أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - تحية إجلال وإكبار ..إلى رجال أمن ما هادنوا الدهر يوما ولا حادوا عن رسالتهم المهنية














المزيد.....

تحية إجلال وإكبار ..إلى رجال أمن ما هادنوا الدهر يوما ولا حادوا عن رسالتهم المهنية


محمد المحسن
كاتب


الحوار المتمدن-العدد: 6213 - 2019 / 4 / 27 - 14:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




دماء غزير أريقت في سبيل تحرير تونس من عقال الظلم والظلام..وفتيان في عمر الزهور حصدهم دون رحمة الرصاص الغادر وحملت جثامينها ملفوفة بعلم تونس على أكتاف الرجال، ليتركوا لوعة وحسرة في نفوس الأمهات الثكالى..
رجال عتاة ومناضلون أفذاذ ما هادنوا الدهر يوما نالوا"نصيبا وفيرا" من لسعة الجلاد يوم كانت البلاد موغلة في الدياجير..
واليوم..
تغيرت أحوال البلاد والعباد وغدت تونس تتهودج في ثوب الحرية الذي طرزته أنامل الشهداء ودماء المناضلين وغدونا جميعا أحرارا كنوارس تحلّق فوق ضفحات البحار..
ولكن..

لا نسييان ولا غفران لمن زوّر حروفَ التاريخ وشوّه تاريخ الحركة الوطنية الباسلة (سنعود إلى هذا الموضوع في مقال مستفيض قادم ) وتاجر بالتالي بالأرض والعرض دون وجل أو خجل..
وإذن؟
تونس إذا اليوم تتهودج -كما أسلفت-في ثوب الحرية وتؤسس لغد مشرق تصان فيه كرامة الإنسان رغم ما نلحظه من من مزايدات سياسوية من لدن- الثورجيين الجدد -الذين ركبوا سروج الثورة في الساعة الخامسة والعشرين..
ولكن كل المزايدات والأراجيف العارية ستذهب زبدا وطواحين ريح..
ولست أحلم ولكنه الإيمان الأكثر دقة في لحظات التاريخ الثوري، من حسابات الإنتهازيين ..
سأصارح:
ما يخيف الشعوب المقهورة ومسلوبة الإرادة في أوطان سليبة ومستلبة هو هراوة الجلاد ولسعة السجان..هذه الهراوات-الغليظة-في تقديري-اختفت اليوم ولو لحين ولنترك للتاريخ محاسبة من يدفع في إتجاه العودة إلى المربع القديم..مربع القهر..الظلم والظلام..
ولعل ما دفعني إلى إثارة هذا الموضوع الشائك الذي يستدعي من المؤرخين وعلماء الإجتماع السياسي الحبر الغزير هو ما تعرّض له-كاتب هذه السطور-في الأيام القليلة الماضية من قهر سافر وظلم كافر من لدن ذوي القربى..وظلم هؤلاء الآخرين أكثر إيلاما من حد السيف..(لن أدخل في التفاضيل تفاديا لإيقاظ الجراح..)
لست من المتشائمين كي أقول أنني-عاثر الحظ-وأمشي أحيانا حافي القادمين على -دروب الأشواك-كما أني لست متفائلا كي أقول أيضا أني أستنشق نسيم الحرية والعدل الإجتماعي بملء الفم والروح والعقل والقلب والدم..فقط مؤمن بأننا حقيقة وليس وهما نعيش اليوم في دولة القانون والمؤسسات..وقد تجلى ذلك في إنصافي من لدن العدالة دون محسوبية ولا محاباة..
انتصر الحق،وزهق الباطل..وهذا مؤشر على أننا بدأنا نعيش مرحلة الديمقراطية الناشئة حيث لا "أكتاف سمينة" ولامناصب أمنية من شأنها قلب الحقائق..فالجميع متساؤون أمام القانون وهذا مكسب ثمين من مكاسب ثورة التحرير..
وعليه أرجو من -القارئ الكريم-أن لا يفسد علي بهجتي وإمتناني حين اكتشفت في -محنتي الأخيرة- أن الجهاز الأمني بدأ يتعافي من أمراض وأدران كانت تنخره عبر عقدين ونيف من الدكتاتورية العمياء..كما أن القضاء في أوج الإستقلالية..
وما علينا والحال هذه إلا أن نهلل لديمقراطيتنا الناشئة ونسعى جاهيدين لصونها من كل المخاطر والمنزلقات..
ختاما أوجّه باقة من التحايا إلى الشرطة العدلية بمحافظة تطاوين بأقصى الجنوب الشرقي التونسي وعلى رأسها رئيسها السيد محسن (نائب رئيس المركز بتطاوين المدينة..هذه الفرقة النشيطة شعارها الإخلاص في العمل والسعي الدؤوب لإستجلاء الحقائق دون زيادة ولا نقصان ومن ثم إنصاف المظلوم..ونفس التحية تساق إلى النيابة العمومية بتطاوين التي تغلّب العقل على النقل..وتعطي لقيصر ما لقيصر..هذا دون أن يفوتني التنويه بنبل وإخلاص عدا المسؤولية الضميرية العالية للسيد بولبابة (رئيس مركز تطاوين المدينة )
أما حفاة الضمير والآفاقين فالتاريخ وحده كفيل بمحاسبتهم وتدوين مظالمهم..
وكفى..

