أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (15)















المزيد.....



تفكيك العنف وأدواته.. (15)


وديع العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 6245 - 2019 / 5 / 30 - 23:46
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


وديع العبيدي
تفكيك العنف وأدواته..(15)
تحليل نقدي..
(1)
الدولة بنطال الحاكم، يفصله على هواه، ويمدّه حسب رغائبه، يسرف أو يقتر فيها، حسب وعيه وضميره..
القانون مقشّة الحاكم، أو مقشّة خادم الحاكم، ينسج خيوطها أغلالا، لكي يحاصر بها الناس ويسجن أنفاسهم حسب تعليمات السلطان المطلق، ثم يأمر بعبادة الأغلال، وألوانها من حديد وخشب وحرير، وفي ذلك ينقسمون زلفى الى الملك، أقارب وأباعد، والصلاة والعبادة للملك، وحده لا شريك له في هواه وفي غناه وفي خناه..
الدمقراطية.. هه.. هي نكتة أو شوكولاته نصف ملوثة، تحمل الضحايا مسؤولية حماقات الحاكم وجشعه، وتجعل الناس يقاتلون بعضهم بعضا، بدل ان يوحّدوا جهودهم لقلع الطغيان.. دمقراطية الفساد هي اشراك الجماهير في تحمل مسؤولية الفساد والخيانة والمجازر.. (البرلمان يؤيد تفريق المتظاهرين باستخدام الرصاص الحي).. هه..
هل الدولة هي الحاكم الأجنبي المغتصب والجابي لريع البلاد والعباد..
هل القانون هو الماجنا كارتا: الورقة التي خدع بها الملك السكان، ليخرج من الأزمة ثم ينقلب عليها وعليهم..
هل الدمقراطية البرلمانية، هي اولئك الذين يختارهم الملك ممثلين عن الناس، ويخادعون الناس أنهم يمثلونهم. وفي النتيجة، يتحول اعضاء البرلمان إلى حاشية ارستقراطية، تخدم السلطان وتتسلط على الناس، وتتاجر بالمصالح العامة..
هل الدولة في خدمة الحاكم أم الناس.. (هل توجد دولة بلا حاكم/ مالك/ طاغية) و(لماذا كان الحكماء والفلاسفة والانبياء ضد الدولة والطاغوت)..
هل القانون في خدمة الحاكم أم الناس.. (من يشرع القانون وينسج خيوطه، يلزم المادون الخضوع له)..
هل البرلمان في خدمة الحاكم أم الناس.. (من المسؤول عن قمع مطاليب الناس والرد عليها بالدم والحديد)..
مغزى هاته الأسئلة الاستفزازية، تبيان الاخطاء الأساسية التي قامت عليها المعرفة العامة والمعلومات السياسية التي أسسها وروّج لها ونشرها بين الناس، جوق الحاكم وخيول عسكره.. فالانحراف القاتل الذي يعاني منه الراهن، مغزاه ان العدو، هو الذي نسج خيوط اللعبة، وقام بترويض الرعية وتدجينها حسب مصالحه.. ثم غرر بها بمزوقات لغوية بديعية ومصطلحات سياسية لا معنى ولا نفع لها.. وغير قليل من الناس يدركون ولكنهم يائسون أو خائفون، والأغلبية عمياء ملتبس أمرها.. وهؤلاء رأس المصيبة..
ولا غرابة ان يتجاهل العراقيون قولة الرصافي.. (اسماء ليس لها سوى الفاظها، أما معانيها فليست تعرفُ). فالرصافي كان يكتب بلغة مريخية، يخاطب بها سكان اورانوس..
لماذا لم يعرف العرب الدمقراطية في حالات الاستقرار والازدهار النسبي، عندما كانت الطلائع المثقفة، واضحة وفاعلة في المجتمع.. مصيبة العرب، ان الدمقراطية وصلتهم عندما انقلب المجتمع على رأسه، وانحسر دور المثقف والدولة، وصارت أغلبية الغوغاء والفئات الجاهلة والمتخلفة تغزو الحواضر وتسود العواصم والمدن الرئيسة/(ترييف المدن).. فالقاهرة التي كانت طليعة حضارية في النصف الأول من القرن العشرين، تحولت إلى عشوائيات فوضوية في النصف الثاني/(جراء فرية الاصلاح الزراعي)، ليصل نفوسها إلى (16 مليون نسمة).. وفي ذروة الفوضى والاضطراب المجتمعي، ظهرت لعبة الدمقراطية.. دمقراطية الاقطاع الجدد وتجار الفساد..
