض بأنه جرى تحصينها بشكل كبير،بعد حادث تفجير وتخريب أربع ناقلات نفط سابقة في ميناء الفجيرة الإماراتي الشهر الماضي.
واضح بان فريق الباء بولتون وبومبيو وبنيامين نتنياهو وابن سلمان وابن زايد يريدون دفع واشنطن لشن حرب على طهران،وهذه الحادثة كما سابقتها ألقت واشنطن بالمسؤولية فيها على طهران،وهذا ليس بالمستغرب ولا بالجديد....واستهداف الناقلتين ووقوعه قبالة السواحل العُمانية،يحمل رسائل الى عُمان والى اليابان بان وساطتكم غير مرحب بها بين واشنطن وطهران،وعليكم الخروج من تلك الوساطة،أو الإستجابة للشروط والإملاءات الصهيونية والمحميات الخليجية..وهناك سؤال جوهري يطرح لماذا جرى استهداف ناقلات نفط آسيوية وليس اوروبية ..؟؟،والجواب واضح بأن من قاموا بهذا العمل من القتلة والمأجورين من عصابات " بلاك ووترز" لا يجرؤون على استهداف ناقلات نفط اوروبية او روسية او صينية او حتى كورية شمالية،ولذلك المستفيد الأول من هذه التفجيرات هو فريق "الباء" وشركة "بلاك ووترز الأمنية" وشركات التامين على ناقلات النفط،بالإضافة الى أمريكا "المستحلبة" للمال العربي،من حيث " إستحلاب" المزيد من المال العربي الخليجي وتعزيز حضورها الأمني والعسكري هناك،وعقد المزيد من الصفقات لبيع أسلحة بمليارات الدولارات للمحميات الخليجية والخاسر الأكبر طهران التي كان يزورها رئيس الوزراء الياباني لحظة وقوع التفجيرات في وساطة بينها وبين واشنطن،حيث رفضت طهران وساطته واكدت على موقفها الثابت والمبدئي بالتمسك بالإتفاق النووي (خمسة+ واحد)،ورفضت أي مفاوضات مع ترامب التي قالت بانه غير موثوق لإنسحابه من العديد من الإتفاقيات الدولية،حتى ان المرشد الأعلى للثورة الإيرانية خامينائي رفض إستلام رسالته التي حملها رئيس الوزراء الياباني،وقال بان الرئيس الأمريكي لا يستحق الرد او تسلم رسائله،،ويالتالي بدد المرشد الأعلى آمال ترامب بعودة إيران للتفاوض من أجل إنتزاع تنازلات جديدة منها،فطهران ليست السلطة الفلسطينية التي اجبرها نتنياهو عندما صعد الى الحكم في اسرائيل عام 1996 على إعادة فتح اتفاق الخليل،والتفاوض على ما جرى الإتفاق عليه.
فريق " الباء" لا يريد دفع الأمور الى حافة الهاوية،بل الى الهاوية نفسها،فهذا الفريق من عهد الرئيس الأمريكي السابق أوباما وقف ضد الإتفاق النووي وحرد عليه،وهذا الفريق دائم التحريض على طهران،حتى ان قمم بن سلمان الثلاثة التي عقدت في الرياض مؤخراً،والقمة العربية –الإسلامية - الأمريكية التي عقدت في الرياض تموز/2017،تركزت كل مناقشاتها حول طهران،وبان طهران هي حسب إدعاءاتهم من تشكل الخطر على امن المنطقة والسلم العالمي،وبانها تنشىء قواعد ل" الإرهاب" في المنطقة،والمقصود دعم حركات المقاومة وفي مقدمتها حزب الله والمقاومة الفلسطينية وجماعة أنصار الله في اليمن.

ايران لا تخشى التصعيد الأمريكي،وهو لن يدفعها الى إعادة التفاوض من جديد على الإتفاق النووي،وهي كذلك لن تسمح بأن لا يصدر نفطها ويحاصر شعبها،فعدم تصدير النفط الإيراني،يعني بأنه لا تصدير نفطي للغير من خلال مضيق هرمز وغيره من الممرات المائية،مثل باب المندب،فإيران قادرة على شكل حركة الناقلات النفطية على الأقل عبر مضيقي هرمز وباب المندب،وهذا يعني بان أسعار النفط عالمياً ستقفز الى ما فوق 150 دولار للبرميل الواحد،مما يؤثر على الإقتصاد العالمي،وفي مقدمته الإقتصاد الأمريكي المعتاش أصلاً على النفط العربي.

فريق " الباء" لا يدرك حجم الكارثة المترتبة عن إندلاع حرب في المنطقة،فطهران لن تكون الخاسر لوحدها في هذه الحرب،طهران كما قال وزير خارجيتها ظريف لن تبادر الى الحرب،وإذا بداتها أمريكا فهي لا تعرف كيف ستنهيها،وطهران دائماً طرحت على دول الجوار،معاهدات عدم إعتداء وحسن جوار،وبأن يكون أمن الخليج من صلاحية كل الدول الواقعة على الخليج،وليس إستحضار قوى أجنبية خارجية،لكي تحتل الخليج وتفرض شروطها وإملاءاتها.

الحرب على ايران وعلى محور المقاومة لن تتوقف بكافة أشكالها العسكرية والسياسية والإعلامية والإقتصادية والتجارية والمالية،بل وصلت تلك الحروب حد المس بالأمن الغذائي لدول هذا المحور،حيث شهدنا حرق حقول القمح في سوريا والعراق والجزائر وتونس وفلسطين،كما جرى حرق أشجار التمور العراقية،ولكن رغم كل ذلك نحن على ثقة بان المشروع المقاوم يتقدم ويحقق إنجازات وإنتصارات،والمشروع الأمرو صهيو عربي ينكفىء ويتراجع.
فلسطين – القدس المحتلة

14/6/2019
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعم يمكن إسقاط صفقة القرن
- تسريب العقارات في القدس مجدداً
- ثقافة العنف والقتل في مجتمعنا إلى أين ..؟؟؟
- هل يحمل الخلاف الديني بصمات خلاف سياسي ...؟؟
- تطبيع اشرف العجرمي لا يختلف عن تطبيع اشرف الجعبري
- وجرائم الاحتلال، وبما يؤكد شراكتها في العدوان على شعبنا.
- صفقة القرن: - الشق الإقتصادي لتصفية الشق السياسي
- حرارة مرتفعة ....وعنف وجرائم في ازدياد
- الإتحاد الأوروبي ....إنحياز وعداء سافر
- في ذكرى النكبة ...نكبات شعبنا لم تتوقف
- كتيب قدوتنا رئيسنا،تعزيز للثقافة الوطنية أم لثقافة التبعية و ...
- في العدوان على غزة،هل تقع الحرب في المرة القادمة ....؟؟
- هموم مقدسية ما بين ضائقة السكن ...وارتفاع الإيجارات في القدس
- أوسلو نحرت الحركة الوطنية والحركة الوطنية ذبحت نفسها
- ما نفعله بأنفسنا اكثر ما يفعله الإحتلال فينا في القدس
- لعبة المشاركة في الإنتخابات البرلمانية الإسرائيلية،وعرب الدا ...
- بديل نتنياهو ليس -جيفارا-
- القمة العربية شعارات بدون مضامين واليات تنفيذ
- الأردن في قلب العاصفة
- البلطجة الأمريكية تبلغ ذروتها


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - فريق- الباء- يريد جر واشنطن لحرب مع طهران