أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - أأسمع جعجعة ولا أرى طحيناً














المزيد.....

أأسمع جعجعة ولا أرى طحيناً


وصفي أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 6238 - 2019 / 5 / 23 - 00:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أسمع جعجعة ولا أرى طحناً
عندما بدأت التهديدات الأمريكية تجاه إيران , كانت لي قناعة بأن ادارة ترامب لن تقدم على أي عمل عسكري ضد إيران , وكذلك الحال بالنسبة للأخيرة فإنها غير مستعدة لأي مواجهة عسكرية مع القوات الأمريكية .
فالولايات المتحدة الأمريكية ورغم تصاعد خلافاتها مع نظام الملالي في إيران إلى حد أنها وضعت إيران على قائمة محور الشر بعد أن اتهمتها برعاية ودعم الإرهاب وهي تهمة توجهها الإدارة الأمريكية لأي نظام يخرج من تحت عباءتها , فإنها مستفادة من وجودها كعامل تخويف لدول الخليج العربي كي تبتزها , وهو الدور الذي كان يمارسه شاه إيران حتى سمي شرطي الخليج .
لكن هذه القناعة اهتزت , وإن على استحياء , عندما سمعت بوصول طائرات ألبي ففتي تي العملاقة والمصحوبة بحاملات الطائرات , على اعتبار أن أي انسحاب أمريكي بدون أي عمل عسكري سيهز مكانة الولايات المتحدة عالمياً وفي ذات الوقت سيدفع النظام الإيراني يستمر في غيه .
وبعد كل هذا الضجيج يتراجع ترامب ويقرر الإبقاء على الاتفاق النووي مع إيران , لكنه في نفس الوقت هدد بفرض عقوبات على النظام الإيراني لا تتعلق ببرنامجه النووي , بل ببرنامجين عسكريين آخرين , أحدهما للصواريخ البالستية والآخر للزوارق السريعة مشدداً في الوقت نفسه على أن إيران تبقى أحد أبرز مصادر التهديد لمصالح الولايات المتحدة وللاستقرار الأقليمي .
لكن المعلومات التي تحدثت عنها إدارة ترامب بأن إيران ملتزمة بالاتفاق دحضتها صحيفة (( ذا أيلي كولر )) الأمريكية , التي أشارت في عددها الصادر في 16 يونيو / حزيران إلى حجم الانقسام داخل المجتمعين السياسي والأمني في الولايات المتحدة حول الملف النووي .
فقد وجه أربعة أعضاء من مجلس الشيوخ رسالة إلى وزير الخارجية في 11 يوليو / تموز الماضي . ذكروا فيها أربعة خروقات إيرانية وهي : استخدام أجهزة طرد متطورة أكثر مما هو مسموح به , وتخطي حدود انتاج وتخزين المياه الثقيلة , وانتاج التكنلوجيا النووية والصاروخية من خارج خطة العمل , فضلاً عن رفض طهران دخول المفتشين الدوليين إلى منشئاتها النووية والعسكرية .
لكن رسالة هؤلاء قابلتها رسالة أخرى وجهها 38 جنرالاً وضابطاً متقاعداً من القوات الأمريكية البرية والبحرية والجوية , رأوا فيها أن خطت العمل حققت أهدافها خلال السنتين الماضيتين .
وعلى صعيد آخر , يرى متابعون للشأن الأمريكي أن ترامب لا يريد أن يخسر بإلغاء الاتفاق أي صفقات إيرانية محتملة أو أبرمت مع شركات بلاده , فهو تاجر محترف , وأبدى تعطشاً للمال حتى مع حلفائه في الناتو وأوربا ودول الخليج . 1
وعلى صعيد متصل قالت صحيفة (( وول ستريت جورنال )) الأمريكية أن (( الرئيس دونالد ترامب لا يسعى إلى خوض حرب مع إيران بقدر رغبته في الضغط عليها من أجل التوصل إلى اتفاق من عدة ملفات , مشيراً إلى أن مستشاري ترامب يحاولوا أن يضغطوا من جانبهم على الرئيس للوصول إلى مرحلة المواجهة .
وذكر الكاتب الأمريكي جيرالد سي , في مقال له تنشره الصحيفة , أنه رغم حالة التصعيد غير المسبوقة بين إيران والولايات المتحدة , والتي شهدت انتشاراً في الخليج العربي هو الأكبر منذ غزو العراق عام 2003 , فإن ترامب عاد وخفف من وطأة ذلك , عندما قال في تغريدة له أنه متأكد من أن إيران سوف تتحدث إليه قريباً )) 2 .
وفي المحصلة النهائية تبقى كل الاحتمالات مفتوحة .
1 ـ لماذا تراجع ترامب عن (( تمزيق )) الاتفاق النووي مع إيران , الخليج أون لاين .
2 ـ وول ستريت جورنال : هذه أجندة ترامب الحقيقية تجاه إيران , ترجمة منال حميد ـ الخليج أون لاين ـ الثلاثاء 21 ـ 5 ـ 2019



#وصفي_أحمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يريد ترامب من إيران
- هل من عودة الجزء الأول
- الجزء الثاني من هل من عودة
- ما السر وراء الغزو الأمريكي للعراق
- حزب البعث العربي الاشتراكي بين الأمس واليوم
- ماذا بعد داعش
- ما حقيقة الصراع الأمريكي الإيراني
- جنة النظام الملكي ... نار النظام الجمهوري
- لا لدولة المكونات .. نعم لدولة المواطنة
- ليس دفاعاً عن ثورة 14 تموز 1958 المجيدة
- العملية السياسية وحالة الاستعصاء
- الطائرات الإسرائلية ترمي منشورات تحريضية
- آمر رعيل الدبابات يصاب بلإطلاقة من نيران العدو
- حرب فلسطين
- استسلام اللواء الداغستاني
- في الشجاعة
- زهد عبد الكريم قاسم
- وساطة يونس الطائي
- شهادة المقدم الركن قاسم أمين الجنابي
- شهاد إبراهيم عبد الرحمن الداود


المزيد.....




- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-
- اثنتا عشر قنبلة على فوردو : كيف أنقذت إيران 400 كغ من اليورا ...
- بعد -نصر- ترامب في الناتو: أي مكانة لأوروبا في ميزان القوى ا ...
- الاتحاد الأوروبي يدعو لـ-وقف فوري- لإطلاق النار في غزة وإسبا ...
- كريستيانو رونالدو يواصل اللعب في النصر حتى 2027
- -نرفض حصول إيران على سلاح نووي-.. القمة الأوروبية: ندعو لفرض ...
- البيت الأبيض يتّهم خامنئي بمحاولة -حفظ ماء الوجه-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وصفي أحمد - أأسمع جعجعة ولا أرى طحيناً