وكل الدمقراطيات العربية ظهرت في ظروف مماثلة.. اصلاح زراعي.. هروب الفلاحين واهل القرى إلى العاصمة.. انقلاب النظام المجتمعي والقيمي والتسيب الطبقي.. وصولا الى حالة الضياع..
كثيرون لا يدركون/(لا يريدون أن يدركوا)، ان دمقراطية العرب، لا علاقة لها بالدمقراطية الغربية التي ارتبطت بذرى ثقافية واقتصادية عقب الثورة الصناعية وميثاق حقوق الانسان في القرن التاسع عشر.. بينما استلم العرب الدمقراطية وهم في وحل الفساد والضياع والنفق المسدود.. وبعدما فقدت اصالتها في الغرب نفسه..
ان خطر الدمقراطية الراهنة على العرب، أكبر من الخطر الاسرائيلي..
الدمقراطية العربية بكلمة واحدة.. هي أن الدهماء والجهلة والانتهازيين، يمتلكون سلطة القرار، بينما يتوزع أهل الفكر والحكمة في المهاجر، أو يتحسسون أعناقهم، خشية سيوف الغوغاء..
العصر الدمقراطي العربي، هو عصر ازدهار الفساد والدمار الشامل، وضياع الثوابت الوطنية القومية.. ولذلك يمتدحها طوابير الامبريالية، ليس لنفعها العام، وانما نكاية بالعروبة والوطنية والقومية، وشماتة بطلائع النهضة العربية الثورية..
الدولة والدمقراطية الانجليزية، هي دولة ملكية ودمقراطية ملكية، وهذا خلاف الدولة الشعبية والدمقراطية الشعبية.
وكلّ ما لا ينبع من بيئته وظروفه المحلية والجماهيرية الواعية، خدمة للطواغيت ضدّ الانسان الحرّ.
أما القانون، في نظري، فهو مرفوض قلبا وقالبا. القانون هو الشرطي والعقوبة، والسيف المسلط على الرقاب. القانون هو دالة اتهام الحاكم للمحكوم بالهمجية. والهمجي يتم ترويضه بالعنف والخوف والتهديد والقطع..
وقبل كل شيء.. يبقى السؤال، عن سبب لهاث اللاهثين، وراء صادرت الغرب وتقنياته التي تخدم أغراضه.. أم أن الضحية تعشق وتسعى وراء سيف الجلاد!!..
عندما كانت الطلائع المثقفة كالطهطاوي وقاسم أمين وطه حسين وعلي عبد الرازق وكثيرين امثالهم، يقترحون سبل النهضة وطرق المستقبل، تصدى لهم المجتمع، ورفض أفكارهم؛ وعندما تراجع النوع الثقافي وراجت ثقافة الغوغاء والفهلوة والبلطجة، نزلت السلطة عند أقدامهم.
ومراجعة محاضر برلمانات العرب والعالم عموما.. يصدم بانحطاط أساليب الخطاب، وأدوات الحوار، وطرق اتخاذ القرارات، بكل فنون السوقية والخداع والنصب.
فغياب العقل، وغربة الفكر التقدمي، ونفي الضمير الاخلاقي، هو رائد تبعية الراهن العربي وراء مؤخرة الامبريالية الانجلوميركية النتنة.
(2)
ابتداء باللغة، فأن مصطلح (انجليزي) أو (أمريكي) يقوم على مغالطات جغرافية وتاريخية وثقافية. فالأول مشتق من أصل جيرماني قبلي، جرى تزحيفه وترحيله عبر المياه، ليكون صفة/ سمة لأرض أخرى وما يزحف عليها ويسودها من دواب وثقافات.
ومثله مصطلح (أميركي) الأحدث عهدا، والمشتق من اسم راسم الخرائط الايطالي أميرجيو. اطلقه الاسبان لتسمية الجزر المكتشفة عام (1496م) عن طريق المحاولة الغلط. فصفة الامريكي، صادرت التسمية والهوية السكانية والثقافية الأصلية لسكان الامريكتين.
وعندما يجري استخدام صفة (أمريكي) مقترنا بالسياسة والاحتلال والمكدونالد والبورغر وموسيقى البوب، وشبكة النت، فهو تعبير عن نشاط المهاجرين الغرابوة، لأرض الهنود الحمر وحضارات الانكا القديمة التي تعود لعصر سومر. وهذا يجعل استخدام اللفظ المحدث، عنصريا وشوفونيا وعدائيا، ونحن جميعا نساهم في ترويج المسخ، وتغييب الحقوق الفكرية والثقافية، لحضارات وهويات سكانية، ما زالت مستمرة في الحياة والعطاء رغم التشويه الامبريالي، لمجتمعات المكسيك وكوبا والسلفادور وغيرها من ثقافات أميركا الجنوبية.
