أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 1/41














المزيد.....

حقيقة موقف القرآن من المرأة 1/41


ضياء الشكرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6249 - 2019 / 6 / 3 - 12:30
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قد قيل الكثير عن موقف الإسلام من المرأة، وانبرى المدافعون عن الإسلام يحاولون إظهاره رافعا لشأن المرأة، مكرّما إياها، ومساويا لها بالرجل، كإنسانة عموما، وكمسلمة أو مؤمنة ومكلَّفة على وجه الخصوص، سواء في الدنيا، أو في الآخرة. بينما ذهب آخرون إلى أن التمييز دنيوي محض، من حيث تنوع الأدوار، مع مساواتها أخرويا في الجزاء، رغم إن هناك ألوانا من الثواب جعلت للرجل خاصة. وراح فريق ثالث من السلفيين المتزمتين يبالغون في الحطّ من قيمة المرأة، كونها عورة، وكونها ناقصة عقل، وناقصة حظ، وناقصة دين، وكونها فتنة، وكونها شرا لا بد منه. وفي دفاعي عن الإسلام أيام كنت داعية إسلاميا، وكنت حائرا أمام كل الحيف الواقع على المرأة عبر تشريعات الإسلام، وكيف أوفق بين هذا الواقع، وحقيقة العدل الإلهي، فاعتبرت، كمحاولة تخريج من هذا المأزق، أن التفضيل الدنيوي للرجل إنما هو امتحان لكل من الرجل والمرأة؛ امتحان للرجل، كم سيتعسّف مستغلا ما منحه الشرع من صلاحيات وامتيازات استغلالا سيئا من جهة، وامتحان للمرأة من جهة في صبرها على تعسف الرجل فيها، وطاعتها له تسليما لأمر الله، فتُثاب أخرويا على صبرها، ويُحاسب هو على سوء استغلاله لما منحه الشرع من أفضلية في الدور، لا في القيمة، بل ولعله يُعاقب على ظلمه، إذا ما مارس الظلم تجاهها. وهناك من ادعى أن الإسلام يقول بالمساواة تماما كالمساواة التي تؤمن به الحداثة، وهذا ما ذهبت إليه في فترة، بناءً على إيماني بالمساواة من جهة، واعتقادي أن الإسلام دين الله من جهة ثانية، وثقتي المطلقة من جهة ثالثة بعدل الله، الذي لا يتحقق إلا بمساواته بين المرأة والرجل. وآخرون - وكنت أيضا من هذا الفريق - آمنوا حقا بحكم عقلانيتهم ونزعتهم الإنسانية بالمساواة من حيث المبدأ، لكنهم حلّوا ما اصطدموا به من أحكام شرعية ونصوص تنقض مبدأ المساواة، بالتفريق بين جوهر الإسلام الذي يفرض المساواة، وشكله التشريعي المتغير بتغير الزمان والمكان الذي يعد التمايز حالة طارئة وموقتة، لحين زوال مبرراتها، فقالوا - وقلت فيمن قالوا - بعدم ثبات الأحكام الشرعية، لاسيما تلك ذات البعد الاجتماعي والسياسي، بل بتحولها حسب ظرفيها الزماني والمكاني، مما يعطي فرصة بإلغاء التمايز تدريجيا، حتى بلوغ مرتبة المساواة. كما كنت أحتمل إن الحيف الواقع على المرأة عبر التشريعات غير العادلة هو من فقه الفقهاء، ولا يمثل تشريع الإسلام، لكني كنت أتساءل عن أسباب اندثار تشريع المساواة، وعدم بقاء أثر له.
ولست هنا بصدد تناول أحكام الفقه الإسلامي، التي يتضح فيها التمييز بين الرجل والمرأة، بتفضيله عليها في العديد من مناحي الحياة الخاصة والعامة، بل أريد في هذا البحث الاقتصار على ما تناول القرآن فيه المرأة، لأؤشر على المواطن التي ساوى بينها والرجل، وتلك التي ميّز بينهما، ففضّله عليها. فهناك إذن نوعان لا ثالث لهما من النصوص القرآنية، النصوص المساوية بينهما، والنصوص المفضِّلة له عليها، وليس هناك من مجموعة ثالثة من نصوص تفضّل المرأة على الرجل.



#ضياء_الشكرجي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العذاب الأخروي في القرآن 39/39
- العذاب الأخروي في القرآن 38/39
- العذاب الأخروي في القرآن 37/39
- العذاب الأخروي في القرآن 36/39
- العذاب الأخروي في القرآن 35/39
- العذاب الأخروي في القرآن 34/39
- العذاب الأخروي في القرآن 33/39
- العذاب الأخروي في القرآن 32/39
- العذاب الأخروي في القرآن 31/39
- العذاب الأخروي في القرآن 30/39
- العذاب الأخروي في القرآن 29/39
- العذاب الأخروي في القرآن 28/39
- العذاب الأخروي في القرآن 27/39
- العذاب الأخروي في القرآن 26/39
- العذاب الأخروي في القرآن 25/39
- العذاب الأخروي في القرآن 24/39
- العذاب الأخروي في القرآن 23/39
- العذاب الأخروي في القرآن 22/39
- العذاب الأخروي في القرآن 21/39
- العذاب الأخروي في القرآن 20/39


المزيد.....




- بلدة بلاط بلدة التعايش الإسلامي المسيحي في الجنوب اللبناني ...
- TOYOUR EL-JANAH TV .. خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على ن ...
- إنكلترا: حريق بمسجد يشتبه بأنه جريمة كراهية بعد أيام من هجوم ...
- مقال بجيروزاليم بوست: هل تفقد إسرائيل اليهود في الشتات؟
- يهود أمريكا ينتقدون إسرائيل: 61% يتحدثون عن جرائم حرب و39% ع ...
- TOYOUR EL-JANAH TV .. خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على ن ...
- الجماعة الإسلامية في باكستان تدعو للتمسك بحقوق الفلسطينيين
- بينها السعودية ومصر والأردن.. بيان مشترك لـ8 دول عربية وإسلا ...
- “حدثها بسهولة” تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات وا ...
- سوريا تنتخب أول برلمان بعد الأسد.. وترشح أول يهودي منذ 1967 ...


المزيد.....

- كتاب تقويم نقدي للفكر الجمهوري في السودان / تاج السر عثمان
- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ضياء الشكرجي - حقيقة موقف القرآن من المرأة 1/41