أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكار - باسم الإسلام و باسم القومية، لم نخدم الإسلام وفقدنا بعض الوطن!














المزيد.....

باسم الإسلام و باسم القومية، لم نخدم الإسلام وفقدنا بعض الوطن!


محمد كشكار

الحوار المتمدن-العدد: 6248 - 2019 / 6 / 2 - 02:29
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ملاحظة منهجية:
لن أتعرض لنقد الكلمتين أو المفهومين لسببين اثنين: أولا لأنني لست مختصا في المجالين المشحونين إيمانا وعاطفة. ثانيا لأنهما مفهومان ساميان لو صدق المؤمنون بهما. آمن بالإسلام كل مسلمي اليوم دون إكراه أو عنف، وانتشر الإسلام المعاصر في الغرب دون سيف أو جزية. وباسم القومية تحررت كل مستعمرات القرن التاسع عشر ونهضت الشعوب المستقلة وتأسست الدول الحديثة.
سأرصد وأصف - دون خلفيات إيديولوجية أو حكم مسبق - المصائب التي أحدثها بعض القوميين العرب باسم القومية العربية، و التي أحدثها بعض الإسلاميين العرب باسم الإسلام، والواقع أن القومية العربية والإسلام براء من أخطاء الاثنين.
وتجنبا للمزايدة المجانية وسوء فهم بعض النقاد، أذكّر أنه باسم المسيحية مرت أوروبا بحروب قومية مدمِّرة، وباسمها أيضا أُبِيد ملايين السكان الأصليين في أمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وباسم اليهودية اغتُصِبت فلسطين، وباسم الشيوعية قام ستالين وماو وبول بوت بمجازر فظيعة ضد الإنسانية، وباسم القومية الغربية أقاما هتلر وموسولوني نظاميهما العنصريين الفاشيين النازيين القوميّين، والواقع أن المسيحية واليهودية والشيوعية والقومية الغربية براء من أخطاء بعض المنتسبين إليها.

باسم القومية العربية:
- باسم الوطنية العربية، حلمنا مع عبد الناصر عقدين من الزمن ثم أفقنا على هزيمة 1967.
- باسم القومية العربية، جاءنا عبد الناصر وسيناء جزء من الوطن، ثم فارقنا عبد الناصر وسيناء خارج الوطن.
- باسم القومية العربية، جاءنا حزب البعث العربي السوري و الجولان جزء من الوطن، وها هو الآن يفارقنا بتلكؤ والجولان خارج الوطن.
- باسم القومية العربية، خاض صدّام حربا ضد إيران من أجل استرجاع شط العرب، ففقدنا نصف مليون عراقي ولم نسترجع شط العرب.
- باسم القومية العربية، احتل صدّام الكويت (الولاية 19) فاحتُلت بعدها الثمانية عشرة ولاية عراقية.
- باسم القومية العربية، اختطف حزب الله جنودا إسرائيليين من أجل تحرير أرض "شبعا" اللبنانية، انتصرنا انتصارا معنويا باهظ الثمن (Une victoire à la Pyrrhus)، وفقدنا ألف شهيد ودُمِّرت البنية التحتية في كامل التراب اللبناني ولم نحرر"شبعا".
- باسم القومية العربية، حارب السودان الشمالي السودان الجنوبي فخرج من العروبة نصف الوطن.
- باسم الوطنية، قامت حرب بين الشقيقين المغرب والجزائر، لم تتكون دولة الصحراء الغربية وورث الجزائريون والمغاربة عداوة دائمة أضرّت بمصلحة الاثنين في آن.

باسم الإسلام:
- باسم الإسلام، تأسست منظمة "القاعدة" بقيادة بن لادن، فكانت أكبر مصيبة على الإسلام والمسلمين والناس أجمعين.
- باسم الإسلام، تدور الآن حرب أهلية ضروس بين السنّة والشيعة في سوريا واليمن.
- باسم الإسلام، قُتِل 200 ألف مواطن جزائري في الحرب الأهلية بين الإسلاميين والجيش.
- باسم الإسلام، قُتِل مائة وأربعون ألف مواطن سوري وشُرِّد خمسة ملايين.
- باسم الإسلام، انفصلت غزة عن الضفة الغربية وتجزّأ المجزأ.
- باسم الإسلام، تتناحر اليوم الميليشيات في ليبيا الشقيقة.
- باسم الإسلام، كُفِّرَ عشرات المثقفين المسلمين ثم قُتِلُوا في لبنان ومصر والعراق والسودان والجزائر.
- باسم الإسلام تُحارِب جماعة "بوكو حرام" النيجيرية التعليم الحديث وتختطف 230 تلميذة ليلا من مبيتهن وتُزوّجهن قسرا لــ"المجاهدين".

إمضاء

يطلب الداعية السياسي أو الفكري من قرائه أن يصدقوه ويثقوا في خطابه أما أنا - اقتداء بالمنهج العلمي - أرجو من قرائي الشك في كل ما أطرح من إشكاليات وأنتظر منهم النقد الهدام المفيد.
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة والبراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى وعلى كل مقال ناقص أو سيء نرد بمقال كامل أو جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي أو الرمزي.

تاريخ أول نشر على النت: حمام الشط، الأحد 4 ماي 2014.



#محمد_كشكار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل أصبح تراثنا العربي الإسلامي كالبيت الآيل للسقوط؟
- كيف أفهم ديني؟
- سؤال إلى المطالبين بتطبيق الشريعة الآن وليس غدًا: أيهما الأف ...
- أيُّ أمة نحن، عَجَزَ الدين والعلم والثورة مجتمعين عن تغييرها ...
- هل الإيمان بالله وراثيّ أو مكتسب؟
- الإنسان بين رحمة خالقه الواسعة وضيق أفق بعض إخوانه الإسلاميي ...
- اجتهادان تونسيان مختلفان في فهم القرآن الكريم
- جوابان جميلان على سؤالين دينيين - ظننتهما محرجين - سمعتهما ا ...
- هل عِرقُنا ودِينُنا هما سببُ تَخلّفِنا؟
- قال باستور: القليل من العلم يبعدنا عن الله، والكثير منه يعيد ...
- هل سينقرضُ يومًا مفهومُ الجهادِ الأصغرِ؟
- أقوال إسلامية مأثورة في التسامح الديني: جزء 2
- أقوال إسلامية مأثورة في التسامح الديني: جزء 1
- ما الفرق بين التفكير العلمي والتفكير الديني؟
- مهنٌ فلاحيةٌ جديدةٌ برزت مع نَوبَةِ زراعة الدڤلة في نف ...
- مقارنة جزئية بين فجر الإسلام وفكر النهضة الأوروبية
- من الأفضل أن لا نسجن أنفسنا في خانة الخيارات الخاطئة
- دعوة مفتوحة للجميع للمشاركة في ندوة فكرية
- آراء غريبة سمعتها من بعض المنتسبين إلى الإسلام السياسي المعا ...
- أخافُ ربي...


المزيد.....




- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة إسرائيلية مش ...
- سيبدأ تطبيقه اليوم.. الإفتاء المصرية تحسم الجدل حول التوقيت ...
- مئات المستوطنين يقتحمون باحات الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح ...
- أوكرانيا: السلطات تتهم رجل دين رفيع المستوى بالتجسس لصالح مو ...
- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد كشكار - باسم الإسلام و باسم القومية، لم نخدم الإسلام وفقدنا بعض الوطن!