أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حول رواية - حب في العاصفة - للكاتبة الشركسية حوّا بطواش














المزيد.....

حول رواية - حب في العاصفة - للكاتبة الشركسية حوّا بطواش


شاكر فريد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 6251 - 2019 / 6 / 5 - 04:51
المحور: الادب والفن
    


حول رواية " حب في العاصفة " للكاتبة الشركسية حوّا بطواش
بقلم : شاكر فريد حسن
كانت الصديقة الكاتبة حوّا بطواش المنحدرة من أصول شركسية ، قد أهدتني مشكورة روايتها الأولى " حب في العاصفة " الصادرة هذا العام 2019 ، عن دار الهدى ع . زحالقة في كفر قرع .
وحوّا بطواش المقيمة في قرية كفر كما في الجليل الأسفل ، خريجة جامعة حيفا ، وحاصلة على لقب أول في علم الاجتماع ، تكتب القصة والرواية والمقال الأدبي ، وقد نشرت كتاباتها في عدد من الدوريات الأدبية والثقافية المحلية وفي مواقع الشبكة الالكترونية ، وعلى صفحتها الشخصية في الفيسبوك . وكان قد صدر لها العام 2013 مجموعة قصصية بعنوان " الرجل الخطأ " .
تقع رواية " حب في العاصفة " في 147 صفحة من الحجم المتوسط ، وتطرح مسألة اجتماعية في غاية الأهمية ، تعاني منها المجتمعات العربية الشرقية ، وهي اختيار الفتاة العربية لشريك الحياة .
وملخص الرواية قصة حب تجمع بين هنادي ابنة التاسعة عشرة وبين سامر ابن قاتل أبيها الذي يقبع وراء قضبان السجن ، وكانت أسرته قد تركت البلاد وهاجرت إلى أمريكا ، لتعود بعد عشر سنوات من حادثة القتل ، ويشاء القدر أن يتعرف سامر على هنادي في الجامعة وتربط بينهما علاقة عشق ، ولكن هنادي كانت " معطية " لابن عمها رامز باتفاق بين أبيها قبل مصرعه وعمها . وقد عارض وليد وفاديه شقيقا هنادي هذه العلاقة ورفضاها بشدة ، ويرغماها على القبول بابن عمها ، ما دفعها إلى التضحية في سبيل حبيبها سامر ، وقررت الهرب معه إلى أمريكا ، وقد خططا ورتبا الأمر مع صديق لسامر يعيش خارج البلاد .
لا مكان ولا زمان للرواية ، ومن الممكن أن تجري وتحدث في كل الأزمنة والأمكنة ، وهي بتسلسل أحداثها مشوقة ، تغلفها متعة ودهشة السرد ، الذي يشد القارئ لمتابعة مشاهدها التفصيلية الدقيقة .
وحوّا بطواش تنسج روايتها بلغة أدبية سردية ماتعة ، وتستخدم اسلوبًا قصصيًا سرديًا هادئًا وسلسًا لا يرهق القارئ .
وفي الوقت نفسه فإن حوّا لم تكن موفقة باختيار عنوان روايتها ، فقد كشفت للقراء عن مضمونها ، ولم تترك له اكتشاف ذلك بنفسه من خلال متابعة الاحداث .
ومجمل القول ، رواية " حب في العاصفة " لحوا بطواش تحمل ميزات تدل على خصب خيال ورؤيا وامتاع في الاسلوب وحرص شديد على الواقعية ومعايشة الاحداث ، والتجارب تم نقلها بإمتاع وسلاسة ، وتبتعد لغتها قدر الإمكان عن التعقيد واصطناع الصور البيانية ، منسابة انسيابًا عذبًا أخاذًا ، يأخذ بالأنفاس وبمجامع القلوب ، وتعبّر عن احساس الكاتبة بالعالم والواقع الاجتماعي المعيش المحيط بها في صورية تجسيد وتصوير الحلم بالتوازي مع الواقع وتجعل للاثنين بعدًا منسجمًا في إطار واقع الفن الروائي المعاصر .
فأجمل التحيات للصديقة الكاتبة حوّا بطواش التي أثبتت حضورها في المشهد القصصي الإبداعي المحلي بأعمالها ذات الطابع الواقعي الاجتماعي التسجيلي التصويري ، مع التمنيات لها بالمزيد من العطاء والتألق والاستفادة من كتاباتها السابقة لإغناء وتطوير تجربتها الإبداعية أكثر .



#شاكر_فريد_حسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة السورية ليلى غبرا تصدر ديوانها الشعري الثاني - ضياء ...
- مع ديوان - اللهم ارفع غضبك عنّا - للشاعرة عايدة خطيب
- انتخابات مبكرة في اسرائيل .. إعادة المشتركة مطلب الساعة !
- بالقلم السريع
- تبكيك العيون والحناجر
- صرخة ألم
- في رثاء فقيد عيلبون والوطن الأستاذ فضل زريق
- 15 امًا على الغياب : الشاعر المثقف محمد حمزة غنايم .. مسيرة ...
- إلى الغرائبي محمد حمزة غنايم في ذكراه الخامسة عشرة
- شبق وعبق
- الكاتب محمد نفاع في مجموعته القصصية الجديدة - غبار الثلج -
- عرين الخطاف
- ورحل د. الطيب تيزيني .. المفكر والمثقف السوري المشتبك مع الت ...
- مات غريبًا
- وداعًا أيها الشاعر العراقي الجميل فوزي كريم
- خربشات في ذكرى النكبة
- محاولة لقراءة نص - أريدك اليوم قصيدة - للشاعرة السورية عبير ...
- حارس الروحة
- مرثية حزينة للشاب ابراهيم عراقي الذي وافته المنية اثر نوبة ق ...
- حكاية وطن لا تنتهي !!!


المزيد.....




- مئات المتاحف والمؤسسات الثقافية بهولندا وبلجيكا تعلن مقاطعة ...
- ساحة الاحتفالات تحتضن حفلاً فنياً وطنياً بمشاركة نجوم الغناء ...
- تهنئة بمناسبة صدور العدد الجديد من مجلة صوت الصعاليك
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- انطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب 2025
- لا أسكن هذا العالم
- مزكين حسكو: القصيدة في دورتها الأبدية!
- بيان إطلاق مجلة سورياز الأدبية الثقافية
- سميّة الألفي في أحدث ظهور لها من موقع تصوير فيلم -سفاح التجم ...
- عبد الله ولد محمدي يوقّع بأصيلة كتابه الجديد -رحلة الحج على ...


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شاكر فريد حسن - حول رواية - حب في العاصفة - للكاتبة الشركسية حوّا بطواش