على سبيل الخاتمة:

إنّ الأمن الوطني يُعدُّ ركناً أساسياً من مؤسسات الدولة التونسيية وهيبتها، ومن هنا نلاحظ عمله الحثيث والدؤوب في الحفاظ على الأمن بشكل عام، عدا عن قيامه بمهمة عظيمة وكبيرة وهي حماية السلم الأهلي والمجتمعي بين أفراد وشرائح المجتمع التونسي الواحد، وغرس مبادئ احترام الحريات العامة والخاصة أيضا.
ومن هنا فإن المهام والواجبات الملقاه على جهاز الأمن الوطني ومنتسبيه والذي يسعى من خلالها إلى حماية وصون وحدة الوطن واستقراره من أي أخطار سواء كانت خارجية أو داخلية وإلى المخاطر والتحديات الي يواجهها أبناء ومنتسبي الأمن الوطني عند قيامهم بالمهام الموكلة إليهم.
وهنا أختم مؤكدا على طهارة السلاح الذي يحمله منتسبي جهاز الأمن الوطني ومنتسبي المؤسسة الأمنية والعسكرية بشكل عام لأنّه موجود للدّفاع عن مقدرات الوطن ومكتسباته، والحفاظ على أرواح المواطنين وممتلكاتهم وتوفير الأمن لهم.

قبعتي -يا سي محسن- يامن تقوم بواجبك المهني قي كنف المسؤولية والإنضباط،علما أني لا أرمي الورود جزافا كما أني لست من-محترفي المديح-لكني وجدت نفسي مضطرا لتوجيه تحية لشخصك الكريم مفعمة بالإجلال والإكبار ونفس التحية تساق إلى كافة أعوان الأمن بمركز المدينة بتطاوين الشمالية..

ولنا عودة إلى هذا الموضوع عبر مقاربة مستفيضة تتعلق بالأمن الجمهوري في ظل إشراقات ثورة التحرير




|


J’aime
Afficher plus de réactions



#محمد_المحسن (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل الأعمال ياسين النوري: الإبن البارلولاية تطاوين بالجنوب ا ...
- السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي..بين إكراهات الراهن..وآفاق ...
- رسالة شكر وإمتنان مقتضَبة.. إلى الأستاذ الفاضل سالم بوخشيم
- تونس: جمعية التنمية بتطاوين الشمالية: نبراس يضيء دروب المحتا ...
- جمعية خليل تونس للأعمال الخيرية..نبراس يضيء-بكل نكران للذات- ...
- رسالة مفتوحة إلى والي تطاوين.. المثقف أوّل من يقاوم..وآخر من ...
- معاق بجهة تطاوين بحاجة إلى كرسي متحرك.. يا فاعل الخير أقبل
- السياحة الصحراوية بالجنوب التونسي:رحلة خلاّبة في أعماق التار ...
- لمَ لا يتم الفكير بجدية في تشريك الشباب التونسي في الحياة ال ...
- علي الطالبي الإبن البار لجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي.. ...
- الشباب التونسي والهجرة..حطام الثورة على شواطئ أوروبا تونس:بج ...
- بجهة تطاوين بالجنوب الشرقي التونسي: أم ملتاعة ترسل نداء إستغ ...
- لأستاذ سعد سردوحة المتخصص في القانون الجنائي-دكتوراة مرحلة ث ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والإكبار والتقدير إلى الدكت ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والإكبار والتقدير إلى الدكت ...
- الدكتور البارع المتخصص في طب الأسنان بمحافظة تطاوين بالجنوب ...
- هل بإمكان-السلطة الفلسطينية-تطوير آليات ديمقراطية فعالة تدحض ...
- باقة نرجس..وتحايا مفعمة بالإجلال والتقدير إلى مدير فندق الغز ...
- حوار مع الكاتبة التونسية الحرة فوزية يوسف
- الإبداع النثري..وسؤال الإدراك الأسطوري والمعرفي.. لدى الكاتب ...


المزيد.....




- شاهد.. أسراب من -حشرات الحب- تغزو كوريا الجنوبية بأعداد كبير ...
- النووي الإيراني: هل يستأنف الحوار بين طهران والعواصم الغربية ...
- بعد المواجهة مع إيران.. اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب ...
- القوات الروسية تسيطر على أول قرية في منطقة دنيبروبيتروفسك في ...
- غوتيريس يشدد على -إصلاح وإطلاق محرك التنمية- بمواجهة -عالم ي ...
- الأرجنتين: وضع حرج لأكبر مركز صحي للأطفال في البلاد بسبب سيا ...
- جرعة مخدرة تحت إشراف طبي في بلجيكا.. وفي العراق الأطباء مسته ...
- المقاومة تدمر آليتين عسكريتين إسرائيليتين شرقي خان يونس
- حفل زفاف بيزوس.. ظهور وجوه بارزة من قائمة أثرياء العالم
- ولي عهد دبي يُعلن نجاح أول رحلة تجريبية للتاكسي الجوي


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد المحسن - تحية إجلال وإكبار ..إلى رجال أمن ما هادنوا الدهر يوما ولا حادوا عن رسالتهم المهنية