أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - hالمرجعية الموقرة مع التحية - ما هكذا تحلل وتعالج مصائب الناس















المزيد.....

hالمرجعية الموقرة مع التحية - ما هكذا تحلل وتعالج مصائب الناس


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 6235 - 2019 / 5 / 20 - 00:31
المحور: المجتمع المدني
    


المرجعية الموقرة..مع التحية
ما هكذا تحلل وتعالج مصائب الناس
أ.د.قاسم حسين صالح
رئيس المجلس ألأستشاري للثقافة والأعلام بالعراق
ألاتحاد الدولي للصحافة العربية
تنويه
بدءأ..انني أجلّ وأقدر المرجعية الموقرة في النجف الأشرف،وكنت من الذين بادروا الى ترشيح سماحة السيد علي السيستاني لنيل جائزة نوبل للسلام لدوره المؤثر في اخماد الفتنة الطائفية ووحدة العراق ودعوته الى اقامة دولة مؤسسات مدنية.
وبقدر ما تريد المرجعية من الكتّاب والمفكرين الأستماع لها، فان عليها ايضا ان تقرأ ما يكتبون وتستمع لمن يختلف معها في الرأي ويتفق معها في النوايا في المواقف التي تخص قضايا الناس والوطن..ومن هنا تأتي هذه المقالة.
*
حيثيات الموقف
في العاشر من هذا الشهر( مايس 2019) القى فضيلة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خطبة المرجعية في اول يوم جمعة من شهر رمضان المبارك،خص الجزء الأول منها في تبيان (فضائل وكرامات هذا الشهرالعظيم) وخص الجزء الثاني في (كيفية توظيف معطيات هذا الشهر المبارك لأجراء التغيير لاصلاح النفوس للفرد والمجتمع).
اننا نحن السيكولوجيين،وانا تحديدا، نقدّر الموعظة الدينية ونعدّ العلاج الروحي أحد اهم اساليب العلاج النفسي في المجتمعات الدينية للأشخاص المأزومين نفسيا ،والذين يعانون من الأكتئاب، أويشعرون بانعدام المعنى من وجودهم الذي يفضي بعدد منهم الى اليأس وقتل النفس..وقد برع الشيخ الكربلائي في تبيان جوهر الصوم والصلاة في منح الأنسان الشعور بالطمأنية وراحة النفس.
ما يعنينا هنا هو رؤية المرجعية الموقرة في (اجراء التغيير لأصلاح النفوس للفرد والمجتمع) كون علماء النفس والأجتماع معنيون بهذا الأمر،ومحاورة الشيخ الفاضل في تشخيصه بأن( كثرة حالات الانتحار والطلاق والتفكك الأسري سببها الخواء الروحي والمعنوي).
ولأن من عادتي أنني استطلع ألآراء في مثل هذه القضايا ،فقد خصصت (اصبوحة يوم 11 /5/ 2019) بهذا النص:
(أمس قالت المرجعية:" ان كثرة حالات الانتحار والطلاق والتفكك الأسري سببها الخواء الروحي والمعنوي"..فلماذا لم تقل من كان السبب في هذا الخواء).
نتائج الأستطلاع