وليس أقل منه، ترويج وتطبيع مصطلح (انجليزي) الشائع من غير تبصر، وتعتيم كامل حول أصله وجذره وهويته الأصلية، بما فيها انقلاب معناه واتجاهه، واعتبار (الانجليزي) معاديا للـ(جيرماني) في الأدبيات التاريخية للجزيرة.
ذلك، فضلا عن كون اللغة والثقافة العامة والاصول العائلية لملوك انجلتره اليوم، هي من أصول جيرمانية بعيدة وقريبة، لا تبرر ثقافة الحقد والاستعداء التربوية والاعلامية بين البلدين. ولا يبررها -طبعا-، طروحات مهاترة كتاب انجليز تعتبر انقلاب المعاني وانحرافات التلفظ ، في سياق التطور/(انظر: خرافات اللغة، لمؤلفيه: لوري باور وبيتر تروجيل- بنجوين/ 1998م).
يقال في المزح: لايملك حتى اسمه. مما يندرج في هذا السياق. فالذين ملأوا العالم هرجا وعوجا، وعاثوا في الارض فسادا وسفكوا الدماء، هم ملل لا تملك حتى اسمها. ومن لا يستطيع أن يصنع اسمه، ما جدوى زعيقه.
جرى استحداث مصطلح (استعارة/ تقمص) بدل (قرصنة/ اغتصاب)، لتبرير ثقافات وهويات الممارسات العدوانية الغربية في تاريخنا المعاصر. المدونة الانجليزية تنسب تاريخا لما قبل التاريخ، أعني كيف تشكلت واستدارت مقاطع الجزر في مياه الشمال.
وكثيرون اليوم يصدقون أن تاريخ أنجلتره وأميركا، قرين تواريخ الشرق والمكونات الأوربية. لماذا الحقيقة التاريخية خطيرة أو مؤذية الى هذا الحد. ولماذا الكذب والتزوير والخداع، يحظى بشرعية معصومة لهذا الحد.
كل هذا على حساب خيانة الخائن لبلده الأم وثقافته الأصلية. فالعرب، في ضوء الثقافة الامبريالية الصهيونية، فئات من الغجر والهمج، والانجليز والاميركان من الهة الارض والحقيقة!/(عالم مقلوب/ عقل مقلوب).
تطبيق معكوس مشوه لعبارة: (ويؤثرون على أنفسهم، ولو كان بهم خصاصة/الحشر 59: 9)!!.
(3)
سكان انجلتره..
يعود اصل سكان انجلتره الى ثلاثة: أولهم: (الكيلت)، واليهم يعود اقدم سكان اوربا الغربية. يليهم: (زاكسن) من شمال ألمانيا، وهم الأصل الأقرب لهوية سكان انجلتره المعاصرين، ويعرفون في الادبيات: (انجلوزاكسن)، وقد مرّ معنا ان (انجلن/ انجلز) ذات أصل ألماني أيضا. أما الأصل الثالث لسكان انجلتره، فهم: (فايكنغ) أصلهم من شواطئ النروج المقابلة، وهم صيادون وقراصنة، كانوا يجوبون البحار، لتأمين مصادر معيشتهم.
استقر (الكيلت) في أعالي انجلتره، وشمالي انجلتره العليا/ (جدار هادريان). بينما استقر (الفايكنغ) في وسط/ شمالي انجلتره المعروفة بأرض السواد/(بلاك لاند)، ومنذ العهد الوسيط اشتغل الفايكنغ في حفريات المناجم، وفي ظروف صحية وانسانية سيئة، ومن غير ضمانات أو عوائد مناسبة، رغم شدة المطاليب والجماعات المناصرة لهم، وفي تجاهل تام من قبل السلطات، عبر الزمن.
يوصف الفايكنغ في نظر الانجليز بالبدائية، والخفض الحضاري والثقافي. ويمكن تمييزهم بطول القامة وشعورهم المسدلة وميلهم للسكر والمزاح والعراك، وعلو أصواتهم في الحديث، ولكنهم لا يحظون بشعبية سياسية حتى الآن.
أما (الزاكسن) فهم سكان انجلتره من جهة الجنوب، حتى ما دون حدود السواد. وقد ملكوا وامتلكوا امارة ويلز عبر الزمن، وهم النسيج الاجتماعي الوطني لما يعرف بالشعب/ الامة الانجليزية/ البريطانية.
