أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - كيف واجهت قطر بإرادة فذّة الحصار الغاشم وانتصرت عليه..؟














المزيد.....

كيف واجهت قطر بإرادة فذّة الحصار الغاشم وانتصرت عليه..؟


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الخامس من يونيو/حزيران 2017 قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرضت حصارا عليها بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها، وعززتها بحرب اقتصادية على العملة القطرية، كما كشفت مراسلات سفير الإمارات في واشنطن يوسف العتيبة، بحسب تسريبات "ويكيليكس" .
واستطاعت قطر أن تتجاوز تداعيات الحصار الذي فرضه عليها جيرانها نتيجة الإجراءات السريعة التي اتخذتها الدولة من جهة، ودينامية القطاع الخاص المحلي الذي أظهر قدرة كبيرة على التعاطي مع حجم التحديات الكبرى من جهة أخرى، وفق ما يذكره مراقبون.
فلم تمض أسابيع قليلة حتى أطلقت قطر سلسلة خطوات ومبادرات لإبطال مفعول الحصار وضمان تزود البلاد بكل احتياجاتها، سواء الاستهلاكية أو المتعلقة باستكمال المشاريع الكبرى، وفي مقدمتها مشاريع مونديال 2022
وكان لميناء حمد الذي دشن في يوليو/تموز الماضي دور كبير في مواجهة هذا الحصار، إذ لم تعد بعده الدوحة بحاجة إلى موانئ وسيطة لتأمين احتياجاتها، بعد ربط ميناء حمد بموانئ إقليمية وعالمية، أما الخطوط القطرية فلا تزال تتبوأ المرتبة الأولى عالميا ومطار الدوحة المرتبة السادسة.
ولم تقف الدوحة عند هذا الحد، بل رفعت وتيرة الشراكات مع العديد من البلدان -في مقدمتها سلطنة عمان والكويت وتركيا وإيران وبلدان آسيوية أخرى- باعتبارها سلاحا في معركتها التجارية مع دول الحصار، ووصل حجم الاحتياطي النقدي القطري إلى 340 مليار دولار أميركي، كما بلغ حجم الاستثمارات في قطر أكثر من مئتي مليار دولار.
حلقة (2017/12/18) من برنامج "للقصة بقية" سلطت الضوء على طريقة تعامل قطر مع أزمة الحصار منذ بدايته، وكيف حولت المحنة إلى منحة عبر مبادرات صناعية وتجارية ومشاريع أمن غذائية ومالية.
ما أريد أن أقول ؟
أردت القول أن تدمير الاقتصاد القطري كان هو الهدف الحقيقي للحصار، وما يقال عن معارك دبلوماسية وإعلامية هو مجرد غطاء لحرب اقتصادية، أرادت دول الحصار أن تشنها على قطر بهدف سحب الاستثمارات الأجنبية وخفض مستوى المعيشة وإضعاف القطاع البنكي والمصرفي".
وقد حاولت في هذا الصدد دول الحصار وقف الاستثمارات الأميركية في قطر، بالإضافة إلى محاولة التضييق على قطر في موضوع استضافة كأس العالم عام 2022.
ولكن طريقة التعاطي القطري مع الملف الاقتصادي، برهنت على أنّ الاقتصاد القطري بعد الحصار تميز بأنه كان فاعلا غير منفعل، وسريعا وغير متسرع، وإستراتيجيا وليس تكتيكيا، ويمكن القول إن الحكومة القطرية اعتمدت إستراتيجية تحويل الأزمة إلى فرصة، في المقابل كانت الإمارات أكبر خاسر اقتصادي من الحصار؛ فقد فقدت عدة شركات إماراتية السوق القطري، لاسيما (الخليج للسكر، وداماك، وأرب تيك)، كما تضررت منطقة جبل علي جراء الحصار الذي خسر خلال هذا العام 15% من حجم الاستثمارات الأجنبية.
من ناحية أخرى، أكدت قطر أن عمليات الإنتاج والتصدير في قطاع النفط والغاز مستمرة كالمعتاد، وأنها مستعدة لاتخاذ كل القرارات والإجراءات الضرورية لضمان وفائها بالتزاماتها بحق العملاء والشركاء.
وقالت شركة قطر للبترول في بيان لها، إنها وشركاتها التابعة قد "حشدت فوراً جميع الموارد المتاحة وتفعيل خطط استمرارية العمل المعتمدة؛ للتخفيف من أثر أي إجراء يمكن أن يعيق جهودها الرامية إلى ضمان استمرار إمدادات الطاقة".
وذكرت وكالة بلومبرغ الإخبارية في تقرير،أن صادرات النفط والغاز الطبيعي المسال من قطر لا يُفترض أن تتأثر بالأزمة الخليجية حتى لو منعت السعودية والإمارات السفن من الإبحار في مياههما.
وأوضحت أن الناقلات يمكن أن تبحر عبر المياه الإيرانية ثم مضيق هرمز والمياه العُمانية. وأضافت بلومبرغ أن أي محاولة لإيقاف الصادرات القطرية ستُحدث أزمة هائلة وستؤدي إلى ردود خطيرة من المشترين الكبار للغاز المسال، أهمها اليابان وكوريا الجنوبية والصين والهند.
وقطر هي أكبر دولة منتجة ومصدِّرة للغاز الطبيعي المسال في العالم حيث تبلغ حصتها منه في التجارة العالمية 30%.
كلمة أخيرة أختزل بها مقالي دون إطراء ولا مديح لأني ببساطة لست من "محترفي" التزلف: قطر..انتصرت وكفى..