بلغ عدد الذين اطلعوا على هذا المنشور (3207) وعدد المعلقين (69) بينهم أكاديميون ومثقفون واعلاميون..وتم تصنيف النتائج على النحو الآتي:
بلغت نسبة الذين انتقدوا هذا الموقف 78% ،الى حضراتكم نماذج منها:
• الجفاف سببه الفقر والبطالة والمستقبل المجهول المظلم وتفاوت في طبقات المجتمع ..ناس قلّة تعيش في ترف معاويه واكثرية فقراء ونساء معنفات.
• تحليل غير منطقي..كل ابحاث النفس تقول ان اسباب الانتحار تكون بوصول الانسان مرحلة اليأس والشعور بالقدرة على عدم الانتاج.
• السبب هو الوضع السياسي والفوضى التي خلقتها النخب السياسية
• الأنظمة المتعاقبة هي السبب ،وقلة الوعي لدى الأغلبية من الشعب.
ولأن المرجعية هي المرجع الروحي لكثيرين، وانها تحتضنهم وان قسوا في تعليقاتهم ..فأننا نذكر هنا نماذج بينها من يحملّها المسؤولية:
• وجود خلل في منظومة المجتمع حتى الدينية منها،ولهذا لم تتوصل افكار المتحدث باسم المرجعية ،للأسف،عن سبب تردي وضع المجتمع.
• هي احد اسبابه لدخول معممين في السياسة ومشاركتهم في الفساد
• انهم شركاء بخواء المجتمع وهم من ساهموا به
• دكتورنا ،المؤسسة الدينية أحد أهم وسائل التخدير للمجتمع
• المرجعية اصلا تعاني من خواء روحي ،يتحدثون من خلال الشاشات فقط ويسكنون بروجا عاجية .حتى مناطق سكنهم محصنة وتختلف جذريا عن مناطق سكن الناس البسطاء . خطبهم لم تعد تجدي نفعا ..عليهم النزول للشارع ليعيدوا ثقة الناس بهم.
• السلطة الدينية لم تراعى الشعب بالرغم من انها تصدت لذلك وانحسرت الرعاية فكان الشعب هو الضحية
• يشخّصون السبب ولا يذكرون المسبب
• على مر العصور السلطة الدينية حامية لمصالح الدولة.
وجاءت ثلاث اجابات لصالح موقف المرجعية،هي:
• تبقى المرجعية صمام أمان
• المرجعية تقف في المنتصف من كل هذه المتغيرات
• للمرجعية اجتهادها فيما تقول
وكانت هنالك اجابات فيها طرافة،مثل:
• أريد اضحك بس صايمه ومابيه حيل..يخوطون بصف الاستكان
• خطب الجمعه..حزورات في اغلبها واقاويل تحتما التأويل
• شعلق ..والله ما ادري (ومعها صورة السيد اياد علاوي..صافن!)
• نحن نعيش بدايات القرون الوسطى في اوربا
• دائما..المرجعية عندما تصل الى وضع النقاط على الحروف..يبح صوتها!
محاورة علمية.
تفضل ممثل المرجعية الشيخ الكربلائي في خطبته تلك قائلا:
(وانتم لا شك تتابعون وتقرأون كثرة حالات الانتحار مثلا ً، لماذا؟ شباب مع الأسف الشديد في عمر العشرين او في عمر الثلاثين..كل فترة نقرأ في المكان الفلاني انتحر الشاب او الشابة الفلانية،وهناك حالات الطلاق كثيرة وحالات التفكك الاسري كثيرة وحالات المشاكل الاسرية والمشاكل الاجتماعية..)
ويتساءل فضيلته:
(لماذا هذا الانتحار وهذا الطلاق تجد ان هناك تعقيدات ظروف الحياة المادية والضغوط النفسية والاجتماعية التي تؤدي الى حالات من القلق والكآبة والخوف والحزن والاحباط واليأس من المستقبل).
ويعود يتساءل:ما هو الحل وما هو العلاج؟
فيجيب:
(يأتي هنا اخواني تعزيز الجانب الروحي والمعنوي، نحن نشكو في مجتمعنا من حالة الجفاف الروحي والمعنوي، نحتاج الى إغنائه، اذا قويّت الاتصال والارتباط بالله تعالى وهذا يعني انني اعتقد ان لي رب قادر وحكيم ورحيم وعطوف بي وحنون عليَّ هو سيعينني على ان اتجاوز هذه المشاكل والازمات واتخلص منها بنجاح ولا اقع في الفشل والاخفاق واليأس والاحباط وغير ذلك من هذه الامور النفسية..)
ولأن فضيلته تحدث في اختصاصنا ،فأننا نقول:
ان الدوافع التقليدية للأنتحار تتحدد بـ:البطالة في قطاع الشباب (34% نسبتها في ذي قار)،وتردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية(سبعة ملايين عراقي دون مستوى خط الفقر)..والذي حصل بعد التغيير أن تزايدت شدة وحدة هذه الأسباب وظهرت اسباب عراقية! جديدة نوجزها بـأربعة:
• توالي الخيبات. صبر العراقي خمس سنوات بعد (2003) ثم خمسا،ثم خمسا..ولأن للصبر حدود،وقدرة على التحمل،فان البعض من الذين نفد صبرهم عمد الى الانتحار بوصفه الحل الأخير لمشكلته.
• الشعور بالحيف والندم.تجري لدى بعض الشباب مقارنة بين شخصه وقدراته وقيمه وبين آخرين يحتلون مناصب بمؤسسات الدولة يقلّون عنه خبرة وكفاءة وقيما،مصحوبا بشعور الندم على اضاعة الفرصة..فيعاقب نفسه بقتلها.
• الاكتئاب واليأس والوصول الى حالة العجز. حين يجد الشاب أن الواقع لا يقدم له حلّا لمشكلته،ويصل مرحلة اليأس والعجز،فانه يلجأ لانهاء حياته.
• فشل السلطة واستفرادها بالثروة. تعرّف السياسة بأنها فن ادارة شؤون الناس،وما حصل في العراق ان الطبقة السياسية عزلت نفسها مكانيا ونفسيا في عشرة كيلومتر مربع لتعيش حياة مرفهة وتركت الناس يعيشون حياة الجحيم،ولم تستجب لمطالبهم وتظاهراتهم من شباط (2011) والى الآن.
وبدلا من التفكير بايجاد حلول لمشكلة البطالة،ابتكر السيد رئيس مجلس محافظة بغداد حلاّ للقضاء على انتحار الشباب ببناء اسيجة على جسور بغداد.
ومع احترامنا الكبير لشخص فضيلة الشيخ الكربلائي،فان (حلّ) جنابه بأن يطلب من الشاب الذي يقرر الانتحار ان يتوجه الى الله سبحانه ليحلها له أو يصبّره عليها..لا يختلف عن (حلّ) السيد رئيس مجلس محافظة بغداد..فكلا الحلّين لا يثنيان شاب عن قتل نفسه وجد الموت ارحم له من حياة هدرت فيها كرامته وأهين،وآخر انتظر فرصة عمل ستة عشر عاما دون جدوى في بلد هو الأغنى في العالم بخيراته وثرواته،نهبها (حيتان فساد) باعتراف المرجعية ولم تفعل له شيئا. بل ان في قول الشيخ الكربلائي ما هو اخطر،لأن ما يفهم من كلامه انه يدعو الشباب تفويض أمرهم الى الله سبحانه وترك الفاسدين من السياسيين يستمرون بسرقة ثرواتهم ومستقبلهم،فضلا عن ان فيه تخديرا يصرفهم عن دورهم في التغيير بتحقيق العدالة الأجتماعية التي أمر بها الاسلام،وعمل أمير المؤمنين الأمام علي على تطبيقها في خلافته واوضح تفاصيلها ومواصفات الحاكم في عهده لمالك الأشتر.
سيدنا الفاضل.
ان الدور الرئيس في حصول ظواهر سلبية في اي مجتمع كان هو نوعية النظام السياسي .ولك ان تقارن ما حصل للأنسان العراقي في زمن حكومات المحاصصة والنظام الدكتاتوري والأنظمة الجمهورية الخمسة والنظام الملكي..لتصل الى نتيجة بأن كثرة حالات الانتحار والطلاق( الذي وصفته المرجعية بانه ارهاب آخر)،وشيوع تعاطي المخدرات،وتعرّض الضمير الأخلاقي لضربات موجعة،والألحاد الناجم عن التطرف الديني،وتحول الفساد من فعل كان يعدّ خزيا الى شطارة..هي،في قناعة أغلب العراقيين،حصيلة حكم احزاب محسوبة على المرجعية بما فيها قائمة (555) التي دعمتها ثم تخلت عنها. وأن ما تؤاخذ عليه المرجعية هو انها خبرت كل المواقف..من النصح الهاديء للسياسيين،الى بح الصوت،الى الابتعاد عن السياسة وفواجع الناس،الى الرجوع اليها والتعاطف معها..الا موقفا واحدا هو الأنتصار للشعب بفعل صريح يخيف السياسيين..بدونه تبقى مصائب الناس تزداد سوءا..مع وافر التقدير والأحترام.
12/5/2019