وقد سبق التنويه، القول ان: (بريتاني) مقاطعة فرنسية، كانت معبرا للاحتلال الفرنسي للجزيرة، وتم تعميم اسمها على سائر البلاد تبعا لذلك. أما بالمفهوم السياسي، فأن تسمية (بريتاني) تشمل اتحاد ممالك انجلتره واسكتلنده وويلز/(المملكة المتحدة) التي يعود تاريخيا لثلاث قرون خلت.
ان استمرار الهويات السكانية، وتواصلها التراكمي عبر المساهمة بالتكاثر والانتاج الاقتصادي، ودورها في صناعة الهوية الاجتماعية القومية، عبر قرون كثيرة، يمنحها شرعية وصفها بالسكان المحليين، السكان الاصليين للجزيرة/(الانجليز) في جنوبي الجزيرة، وهم المعيار الأساس للهوية الوطنية للامة الانجليزية.
انجلتره بلد زراعي في الأصل. والانجليز ذوو أصول فلاحية، ترسخت فيهم منذ عهد وليم الفاتح النورماندي، أنظمة الاقطاع وتقسيمات الأرض، وتقنينات العمل والتواصل والتقاضي الأولية، والتي تطورت عبر العهود التالية.
وقد أضاف الفايكنغ من جانبهم، ثقافة القرصنة في الشواطئ المجاورة، وتوسعها نحو شواطئ اسبانيا وأفريقيا، منتجين فن المبادلات التجارية وتجارة العبيد والغنائم والصيد، التي ستتطور لاحقا الى أساس امبراطوري للسيادة الانجليزية، مع انشاء مراكز استيطان تجارية في وسط أفريقيا وجنوبها، وفي شمال الهند وغيرها.
العنصر الثالث في صياغة النسيج الانجليزي هو النشاط الديني، ذو المرجعية الرومانية البابوية، والتي تتمرحل وتتطور في مواجهة النقلة البروتستانتية للانفصال عن كنيسة روما الأم، بزعامة الملك هنري الثامن/(1534م)، الذي وضع لبنات قانونية لاستقلال انجلتره، وعدم السماح لأية قوة خارجية بالتدخل، والتأثير في شؤون انجلتره الداخلية/ الوطنية.
يمكن القول، ان تاريخ انجلتره حتى القرن التاسع عشر، كان ينقسم الى مستويين: التاريخ الملكي السياسي؛ التاريخ المجتمعي الاجتماثقافيسياسي. وقد كان المجتمع الانجليزي خلال التاريخ، حصانا جامحا صعب القياد والترويض، مما انعكس على السلطة، بالتطرف في العنف السياسي، وشبكة القوانين والقرارات المعقدة.
تلك التشريعات التي جرّدت الجماهير المحكومة، مع الوقت، وبشكل مضطرد ومتوحش، من حقوقه الانسانية، حتى أبسط حقوقه المدنية والسياسية، في التواصل بين سكان بلدة وجارتها، أو الاجتماع العلني لأكثر من بضعة أشخاص.
ومن هذا المنظور، يلحظ تحديد حجم الفضاء الداخلي للكنيسة البروتستانتية، مقارنة بتصاميم الكنيسة الكاثوليكية التقليدية، التي تتسع لالاف البشر. فاجتماع عدد كبير من البشر، يعني لدى الحكومة، تأهيل تكتل سياسي سوف يهدد سلطات الحكم، في نظام قائم على الاستغلال والخداع والكذب على الناس.
ومقارنة، بكل بلدان أوربا منذ العهد الوسيط، والتي شهدت ظهور سلطات وعوائل حاكمة، فأن نسبة المجازر والمحارق والدماء المسيلة على يد الملكية الانجليزية، يعادل أضعاف أضعافها الاوربية مجتمعة. وهذا الدرس الدموي الذي قدمته الكنيسة والمجتمع الانجليزي والسكتلندي، لم يثنهم عن التطلع والمطالبة بالحقوق الثقافية والسياسية.
ويكفي دلالة في هذا السياق، ان ترجمة البايبل/(الكتاب المقدس للمسيحية) جرت ترجمته الانجليزية في انجلتره وسكتلنده، ولكن كل المترجمين الثلاثة الكبار للبايبل/[ويكليف/ 1384م، تيندال/ 1520م، كوفردال/ 1585م]، تم الحكم عليهم بالحرق أو قطع العنق. بل أن احدهم اخرج من قبره والقي في النار.
والنسخة المتداولة اليوم، لا تحمل اسم المترجم أو المسيح، ولكنها تحمل اسم الملك جيمس/ (كي جي فيرزن). نسبة للملك جيمس الأول [1566/ 1603- 1625م]. وفي ازاء الانتقادات اللاذعة حول العالم، استخدم البعض تعبير (الترجمات الحديثة)، (نيو فيرزن بايبل).
