أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - أمي ليلى














المزيد.....

أمي ليلى


خولة عبدالجبار زيدان

الحوار المتمدن-العدد: 6254 - 2019 / 6 / 8 - 21:27
المحور: سيرة ذاتية
    


اليوم الثامن عشر من آذار ذكرى وفاة والدتي .... رحلت قبل عيد الام ياامي بثلاثة ايام ... رحيلك كان صدمة للكل رغم مرور سنوات طويلة لأنك كنت الخيمة التي تلمنا جميعا (طلع الثمر في حديقة الدار من يجمعه لصغار البيت. من يفرح لنجاح ولدي؟؟؟ من يبكيني حين موتي) رحلت يوم الخميس مع اذان الظهر كنت تقولين اني راح اموت وانا امشي وفعلا هذا ماحدث وانت تعطين ام صلاح قروانة كبة حامض و تقولين لها حميت الحمام ل أيودي لانه نايم هسة ....وتقول ام صلاح كنا نتمشى من المطبخ عبر الكراج لتوصلني للباب ونتحدث وفجاة سكتت ام زياد هكذا بلمح البصر (الموت المفاجىء) كنت تقولين انشالله اروح لا على ارضك ولا على عبدك و ما اكون ثقيلة على احد كنت تنوين تغيير بردات البيت والسنة الجاية تروحين للحج اه يا أمي كم من الأمنيات بقيت عندك قبل ان ترحلي!! منها ان يرجع الغائب عن البيت من سنوات طويلة كنت تقولين( شلون اخاف يروح للبيت القديم بالعطيفية و ميعرف البيت الجديد) اه يا امي رحلت وروحك تريد رؤيته كان وزنك في عام 1968 70 كيلو حين رحل ! وحين رحلت كان وزنك 45 كيلو..... الحزن اكل من عمرك الكثير بكى عليك الكل حتى الجندي فؤادعبدالامير اللي كان يبعثه فؤاد من الحبانية حين نريد شي.. وحين ذهبنا للنجف كان فؤاد يسوق ويبكي طول الطريق اه يا امي رحلت كالملاك بصمت وهدوء كعادتك وحين غسلت في كربلاء وطبعنا آخر قبلة على جبينك انا وأختي كنت تبدين أجمل وأطول وكأنك العروس في الثوب الأبيض.... كان البيت يضم أولادنا بكل حب يأتون لك من المدرسة تغديهم ويبقون عندك رشا ولينا وأحمد وياسر الله كم يحبوك وإلى الآن يسمونك نانا ! حين وصلنا البيت بيت اهلي ذاك اليوم المشؤوم كانت نساء الشارع مجتمعات في كراج البيت انا وفؤاد صرخنا معا بابا راح !!! ولم يكن ابي رحمه الله كان انت... و أياد آخر العنقود كان يسب أبو الإسعاف ويقول كذاب امي لم تمت انت كذاب.
كم كانت روحك و قلبك متعلقة به وكنت تتمنين تزويجه قبل رحيللك كانت واحدة من امنياتك . كلنا عشنا أكثر منك كنت في أوائل الخمسين صغيرة وجميلة و ذكية وطيبة وقوية وانظف انسانة رأيتها في حياتي و مضحية بنفسك من أجل الآخرين و و و الكثير ماذا أقول لأقول... احتاجك يا أمي واتمنى لو يرجع الزمن!! آخر سفرة ذهبناها معك إلى الحمزة القريب من الحلة نظرت الي وقلت انت حامل وسياتيك ولد و كان لا أحد يعرف بالحمل وقتها وولد عمدة وظل يحجي بيج مثل كل ابناء العائلة ويحلفون بك... اه يا امي خسرناك واكبر الخاسرين( بزر الكعدة وبزر الشيب ولو دللته ماهو عيب) ايودي الحبيب،، هل رايت عماد الدين وابي بعدك واجتمعت بهم في دنيا أخرى أقل حزنا وأكثر جمالا وحتى التقيكم ماذاً أقول لروحكً الجميلة ياامي لروحك الطمانينة والسكينة والسلام . خولة



#خولة_عبدالجبار_زيدان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بين 20 آيار 2018 و 2 حزيران 1950
- قهر و حزن
- يوم ١٧ آيار ٢٠١٩
- يتساقطون رطبا قبل الأوان
- تكملة يا أول فجر في حياتي
- قالوا عن الكمون!!!
- بين كفاح الراحلة وبين إحداهن!!!
- المنافي و الوطن
- رثاء ثابت أحمد ثابت الجميل
- طوق نجاة
- لا تقطف وردة
- أول فجر في حياتي
- إلى روح كامل شياع مع مقدمة
- لم أكن تلك!!!
- يوم من أيام الغربة
- ابحث عن مفتاح وطن
- إمرأة نتعرض العنف يومية(
- لم يكن بطلا من ورق كان اخي!!
- مللت من كوم الخيانة والخداع
- يتساقطون رطبا قبل الأوان


المزيد.....




- ترامب يهدد وسائل إعلام أمريكية برفع دعاوى قضائية بسبب التقار ...
- ما الذي يميّز أسبوع الموضة الرجالي في باريس هذا العام؟
- دور قوات قطر والـ120 ثانية قبل وصول صواريخ إيران لقاعدة العد ...
- -حفظ ماء الوجه-.. ضجة يشعلها خامنئي بإعلان -الانتصار- على أم ...
- مؤشرات جديدة على مدى تضرر المنشآت النووية الإيرانية، ورغبة إ ...
- -أطفال حسب الطلب-.. قفزة علمية نحو كتابة الشيفرة الوراثية وس ...
- حتى أفريقيا تتأثر بصراعات الشرق الأوسط!
- واشنطن تخصص تمويلا بقيمة 30 مليون دولار لمؤسسة غزة الإنسانية ...
- المبعوث الأميركي إلى سوريا: دمشق تجري محادثات بهدوء مع إسرائ ...
- مواجهات مع مستوطنين في نابلس واقتحامات جديدة بكفر مالك


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - خولة عبدالجبار زيدان - أمي ليلى