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حين يشدّد القطريون على أنّ سيادتهم ستظل خطا أحمر
- حصار قطر-جريمة أخلاقية في عصر كنا نظن أننا نؤسس فيه لوحدة عر ...
- المثقف بتونس..بين جهد وزير الشؤون الثقافية لتخليصه من عقال ا ...
- قم من سباتك يا -صلاح الدين-فقد نالت منا المواجع في نخاع العظ ...
- الكاتب الصحفي الدولي يثمّن رجالا ما هادنوا الدهر يوما بالقول ...
- رجل الأعمال والروائي التونسي المبدع المحسن بن هنية: للحوار ا ...
- محاسن التقوى،الورع والزكاة..وفوائد الصوم في شهر العبادات:رمض ...
- نشيج..في هدأة الليل
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والإكبار والتقدير إلى رجل ا ...
- تحية إجلال وإكبار ..إلى رجال أمن ما هادنوا الدهر يوما ولا حا ...
- رجل الأعمال ياسين النوري: الإبن البارلولاية تطاوين بالجنوب ا ...
- السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي..بين إكراهات الراهن..وآفاق ...
- رسالة شكر وإمتنان مقتضَبة.. إلى الأستاذ الفاضل سالم بوخشيم
- تونس: جمعية التنمية بتطاوين الشمالية: نبراس يضيء دروب المحتا ...
- جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية..نبراس يضيء-بكل نكران للذات- ...
- رسالة مفتوحة إلى والي تطاوين.. المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ...
- معاق بجهة تطاوين بحاجة إلى كرسي متحرك.. يا فاعل الخير أقبل
- السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي:رحلة خلاّبة في أعماق التار ...
- لمَ لا يتم الفكير بجدية في تشريك الشباب التونسي في الحياة ال ...
- علي الطالبي الإبن البار لجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي.. ...


المزيد.....




- مسؤول إسرائيلي لـCNN: ننتظر قرار ترامب بشأن إيران
- ماكرون يحذر من -تداعيات- تغيير النظام الإيراني -عسكريا-: -سي ...
- غزة - عشرات القتلى من منتظري المساعدات وإسرائيل تحقق في الوا ...
- -نيويورك تايمز-: القوات الأمريكية في حالة تأهب قصوى في قواعد ...
- أردوغان: نتنياهو أكبر تهديد لأمن المنطقة
- صفارات الإنذار تدوي في مناطق واسعة من إسرائيل بعد رصد إطلاق ...
- زيلينسكي يطلب من الدول الغربية دعما بـ 40 مليار دولار سنويا ...
- وزير مصري سابق يفجر مفاجأة بشأن الصراع بين إسرائيل وإيران
- إعلام: مستشارو ترامب منقسمون بشأن توجيه ضربة أمريكية لإيران ...
- -سي إن إن-: ترامب رفض إرسال مسؤولين للتفاوض مع إيران وتخلى ع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - كيف واجهت قطر بإرادة فذّة الحصار الغاشم وانتصرت عليه..؟