وفي سياق التقنين المتطرف والاستعداء على الناس وتجريد المواطن من أدنى الصلاحيات، وهي آخذة في التطرف، سيما مع زيادة حجم طاقم البرلمان الى (650) عضوا، لاحتواء العملية السياسية، والتضييق على الناس، فأن الحياة الانجليزية، تطورت من مفهوم القلعة/ المنزل المشهور، إلى مفهوم السجن/ الشقة/ ستوديو ونافذة الحانة/ الكنيسة، كفسحة وحيدة للخروج من المكان.
أما الدالة الثانية على اضطهادات انجلتره، فهي هجرة/ هروب رجال الدين والطوائف الكنسية الى الأرض الجديدة/(أميركا الشمالية)، وظهور حركات اصولية مسيحية فيها، يقودها وعاظ ومبشرون انجليز وبريطانيون. يمكن تلمس آثارها وتبعاتها اليوم، في الخطاب السياسي للبيت الأبيض، ودور الوعاظ ورؤساء الكنائس في أميركا. بينما ينعدم دور الكنائس وقادتها في الحياة العامة والسياسية لانجلتره.
ومن الملاحظ، ان قادة الكنائس الانجليزية، ومنها وستمنستر، يغادرون الى الولايات المتحدة الامريكية بعد التقاعد، مثل ماك ارثر الذي وجد صداه وشهرته في الارض الجديدة، سيما في حملته على كنائس الكارزماتيك واتهامها بالهرطقة والخروج على النص الكتابي.
(4)
الاحتلال الروماني لانجلتره جاء من جهة الجنوب، وتخذ لندن عاصمة له، وقد انسحب الاحتلال في القرن الخامس الميلادي، تاركا الأمر لسكان البلاد، وظهور اقطاعيات ومقاطعات وإمارات في جنوب البلاد.
لكن الاحتلال الفرنسي للجزيرة جاء من جهة الشمال، الممثلة بشبه جزيرة اسكتلنده، قبل أن يتسع ويفرض نفوذه على مساحة انجلتره، لعدم وجود امارة أو سلطة سياسية ذات جيش كبير. ومع استمرار الحكم الفرنسي، ورغم محاولاته للتطبيع والتوطن مع السكان، فأن ارتفاع نسبة الضرائب والتجنيد العسكري في حروب الملك وأطماعه التوسعية، زاد من نسبة التذمر ونفور السكان من الحكم الأجنبي.
يفهم من هنا، ان سكان البلاد في واد، وان السلطة (الأجنبية) الحاكمة في واد مختلف. صحيح ان الملك يجلس على قمة (الهرم) والجماهير تقيم في قاعدة الهرم، أو دون القاعدة، لكن انقطاع النسيج والصلة والروابط المصلحية بين الطرفين، يدعم غربة الطرفين عن بعضهما.
وهذا سؤال اشكالي رئيس في العلوم السياسية، أو النظام السياسي لكل بلد. فما مبرر وجود سلطة أجنبية، لا تجمعها بالسكان صلة أو هوية أو مصلحة. أن اي احتلال أو تسلط خارجي، يفتقد صفة الشرعية، مهما كدّس من قوانين وشعارات وتطبيلات اعلامية رخيصة.
لقد كان لبعض الحكام اصلاحات وطنية واقتصادية وعسكرية، لكنها، لم تصل الى خدمة السكان المباشرة، أو تحسين مستويات المعيشة والمواطنة. وقد جرت محاولات عدة ومتعددة الاتجاهات، منها لربط البلاد بالنفوذ الفرنسي المباشر، ومنها محاولات الاستقلال عن نفوذ فرنسا، وتأمين نوع من الحكم الذاتي المستقل عن الخارج، وهو ما نتلمسه في تاريخ سكتلنده.
وفي تاريخ الكنيسة ظهرت تيارات تتقارب من البروتستانتية، وتطلب الدعم من انجلتره، للتخلص من النفوذ الفرنسي بالوكالة. هذا الانشقاق الكنسي المبكر في اسكتلنده، كان لدوافع وطنية استقلالية، وما تزال الكنيسة، اداة وطنية فاعلة، في حماية استقلالية البلد وهويته الثقافية.
ولعلّنا نفتقد هذا الأثر، في العالم الاسلامي، الذي منح نفسه صفة (الأممية) في ظروف وأجواء غامضة/(ما بين السطور)، لا أعتقد أنها تتلاءم مع دعوة القرآن العروبية المكررة، عبر نصوص الكتاب. ان غياب فكرة الوطن والهوية الوطنية المحلية في الاسلام السائد، قاده ويقوده لمزيد من الاغتراب والانعزال عن اداء دور وطني اجتماعي. وبالتالي، فهو هوية خارجية مستوردة، أكثر منها هوية متعشقة في نسيج كل بلد على حدة.