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراقيون..وسيكولوجيا الأعتذار والخلاف مع الآخر- مداخلة هيفا ...
- الصوم..من منظور سيكولوجي
- اانتحار الشباب- مهداة لمن يفكر ببناء اسيجة على جسور بغداد
- انه المتنبي ياوزارة الثقافة
- التدين في العراق واصنافه
- 9 نيسان.من جموهورية الخوف لجمهورية الفواجع
- الناشرون والتسامح - تقرير صحفي
- كذبات نيسان..بنسخ عراقية
- الشخصية العراقية وخطاب الكراهية- تحليل سيكوبولتك
- نوروز ما أجملك..كورديا وعربيا
- ياني ..في البرلمان العراقي!
- دولة العراق..بيد من الآن؟
- تجمع عقول يدعو للتظاهر وكشف الجناة
- يونس بحري..صديق هتلر الذي مات معدما!
- بعد خلق الازمات ..سيكولوجيا التغافل عن محاسبة الفاسدين
- زيد الحلي ينتصر للعقل العراقي..
- تحليل سيكوبولتك لأغرب ظاهرة سياسية في تاريخ العراق
- مؤتمر القمة الثقافي العربي الأول في ميسان - كلمة الأفتتاح
- 38 سنة وأمنيات العراقيين..هي ىهي!(توثيق للتاريخ والأجيال)
- ميسان تحتضن مؤتمر القمة الثقافي العربي الأول - تقرير


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - قاسم حسين صالح - hالمرجعية الموقرة مع التحية - ما هكذا تحلل وتعالج مصائب الناس