أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟














المزيد.....

من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟
ادهم ابراهيم

يصلون ويصومون ويذهبون للحج كل عام ، ليطهروا انفسهم ، وينتظرون المخلص ، لانهم غير قادرين على ضبط سلوكهم وجشعهم وانانيتهم ، وهم نادمون بالقول ولكنهم لم ولن يشبعوا . انهم يعلمون بان المال حرام ، وان الله حرم السرقة في كل الاديان والشرائع . وهو مال الدولة وهم امناء على خزينة الدولة من اجل عامة الناس ولكنهم ضعاف النفوس والخلق . . والدناءة تشربت في اجسادهم . يتسابقون على المغانم وهم يعلمون انها ليست لقطة في شارع او فلاة . انها اموال دولة ، واموال ارامل وفقراء ومساكين . وناشئين يرغبون الذهاب الى مدرسة يتعلمون بها ، والمدارس انقطعت ، وأضحت المعامل معطلة ، والاراضي الزراعية خاوية . والمشافي خالية الا من المرضى ، وليس لهم من معين غير الباري عز وجل . والطرق غير معبدة ومياه الشرب آسنة والطاقة الكهربائية متوقفة . والنفايات تملأ الشوارع والحواري . والسجون مليئة بالابرباء . وهم يتباكون على عملية سياسية فاسدة ولايبكون على طفل جائع او مريض محروم من الدواء . انهم يخشون على العملية السياسية من الانهيار ، وهم يعلمون جيدا انها عملية نصب واحتيال ، فليس هنالك من ادارة او سياسة لانهم يجهلونها . وليس هنالك من امن الا من يحرسهم من غضبة الشعب . ولم نجد احدا منهم قد استقال ، لانعدام الحياء والغيرة . وجلهم لايخرجون من الوظيفة الا بالركلات ، ويتم تدويرهم سنة بعد اخرى كالنفايات

كل هذه المظاهر والشواهد مرت امام عيني وانا اشاهد رئيسة وزراء بريطانيا وهي تقدم استقالتها ، وتبكي على وطنها الذي تحبه ، . وبالرغم من انها لاتعنيني من قريب او بعيد ، الا انني تساءلت من سيبكي على وطني وهو في هذه الحالة التي يرثى لها . . وكم من السياسيين والبرلمانيين من يحب وطنه حقا الا مارحم ربي . هذا الوطن الذي يجهلونه هو كل مانملك ، وهم باعوه للاجنبي لانهم في قمة العمالة والخيانة . وفوق هذا كله يدعون الورع والتدين ، وجباههم مكوية لاثبات ايمانهم وتحمل ايديهم خواتم ثمينة من المال الحرام . ومعهم رجال دين منافقين يعظمون ويفتون ويحللون ويحرمون

نحن نعلم ان اصلاح الدولة بايدي هؤلاء صعب التحقيق ولكن ان يتمادون اكثر واكثر في النهب والسرقة واكل الباطل والتزوير ، وهم يتحدثون عن الفساد ، وقد وصل الفساد الى الشارع والبيت ، فاضعف التآلف والتآزر بين ابناء الشعب الواحد . ومزق نسيج المحبة والوطنية التي كانت سائدة في المجتمع . قبل قدومهم المشؤوم

ان مايفعلونه من فساد وتخريب قد فاق التصور . وهو كثير وكثير جدا على شعب مثل الشعب العراقي الذي كنا نباهي به في الثقافة والفن والوطنية وحب الخير والاصالة والكرم
اننا لانطالب السياسيين بالبكاء على وطن اضاعوه ، ولكننا نطالبهم بالرحيل فقط . ونطالب الشعب من الكسبة والمحرومين والفقراء بعودة الوعي والصحوة من خدر التدين الزائف والنهوض بالمجتمع على اسس احترام الانسان ، كل انسان كقيمة عليا . ونبحث عن عقول نيرة للتحشيد والتوعية . وترك اليأس والتردد . فالشعوب لاتنهض بالدعوات والامنيات وانما بالعمل الجاد ونبذ التفرقة والوقوف بوجه الفاسدين كل الفاسدين من اي طائفة او دين
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من المستفيد من الحرب
- كانت حياتنا مفعمة بالامل
- النموذج الامريكي المتفرد للديموقراطية في العراق
- حكومة عبد المهدي لا انفراج في الافق
- التصعيد الامريكي على ايران . . اسبابه واثاره على العراق
- ماوراء اقليم البصرة
- حزب العدالة والتنمية التركي . بداية النهاية
- العودة الى الديكتاتورية ام الملكية
- الجزائر . على اعتاب الجمهورية الثانية
- الهوية الوطنية في مهب الريح
- محاربة الفساد في العراق
- سقوط الاسلام السياسي في العراق
- انها مجرد فضائية ترفيهيه
- السعودية والخروج من عباءة التطرف
- الصراع الامريكي الايراني في العراق
- العلاقة الجدلية بين الفساد والدولة العميقة في العراق
- انهم يغتالون الكلمة الحرة
- العراق ساحة الصراع الامريكي الايراني
- هل الزمن يغير توجهاتنا ؟
- الثورة السورية والديموقراطية العراقية


المزيد.....




- رجل يعتدي بوحشية على طفل أفغاني ويطرحه أرضًا في مطار موسكو
- توقيف طبيب نفسي مغربي بشبهة الاعتداء الجنسي على مريضاته وتصو ...
- كيف يقضي طيارو المقاتلة B2 عشرات الساعات داخل قمرة القيادة؟ ...
- ماذا نعرف عن صناعة كسوة الكعبة؟
- وزير الدفاع الأميركي: تسريب التقرير الاستخباراتي هدفه التشكي ...
- مستذكرًا تجربة الاتحاد السوفيتي.. وزير بولندي: هكذا يمكن إسق ...
- قتلى وجرحى ودمار واسع خلفته غارة إسرائيلية على مخيم الشاطئ ب ...
- شرق ألمانيا: تطرف الشباب أو حين تصبح -تحية هتلر- عرفا مدرسيا ...
- مرسيدس تختبر أقوى سيارة كهربائية فائقة السرعة!
- القسام تعلن قنص جندي إسرائيلي وعائلات قتلى كمين سابق يشعرون ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - من يبكي على وطن ضاع في زحمة الطامعين ؟