اننا نعرف الهوية القبطية المسيحية لمصر، ولكننا لا نجد هوية اسلامية مصرية، رغم الجهد المثابر لحركة محمد عبده وتلاميذه. ان حركة الاخوان المسلمين رغم توطنها المصري، والحركة الوهابية في توطنها الجزيري، كانت حركات (أممية) وليس وطنية. وقد انتهت الحركتان، الى فراغ وعدم وعبث، بعد ركام من خسائر ومساوئ مادية وبشرية، أساء للاسلام جدا.
ومثل ذلك، يقال عن الحركات والمافيات المسلحة باسم الاسلام، بدء من حركة المجاهدين العرب في أفغانستان، إلى نشاطات القاعدة في العراق/[الزرقاوي، المصري، البغدادي]، فهي كانت حركات أممية عابرة للبلدان، أكثر من كونها حركات بلدانية وطنية ذات غطاء وسقف وهوية وطنية محلية.
لكن الاسلام اليوم، بعد اربعة عشر قرنا، ليس دينا وهوية وطنية أو قومية، ولا دينا وهوية اممية مثل الشيوعية والماركسية مثلا. ان اليهودية عقيدة وطنية قومية منغلقة، والمسيحية هوية محلية بلدانية، تحمل خصائص كل بلد، فهي سريانية وقبطية، كاثوليكية وارثوذكسية ، اشورية وكلدانية، يعقوبية ومارونية، ولكل منها فضاؤها الجغرافي القومي والاجتماعي.
لا نجد مثل ذلك في الاسلام، مما انعكس في تسيّب مشاعر الوطنية والقومية من جهة، ومضيعة الجهد الاسلامي، من غير منظور وبرنامج وخطاب وطني واضح. فالمسلم العراقي لا يجتمع مع المسلم السعودي، والمسلم المصري لا يتفق مع مسلم يماني، مما يخدم حالة التشظي والتفرقة من جهة، وفي نفس الوقت، لم يلعب الاسلام دورا وطنيا محددا وواضحا، ضمن النضال الوطني والكفاح السياسي، من جهة أخرى.
بل أن سبب انحطاط الاسلام السياسي في الحكم، وما سجله من فضائح تاريخية اليوم، هو خطابها العابر للبلدان والقارات. ، والمطالبة بتطبيق الشريعة وشعارات طوباوية عدّة، فيما هو عاجز عن تأكيد اصالته الوطنية والقومية. منها ان شيخا عراقيا، ردّ على رسالة لينين الداعية لدعم حركات التحرر الاسلامي من الاحتلال الغربي، بدعوته لاعتناق الاسلام، والفوز بالجنة!.
هذا الطرح سيبدو غريبا لكثيرين. ولكن الحقيقة، هي اعلان المستور، والكشف عما تحت السطور، وأكرر، ان اسلام اليوم، لا يتصل بالاسلام الأصيل والمكي التاريخي، وهذا هو سبب نكوصه، ونكوص المتاجرين بشعاراته.
إلى جانب الوعي الوطني لقادة الكنائس، كان ثمة حركة أهل الأرض، مالكي الاراضي، والذي جرى توصيفهم لدينا -ماركسيا- بالاقطاع. لقد جنت الماركسية والشيوعية عندما اعتبرت (اقطاع) الأرض، فئة غير وطنية ذات طبيعة استغلالية، انيطت بها كل صفات السوء، ونزعت منها كل صفات الخير.
وكانت النتيجة: هرب الفلاحين من أراضيهم لغزو المدن وتعكيرها ثقافيا، بينما هرب رموز الاقطاع خارج البلاد. وفي الحالين: حرمت البلاد من الاقطاع الوطني، وخسرت الأرض فلاحيها، لتنتهي للبوار، وتقوم الحكومة، باستيراد الطماطم والخضر.
ان قاعدة الثورة الانجليزية ضدّ الملك الأجنبي، تشكلت من اقطاع الأرض/(لاندلوردز) وقادة الكنائس. وضمت ثورة الاقطاع والكنيسة، ثمانية وعشرين جيشا، لها هدف واحد وخطاب واحد، هو التخلص من الحكم الأجنبي ورفض الاستغلال والاستبداد ودفع الضرائب/(الجزية والخراج).
هاته الثورة التي تواترت ضد قوات الملك، حتى أجبرته للدعوة للمساومة والمفاوضات. فاختير ثلاثة من أبرز رموز الاقطاع واكثرهم حماسا، لتمثيل الأهلين امام الملك. هاته المواجهة والمفاوضات بين أهل الأرض، وممثلي الملك، للتوصل الى اتفاق يرضي الطرفين، هو ما عرف بالـ(ماجنا كارتا) الانجليزية، والتي اعتبرت أول لائحة دستورية في التشريع السياسي الحديث، لتنظيم وتحديد حقوق وصلاحيات الملك، وحقوق وواجبات الشعب.
وفي حقيقتها، لم تكن الماجنا كارتا، غير خدعة، استخدمها الملك، لإعادة الثوار الى بيوتهم وأراضيهم، وإعادة السيوف والبنادق إلى أغمادها، ليتسنى له خلالئذ، مضاعفة قواته وقدراته، وتشتيت المعارضة واضعاف قدراتها، وتقتيل ابرز قادتها. وذلك ما حصل فعلا، عندما عاد الملك والغى الاتفاق، للعودة للاستبداد والتسلط.
يومها، كانت الجماهير، لم تفقد امكانياتها وحماسها، ولم تفرط بكل أوراقها، فعادت للثورة، مما دفع الملك للعودة للاقرار بالماجنا كارتا ثانية. ولم يسمح لملك جديد ابتداء حكمه، من غير توقيع اقراره بالماجنا كارتا. ولم تستمر لعبة الماجنا كارتا اكثر من قرنين، نجح المحامون خلالها، في تقنين امور الحكم والدولة والتشريعات العامة، بحيث تم تجريد المواطن من كثير من حقوقه الشرعية، ومنها حقوق المعارضة والاعتراض والخروج على السلطة.
ومن هنا ايضا، ولدت أرضية جديدة، لاختراع لعبة جديدة، يدفع ثمنها وتكاليفها التاريخية اهل الأرض؛ تلك هي (البرلمان) ولعبة مندوبي الشعب. حيث يختار الملك انفارا من اتباعه، ممثلين للمقاطعات وفئات السكان، تحت مسمى (مجلس اللوردات) في البداية، ثم (مجلس النواب) لاحقا.
في البدء، كان لمجلس اللوردات/(لاندلوردز)، دور فاعل في اتخاذ القرارات السياسية، ومن بينهم طاقم (الحكومة) وأنصار الملك. ولكن مع تزايد الوعي السياسي وتنامي التيارات الوطنية، تزايد الدور السياسي لمجلس النواب، وتراجع دور مجلس اللوردات ليصبح شرفيا.
وقد اقترنت تلك الحقبة، بالحكم الدستوري، ومرجعية الدستور. وفي تلك الحقبة الوسيطة، ما كان للملك الجديد، الجلوس على العرش، قبل اقراره بالدستور، والحكم بموجبه.
لقد نمت الحركة السياسية الوطنية في ظروف شائكة ومعارك عنيفة، من تبادل القوة وصراع الارادات بين انصار الملك، وانصار الشعب/ البرلمان بالمقابل. وكان حكم ال تيودور، ومنهم هنري الثامن، والصراع المستميت، لتجريد الكنيسة من نفوذها وممتلكاتها، في الحقبة الدستورية. وكان حكم ال ستيوارت دستويا، مع صلاحيات ملكية محدودة.
وما يتعارف اليوم من حزب المحافظين، فهو تكتل (أنصار الملك) تاريخيا. ولا يمكن انتظار شيء منهم، يخدم الجماهير، وانما هم ضد الجماهير، ولصالح زيادة نفوذ ومصالح الملك/الملكة. وفي مقابل ذلك، ظهر حزب اليمين، وهي صفة الصقت بقادة الكنائس، وتمثيلهم السياسي في البرلمان، ممن عمل اليفر كرامويل على اضعافهم.
المعدل العام للصراع والعمل السياسي في انجلتره، نجد انحيازا متزايدا لصالح سلطات الملك. وبالنظر، لتقزيم امكانيات حركته. فقد تم اعتقال توماس هاردي، لقيادته تنظيما سياسيا، كان يقوم باتصالات مع رفاقه في بلدة مجاورة داخل المقاطعة. وجرى منعه من العمل السياسي، وهذا يعني تفكيك تنظيمه وضعه تحت مجهر المخابرات العامة.
ولا يزال هذا العمل المَنطَقي/ اللاوطني هو السائد قانونا. ورغم قدمية هذا القانون، فقد استخدم في اضعاف نشاط حزب العمل، الذي مقره الرئيس خارج لندن، وامكن توليد قيادات مخالفة لقرارات قيادة الحزب، وبذلك تتدعم قوة المحافظين المدعومين بتأييد البلاط.
وهذا ما أصفه بالدكتاتورية الملكية، أو دكتاتورية اليمين السياسي في كل أوربا، والمدعوم من الأصولية الرأسمالية الامبريالية، منذ سقوط المعسكر السوفيتي الاشتراكي، و هو أمر مكشوف منذ أواخر التسعينيات، وهو موعد اطلاق النار على الجماهير، واعلان استبداد الطبقة الصناعية ورجال المال، وبزعامة البنك الدولي وسلطاته اللامحدودة.
(5)
بدأت الدمقراطية والدستورية لعبة بيد الملك، وانتهت اليوم لعبة وخدعة، يدوس بها الملك/ الحاكم على ظهور الجماهير، واكتاف الشغيلة وقلوب كبار السن والعاجزين عن العمل ودفع الضرائب المتزايدة؛ مقابل الاستمرار في استقطاع المعونات الاجتماعية والتأمين الصحي والانفاق في مجالات التعليم والتأهيل والرفاه الاجتماعي.
فلمزيد من التصفيق والتطبيل للامبريالية والرأسمالية ودمقراطية التزوير والفساد واللصوصية، من قبل أعداء الشعوب ومطبلي الامبريالية العالمية، في يوم، لا يختلف اثنان عن تمييز الأسود عن الأبيض فيه.
لهؤلاء المطبلين والعملاء الغرابوة أيضا، ولمناسبة جهادهم ضد الجماهير والشغيلة الفقيرة، نقول: تحت هذا العنوان تقوم لبرالية الحكم الفاسد في العراق، بالغاء التعليم المجاني في العراق، وخصخصة الدروس والمناهج، وليس المدارس والعملية التعليمية ككل فحسب؛ بحيث يصبح تقاضي درس أو محاضرة، مدفوعا بالرشوة، وبتسعيرة السوق السوداء، واستبداد المعلم/ المدرس/ الاكاديمي، وبعمولات متزايدة لمدير المدرسة، ومدير القسم والعميد والفراشين والحرس. بحيث يجري على العائلة العراقية، حكم تاجر البندقية على زبائنه.
وهكذا نفيت مقولة: كاد المعلم أن يكون رسولا!
قبل الختام، هل يجري هذا تحت شعارات اسلامية، ام شعارات امبريالية راسمالية، أم يوجد غطاء آخر لتدويل الفساد واللصوصية بحكم القانون واجماع البرلمان المرتزق..
وهل يستحق البرنامج السياسي الانجليزي اليوم، نموذجا يحتذيه العراق والعرب، بينما ينحط للحضيض على ايدي المحافظين..



#وديع_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك العنف وأدواته.. (14)
- تفكيك العنف وأدواته.. (13)
- تفكيك العنف وأدواته.. (12)
- تفكيك العنف وأدواته.. (11)
- تفكيك العنف وأدواته.. (10)
- تفكيك العنف وأدواته.. (9)
- تفكيك العنف وأدواته.. (8)
- تفكيك العنف وأدواته.. (7)
- تفكيك العنف وأدواته.. (6)
- تفكيك العنف وأدواته.. (5)
- تفكيك العنف وأدواته.. (4)
- تفكيك العنف وأدواته.. (3)
- تفكيك العنف وأدواته.. (2)
- تفكيك العنف وأدواته.. (1)
- العمّال والمهجر..
- من يحسن فهم الموت.. يحسن الحياة..
- مقامات تونس (3)
- مقامات تونس (2)
- مقامات تونس/1
- احذر السمنة.. ولا تتبع الريجيم (5)


المزيد.....




- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- طبيبة تبدد الأوهام الأساسية الشائعة عن التطعيم
- نتنياهو يعيد نشر كلمة له ردا على بايدن (فيديو)
- ترامب: انحياز بايدن إلى حماس يقود العالم مباشرة إلى حرب عالم ...
- إكسير الحياة وطارد الأمراض.. هذا ما تفعله ملعقة واحدة من زيت ...
- المبادرة المصرية تدين الحكم بحبس المحامي محمد أبو الديار مدي ...
- مقابل إلغاء سياسات بيئية.. ترامب يطلب تمويلا من الشركات النف ...
- مسؤول إسرائيلي يكشف آثار تعليق شحنات الأسلحة الأمريكية إلى إ ...
- -حماس- تعلن مغادرة وفدها القاهرة إلى الدوحة
- الملوثات الكيميائية.. القاتل الصامت في سوريا والعراق


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - وديع العبيدي - تفكيك العنف وأدواته.. (15)